البارت 4

1707 Words
البارت الرابع • هنا / ما بك يا دومى • ادم بتافف / اسمى ادم • هنا / انى ادللك • ادم / انا احب اسمى هكذا ولا احب التدليل • هنا بعصبية / ما بك تضيق بك الدنيا كلما رايتنى • ادم / وما الداعى لضيقى منك انا فقط اريدك ان تتصرفين بحكمة وان تحافظى على مكانة والدك ومكانتك • هنا / وهل تصرفاتى تقلل من شانى او من شان والدى ولما تنتقدنى فى كل تصرفاتى كلما رايتنى واراك لا تنتقد ابدا نور وكانها ملاك • ادم بحدة / لا اسمح لكى ان تذكرى نور بيننا فهى لم تذكرك قط وانا معها • وثانيا لا تقارنى نفسك بها فانتى شىء وهى شىء اخر • والاهم انا لاارى من نور ما تفعله خطا فلما انتقدها انها حقا ملاك • لم ينتبه ادم بما تفوه به وكأن عقله لم يفكر قط الا فى الدفاع عن نوره . حقا فقد ظلمت هنا نور عندم قارنتها بنفسها فالفرق بينهما كما الفرق بين الجنة والنار ولكن هجومه عليها اظهر لها ما يخفيه وتاكدت انه يحبها ولكنها لم تتكلم ......................... • ليلى لاحظت ضيق نورفاقتربت منها وقالت / امممم يبدو ان الموضوع كبير • نوربكدب / ليس هناك موضوع • ليلى / وما هذا الحزن اذن • لم تجد منها اجابة مما جعلها تباغتها بسؤالها / ما هو شعورك الحقيقى تجاه ادم • نور مددت جسدها على السرير بجوار ليلى بكل اريحية واسندت وحدقت بسقف الغرفة وسرحت بنقطة بالفراغ وقالت / ادم هو كل المشاعر التى اشعر بها وع**ها فهو ضحكتى وبكايا وفرحتى وحزنى وشمسى وقمرى وعقلى وجهلى وعيونى وعمايا انا امه وابنته وهو حبيبى وعدوى • ليلى بدهشة قالتلها / انا لا افهم شىء • نور وهى على نفس حالها وبنفس الابتسامة الحالمة اكملت قائلة / لا احد يرسم ابتسامتى الا هو وهو ايضا سبب حزنى اذا ما وجدته غضب منى لكنه ابدا ما اغضبنى .وهو حبى لانى لا احب غيره وكرهى لانى اكره الدنيا بدونه .....وهوشمسى لانى استيقظ على صورته التى صاحبتنى فى احلامى و قمرى لانى لا انام الا على صوته • ثم انتبهت وقالت اتعرفين يا ليلى عندما عرف عا** انى اخاف من النوم بمفردى كان يظل جالس بجوارى حتى اغط فى النوم ويخرج وفى الحقيقة انا لم اكن نائمة ولكنى كنت اتصنع النوم حتى يخرج لاتصل بادم وانام على صوته . و ايضا هو نظرى وسمعى يا ليلى • واخذت نفس عميق واكملت / هو عقلى لانى لا افكر الا فيما يقوله لي وجهلى لانى لا احسن اى تصرف الا بمشورته. • ثم عادت وسندت مرة اخرى على ظهر السرير وهو عدوى لانه ان لم يحبنى ساظل مترهبنه لحبه ووقتها سيكون هو سجانى • و انا ابنته لانه ربانى كيفما اراد ان يرانى وانا امه لانى شعورى بغريزة الامومة لم يكن الا له • اخذت نفس عميق اعقبه تنهيدة اعمق وقالت انه انسان استثنائى • ليلى / لكنى لم اشعر بمثل ما قولتيه تجاه سامح • ابتسمت نور لها وقالت / لاتقارنى نفسك بى ولا سامح بادم لان العشرة لها ايضا تاثيرها واتسعت ابتسامتها اكثر وقالت مع انى متاكده انه ليس هناك مثل ادم • ليلى / لا تغترين بنفسك وبه • نور / انا لا اغتر انا اقول حقيقة فهل يعقل ان طفل مثله مثلك يربيكى ويتحمل مسؤليتك ويؤثرك على نفسه حتى فى طعامه وشرابه – هل من المعقول ان تجدى من يخاف عليكى من نفسه قبل الناس – هل يعقل ان تجدى رجل يقوم معكى بدور الام والاب والاخ والصديق فى ان واحد فهذا هو ادم • ليلى ولما لا تعترفى له ب*عورك • ثم اكملت قائلة وما رايك فى موقف عا** فهو يقولها صراحة انك خطيبته وادم محافظا على وعده • نور / لا استطيع ان اكون انا البادئة بالاعتراف فقد علمنى عزة النفس ثم تجهمت ملامحها وقالت – اما بالنسبة لعا** فهو ايضا لم يعطينى فرصة لاقول رايى فاصبح حتى امر زواجى ليس لى فيه اى راى ولما لا فابسط حقوقى وهو اختيارى للاكل سلب منى فهل من المعقول ان اختار من ساتزوج وابتسمت ابتسامة سخرية على حالها واكملت . حتى حبى لادم لم يكن باختيارى فالحب ليس لنا عليه سلطان ولكن انا عندى ثقة بتدابير ربى فتركت له امرى • ليلى اراكى مستسلمة وادام يستحق ان تدافعى لاجله • نور / ادم يستحق كل شىء ولكنى لن ادافع عن حبى الا اذا اعترف لى فوقتها سابيع الدنيا لاجله اما ان لم يتمسك بى ساستسلم لقدرى ولكن ساظل راهبه حبه يعشقنى ويخفى وجده رغم العناء يغار ان كلمت رجلا فى حياتى ويئن انين الشوق الى حد البكاء يلاطفنى عندما يسالنى وكم اجبته انت الماء والحياه اواجهه مرات فيخجل منى فاضيع بين السكوت والحياء لن امل همسه ولن امل حبى فكيف احيا والوجد منى قد بلغ السماء اخاطب قلبك استجدى اعترافك وعندما اجاب عرفت انه يحبنى حد الفداء ............ • فى منزل اللواء محمود وادم معه فى حجرة مكتبه • اللواء محمود / لقد طلبت مقابلتك اليوم لاطلب منك المساعدة وارجو الا تردنى • ادم بقلق من بداية الحديث قال / لا تقل ذلك يا عمى اطلبي تطاع • • اللواء محمود بحزن / عندما وجدت ثمرة تربيتك لنور تاكدت انى فشلت فى تربيتى لابنتى هنا واعترف بانك افضل منى فى ذلك واعترف ان التربية ليست بالكلام ولكن بالحكمة والاقتران • ادم بامتنان / لا تقل ذلك يا عمى فانا دوما ما اتعلم منك و... • قاطعه اللواء محمود قائلا / اسمعنى يا بنى انا لن اجد افضل منك لاستأمنه على عرضى وعلى ابنتى وكل همى ان اضمن انى تركتها فى كنف رجل يعتمد عليه مثلك • وقف الكلام فى حلق ادم وتوقفت حدقتيه عن الحركة من الصدمة لانه فهم مغزى كلام عمه • اللواء محمود مكملا كلامه الغامض قائلا / مبدئيا اريدك ان تقرب منها وتحاول جاهدا معها ان تغير من اسلوب حياتها .اريد ان ارى تاثيرك على تصرفاتها • اوما ادم براسه بمعنى نعم ولكنه لم يستطع النطق باكثر من - سافعل ما تحب - لانه كان يدرك ان وراء ذلك الطلب طلب اخر لم يطلب بعد وهذا ما خشاه قلبه قبل عقله • بعدما رحل ادم لاحظ اللواء محمود شرود هنا فسالها فاجبت بعصبية ع**ت غيرتها / اريد ان اعرف لما تستحوذ نور على ادم بهذا الشكل • اللواء محمود وقد شعر باعجاب ابنته بادم فحمد الله انه قد تصرف بحكمة عندما طلب منه ان يقترب منها وقال وهو يبتسم ابتسامة جانبية / اراكى ولاول مرة تهتمين بشخص والسبب هو انك لم تعتادى ان يعترض عليكى احد او ينتقدك فكان ادم هو الشخص المختلف بالنسبة لكى ولهذا استحوذ على عقلك • بينما هى ظلت صامته ولم تعرف بما ترد فقد واجهها والدها بما تحاول هى اخفاءه • .......... • • فى اليوم التالى • ليلى لادم فى التليفون / ادم . اريد التحدث معك بشان نور ولكن لا تقل لها شىء • ادم بتوتر / ما بها نور يا ليلى • ليلى باستغراب على توتره / ولما كل هذا التوتر انا لم اقل لك ان بها شىء انا فقط اريد التحدث معك ولكنه قاطعها فهو لم يصبر مادام الموضوع يخص نور فقال مسرعا ولم يعير لليلى اى اهتمام بكلامها / ارجوكى تحدثى وبسرعة ما بها نور • ليلى لا شىء وان وافقت ساقابلك بعد ساعة . بالفعل بعد ساعة كانت ليلى تجلس معه فى مطعم على النيل وقبل اى مقدمات للكلام اعتمدت على عنصر المفاجات لتربكه ولا تجعل امامه اى فرصه للهروب من الاجابة فقالت / ما هى حقيقة شعورك تجاه نور يا ادم • صدم من السؤال فلم يتوقعه البته ولبرهة اخد نفس عميق ليهدا من توتره بسبب قلقه على نوره واعتدل فى جلسته وغير وجهتها وجلس قباله النيل وركز فى نقطة فى الفراغ وارجع راسه للخلف مسندا عالكرسى واكتفى بال**ت وكانها من البداية لم تسال شىء • لم تتعجب ليلى من موقفه وقدرت الصراع الداخلى عنده لانها تعلم جيدا انه يحبها ولكنه يحب المستحيل .... ف*جولته هى من جعلت حبه لها مستحيل بسبب الوعد اللى وافق عليه من صغره وجدده وهو كبير • ليلى اعادت عليه السؤال فى محاولة مستميته منه ليخرج ما يخفيه ويضيق به ص*ره لكنه للمرة الثانية لم يرد وظل على حاله من الشرود والحزن • ليلى بحزن / انا قلقة عليها جدا فهى انسانة حساسة بطبيعتها ولكن احساسها زاد هذه الايام فهى دوما حزينه وشاردة لانها تفكر كيف ستعيش بمفردها فى الدار بعد ان تركناها جميعا ثم تن*دت وقالت . وانت اعلم بها منا عندما تتوجع لا تشتكى وكانت معتادة انها عندما تخاف تجرى عليك وانت الان لست بجوارها و.. • قاطعها ادم بصوت صارم / انا اعرف يا ليلى كل ما تريدى قوله واكتر منه واشعر به اكتر مما شعرتى انتى به ولكن ليس بيدى ولا اعرف كيف ازيل عنها همومها وان كانت تعرف لعلمت انه اهون على ان ازيل همومها عنها واحملها بدلا عنها فانا وذاتى تحت اقدامها ان احبت وقمة عجزى تكمن فى اننى لا اعرف كيف اهون عليها • ثم **ت مرة اخرى وعاد للشرود • بينما انتهزت ليلى الفرصة وشغلت موبايلها • ادم انتبه على صوت نوره وكل اعترافها الص**ح بحبها له فقد سجلت لها ليلى كلامها السابق دون ان تعرف فقد وجدت ان هذه اسلم طريقة لتقرب القلبين باعترافهما الص**ح دون المراوغة .. • ادم لنفسه : ااااه يا ربى نورى تعترف بحبى .... صغيرتى تحبنى مثلما احبها ... اه يا صغيرتى لو تعلمى مدى حبك فى ص*رى وقلبى • ولكن على قدر سعادته كان ضيقه لانه شعر بقمة العجز فها هى تحبه ويحبها ولكنه ابعد ما يكون لان يسعد بقلب وحب صغيرته وبصوت مملوء بالضيق / اياكى يا ليلى ان تخبريها اننى سمعت هذا • ليلى / بالطبع لا اجروء من الاساس ان اعترف لها بذلك فانت كما سمعت اعترافها تقول انك ربيتها على عزة النفس ومن الجدير انها ان علمت بذلك ستقاطعنى . **تت لحظة ثم اكملت قائلة ولكنك حتى الان لم تجبنى ما حقيقة شعورك نحوها • كاد ادم ان ينفجر ناطقا ومعبرا عما يجول فى ص*ره فكان يود ان يعترف ويقول ان اردتى ان تعلمى مشاعرى نحوها فانظرى فى عينى التى لا ترى غيرها وانصتى الى دقات قلبى التى لا تنبض الا لها وانصتى لل**نى الذى لا ينطق الا اسمها واذنى التى لا تسمع الا صوتها حتى وان كان ضجيج العالم كله حولى فلن تسمع الا صوتها • كان يود ان يخبرها بان الحياة من دونها فناء وانه من غيرها ميت كاد ان يقول ويقول ولكنه عجز عن نطق اى شىء ففضل ان يظل صامتا امام الجميع فى حين ان ل**ن حاله يصرخ بحبها ويكاد قلبه يتمزق من الانفطار من بعدها **ت واخذ عقله يواسى قلبه على نبضه المخنوق بين الضلوع وهو يشتاق لعبيرها • يسالونى لماذا احبك اغ*ياء كانهم يسالونى لماذا اتنفس ويسالونى متى عشقتك اغ*ياء فما حياتى الا بولادتها شاركنى القلم فى حبك فصار لا يكتب الا اسمك فغرت عليك ف**رته لاجل حبك
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD