البارت 5

1521 Words
البارت الخامس • فجاة قام ادم من مكانه حتى لا تهيج ثائرته ويقرر الخروج والاعتراف وقال / هيا يا ليلى لاوصلك ولكن كلماته كانت تخرج كما الحروف المتقطعة وكانها تخرج من انسان يلفظ انفاسه الاخيرة • ليلى خافت عليه من الحالة اللى هو فيها فقالت له / من الواضح اننى اخطات حين اسمعتك اعترافها ولكن كانت نيتى هى التقريب بينكم • ادم / انتى لم تخطاى فى شىء يا ليلى وانا لم اكن فى حاجة لان اسمع اى شىء فان كنتى تعتقدين اننى لم اعلم بما تفكر فيه قطتى فانتى اذن تهزين فكل شىء يخصها هو يخصنى وانا اعلم بها اكثر من ذاتها فهى ابنتى واختى وصديقتى و.. • لم يستطيع ان ينطق اهم كلمة وصفه لنوره • ليلى / وماذا ايضا ؟ • لم يرد عليها ولكن بداخله كاد ان يعترف ويقول هى حبيبتى ولكن مثلما فرحتينى باعترافها ابكيتينى فكلانا متيم بالاخر ومع ذلك كلانا مكبل بالاصفاد ومحروم من الاعتراف والسعادة • مرت الايام اللى قبل زواج ليلى ونور متجهمة الملامح ومضطربة النفس وادم مثل حالها عليها • بينما الايام تمر وهو بين الحين والاخر يلتقى بهنا ومع ذلك لم يشعر بوجودها وهى معه فى اى مره فعيناه كانت تابى ان ترى الا نور وكانها خلقت فقط لتزين عيناه برؤيتها اما اذنه لم تعرف لصوت هنا اى طريق فكان كلامها معه وكانه ثرثرة وضجيج غرباء حوله لا يهتم بما يقولون ومع ذلك لم يضنى جهدا فى اعطاءها نصائحه فى التغيير من طريقة لبسها وزينتها ولكنه لم يلقى منها سوى الاعتراض واللامبالاه حتى انه يئس من اصلاحها ولكنه لم يغضب منها فهى من الاساس لا تهمه ولكنه كان يفعل الواجب معها لاجل عمه واكتشف ان انثاه لا يضاهيها احد فهى ملاك فى صورة بشر • جاء موعد زفاف ليلى والكل كان مترقب لنور ولحالها فقد كان نور عينيها حزين وكان ادمها يتمزق لاجلها • فى الفرح نور نور وقفت بجوار ادم ولكنها لم تعرف اتفرح لصديقتها ام تحزن لحالها فمن الان اصبحت وحيدة • بينما كان ادم يقف ملاصقا لها ويشعر برعشة جسدها فكاد ينصهر من الحزن لحالها وود لو ضمها لص*ره وربت عليها وهدا من خوفها وقال انا معكى فلا تخافى ولكنه كان عاجز ولكن قلوبهم كانت تناجى بعضها البعض فى **ت وبحركة لا اراديه وبدون الاوعى منه مد يده وشبكها فى يديها كنوع من بث الطمانينه لها والعجيب انه شعر بتشبثها فى اصابعه كما الغريق فقد تكلمت لمساتهم دون السنتهم فما كان منه الا ان شد على يديها فى **ت واخذت المشاعر المختلطة تضطرب بداخله فود ان يترك يدها لانها محرمة عليه ولكن قلبه كان يبكى الما لحالها فلم يجروء ان يترك كفها من بين كفيه بل عانده وحضن كفها اكثر • بينما هى ايضا كانت تشعر باحاسيس مختلطة فقد اضطربت لانه اول مرة تلمس كفه كفها ولكنها كانت سعيدة بذلك فاخذت تقلب اصابعها الصغيرة بين كفيه وكانها تحاول ان تتاكد ان كفه حقا هى من تحتضنها فاخذت تشبك اصابعها تارة فى اصابعه وتارة اخرى تتحسس كفه • لم يخفى شعورها هذا عليه ولكنه اكتفى بان يشد عليها ليقول لها لا تخافى فنعم هى كفى من تحتضنك وما كنت لاسمح لغير كفى ان تلامسك لم امنح لغيرك لقب حبيبى واعدك ان ايدك لن تترك ايدى فهذا وحده يوم عيدى • ظلا صامتين وكانت اللغة بينهم هى لغة القلوب وهى اقوى واعمق فنحن دوما حين نحلم نغمض اعيننا وحين نتامل ايضا نغمض اعيننا وحين نشتاق ونتخيل نغمض اعيننا حتى عند البكاء نغمض اعيننا فالمشاعر الجميلة لا ترى بالعين فالقلب هو السباق فى هذا • كذلك فى دعائنا قد لا نتكلم بصوت وفى مشاعرنا قد لا نعبر عنها بالكلام وحتى فى الامنا واحزاننا قد نكتمها ولا ننطق بحرف ويكون القلب ايضا هو السباق فى ذلك • ظلا كلاهما يحادث الاخر وكانهما كانا بعالم اخر خاص بهما ولم يشعرا بما يدور حولهم فى الفرح فكلاهما كان خائف ان تنتهى تلك اللحظة التى كانا يعلمان انها لن تتكرر ثانية فكانت كفاهما تتشبثان ببعضهما خوفا من البعد • كان من بين المدعوين فريدة وبرفقتها اولاد اعمامها مروان ويوسف • ليلى نادت على نور وادم • ليلى برجاء من ادم قبل نور / ارجوك يا ادم أأذن لنور ان تغنى لى هدية لى يوم زفافى • ردت نور بسرعة وبتلقائية / لا لن اغنى فادم لا يحبنى ان اغنى • بينما هو ابتسم لها واراد ان يخرجها من حزنها فقال / ساسمح لكى اليوم فقط لاجل ليلى وسامح • ابتسمت نور وابتعدت عنه لتغنى ولكن كلاهما حزن لافتراق تشابك ايديهما ولكنها نظرت له وكانها تقول انا ساغنى لاجلك انت وبدات تغنى ولم تعلم ان عين يوسف كانت تراقبها فحقا نور كانت جميلة جمال عذب يخ*ف القلوب لصفائه • كانت نور تغنى وادم يراقب العيون كلها من حولها وكاد ان يجرى نحوها ويخ*فها بعيدا ويخفيها بعيدا عن الجميع وقد ندم انه سمح لها بالغناء فعذوبة صوتها زادتها جمالا ونقاء وها هى صغيرته تتوه العيون فى جمالها ولكنهم كانوا بلهاء فعيناها هى قد امتلات بمن دق له قلبها • ما ان انتهت نور من الاغنية الا وعاودت الوقوف بجوار ادم وكانت متوترة وتود لو انه عاود وامسك يدها فكانت ترتعش متعطشة للمساته • ولم يختلف الوضع عنده فقد حزن للحظات التى فرقت كفيهما ولكنه لم يجرو لمد يده مرة اخرى ولما كان عليه هو البدء ظل متوترا ومتعطشا ايضا وكلاهما عاد لنفس الوضع غائب عمن حوله ويحادث الاخر ندما على افتراق ايديهما وافتراق حديث القلوب الهائمة • اخيرا انتهى الفرح وعادت نور بمفردها للدار وحيدة حزينة وبدات تتدهور حالتها الصحيه ولكن ادم لم يتركها واخذ يتردد عليها بين الحين والاخر ولم يتركها يوما تنام الا على صوته وكانه يؤانسها فى وحدتها وفى الحقيقة انه هو من يتآنس بها فكلاهما خلق للاخر ولكنهما عذبوا بفعل القدر • ................................. • وبقى الحال كما هو عليه بالنسبة لعا** فلم يصل لنور ولكنه اهتم اكثر بشغله وركز على انه يبنى قاعدة بيانات هامة تساعده عندما يصفى شركته فى ايطاليا وينشىء بدلا منها فى القاهرة ... لا ننكر انه كان يعمل بجد واجتهاد ليعود لنور ويفى بوعده ولكن لا ننكر تقصيره فى البحث حول حقيقة امر الاتصالات المقطوعه دائما وان كان ركز لوجد الحل تحت اقدامه ولكن مهما كان عشقه لها لن يتعدى عشق من ربى وعاش معها كل لحظة من لحظات حياتها • حقا لقد اجتهد عا** ولكنه جهل انه يعرف ان بعده عن نور يجعلها تنساه ويجعلها تفقد الثقة فى كلامه • والانسان دوما ما يرى الظاهر ايا كان مكنون القلب فهو يحبها حقا وحب حقيقى انما لا يفعل ما يدل على حبه ...نعم افتقد اهم شىء يعطيه لمن يحبها افتقد ان يعطيها الامان والاهتمام وهيهات الفرق بينه وبين من حفظ كل انش فيها • جهل ان الانثى منذ نعومة اظافرها تبحث عن رجلها فقط فهذا اقصى امنياتها ولكنها ان وجدته فتطلب منه كل شىء فالاساس هى ان تجده اولا وادم كان كذلك كان معها اولا ولبى لها كل شىء ثانيا حتى دفا الحب اعطاه لها دون حتى ان ينطق بكلمة حب واحدة فالاحاسيس لا تحتاج للنطق والقلوب العامرة بالحب لا تمشى تتحدث بحبها فهناك كثيرا من البشر ما يمطرون فتياتهم بالكلمات العذبة وهم من الاساس ابعد ما يكون من العشق • نعم فعا** وادم كلاهما يحب نور ولكن من يفعل كل شىء لمحبوبته وهو فاقد اى امل انها تكون له غير من يفعل وهو متاكد انها له مهما كان فالاول ارقى وابعد واعمق فالحب بدون اى امل ارقى معانى الحياة تمنيت عمرا احبك ولكن حبك درب طويل وايام عمرى ليل قصار ................................. • وفى صباح يوما ذهب ادم كالعاة لينتظر نور امام مدرستها ولكن وقوفه طال ولم تخرج فلم يكن منه الا انه اتصل بها فاذا بهاتفها مغلق فتوتر وانقبض قلبه وهم ان يذهب اليها راكضا الا ان جاءه تليفون وما ان راى الاسم الا وانقبض قلبه فرد بسرعه ولهفة وقلق واهتزاز نبره صوته كانت كفيلة انها تعبر عما بداخله من خوف وقلق • مدام حكمت بصوت حزين / كنت اود ان تحضر لى و. • تفاجات مدام حكمت ان ادم لم ينتظرها لتكمل كلامها فقد اغلق هاتفه دون شعور منه ان اغلقه فى وجهها فكل ما كان يشعر به ان حبيبته وصغيرته قد اصابها سوء فاى سوء يجروء على مسها وهو موجود ولم يحق لمدام حكمت ان تتفاجا بما فعله لانها تعلم تمام العلم من هى نور لادم وما هو ادم لنور ولهذ توقعت انه سيكون عندها فى التو واللحظة • وبالفعل لم يخيب ادم ظنها وخلال دقايق بسيطة كان واقفا امامها وهو يلهث وكادت انفاسه ان تنقطع نتيجة انه كان يقطع المسافة بخطوات واسعة ليطمان على نور • ادم بتوتر / خير يا ابلة ماذا حل بنور ولما لم تذهب لمدرستها • مدام حكمت بحزن وبتردد من خوفها من رد فعل ادم / نور يا حبيبى ...اااا.اصل .... • ادم بعصبيه / من فضلك طمنينى عليها واخبرينى ماذا حل بها • مدام حكمت استجمعت قواها / انها نائم فى غرفتها لاننا توا ما احضرناها من المستشفى • لم يتحمل صدم الكلمة ولم تعد تتحمله ساقيه فجلس على اقرب كرسى قبل ان يسقط ارضا من خوفه عليها وبصوت متلعثم سالها / ما بها ارجوكى طمأنينى • مدام حكمت بتلعثم هى الاخرى فقد كانت خائفة من رد فعله عندما يسمع بما حل بنوره/ لقد حاولت الانتحار ليلة امس • صدم ادم وجحظت عيناه ولم يستطع ل**نه ان ينطق بحرف وقد تضاعفت دقات قلبه حتى كاد يتوقف عن النبض فاخذ نفس حتى ينفك اختناقة رئتيه وسال باختناق / ماذا ؟ وكيف حدث هذا ؟ واين كنتى انتى ؟ ولماذا حاولت الانتحار ؟ ايعقل ان تقدم على ذلك وفجاة قام مرة اخرى من مكانه وصاح فى حكمت فقد غاب عقله ولم يعى ما يقوله ومع من يتكلم فكله الا نور حياته
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD