الفصل الاول
هل هي النهايه
اشم رائحه الموت في كل مكان
في صباح يوم جديد تشرق الشمس بجمالها ونورها الساطع في منزل عائله بسيطه في احياء مدينه الاسكندريه منزل ذات طابع راقي ذات ابواب و شبابيك مرتفعه و يحمل من الخارج القليل من النقوش يحتوي علي عائله الجندي وهي مكونه من فاروق الجندي و ابنته تمارا و اخت والدها سحر
استيقظت بطلتنا تمارا و هي تفتح شباكها المطل علي البحر بعيون متفائله و في الخلفيه الاغاني القديمه كما اعتاد والدها فاروق الجندي ان يسمع دائما في الصباح و هو يتناول قهوته مشروبه المفضل
لتنادي تمارا بمشاغبه والدها وهو في سريره مستغرق في النوم
قوم ياجميل يا**لان انت
ليبتسم والدها و ينظر لها بحب فهي كثيرا ما تذكرة بزوجته المتوفاه رحمه الله عليها
لتضع تمارا صينيه الاكل امامه و الادويه الخاصة به و قهوته و تقول بلهفه مسرعه باتجاه الباب و هي تنظر للساعه و هي تدق لتعلن عن انها الساعه الثامنه صباحا
حجري انا علي كليتي يابابا متأخرة جدا و عمتو جايه حالا متقلقش
لتركض تمارا علي السلالم للحاق باولي محاضراتها لتصطدم بعمتها سحر
لتبتسم عمتها و هي تقول لها ممازحا اياها
علطول مستعجله كدة اصبري يابنتي حتتخبطي في حاجه وانتي بتجري كدة
لتقول تمارا و هي تسارع في اخذ انفاسها
متأخرة جدا علي المحاضره و الدكتور ياساتر رخم لو عدت الساعه تمانيه ونص مش بيدخل حد
خلي بالك من بابا ياعمتو و انا مش حتأخر اوعي تنسي جلسه العلاج الطبيعي بتاعت بابا و الدواء بتاعه
لتقبلها تماراا من خدودها بمرح و تركض لجامعتها وهي في الطريق تنظر من شباك المواصلات
تن*دت تمارا وتذكرت كيف انقلبت حياتها رأسا علي عقب
ف تمارا فتاه جميله جدا ذات عيون لوزيه باللون العسلي الفاتح و بشره فاتحه كالثلج و شعر اسمر طويل منسدل خلفها كاميرات القصص مدلله كثيرا لدي والدها و الدتها كانت تمتلك عائله صغيرة في الماضي عائله تمتاز انها دافئه كثيرا ما كانت حياتهم مليئه بالحب و الفرحه و المشاغبات
ليعصف القدر بعائله تمارا باقسي الظروف
فتعرض والدها و والدتها لحادثه سياره صعبه جدا
لم ينجي منها سوي والدها لكن مع اعاقه جسديه مستمرة معه طوال حياته تمنعه من المشي
لتصبح تمارا الابنه و السند و عمود المنزل بعد والدتها بمساعدة عمتها
فاصبحت مقربه جدا لهم فبعد غياب دور الأم وجدت عمه تمارا ضالتها بعد حرمانها من الخلفه لسنوات عديدة
لتصبح تمارا ابنتها الوحيدة و حياتها بأكملها
دخلت تمارا جامعتها لدراسه طب الاسنان حلمها و حلم والدتها ف والدتها كانت دكتوره اسنان يشاد لها بالتميز و المهاره تحت عيون كثيره من الطلاب فمنهم المعجب و منهم الحاقد
ف تمارا دائما ما كانت ايقونه الجمال و الاناقه ف هذا ماحرصت عمتها كثيرا عليه
بان تذكرها دائما بسبب جرح عمتها العميق ان لابد ان تكون تمارا في ابهي طله و قويه الشخصية ولا تحتاج ابدا لرجل لتستند عليه فهي اقوي من اي شخص في هذا الكوكب لابد ان يكون لديها طموح و كيان ولا حاجه للزواج من الاساس
ف بعد معرفه سحر الجندي تمارا بصعوبه حملها تركها زوجها بعد قصه حب طويله فقد عاندت عائلتها للزواج منه فقد كانت سحر الجندي فتاه جميله جدا من عائله ثريه اختارت زميلها في الدراسه من مستوى منخفض عنها جدا لم يكن ليؤمن لها نفس مستوى معيشتها لتعاند سحر و تقرر الزواج منه ليصبح مصروف سحر من والدها هو اساس معيشه المنزل لتدفع زوجها للامام ليصبح تاجر قوي جدا ليختار ان يتزوج من اخري فرضها اهله عليه لينجب لهم الحفيد و الوريث و يلقي بحب حياته للضياع
ف زرعت داخل تمارا من صغرها الكرهه الشديد للرجال و رفض استبدادهم للمرأة و ضعفها امامهم
و تمارا كانت تلميذة مجتهدة جدا لدرس عمتها قد حفظت عن ضهر قلب
حضرت تمارا محاضراتها لطب الاسنان و بجانبها صديقتها المقربين
جني وجودي
جني متزوجه حديثا من سنه من ظابط شرطه يدعي احمد من الصعيد قد حضر حديثا للاسكندريه لعمله ليصادف جودي ويعجب بها ويتزوجها ليكللوا قصه حبهم تعيش معه في سعادة و استقرار بعد حب دام لسنوات
اما عن جودي فهي فتاه مشاغبه جدا ذو طابع مرح تعشق اصدقائها ولا تعترف بالحب بعد علاقه حب فاشله قد عانت خلالها كثيرا اصبحت بعدها
ذات فكر قديم يمجد جواز الصالونات فهو الطريق الأمن للزواج للحصول علي اطفال فقط فهي كل ما تطلبه من الله ان تكون ام
انتهت المحاضرة
و خرجوا الفتيات لتناول الافطار في الكافتريا
فنظرت جني للفتيات بحماس
و قالت
عارفين ال مش حيجي عيد ميلاد احمد فيكم حعمل فيها ايه
لتبتسم الفتيات و ترد تمارا بمشاغبه
خلاص حفظنا ياجني ابوس ايدك كفايه زن بقالك شهر كامل بتحكيلنا عن المفاجأة ق*فتينا انتي و جوزك
لتنظر جني لهم بتفحص و تبتسم بخجل و تقول
معلش التوتر بقي يابنات هوة انا قولتلكم علي المعاد
لتضع تمارا يديها علي اذنها بيأس و تركض هي و جودي بعيد عنهم لتضحك جني بمرح وتركض خلفهم للحاق بهم
لينتهي اليوم الدراسي لتمارا و تذهب لمنزلها لتقف مسحورة بروائح الطعام الجذابه من يد عمتها فهي تعشق المطبخ وتحضير الطعام مميزة جدا فيه
فقد كان حلمها الوحيد تجهيز مطعم خاص بها يحتوي علي اسمها ليصل للناس مهاراتها في الطعام
لتخرج عمتها باطباق الطعام لتبتسم تمارا و هي تخ*ف منها الطعام و هو ساخن جدا
لتقول عمه تمارا
اقعدي كلي يابنتي زي الناس
لترد تمارا باستعجال و لهفه و هي تتناول الطعام بنهم
مش حعرف ياعمتو يادوب ارتاح شويه عشان عيد ميلاد احمد جوز جني بليل لسه حروح اجيبله هديه
لتتفحص عمه تمارا حالتها و تقول
و انتي لسه حترتاحي انزلي بسرعه اعملي شعرك و حطلعلك لبس جميل عايزاكي تبقي احلي واحدة هناك
لتنتهي تمارا من تحضير نفسها لترتدي فستان قصير من اللون الاسمر بنقشات ورد صغيره باللون الاحمر و تترك لشعرها الاسود الطويل العنان خلفها كمهره جامحه
و كعب اسمر مرتفع يزيد من انوثتها و روج احمر مثير
لتستقبلها جني و جودي بترحيب و يبدأوا في تحضير المكان استعدادا لمفاجأة احمد
ف جني قامت بدعوة اصدقائه المقربين و عائلته من الصعيد وعائلتها و تمارا و جودي
لتركض جني بلهفه و تقول و هي تحمل هاتفها بهمس شديد
طالع طالع اقفلوا النور استعدوا يلا
لي**ت الجميع في انتظار دخول احمد المنزل ليخرج الجميع من الظلام بعد دخول احمد الشقه تنفيذا لمفأجاه جني و تظهر علي ملامحه السعاده و الدهشه
لتبدأ الصديقتان في مساعدة جني و بداءوا بتوزيع الحلاوي علي الحضور
لتنتهي تمارا من توزيع حلاويات عيد الميلاد و مساعدة جني و والده احمد و تقف بجانب جودي بالقرب من شرفه المنزل في مكان بعيد عن المدعويين
لتغمزها جودي في يديها و تقول بمشاغبه
ماتنقيلك عريس انتي كمان البت جني قالتلي اختاروا ال يعجبكم و هي عليها الباقي
مش صاحبتنا و لازم تظبطنا بردوا
لترتفع ضحكه تمارا بمرح و تقول لجودي باستهزاء ع** رفضها الدائم للزواج و للرجال
لا طلما فيها عريس لا نختار براحتنا
لتقرر مجاراه الحديث مع جودي بغرض المرح و تكمل
حديثها و تقول بمشاغبه
صراحه يابت ياجودي كلهم مزز الواحد مش عارف يحط عينه علي مين ولا مين
بس انتي عارفاني صاحبه مزاج لازم اختار ال يملي عيني
لتقف جودي و تمارا لثواني ينظروا باتجاه اصدقاء احمد في عمله و يمزحوا سويا بعرض المرح لا اكثر
لتسمع تمارا صوت دقات خفيفه علي الباب خلفها وهي تستند علي باب الشرفه
لتنظر تمارا باتجاه الباب برعب لتجد صديق احمد محتجز بالداخل فقد اغلقت تمارا عليه الباب بوقوفها امامه
لتتحرك تمارا بخجل من امام الباب و تقف خلف جودي ب**وف
لتقول لجودي بتسأول
و الشبح دة طلع منين تفتكري سمع حاجه من كلامنا
دي تبقي مصيبه
لتقول جودي بانكار واستهزاء لحديث تمارا
بطلي هبل اكيد لا و بعدين انا بصيت عليه و هوة خارج مش بص علي وشنا حتي
لترتبك تمارا و هي تحاول ان تنظر باتجاهه فهي لم تري وجهه جيدا لما تري الا جسده الضخم و قميصه باللون الاسود اخدت تمر بعيونها علي اصدقاء احمد لعلها تعرف من هو و تجد اجابه تطمئنها داخل عيونه كما قالت جودي و لكنها لم تجدة نهائي كأنه تبخر داخل المنزل
ليقاطع تركيزها جني وهي تناديها و تمد يديها بطبق حلاوي و تقول بابتسامه هادئه تستخدمها للضغط علي تمارا
ممكن توصلي الطبق دة ل معتز هوة قاعد في البلكونه بره عشان واقفه مع مامت احمد بلييييز
لتهز تمارا رأسها بالايجاب بابتسامه هادئه وهي تقول لها بمرح
اما عارفه التسبيل دة وراه طلب لما نشوف اخرتها ايه معاكي انتي و جوزك و اصحابه
وتذهب تمارا باتجاه الشرفه لتدخل تجدها مظلمه جدا
الا من هذا المعتز الجالس بغرور وةتباهي في اخر الشرفه يضع قدم فوق الاخري علي السور
يتحدث في هاتفه مع فتاه بميوعه
لتقترب تمارا بخجل و هدوء تضع الطبق في هذا الظلام و هي لا تري اي ملامح منه
ليص*ر صوته بجمود
استني هنا
ليكمل حديثه بحزم في هاتفه
طيب ثواني و حكلمك تاني
لتقف تمارا تنظر له مطولا لعلها تري اي شئ من ملامحه
ليقف امامها و يقول لها بجمود
انتي بقي تمارا
لتبتسم تمارا وهي تقول بهدوء
ايوة انا تمارا خير
لينظر بجمود للجهه الاخري بلا مبالاه لتمارا و سؤالها و يقول لها
ماشي تقدري تدخلي
لت**ت ثواني تمارا وتتحرك باتجاه الداخل لتقف وتلتف له و تقول
هوة انت تعرف اسمي منين
ليقف معتز امامها ليظهر فرق الطول الشاسع بينهم و يقول بجديه و هو ينظر لها باستهزاء
اسمع عنك كتير بس ال سمعته غير ال شوفته نهائي
لتنظر له تمارا بجمود و هي تربط ملابسه بالشخص الذي كان يقف في الشرفه وتقول بتسأول بين رعشه صوتها
وهي تقول قصدك ايه بالكلام دة
ليقول لها باستهزاء
مش انتي صاحبه مزاج ايه رائيك نتعرف و صدقيني مزاجك عندي
ليحمر وجهه تمارا خجلا و تقول له بحدة
احترم نفسك لو سمحت
مش مسموح نهائي انك تتكلم معايا بالاسلوب دة انت مش في الشارع انت في بيت محترم و انا غلطانه اني واقفه اتكلم مع ال زيك اصلا
ليسحبها معتز من يديها بعنف له و يجرها له ليقربها منه ليقول لها بجمود و استهزاء كانه يحدث عاهره ليل
تسمحي لمين ياحته حشره انتي
انتي حتعيشي الدور هوة انتي مش واقفه عشان حد من اصحابي يعلقك اديني قصرت عليكي المسافه واديتلك قيمتك
ولا انتي زعلانه عشان دور الشرف و الفضيله اتكشف
لتدفعه تمارا في ص*رة للخلف بغضب وتسحب تمارا نفسها من يديه
وتردد وهي تبتعد عنه
حيوان
لتركض للداخل بسرعه و هي تجمع اشياءها بلهفه و**وف و ارتباك ف اعصابه قد تلفت بالكامل فهي لأول مرة تقع في موقف محرج لهذه الدرجه
ارتباكها و توترها تحت عيونه المبتسمه بجبروت كان يرضي غرورة كثيرا و يشفي غليله
كزير نساء و صياد محترف لا يعصي عليه اي شئ ولا يرفض له اي طلب نهائي
لتودع تمارا جني بارتباك و تبلغها بمغادرتها وتترك لها هديه احمد علي الطاوله و تخرج خارج المنزل ليلاحظ احمد توترها ليركض خلفها يناديها ليفهم ما بها لكن دون اجابه
فتحت تمارا الباب و ركضت علي السلالم لتنهار مقاومتها و تبدء في البكاء ب**ت
لتقف امام مدخل العمارة في انتظار تا**ي لتعود لمنزلها
كانت تمارا تبكي كالاطفال فهي فعلا بداخلها طفله علت شهقاتها و هي تضم جسدها بحمايه بسبب برودة الجو و ارتعاش جسدها بالكامل
ليقترب منها معتز و يقف بجانبها بجمود ينظر لها و لحالتها و هو يتناول سيجارته بتلذذ و يقول لها
كل دة عشان قصرت المسافه عليكي عشان فهمتك علطول
طيب ياستي عيشي بقي عليا دور القطه المغمضه و انا حبلعها عشان مش تزعلي جامد اووي كدة
لتقترب تمارا منه وهي تتنفس بصعوبه بين شهقات انفاسها لتقول له بغضب و هي تصتنع الجمود و التماسك
مش محتاجه امثل ولا اعمل حاجه
واولا دة هزار ما بيني و بين صاحبتي انك تسمعه ده عيب جدا
تاني حاجه حتي لو عاوزة اتعرف علي شاب فوق
فاكيد مش حيكون انت
لتقول اخر جمله لها و هي تنظر له باستحقار
ليبتسم لها بجبروت و يقول بهدوء مميت وهو بتفحصها بالكامل
عايزة كام و نقضي الليله سوا
لتتسع عيون تمارا من الصدمه و هي تستوعب اهانته الوقحه لها
ف لا تجد نفسها الا و هي تبثق في وجهه و تدفعه بشنطتها في وجهه و تركض بعيد عنه بغضب
لتوقف تا**ي و تدخل به بسرعه لتتواري عن عيونه
لينظر علي اثرها و هوة يمسح وجهه بغضب ليجد محفظتها امامه في الارض لتمتد يديه لها و يبتسم وهو يتفحصها
فهو يعلم ما سيفعل بها جيدا
اما عن تمارا ف وضعها كان سئ بشدة فهي استهلكت عيونها طوال الليل في البكاء فهذا المعتز المغرور عاملها كما يعامل عاهرات الشوارع
ماهذا الجبروت و قله الحياء و كيف **تت امامه و لم تصفعه الف مرة و مره علي وجهه ليفوق علي واقع انه يتحدث مع فتاه محترمه ليست كنوعيته المفضله من النساء و هي من المؤكد العاهرات
لتخرج صورة والدتها تحتضنها بشدة و تغفي من ارهاقها بدون شعور او وعي
ليشرق شمس يوم جديد علي بطلنا معتز النعيمي
استيقظ معتز من علي فراشه الحريري ليقوم بروتينه اليومي وهي الرياضه فهو شاب رياضي محترف يهتم بجسدة و مظهره بشدة
و يذهب الي الحمام للاستحمام و يخرج بمنشفه ملفوفه حول خصره و الاخري يجفف بها شعره الاسود الفحمي
لينظر الي دولاب ملابسه و ما يحتوي عليه من ماركات ليخرج قميص باللون الاسود يظهر من اسفله تكتل عضلاته القاسيه و يرش برفانه الذكوري النفاذ الذي دائما يلفت الانظار له
و ينزل علي سلالم منزله بتباهي و غرور
لينظر بعيونه علي مائدة الطعام ليجد والده و والدته و طارق أخيه الصغير متجمعين حولها
القي الصباح و جلس بهدوء كعادته تحت انظار عائلته
ليقول له طارق اخيه الصغير
خارج يا دبابه
ليهز معتز رأسه بالايجاب و ي**ت ويتناول طعامه ب**ت
في مكان اخر
استيقظت تمارا و هي في اسوء حالاتها لتنظر لعيونها المنتفخه بشده في المرأة و تغسل وجهها بضعف و ترتدي ملابسها الفضفاضة
و ترفع شعرها باهمال الا من خصلات تمردت و سقطت علي وجهها لتخفف من قسوة ملامح الحزن عليه
وترتدي نظارتها الطبيه لتخفي تورم عيونها
خرجت لجامعتها لتكون اول الحاضرين في اصدقاءها
كانت تجلس ب**ت بجانبهم تحت عيونهم المتوترة و القلقه علي صديقتهم
ف حالتها تدل علي وجود مشكله كبيرة جدا
لتنتهي المحاضرة و خرجوا الفتيات خلفها
لتلتف جودي و جني حول تمارا و تقول جني لها بلهفه
مالك حصلك حاجه
لتنظر تمارا لها و تضع يديها علي فمها لتمنع نفسها من ان تبكي بحرقه في وسط الجامعه من أن يلاحظها احد و تصبح حديث الجامعه لأسابيع
لتحتضنها جني بسرعه لتخفيها داخل احضانها
ليرتفع صوت هاتف تمارا برقم والدها
لتقف تمارا تتنفس بصعوبه بين شهقات دموعها و تتصنع الابتسامه و ترد علي والدها بجمود
ايوة يا حبيبي
ليأتيها صوت والدها و هو يقول بحب
تمارا خلصتي محاضراتك يا حبيبتي
لتقول تمارا بهدوء
ايوة يابابا محتاج حاجه انت كويس
ليأتيها ردة بهدوء وهو يقول
بخير يابنتي محتاجك بس تيجي البيت في ضيوف عايزينك ضروري هنا
لتغلق تمارا الهاتف و تنظر لأصدقائها و عيونهم المتوترة عليها
لتقول بتفهم لخوفهم عليها
اطمنوا مفيش حاجه انا لازم امشي حالا في ضيوف في البيت و حنكمل كلامنا بليل علي التليفون
لتذهب تمارا باتجاه منزلها و في يديها ادويه والدها و فطارة المفضل له
لتدخل المنزل بمرح كعادتها و هي تنادي والدها بدلعه المفضل فهي دائما ما كانت تخفي اوجعها عن والدها فحالته الصحيه ليست علي مايرام م***ع عنه تماما الانفعال و الحزن
لتقرر ان تكون هي دائما سبب فرحته
ليأتيها صوت مألوف لاذنها صوت اشمئزت اذنها لسماعه اول مرة و ها هو يعود لمسامعها مره اخري
لتكذب اذنها و هي تقترب من الصالون بترقب
لتجد والدها يجلس و بجانبه معتز
ليلتف معتز بعيونه لها بجبروت و يبتسم ببرود فهو يعلم جيدا ما يمكن ان يكون شعورها الان وما بداخلها من مشاعر
ليأتيها صوت والدها تحت عيونها المتسعه من صدمتها
قربي ياتمارا معتز بيه كتر خيره جاب محفظتك ال وقعت منك امبارح
ليمد معتز يديه بالمحفظه و هو يجلس علي الكرسي بتباهي و غرور يضع قدم فوق الاخري بتعالي
لينظر لوالدها و يقول باحترام
مش حشرب القهوة من ايدك ال وعدتني بيها يافاروق بيه
ليبتسم فاروق الجندي بترحيب و يهز رأسه بالايجاب ويقول بحب
ثواني حجيب حاجات القهوة و جاي
ليخرج والدها و ينظر تمارا و معتز علي اثره ليقف معتز امامها بجبروت و هوة ينظر لعيونها بتحدي و يقول
عارفه اني ممكن افعصك تحت رجلي هنا و في وسط بيتك
ليقبض علي دراعها و يقول لها بق*ف
مش معتز دبابه الي واحدة زيك تتف في وشه و بعدين انتي حتنسي نفسك مشوفتيش كنتي لابسه ايه امبارح و جسمك كله ال باين
ولا زعلانه اني كشفتك بدري
لتنظر تمارا ليديه وىهو يقسي علي ذراعها لتمسح دموعها بسرعه و تنظر له بغضب و تحدي و تقول
برافو عليك كل مرة بتحاول تثبت رجولتك ليا بتبينلي قد ايه هي مش موجوده فيك اصلا
لينفعل عليها و هو يرفع يديه امامه وجهها
لتقترب تمار منه بتحدي و هي تنظر لعيونه بجبروت و تقول
اض*ب بين كمان انك مش راجل
ليبلع معتز ريقه بغضب و هو يحاول تخفيف غضبه ف معتز معهود دائما بانه سريع الغضب جدا و الانفعال
ف لقب معتز دبابه لم يحصل عليه من فراغ فهو يسحق ما امامه بجبروت و قسوة بدون ادني رحمه
لتنظر له بتحدي و هي تخفض صوتها و تقول
عندك حق في كل كلمه قولتها غلطت في انك هزرت هزار ميناسبنيش خلي واحد زيك يتطاول عليا
بس انا اصلا تبرريي ليك في اهانه ليا
اخر كلامي
حتي لو انا مش كويسه ادعيلي بالهداية والصلاح احتراما لوالدي ال شوفت حالته وظروفه
لتنهي جملتها تحت عيونه المراقبه لها بدقه
لترفرف تمارا بعيونها مرات متتاليه لتجد رؤيتها اظلمت بالعتمه تماما و هي تشعر بالضعف و ان قدميها لا تقوي علي حملها
لتسقط في الارض فاقدة للوعي