: والمكتب ؟ قالها عا** بتسلية فهو فهم ان خاله لايريد له الانفراد بتلك الفتاه والتي ابدي اهتمام بها من اللحظة الاولي
قطب هشام جبينه ليزفر مطولا قبل ان يقول باستسلام ; مممم... يبقي كل كام يوم هاجي اشوف وصلتوا لأية
نظرت له زينه... يعني حضرتك مش هتسافر.. امال مين هيشرف علي الشغل
قال هشام وهو يشير اليه ; انا نسيت اعرفك علي الباشمهندس عاصم.. ابن اختي وهو هيبقي المسؤل
مدت له يدها لتضيع وسط يده الكبيرة وهي تنظر نحوه بابتسامة عابرة : تشرفنا
قال بصوته الرجولي : الشرف ليا
خفضت عيناها العسلية حينما التقت بتلك العيون الزرقاء ولم تنكر انها إرادت النظر اليه وتفحصه فهو يبدو وسيم بصورة قاتله ولكن نظراته التي يوجهها اليها منعتها... ليبقى في مخيلتها وسيم بملامح غامضة لم تستطيع تبينها...!!
جمعت أوراقها لتقف مغادرة بينما أكد عليها هشام : الطيارة الساعة سبعه يازينه اوعي تتأخري
هزت راسها ; متقلقش يااتش
خرجت لتتابعها عيناه مرة اخري.. عا** التفت نحو خاله الذي تحدث بجديه ; عا** خليك بعيد عنها احسن
قطب جبينه متظاهر بعدم الفهم : مين؟
; انت فاهم انا بتكلم علي مين ياابن السيوفي.. زينه مش زي البنات اللي تعرفهم
قال بنرة خفيضة :ماهو ده اللي عاجبني
: بتقول اية؟
: ولا حاجة... وبعدين انت لية بتقول كدة؟ شف*ني يعني جيت جنبها
داعب القلم بين اصابعه : بس عارف النظرة اللي في عينك دي كويس
قال ببراءه : نظرة اية؟
:نظرة لما حاجة تبقي عاجباك
:انا
قام من مقعده وربت علي كتفه : انا مربيك ياعاصم... اعرفك اكتر من نفسك... واعرف لما حاجة بتعجبك بتفضل وراها لغاية ماتبقي بتاعتك... وبعدين ترميها!!
حاول التحدث ليكمل خاله ; زينه تهمني ياعا** ملكش دعوه بيها... غير في الشغل
هز راسه له فهو لم يخطئ في فهمه..!!
تململت في نومها لتشهق بصدمه حينما وقعت عيناها علي الساعة... سته.. راحت الطيارة يازينه
قالت هذا وهي تركض بكل مكان في الغرفة ترتدي ملابسها علي عجل لتقود سيارتها بسرعه باتجاه المطار
التفت عا** تجاه هذا الصوت... انها نفس العاصفة ولكنها ترعد تلك المرة!! فقد تعالي صوتها تتشاجر مع موظف المطار أثناء انهاؤها لاوراقها...
التفتت زينه لصاحب تلك النبرة القوية والذي تدخل متحدثا مع احد ضباط الأمن بالمطار.... لينتهي الشجار سريعا مع الاعتذار لها من جانب الموظف.... غامض وشخصيه قوية... حدثت نفسها باعجاب وهي تتطلع نحوه
صعدا سويا للطائرة لتجد مقعدها بجواره فيما جلس زملاؤها سويا... كان صامت وهي تكره ال**ت لذا تحدثت : علي فكرة الموظف كان بيستهبل.. يعني اية اتاخرت شوية
لم تتبين نظراته لارتداؤه نظاره شمسيه سوداء لتردف حديثها : .. بس شكله افتكر انك حد مهم عشان كدة خلص الورق بسرعه.....
خلع نظارته لينظر اليها مرددا... حد مهم!!
قالها بتهكم لتكمل؛ طبعا مانت لابس بدله ونظاره.. وو... قاطعها وهو ينظر اليها مليا قائلا: انتي علي طول كدة..؟
ضيقت المسافة بين حاجبيها : كدة ازاي؟
: عاصفة؟ في اي مكان بتعملي دوشة
زمت شفتيها واغتاظت منه لتقول بحنق: اسفة لو وجعت دماغك ياباشمهندس
أدارت عيناها تنظر من خلال النافذة لترتسم ابتسامه جانبية علي فمه فكم تبدو طفله تلك الفتاه..!!
حطت الطائرة لتنزل وهي تحمل حقيبه ظهرها وتضع نظارتها فوق شعرها الذي عكصته بعدم اكتراث.. ليحدث نفسه.. فوضي ماشية علي الارض...
استقبلهم مدير العلاقات العامة بالفندق الذي سيقيمون به أثناء تلك الأيام بالترحيب ليبدء بتسكينهم في تلك الغرف التي حجزت لهم... فيما ظل عا** يتحدث مع مدير الفندق لبضعه لحظات بعدها لحق بهم في المصعد... هزت كتفيها بعدم اكتراث لتصعد لغرفتها والتي كانت في طابق غير الطابق الذي به زملاؤها... لتنظر نحوه بتساؤل... هو انا فين اوضتي؟
: في الدور اللي فوق؟
:ولية مش معاهم
قال بنبرة قاطعه ; عشان انتي بنت.... اكيد من هتنزلي في نفس الاوضه معاهم
لوت شفتيها فهو يتعمد اظهارها انها غ*ية لتقول باندفاه ; وانت بقي نازل في نفس الدور بتاعي
قال بتسلية: لا انا الجناح اللي في آخر دور
ارجعت خصله شعرها خلف اذنها وهي تردد; جناح..!! . ممم مش بقولك حد مهم
كان قد توقف المصعد لتغادره وعيناه متعلقه بها ككل مرة..!
ألقت بحقيبتها علي السرير لتخرج للفرانده تنظر حولها باعجاب لذلك المنتجع الفاخر... سحبت نفس عميق تشتم هذا الهواء العليل المحمل برائحة الريحان والورد البلدي... تعالي رنين الهاتف فعادت للغرفة وتناولته لترد... لتسمع صوت معتز : زينه.. عندنا اجتماع بعد نص ساعة
: اوك يامعتز
اغلقت الهاتف لتسرع باخذ دوش وتستبدل ملابسها
بالطبع استغرقت اكثر من نصف ساعة ووصلت متأخره كعادتها لتجد معتز وحسام واحمد ومجدي جالسون وقد بدء اجتماعهم مع عا** الذي كان واقف ويشير لتلك النماذج الموضوعه امامهم... رفع راسه فور دخولها ونظر الي ساعته ثم اليها قائلا بتعنيف:هو انتي علي طول متأخرة كدة ياباشمهندسة
قالت بارتباك... اسفة علي التأخير
تجاهلها ونظر لتلك النماذج مجددا وهو يقول :عموما احنا اتفقنا علي العناوين الأساسية للشغل اللي جاي ...
اندمجت معهم سريعا في العمل ليري مدي اجتهادها وذكاؤها لينظر نحوها باعجاب.. تمام ياباشمهندسة احنا هنبدأ من بكرة
انصرف الجميع ليقول : استني
التفتت نحوه لتجده يخرج رزمة كبيرة من الملفات من حقيبته ويعطيها لها قائلا:دي كل ملفات البروجيكت... تذاكريهم بليل عشان بكرة تبقي فاهمه كل اللي بيحصل
اخذتهم منه واهتزت قدماها من تقلهم ليسخر منها... اية... تقال عليكي؟؟
نظرت له غاضبه وهي تضم الملفات بكلتا يديها.. لا مش تقال ولاحاجة... انا بس متوقعكتش وزنهم
سارت خطوتين لتجده يقف امامها بقامته المديدة قائلا... هاتيهم اطلعهملك.. بدل ماتقعي بيهم
قطبت جبينها لتقول بعناد : قلتلك مش تقال
لم يدع لها مجال فقد أمسكت يده القوية بتلك الملفات ليسير باتجاه المصعد امامها...لتمر لحظات لم تشعر سابقا بمثل هذا التوتر من اقتراب احد منها... ففقط وقوفه بجوارها بقامته المديدة جعلت مشاعرها ترتبك... فعلي اي ارض تقف انها لم تشعر بهذا من قبل.. فهي لا تعرف ماتلك الدقات الغريبة علي قلبها... خرجت بخطي مسرعه من المصعد لتجده يلحق بها بخطواته الواسعه بفضل طوله الفارع
توقفت لدي باب غرفتها والتفتت نحوه قائلة :متشكرة
ضاقت عيناه وقال بمكر: هدخلهملك
فوجئت بقوله ولم تعرف كيف ترد لتقول باصرار: لا شكرا
حملت تلك الملفات مجددا لتدخل لغرفتها وتلقيهم من يدها بعنف.... ماهذا الذي تشعر به... بقلم رونا فؤاد