الفصل الثاني
كانت جالسة في شرفتها وبين يديها كوب من القهوة الساخن ترتشف منه بهدوء تراقب اول ضوء ينبعث من الشمس لتعلن عن انتهاء الليل بكل احداثه ارتفعت ابتسامه صغيره علي ثغرها وهي تتذكر ماحدث ، بعدما قام شريف بسحبها للخارج.
ملك وهي تجذب يدها من بين يديه
_ممكن أعرف انت شدتني بالطريقة دي ليه
شريف بغضب وبتلعثم
_ان انتِ مين قالك تتدخلي ؟
ملك ببرود
_انا
حاول ان يستجمع كلماته ويسيطر علي حركة كتفه وما أن حاول التحدث قاطعته ملك بهدوء
_ممكن تهدي طيب ومتتعبش نفسك أنا عارفة انت بتفكر في ايه انتَ مفكر إني ادخلت عشان صعبان عليا وشفقة وكدا!
**تت لبرهه لتتابع بعدها بهدوء وابتسامتها الخلابة تزين ثغرها
_بس الواقع غير كدا
شريف بعدم فهم
_غير كدا ازاي
ملك وهي تبتسم
_سيبها للايام وهتفهم
ثم مدت يدها قائله
_صحاب؟
نظر شريف ليدها لبرهه بتفكير فقاطعت تفكيره قائله
_يالا مستني ايه
فقام بمد يده ومصافحتها قائلا
_صحاب
ابتسمت علي تلك الذكرى اللطيفه فكم تمنت أن تتقرب منه لا تعلم اهي عاشقه أم مجرد إعجاب أم ماذا
علي كل حال لماذا ارهق نفسي بالتفكير فلنترك كل شئ يسير كما يسير لنرا لأين يصل بنا الطريق...
اما في الجهة الاخري عند شريف ...
كان متسطحاً علي فراشه ينظر لكف يده الذي قام بمصافحتها به ، لترتسم ابتسامه تلقائية علي شفتيه
ولكن سرعان ما ازالها لينتفض جالسا مؤنبا ذاته بعنف :
_جر ايه ياشريف ، انت اتهبلت شكلك كده وبقيت تحب تتوجع كتير
**ت يفكر لبعض ثواني ، ليردد بعزم :
_هي بس هتبقي مجرد صديقه مش اكتر ، او انا رجعت في كلامي اصلا مش عاوز اصحاب ولا حد قريب مني انا معنديش استعداد اني اتجرح او اشوف نظرة شفقة في عين حد
انهي كلماته ليتسطح مره اخري علي فراشه عازماً علي نسيان ماحدث وتمريره وكأنه لم يحدث اطلاقا ...
في صباح اليوم التالي....
فضل شريف ان يستيقظ مبكراً للذهاب للنادي للركض قليلاً قبل وقت العمل
كان يضع سماعة الرأس خاصته علي اذنه ويركض في النادي فقاطع تركيزة صوت عذب يلقي عليه تحيه الصباح
_صباح الخير
نظر شريف جوارة فوجد ملك بابتسامتها البشوشة
شريف بلا مبالاه وهو يحاول ان يسرع حتي لا تلحق به
_صباح النور
ملك وهي تركض جواره وتلحق به
_النشاط دا يومياً ولا انهاردة بس معتقدش شوفتك هنا قبل كدا
شريف ببرود وهو يتوقف
_لا دايماً ، بعد إذنك
وتركها وعاد لسيارته مره اخرى لينطلق للمنزل
نظرت ملك لأثره بصدمه واستغراب ففي أمس اتفقا ع الصداقة ماذا تغير اليوم هزت كتفها بلا مبالاه ووضعت سمعتها في أذنها واكملت ركض
يقف أمام المرأه يحاول ربط رابطه عنقه ولكن لا يستطيع بسبب حركه كتفه وتشنج فكة الغير طبيعيه فتركها بعنف وزفر قليلا محاولة تهدئه نفسه وفي إنتظار أن يعود لطبيعته
كانت ملك تجلس في الشركة تراجع بعض الملفات، دق الباب فسمحت للطارق بالدخول، ودخل أحد مساعديها
قائلا
_ملك هانم مب**ك المناقصه رسيت علينا إحنا و شركة شريف باشا
ابتسمت إبتسامه جانبيه فهي كانت متأكدة بفوزها بتلك المناقصة ولكن ماافرحها هو ان شريف سيكون معاها ضمن تلك المناقصة
ملك وهي تعود لقرآه الملف
_كويس جدا، خدلي معاهم معاد في أسرع وقت مافيش داعي للتأجيل، لازم نبدأ في المشروع في أقرب وقت
مساعدها وهو يؤيد رأيها
_فعلاً مافيش داعي للتأجيل، هحدد معاد وأبلغ حضرتك، بعد إذنك
ملك وهي تنغمس بالملف مرة أخرى
_اتفضل
قام مساعد ملك بإخبار سكرتيرتها الخاصه بأن تحدد معاد للاجتماع بشركة شريف
كان شريف يراجع احد الملفات حينما قاطعه صوت دقات على الباب فسمح للطارق بالدخول
دخلت سكرتيرته وقالت بهدوء
_شريف بيه في إجتماع كمان ساعتين مع الشركة اللي اخدت المناقصة معانا
اومأ شريف لها قائلا
_تمام أول مايوصلو اديني خبر، تقدري ترجعي مكتبك
خرجت السكرتارية وجلس شريف يفكر بم فعله اليوم مع ملك، ولكنه اقنع نفسه أن مافعله هو الصواب الصواب فقط.
بعد مرور ساعتين كانت سكرتيرته تخبره بوصلو وفد من الشركة من اجل الإجتماع
دخل قاعه الإجتماع وهو يلقي السلام فتفاجئ بوجود ملك
شريف بإستغراب
_ملك أنت هنا
رد بدل عنها مساعدها وهو يخبره
_مدام ملك مديرة الشركة
تفاجئ شريف بأن ملك هي من اخذت تلك المناقصة معه ولكن الغريب انها لم تعطي وجوده اي إهتمام
تكلمت ملك بعملية
_لو اكتملنا نقدر نبدأ الإجتماع لأن معنديش وقت.
اومأ شريف وتم تشغيل شاشه العرض وقفت ملك تشرح بعملية وتوضح بعض النقاط الهامه التي سوف يعملون عليها
أعجب شريف بشدة بعمليتها ومهارتها الشديدة في العمل لم يكن يتوقع ذلك
كانت ملك تشعر بنظراته لكنها لم تعره اهتمام فقط تركز علي ذلك المشروع.
أطفأت ملك شاشه العرض والتفتت لهم قائله
_وبكدا نكون وضحنا الأهداف اللي هنشتغل عليها في اي استفسار
لم يأتيها اي رد فقالت
_تمام يبقا الاجتماع انتهي ونقدر نبدأ شغل على المشروع مافيش داعي لأي تأخير
وذهبت لتلملم أوراقها حتي تستعد للذهاب خرج الجميع وبقيت هي مع شريف
حاول شريف ان يتكلم ولكنه بتلعثم ف كل مرة ظل يلعن نفسه في سره محاوله إيجاد الكلمات لكنه لم يستطع
ماان همت بالخروج من غرفه الاجتماعات حتي وجدت يد شريف تجذبها
استدارت ملك له وهي تنزل يده عنها قائله ببرود
_خير يا استاذ شريف في حاجة
شريف بتلعثم وحركة كتفه اللارادية التي لا يستطيع السيطرة عليها
_ أنت بتتعاملي معايا كدا ليه
ملك متصنعه عدم الفهم
_بعاملك ازاي مش فاهمة
شريف وهو يزفر بحنق
_اسلوب البرود دا وإنك تاخدي الصفقه معايا دي مش غريبه اللي بيصحل أنت ، مقابلتك ليا صدفه، تعاملك اللي اتحول معايا ١٨٠ درجة لبرود ودلوقتي الصفقه بتخططي ل ايه
نظرت له ملك ببرود وتركته ورحلت
ظل ينظر لأثرها بغضب من اسلوبها الجديد معه
فهي كانت ودوده معه الان اصبحت كتله من الجليد كأنه قام بقتل أعز احبائها
في المساء كان شريف يجلس في بلكونه غرفته يستمتع بنسمات الهواء و يفكر فيما حدث اليوم إذا برسالة نصية تقاطع تفكيرة فأمسك بهاتفه ووجد خبر صادم ظل يحدق لعده دقائق ويلعن في سره من قام بنشر ذلك الخبر، علي الفور قام بمهاتفه ملك وردت بعد عده رنات
شريف بعصبية
_انت مجنونة ازاي تنشري حاجة زي كدا لو مش همك سمعتك فاسمعتي تهمني
قابلته ملك ببرود قائله
_خلصت اللي عندك؟
شريف بغضب وتلعثم وعدم سيطرة علي حركة جسدة اللارادية
_ أنت ازاي برده كدا ولا كأنك عملتي حاجة؟
اجابته ملك بمنتهى البرود
_لأني منشرتش حاجة والعصبية مش هتحل الوضع اللي وقعت فيه، للعلم سمعتي تهمني كويس جداً، بكل هدوء سيادتك كان ممكن تكلمني للتفكير بحل منطقي مش إتهامات فرغه مالهاش اي أساس من الصحة والأهم نشوف مين نشر الخبر
شريف وهو يحاول إستدعاء هدوءه
_والمفروض سيادتك بعد الخبر دا أعمل اي يعني
ملك وهي تزفر بحنق
_سيبلي الموضوع
شريف بغضب
_اسيبهولك ازاي يعني الموضوع ميخصكيش لوحدك
ملك بعدما فقدت الباقي من هدوءها وسيطرتها على نفسها
_بقولك اي بالأسلوب اللي بتكلمني بيه دا اقصي حاجة هقفل في وشك وهقولك اولع وبسهولة هخرج نفسي من الحوار كله فياريت بلاش الاسلوب دا لو عندك حل فيدنا معندكش سبني اتصرف
شريف وهو يزفر
_ماشي ياملك لما نشوف هتعملي اي تصبحي على خير
ملك ببرود
_وانت من اهل الخير
أغلقت المكالمه والقت بالهاتف بعصبية
قائله
_دايماً متسرع وبتجرح اللي حواليك بس ماشي ياشريف ياانا ياانت
امسكت بهاتفها مجدداً محدثه مساعدها
_اعرفلي مين اللي نشر الخبر عايزه كل التفاصيل الصبح
اغلقت المكالمه وجلست تفكر فيما ستفعل وضحكت بثقه واتجهت النوم ف غدا سيكون يوم شاق....
اقتباس 5
كانت جالسة في شرفتها وبين يديها كوب من القهوة الساخن ترتشف منه بهدوء تراقب اول ضوء ينبعث من الشمس لتعلن عن انتهاء الليل بكل احداثه ارتفعت ابتسامه صغيره علي ثغرها وهي تتذكر ماحدث ، بعدما قام شريف بسحبها للخارج.
ملك وهي تجذب يدها من بين يديه
_ممكن أعرف انت شدتني بالطريقة دي ليه
شريف بغضب وبتلعثم
_ان انتِ مين قالك تتدخلي ؟
ملك ببرود
_انا
حاول ان يستجمع كلماته ويسيطر علي حركة كتفه وما أن حاول التحدث قاطعته ملك بهدوء
_ممكن تهدي طيب ومتتعبش نفسك أنا عارفة انت بتفكر في ايه انتَ مفكر إني ادخلت عشان صعبان عليا وشفقة وكدا!
**تت لبرهه لتتابع بعدها بهدوء وابتسامتها الخلابة تزين ثغرها
_بس الواقع غير كدا
شريف بعدم فهم
_غير كدا ازاي
ملك وهي تبتسم
_سيبها للايام وهتفهم
ثم مدت يدها قائله
_صحاب؟
نظر شريف ليدها لبرهه بتفكير فقاطعت تفكيره قائله
_يالا مستني ايه
فقام بمد يده ومصافحتها قائلا
_صحاب
ابتسمت علي تلك الذكرى اللطيفه فكم تمنت أن تتقرب منه لا تعلم اهي عاشقه أم مجرد إعجاب أم ماذا
علي كل حال لماذا ارهق نفسي بالتفكير فلنترك كل شئ يسير كما يسير لنرا لأين يصل بنا الطريق...
اما في الجهة الاخري عند شريف ...
كان متسطحاً علي فراشه ينظر لكف يده الذي قام بمصافحتها به ، لترتسم ابتسامه تلقائية علي شفتيه
ولكن سرعان ما ازالها لينتفض جالسا مؤنبا ذاته بعنف :
_جر ايه ياشريف ، انت اتهبلت شكلك كده وبقيت تحب تتوجع كتير
**ت يفكر لبعض ثواني ، ليردد بعزم :
_هي بس هتبقي مجرد صديقه مش اكتر ، او انا رجعت في كلامي اصلا مش عاوز اصحاب ولا حد قريب مني انا معنديش استعداد اني اتجرح او اشوف نظرة شفقة في عين حد
انهي كلماته ليتسطح مره اخري علي فراشه عازماً علي نسيان ماحدث وتمريره وكأنه لم يحدث اطلاقا ...
في صباح اليوم التالي....
فضل شريف ان يستيقظ مبكراً للذهاب للنادي للركض قليلاً قبل وقت العمل
كان يضع سماعة الرأس خاصته علي اذنه ويركض في النادي فقاطع تركيزة صوت عذب يلقي عليه تحيه الصباح
_صباح الخير
نظر شريف جوارة فوجد ملك بابتسامتها البشوشة
شريف بلا مبالاه وهو يحاول ان يسرع حتي لا تلحق به
_صباح النور
ملك وهي تركض جواره وتلحق به
_النشاط دا يومياً ولا انهاردة بس معتقدش شوفتك هنا قبل كدا
شريف ببرود وهو يتوقف
_لا دايماً ، بعد إذنك
وتركها وعاد لسيارته مره اخرى لينطلق للمنزل
………………
اقتباس 6
في مساء اليوم التالي......
كان يقف يتابع مايحدث امامه بهدوء واتزان ...
اقترب منه مجموعه من رجال الاعمال مكونه من اربعة رجال ......
كان من بينهم رجل عدو شريف اللدود الذي يكرهه بشده ..
وقفوا معه ليبدؤا في تبادل اطراف الحديث ...
اردف احدهم ويدعي احمد :
_شريف بيه عاش من شافك
ابتسم شريف بجمود مرددا :
_تسلم يااحمد باشا
اردف اخر منهم ويدعي هاني بسخريه :
_وشريف بيه مختفي فين بقي ولا مبيحبش يظهر كتير ليه ؟
رمقه شريف ببرود يخفي خلفه ضيقه :
_ماانت عارف ياهاني مبحبش جو الحفلات ولا الدوشه دي
هاني محاولا اغضابه :
_او يمكن مبتعرفش تتصرف في جو الحفلات او خايف مثلا من حاجه ، او مخبي حاجه
رمقه شريف بتوتر ليردف قائلا :
_وهخبي ايه يعني وليه اصلا
هز هاني كتفيه بلامبالاه مرددا :
_يمكن مشروع جديد ، يمكن تخطيط لجواز ، او يمكن مرض
**ت وهو يمط شفتيه ببراءة مصطنعه ليتابع :
_محدش عارف بقي اصلك غامض
وصل شريف الي قمة غضبه وتوتره ليردد قائلا بحده :
_شايفك بتلمح لحاجات هتزعلك
حاول احمد تهدأت الوضع مرددا :
_اهدو ياجماعه
اهمله هاني ليردف قائلا بااستفزاز اكبر :
_لو تقدر تزعلني وريني كده اصلي نفسي ازعل اوي
هم شريف ليتحدث ليقاطعه حركه كتفه الايسر المفاجأه ، قهقه هاني بسخريه ليردف احمد بتساؤل :
_مالك ياشريف في ايه ؟
حاول الحديث ليتحرك كتفه مره اخري واستمر الوضع عدة ثواني حتي هدء ومع هدوئه كان هاني انفجر ضاحكا بسخريه ...
التفت جميع الانظار اليهم ليشعر شريف بحركه اخري مفاجاه ولكن ماحدث صدم الجميع
شعر بيد توضع علي كتفه الايسر وتضغط عليها برقه ، التفت ليجد امامه فتاه اقل مايقال عنها فاتنه
ب*عرها البني الطويل ووجها المستدير الابيض بوجنتين منتفخه وشفاه صغيره متكنزه وعيناها ، واه من عيناها الواسعه العشبيه التي تحيطها غابه من الرموش السوداء وانف متناسق مع وجهها ، ليزداد جمال وجهها بذلك النمش الخفيف المتناثر فوق وجنتيها وجسدها الممشوق القصير ..
وقفت بجواره ومازالت واضعه يدها فوق كتفه لترمق هاني بنظرات مشتعله من خضرتايها مردده بثقه وهدوء :
_اووه ، هاني النجار ! بقي انت ال بتضحك بقي ، وانا بقول برضو الصوت المزعج ده بتاع مين ، كان لازم اعرفه انه بتاعك
نظر هاني اليها بضيق ليردف قائلا :
_ملك السيوفي ، شريف بيه عينك الحامي بتاعه ولاايه ولايكونش مبيعرفش يتعامل ولايتكلم فامص*رك !
شعرت بتشنج عضلات شريف تحت يديها لتردف بهدوء :
_شريف الهاشمي لو رد رده هيزعلك اوي انت وعيلتك وكل ال تعرفهم
**تت لبرهه لتتابع بااستفزاز :
_صحيح قولي اخبار نيره ايه ! سمعت انها سافرت بعد ماا
قاطعها هاني بتوتر ليردف قائلا :
_بعد اذنكم لازم امشي
انهي كلماته وتركهم سريعا تحت استغراب الجميع ...
ابتسمت باانتصار ، لتشعر بيد تمسك بمع** يدها وتعتصره بقوه ووو
اقتباس 1
فور ان أغلق مروان مع رجله أتاه إتصال من رجله الآخر الذي صوب علي ملك ، فابتسم بخبث ورد عليه
الرجل بخوف و توتر :
" مروان بيه لقو مكاني "
مروان ببرود :
" و انت فين دلوقتي و انا هبعتلك حد ياخدك "
الرجل بتوتر :
" هبعت لحضرتك العنوان دلوقتي "
أغلق معه منتظر رساله نصيه بها العنوان فاتته فقام مروان بمحادثه رجاله و اعطاءهم العنوان و قال :
" خلصو عليه "
علم شريف مكان الرجل وأخذ هو و رجاله يتسارعون مع الطريق و الوقت يريد ان يصل بسرعه حتي يمسك بذلك اللعين توقف الطريق فجأة لوجود حادث ما
اخذ شريف بين الحين و الآخر ينظر في ساعته و يتأفف بضجر ف كل دقيقة تمر ليست في صالحة
شريف بغضب :
" لا كدا كتير "
ثم سأل احد رجالة :
" المكان يبعد عنها هنا قد اي "
رد عليه قائلا :
" خمس دقايق "
أمر شريف كم رجل من رجالة أن يأتو معه ويبقي الباقي في انتظارهم و يلحقون بهم …………
ركضو جميعاً خلف شريف و شريف يصارع الوقت و يسارع الرياح يريد الوصول أخيرا توقف امام البنايه و حينما هم ليصعد استمعو لصوت إطلاق نار ركض شريف للأعلى سريعا و خلفه رجاله
شريف بأمر :
" ا**رو الباب "
**رو الباب و دخل وجد ذلك الرجل مستلقي أرضا و ينزف اقترب منه بسرعه و أخذ يسأله :
" مين عمل كدا "
حاول ان يتحدث
شريف بتشجيع :
" قول متقلقش هنقذك "
حاول التحدث و لكن فشل فقد فارق الحياة
تافف شريف و تركة أرضا و قال :
" اكيد مبعدوش عن هنا دورو كويس "
تركهم و عاد لملك مرة أخرى ظل ينتظر أمام غرفتها حتي مرت الثمانيه و الاربعون ساعه ……
شعر كأن روحه تنسحب و هو ينتظر ………
سمح له الطبيب بالدخول إليها جلس جوارها يتحدث معاها و لكن لا ترد يتراجها ل ان تفتح أعينها ولكن هيهات لا تستجيب
شريف بحزن وهو يمسك يدها ويقبلها :
" حقك عليا يا ملك كان لازم الطلقه تيجي فيا انا وكمان ضيعت اللي عمل فيكي كدا انا آسف "
نزلت دمعه تلو الأخرى …………
" رددي أَحرُفَ الهوى فَكِلانا في هواهُ معذبُ مقتولُ لا تَقولي سَينتهي فهوانا اختيارٌ وقدرٌ فَلنْ يَردهُ المستحيلُ . "………
أنهى شريف الحديث معاها من ثم دخل مروان
نظر له شريف نظره نارية قائلا :
" انت ايه جابك هنا تاني انت مبتفهمش "
مروان ببرود :
" لا بفهم انت مالك اجي و لا مجيش ، انا جاي لحبيبتي "
شريف بغضب و تلعثم :
مع حركات كتفه اللارادية و رقبته :
" م ملك مش بتحبك ملك بتحبني انا "
ضحك مروان بسخرية و قال :
" ملك تحبك انت بأمارة اي انت مريض و إنسان مش طبيعي ملك استحالة تبصلك عشان كدا صرحت انها مش بيربطها معاك اي علاقه للصحافة عشان بتستعر منك "
قد طفح الكيل ازداد غضب شريف و هم ان يلكمه
فجأهم الرد :
" انا بحب شريف ومش بحبه بس انا بعشقة كمان "
انصدم شريف بصوتها الرقيق ونظر بصدمه ، فاكملت ملك قائله :
" و يالا من غير مطرود "
نظر مروان لهم نظره حارقة و قال :
" الايام بينا ياشريف "
و انطلق مغادرا ، ركض شريف نحوها ممسكا يدها بفرح و قال بتلعثم :
" انا انا مش مصدق إنك فوقتي انا دلوقتي روحي رجعتلي "
ابتسمت له ملك و وضعت يدها علي احد خديه و قالت :
" اما انت بتحبني كدا ليه بتنكر "
وضع يدها فوق يده و قام بتقبيل يدها و قال :
" انا أسف علي كل اللي حصل مش عارف كنت بضحك على نفسي و لا علي مين "
…………………………