Chapter 2

1486 Words
ماذا؟ ... من أتى؟ استدرت لشباك المفتوح المجاور للفتاتين، ونظرت للبقعة التي لاحظت بأن الجميع ينظر اليها. كانت تركن هناك سيارة سوداء حديثة. خرج شخص منها يرتدي بذلة سوداء واتضح بعدها انه السائق. اتجه نحو الباب الخلفي ليفتحه وهو ينحني بقامته قليلا. خفق قلبي لوهلة وانا احدق بانتظار الشخص ايً يكن ليخرج بفضول. ليغمرني بعدها دهشة عارمة. **ر السواد بخروجه. شعر ابيض كالثلج وبشرة بيضاء مماثلة، قامة طويلة، قميص ابيض ينذر بان ما يغطيه مثير كا****ة، بنطال جينز اسود، واخيراً هالة مرعبة.. هائلة وا****ة. هو قوي كالجحيم. من هالته المرعبة التي غطت حضور الجميع هنا استطيع التأكيد بأنه ألفا. وا****ة القوة التي تخرج منه كافية لتخضع اي شخص من غير اي مجهود. كل ما يحمله وجهه من تعابير هو اللاشيء، وكأنه آلة وحسب. حسنا، ان اتضح بانه آلة جدياً لن اشعر بالغرابة. رفع يده ليغلق زر يد قميصه! ماذا؟ هل كان يرتدي ثيابه اثناء الطريق؟ يا إلهي لوددت رؤية ذلك. خرج شخص اخر من السيارة من الجهة الاخرة. شعره بلون البندق وهو جميل ايضاً لكن ليس بقدر هذا، واو وقوته لا بأس بها. يبدو انه البيتا. اقترب من الالفا المثير ليهمس في اذنه. ويبدآ السير باتجاه بناء المدرسة. خسارة، لو انني اقرب لاستطعت رؤية ملامح وجه ذلك الالفا المثير بدقة. حسنا يجدر بي الذهاب قبل بدء الحصص، التأخر في اول يوم سيلفت الانظار، وانا تحديدا اريد ان اكون مخفية قدر الامكان حتى موعد رحيلنا. ومن الافضل ان ابقى بعيدة عن هؤلاء قدر الامكان. علي الحذر من عدم فعل شيء يثير شكوكهم وإلا تم قتلي من غير رحمة. فأكثر ما يجدر بكم معرفته عن المستذئبين هو عدم العبث معهم خاصة من هم من فئة الالفا، فهم لا يبذلون اي جهد لتحكم بغضبهم وسينتهي الامر بك ميتاً بأسوأ الحالات.   ( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°) ...............................................   دققت الباب بهدوء لأفتحه واقابل وجه المعلم، ونعم لقد تأخرت تطلب مني ايجاد مكتب مساعد المدير وقتاً. "اعتذر عن التأخر." قلت ببساطة وهدوء وانا اقف عند باب القاعة وانظر للمعلم، ليجيب، "آه، انت الطالبة الجديدة." ليكمل باستفهام وهو ينظر لي بسخرية، "من ينتقل بمنتصف الفصل الدراسي؟" و.. نسخة المعلمة آنا بشحمها ولحمها.. لتصحيح النسخة المستذئبة، يجب عليهم استقبالي بالسخرية دائما. تجاهلت سخريته لأنني العاقلة هنا، لا اريد ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الاولى في اول يوم لي، واحول قطيعا بأكمله لأعداء. لذا اكتفيت بال**ت. تن*د ليضع الورق الذي بيده على طاولة بجانبه، رفع يده باتجاهي واشار لي بالدخول والوقوف بجانبه، ففعلت. "يا اطفال، هذه زميلتكم الجديدة، عرفي عن نفسك." نطق بعدم اهتمام، وانظار الجميع نحوي. بعضهم ينظر بفضول والاخر بملل والبعض بابتسامة بلهاء، ولم تخلوا القاعة من الهمسات.  "ادعى كاناليا اوكونيل." اكتفيت بالتعريف عن اسمي، لي**ت الجميع وينظرون لي. "هذا فقط؟" قال احد الطلاب باستغراب. ماذا يريد ايضا؟ تفصيلا عن حياتي وطولي ووزني ونوعي المفضل من الرجال؟ ويبدو ان الجميع هنا يؤيدونه. حقاً! "الا تريدين قول شيء آخر؟" قال المعلم الذي يقف بجانبي لأنظر له باستغراب، الم يكن وقحا ولا مبالياً لتوه؟ "لا." اجبت بهدوء. "حسنا، اجلسي بأي مقعد فارغ." اومأت لاتجه لأول مقعد فارغ رأيته واجلس عليه.   (●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ .................................   رن الجرس اخيرا معلنا انتهاء الدرس، لاقف واجمع اغراضي. اتجهت نحو الباب لأخرج للممر. حسنا الحصة التالية هي الرياضيات وهي حسب هذه الورقة التي اخذتها من مساعد المدير في الطابق الثالث قاعة مئة وتسعة وعشرين. هل اتجاهلها فقط؟ انا حقا اشعر بالإرهاق لانتقالنا البارحة، وقد اصرت امي ان نأتي للمدرسة. كأن يوم واحدا سيشكل اي فارق. اعني نحن في منتصف الفصل بالفعل. جدياً!! تن*دت لأذهب للقاعة لا يهم سأنام في القاعة نفسها. دخلت لأجلس في احد المقاعد، كانت القاعة مكتظة للغاية، بشكل غريب. وضعت رأسي على طاولة المقعد واغمضت عيناي، بجدية كم يمكنهم ان يكونوا مزعجين، لما الجميع متلهف لدرس رياضيات لعين بحق خالق السماوات. لم اشعر الا بأحدهم يهمس في اذني بخفة وصوت منخفض، "يا انسة رائحتك جميلة." رفعت راسي على اثر هذه الجملة... شعر اشقر باهت عيون عسلية ناعسة بشرة شاحبة شفاه حمراء وابتسامة لعوبة، واحزروا ماذا؟ ... مصاص دماء. اغلب مصاصي الدماء يتصرفون بهذه الطريقة اللعوبة لجذب الفتيات.. اعني الطعام. نعم على اي حال هم مزعجون مثل الحبيب السابق المهووس يلتصقون بالشخص الى ان يستنزفونه، لكن ليس جميعهم من ناحية الالتصاق وليس الازعاج، فبعضهم كصديقنا المق*ف الذي يجلس بجانبي حسن المظهر ولا يحتاج لاي جهد لجذب احد او حتى الالتصاق به حتى ان بعض الفتيات حولنا يتهامسون. نظرت اليه بملل لأرفع احد حاجباي باستنكار، ليقهقه بمرح ليشرح سوء الفهم الذي هو في الاساس ليس سوء فهم "عطرك، رائحته جميلة. ما نوعه؟" سأل بمرح. "انا لا اضع عطراً." قلتها بنبرة باردة وابتسمتُ بتشمت. ليَلين صوته بشكل لعوب اكثر وكانه كان ينتظر اجابتي هذه. "اذا لابد انها رائحتكِ الطبيعية يال جمالها،" مال اكثر باتجاهي ليكمل بنفس الابتسامة المق*فة تلك "لابد انكِ الفتاة الجديدة صحيح. يا اللهي كيف لملاك ان يكون بهذا الجمال، اين كنت كل هذا الوقت، يال القدر الجميل الذي جمعنا... الا تظنين ذلك؟" اعتلى احد حاجباي العرش ليبقى الآخر بالأسفل معبراً عن مدى ابتذال كلماته، ورسمت تعبيراً على وجهي يقول 'ها!؟'. رفعت اصبعي السبابة لأضعه على جبهته وادفع راسه للخلف "لا اريد ان ابدو و**ة لكنني فقط سأكون كذلك واقول بانك لست نوعي المفضل، لذا اذهب وابحث عن طع.. فتاة اخرى تلقي عليها هذه المحاضرة المبتذلة المملة.. و تستطيع الجلوس هنا انا سأغير مقعدي لا تقلق." انهيت كلامي بابتسامة بينما هو بقي ينظر الى المكان الذي كنت اقف به بدهشة عارمة. نعم احيانا تحتاج للتصرف بقلة احترام لتتخلص من امثاله. غيرت مقعدي وجلست في مكان آخر، ليدخل معلم استولى الشيب على شعره، ليقول بمرح "لا اظن بان جميعكم طلابي صحيح؟ واو يا اللهي لما الفتيات يغزين القاعة؟" كان مزاحاً اكثر منه سؤالا ليضحك الطلاب، ليكمل بنفس النبرة "حسنا علي ان اقول لكم بان من دخل لا يستطيع الخروج الان وقد فات الاوان، لان السيد الذي جئتن لرؤيته لن يحضر اليوم." انهى كلامه بضحكة مستمتعة ليص*ر تذمر كبير من الفتيات، كبير للغاية. اسكتهم بنقره على الطاولة التي يضع حقيبته وورقه فوقها ويبدأ درسه. السيد الذي جئتن لرؤيته؟ من؟ هل هو... لا يعقل ان يكون ذلك الالفا. حسنا اتمنى انا حقا ارغب برؤيته عن قرب. فكما لاحظت وانا انظر من بعيد كان خارق الوسامة وأود حقا رؤية ملامحه عن قرب فنحن لا نرى اشخاص كهؤلاء دائماً، وسيكون من الخسارة الانتقال من هذا المكان من دون رؤيته ولو لمرة واحدة.   (๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ ...................................................   انتهى الدرس اخيراً، لقد تشكل برأسي ثقب من نظرات مصاص الدماء ذاك. يا له من مزعج. خرجت بسرعة من القاعة الدراسية لأتفقد جدولي مجدداً، رائع وقت فراغ... لا يوجد درس لمدة ساعة. هل قلت بانني احب هذه المدرسة من قبل؟ نظامها كنظام الجامعات وهذا يعطيك حرية اكثر. اخرجت سماعات الهاتف من جيب حقيبتي ووضعتها بأذني لأحجب صخب العالم الخارجي واسمع لصخب عالمي الخاص. 'Sweet but psycho' ارتسمت على وجهي ابتسامة خفيفة، هل قلت من قبل انني اعشق هذه الاغنية. وجدت انني تلقيت رسالة على هاتفي لأفتحها، انها من امي لا محالة فلا يوجد على هاتفي سوى رقم اخي مايكل وامي.. لم تتح لي فرصة اخذ ارقام الفتيان الوسيمين، يال الأسف. *سيتحتم علي المغادرة لأسبوع، تركت مال كافٍ في غرفتك لتشتريا طعاما وما يلزمكما، كونا بخير احبكما * هذا ما كانت تحتويه الرسالة. لا يهم هي تفعل هذا كثيرا وترسل نفس محتوى الرسالة كل مرة مع ذلك الأموجي الغ*ي. أتساءل اين تذهب كل مرة؟ احياناً اشك في انها ستعود لنا. لن اشعر بالغرابة ان لم تفعل، من يود العيش هكذا على اي حال. اخترقت الضجة الخارجية ضجيجي الخاص لأتوقف وارفع عيني من هاتفي، وقعت عيناي على مايكل والشخص الذي امامه يقفان مباشرة امامي. يبدو ذلك الشاب غاضبا جدا من اخي الذي يقا**ه بنظرات لا مبالية. هل ذكرت بان ذلك الشاب احد المستذئبين هنا. هل فقد مايكل اللعين عقله؟ ماذا حدث ب 'لا تلفت الانظار' وليس اي احد بل مستذئب، هؤلاء اللعينين ان تعرضت لواحد منهم قطيعه بأكمله يصبح ضدك، بغض النظر عن من كان مخطئاً. اقتربت اكثر لأزيل السماعات من اذني واتكلم بهدوء "ما الذي يحدث هنا؟" استدار ذلك المستذئب لي بعينيه الغاضبة بحق ماذا فعل مايكل ليصبح هذا المستذئب غاضباً هكذا. كان ذو جسد ضخم يثني اكمام قميصه الرمادي حتى ساعديه والأوشام تملأ يديه، شعره ذو درجة باردة من الاسود، ويبدو غاضبا للغاية. "ابتعدي قبل ان احطمك بدلا عنه." قال المستذئب من بين اسنانه بغضب. تن*دت لأرد بالهدوء نفسه " ما رأيك ان تهدئ ومن ثم تخبرني بما فعله اخي الصغير لك لتصبح بهذه الحالة؟" "ااه اذاً انتما ش*يقان، هذا جيد اذا سأدفنكما بنفس المكان اللعين معا لتحترقا بالجحيم سوياً." القيت نظرة باردة لمايكل ليبادلني النظر ثم يبتسم بكل براءة، ان خرجنا من هذه المشكلة سأتأكد من انني سأقتله بنفسي. اعدت النظر للمستذئب لابستم بتكلف "صاح ماذا فعل لتريد قتله ليس وكأنه سرق حبيبتك او ما شابه!" ما ان قلت ذلك حتى ازداد غضبه اكثر وعم الهدوء المكان، لادرك بان الامر يتعلق بحبيبته او رفيقته ذلك نصف الروح المقدر عند المستذئبين. اه يا اللهي، مايكل ايها الغ*ي لتحترق بنارٍ سوداء لا تنطفئ. فجأة شعرت بأن الهواء يقل، او بالأحرى يثقل.. بشكل هائل. الجميع **ت.. **ت بشكل مخيف حتى صوت انفاسهم لم تعد مسموعة، وذلك المستذئب الغاضب لم يعد غاضباً بل متوتراً ومرتبكاً وخائفاً كالجحيم. وقف شعر اعلى عنقي للأعلى، وتجمدت في مكاني تماماً. انا.. انا اشعر به انه.. انه خلفي مباشرةً. لا اعلم مدى قربه لكنني استطيع سماع انفاسه، حتى صوت انفاسه فريد... ما الذي اقوله انا... وحينها **ر ال**ت تلك النبرة الرجولية المثيرة كاللعنة.. بحق خالق السماء لما اقول هذا في موقفٍ كهذا؟ ... يا انا جدياً كفى. "ماذا يحدث هنا؟" صوته جميل للغاية، مثير للغاية، رجولي للغاية، لم اسمع لحنا كصوته قبلاً، لكنه بارد ايضا للغاية. عم ال**ت ولم يجرؤ احد على النطق بحرف بينما مايكل امامي ابتلع ما بحلقه بتوتر كبير. يا اللهي، ما الذي اوقعتنا به مايك. استدرت ببطء ل ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD