Chapter 3

1231 Words
ابتلع مايكل ما بحلقه بتوتر كبير وهو ينظر للشخص الواقف خلفي، الالفا ذو القوة المرعبة. في حال ساء الوضع سأدّعي بانني لا اعرف مايكل وانجو بنفسي. وجهت نظري نحو ذلك الالفا لتتسع عينيّ بدهشة، يا الهي، عيناي هذا ساطع جدا.. امزح فقط انه جميل كا****ة بمئة مرة عن قرب. ومثير كا****ة، طويل ذو جسد منحوت بدقة يفتح اول زر من قميصه فقط منعاً من تسبب نوبات قلبية لأي احد، شعره الثلجي المبعثر بطريقة مثيرة للغاية فكه الحاد القوي، وملامحه المرسومة بدقة بالغة والخالية من اي تعبير كتمثال نفيس في متحف، كم ستكون الابتسامة مذهلة على شفتيه. لا استطيع تخيله يبتسم اطلاقاً. لكنه كان ينظر الى بقعة ما بالأفق ببرود. هل هو يجري ذلك الشي مع مجموعته؟ اعتقد اتصال عقلي.. تواصل عقلي شيء كهذا. حدقت قليلا به... هو بالفعل يفعل ذلك. رفعت احد حاجباي باستنكار، هل يمزح؟ يسأل ما المشكلة ثم يذهب بعقله بعيدا.. يال غروره. انه حتى لا يضعنا في عين اعتباره ولا حتى قليلا. لكن ما ان رفعت حاجبي واضعة ذلك التعبير المستنكر على وجهي حتى تحركت عيناه فجأة باتجاهي... جدياً!! الان قرر ان يلقي بالا لنا، فقط وانا اضع تعبيراً غ*ياً على وجهي! لكن فجأة التقت أعيننا، شعرت كأنني سحبت لثقب اسود، بدى كل شيء اهدأ واعمق و.. اظلم. في تلك اللحظة التي بدت كالدهر لمع شيء فضي لنصف ثانية في عينيه السوداء **واد ليلة غاب القمر عنها، لترتخي ملامحه بدهشة طفيفة كانت الشيء الوحيد الذي اثبت لي بانه ليس رجلا آلياً لتسقط دهشته بعد بضع ثوان. كان ال**ت لا يزال سيد المكان ولم يجب احد على سؤال الالفا الذي لا يزال يحدق باتجاهي من دون اي تعبير على وجهه. لابد انه يظن بانني سبب الشجار هنا، مايكل تبا لك. سعل شخص بجانبه بخفة متعمداً وما كان سوى ذلك البيتا كاسراً ال**ت ليقول بعدها موجهاً نظره للشخص الذي تشاجر مايكل معه، "فين**، ما المشكلة هنا؟" وجهت نظري لذلك الفين** متجاهلة تحديق ذلك الالفا الذي سيخترق جمجمتي. رد فين** متجهما بشدة وهو يرسل شرارات بعينيه نحو مايكل، "هذا البشري الوضيع عبث مع رفيقتي وكنت سأريه مكانه الصحيح تواً." البشري الوضيع! جملته لم تزد سوى من غضبي، رغم كون مايكل يعبث مع الفتيات كثيرا الا انني اعلم انه لن يقترب من انثى مستذئب من تلقاء نفسه، لابد ان رفيقته اللعينة هي من اقتربت من مايكل. رددت بنبرة ساخرة وباردة، "هل انت واثق بانها هي من لم تعبث معه؟"، اكثر ما اكرهه هو الاشخاص الذين يظنون بانهم شيء ما بينما هم لا شيء. توجهت نظراته لي ليقول بنبرة ساخرة "ماذا؟ ليس وكأنها ستذهب لشخص كهذا.." قاطعته بسخرية اكبر بينما نمت ابتسامة ساخرة على وجهي "ربما لم تكن انت بتلك الاهمية لتبقى معك." عم ال**ت المكان بينما شعرت بغضب فين** ينمو اكثر فاكثر حتى ان انفاسه بدت مسموعة بوضوح وهو يحاول كبتها. لو لم يكن الالفا الخاص به هنا لكان انقض علي دون تفكير حتى، ليس وكان مجرد مستذئب مثله سيستطيع لمسي... الالفا الخاص به. تباً لقد نسيت نفسي مجدداً. ضيقت عينيّ بندم وادراك لأدير راسي باتجاه مايكل الذي اتضح بانه ينظر لي بتعابير تقول 'هل جئتِ لتحلي الامر ام لتزيدي الطين بلة!' رفعت كتفيّ بقلة حيلة لأهز راسي باستسلام. ليرفع مايكل كفه ويضعه على وجهه. اعدت نظري لفين** المسكين الغاضب، لأحدق بملل بوجهه المنكمش لابتسم بتكلف. لكن ذلك لم يزد الوضع الا سوءً. التقطت عيناي قبضته التي ارتفعت بسرعة كبيرة باتجاهي، لكنها بالنسبة لي كانت بطيئة رأيت اسرع منه مئات المرات. لم اتحرك انشاً واحداً منتظرة قبضته ان تصل وجهي لكنها لم تفعل، هي توقفت على بعد بضع انشات من وجهي. ادرت وجهي لشخص الذي كان يمسك بقبضته، ولدهشتي كان الالفا. هالته فجأة بدأت تكبر وتصبح مرعبة بينما ينظر لذلك الفين**، ليسحب فين** يده ويهم بالمغادرة من فوره برعب. تحولت نظرات ذلك الالفا لي، ولا اعلم لما سرت قشعريرة على طول عامودي الفقري. هذا الالفا ليس طبيعيا لسبب ما يشعرني بما لم اشعر به من قبل.. الخوف...   عيناه السوداء رمقتاني بنظرة قوية باردة وتحمل بعض الغضب بين طياتها، لا اعلم كيف لنظرة واحدة ان تحمل كل هذه المعاني فيها، ولا اعلم لما يرمقني شخص التقيت به لأول مرة بهذه النظرة المتحجرة. لا اذكر بأنني قتلت له أحداً! بعدها هو فقط اكمل سيره كأن شيء لم يحدث متجاهلا إياي، ليتبعه ذلك البيتا الذي لا اعلم اسمه بعد ان رمقني بنظرة سريعة. ارتفع حاجبي الايسر مجددا وانا ارمق خطاهم المبتعدة بغير تصديق. ما خطب ذلك الالفا البغيض؟! انا سأتأكد من رد ذلك له... بطريقة غير مباشرة طبعاً. يا له من الفا بغيض يمتلك المظهر وحسب، من المؤسف ان هذا الجمال قد هدر على شخص مثله. "انا اعرف هذه النظرة، ارجوكِ لا تقومي بشيء مجنون." جاءني صوت مايكل مقاطعاً تفكيري لأنظر له بتساؤل مصطنع، "ما الذي تتحدث عنه يا رأس المشاكل؟" لأتركه خلفي دون حتى ان استمع لإجابته. اين كنت اتجه قبلاً؟ نعم المكتبة.. النوم. ااه ذلك الالفا الغ*ي افسد مزاجي بالكامل.   ( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°) ..........................   في مكان آخر... صوت خطواته الهادئة والرزينة تصدح في ارجاء الممر الخالي بمثالية، مشوبة بصوت خطوات شخص آخر. وكان صوت وقع اقدامهما الشيء الوحيد الذي حظي به ذلك الممر. حتى **ر الهدوء صاحب الشعر البندقي مُحدثاً صدعاً في ال**ت المخيم بينهما، "الفا هل تعرف تلك الفتاة؟" كان الفضول واضحاً في نبرة صوته الرجولي، فلم يعتد من الالفا الخاص به ان اظهر من قبل تلك المشاعر وجميعها في اقل من ثلاث دقائق، ومن كان السبب؟ بشرية. جاء رده بارداً كالمعتاد بعد **ت وجيز، "ولما تظن ذلك؟"، ليكمل لوكا بحماس، " حسنا، بالنظر الى الطريقة التي حدقت بها اليها والتي لم تفعلها ابداً لاي احد بدى غريباً خاصة انها بشرية، وانت لا تتفاعل مع البشر." لم يجب عن تساؤله ليكمل بعد ان ايقن بانه لن يفعل "ربما كنت اتخيل لما سيعرف الالفا الي**اندر جراي بشرية، صحيح؟ لكن يا رجل جدياً تلك الفتاة مع انها بشرية الا انها شيء ما هل رأيت كيف كانت تتحدث لفين** هي حتى لم ترمش بعينيها عندما وجه قبضته نحوها، بالإضافة الى انها جميلة، لو كانت رفيقتي لكنت.." توقف فجأة عن الكلام برعب وصدمة بعد ان لمح نظرات الي**اندر الحادة اتجاهه لي**ت بخوف. ماذا حدث له فجأة؟ رغم انهما البيتا الخاص به، الا ان علاقة اكبر من ذلك تجمعهما فهما صديقان منذ الصغر وهو حتماً يعلم متى يجب ان لا يغضب صديقه والالفا الخاص به. لكن الشيء الذي لا يعرفه هو لما غضب من كلامه؟! هو لا يذكر انه قال شيئاً يغضبه!   (●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ ..............................................   جعدت عينيها بانزعاج بسبب الصوت الذي اخترق اذنيها لم يكن سوى صوت المنبه القادم من سماعات الهاتف. اضطرت لوضعه بعد ان نامت في ركن مخفي عن الانظار في المكتبة، يقع بين احد رفوف الكتب والحائط. اطفأت المنبه بانزعاج كبير لقد كانت متعبة لدرجة انها مستعدة لتنام لثلاثة أيام، والخمسة والاربعين دقيقة لن تكفي حتماً. بقي اقل من ربع ساعة على بدء المحاضرة القادمة. ماذا كانت مجدداً؟ اه الانجليزية... لتتن*د بقوة هل يجب عليها حضورها؟ هي بالفعل تتكلم الانجليزية بطلاقة. يال وجع الرأس..   (๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ ..............................................   ~Canalia (كاناليا) مضى الوقت بدون اي احداث تذكر، واخيراً انتهى هذا اليوم ظننت بانني سأشيخ قبل ان ينتهي. يا الهي هل يوجد عذاب نفسي اكبر من المدرسة؟ حملت حقيبتي وانا اسير لخارج المبنى، لأسمع رنين هاتفي القصير ينذر بقدوم رسالة أخرى. *كانا عودي من دوني عدت مع احد الاصدقاء حسناً* رمقت الهاتف بملل، احد الاصدقاء ام احدى الصديقات؟ ارجعت الهاتف لجيب معطفي بملل، كعادته اجتماعي ي**ب الاشخاص بسرعة ليلهو بوقته. ودائماً كل مشاكلنا تأتي من تحت رأسه. اقسم بانه ان وقع بورطة ما هذه المرة لن اساعده ابداً. حولت نظري نحو السماء يوشك الليل على اكتساحها، علي الاسراع لألحق بالحافلة قبل ان تغادر. ان لم استطع اللحاق بها فسأنتظر لأكثر من ساعتين لتأتي الحافلة التالية. اسرعت في خطاي لموقف انتظار الحافلات، والذي اخذ مني ربع ساعة ولحسن حظي استطعت اللحاق بها قبل ان تغادر. جلست في مقعد بالخلف لم تكن الحافلة تحتوي على العديد من الاشخاص فمعظم الطلاب غادروا بسيارات عائلاتهم بالفعل. تن*دت لأنظر من النافذة، اعلم انه من الغباء ان افكر بذلك لكنني أتساءل كيف يكون شعور ان يقلك احدهم بعد يوم شاق!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD