الفصل الثاني

1622 Words
الفصل الثاني.. ذهبت لمائدة الطعام لتجد والدتها و خالتها تجل**ن تتناولان طعام الإفطار فبعد وفاة والدها و والد محمود في حادث سير و والدتها و خالتها تسكنان بنفس الشقة لأن ليس لهما احد سوي بعضهما البعض جلست بغضب وهي لا تتحدث مع احد منهم و تأكل طعامها باقتضاب نظرت لها والدتها تقول....: سلامٌ قولٌ من رب رحيم مالك يا بنتي شكلك عامل كده ليه.. نظرت لها حنان بإتهام ولم تتحدث لتقول خالتها بمحاولة لتطليف الأجواء....: مالك يا حنون يا حبيبتي قوليلي من مزعلك بس.. نظرت لها حنان تقول بأدب......: ابنك يا خالتو اللي معندوش دم.. نظر لها محمود نظرة خطرة ليقول بتهديد....: بتقولي ايه سمعيني تاني كده؟ لم تجيب عليه لتقول والدتها بغضب.....: في ايه يا حنان احترمي ابن خالتك ده اخوكي الكبير مش كده.. غص محمود في لقمته فهو يكره تلك الكلمة حقًا هو ليس أخاها امه لم تنجب سواه لماذا يصرون علي قول انها أخته دائمًا نظر نحوها ليري تأثير الكلمة عليها ولكنه وجدها طبيعية تتقبل الأمر انه أخاها لذا لما لا يتقبل هو كونه ش*يقها تن*د بتعب ثم قام من المائدة بدون حديث فتلك السيرة تفقده شهيته بالفعل وما ان رحل حتي نظرت لها والدتها بغضب وحدة تقول.... _عجبك كده اهو قام من غير فطار محدش منكد علي الواد ده عيشته غيرك هو يادوب بيجي يقعد معانا كام ساعة ويرجع شقتهم تاني ويروح شغله لكن ازاي لازم حنان تنكد عليه.. رمت حنان المل*قة من يدها وهي تقول بغضب جامح......: هو كل حاجة بتفكري في محمود محمود وانا لا انا بنتك هنا يعني فكري فيا وحسي بيا شوية يا ماما كله جاي علي دماغي انا بس.. وها قد افرغت غضبها ثم قامت لتدخل غرفتها وتغلقها عليها و هي تفكر كيف تخلص من كل ذلك الهم.. أما بالخارج كانت خالتها تحادث أمها بهدوء وهي تقول برفق.....: يا حبيبتي أسلوبك مع البنت دي غلط كده لو عايزة تعرفيها أنها غلطانة الكلام بيبقي براحة مش زعيق وقدامنا كده فهميها بينكم وبين بعض وبعدين بقي محمود الغلطان هو اللي بدأ وهو اللي صحاها من النوم وقعد يغلس عليها واحنا عارفين انها ما صدقت خلصت امتحانات وهم عشان تنام وهي اصلا مش بتحب حد يصحيها الصبح لكن انتوا الاتنين جيتوا عليها في الأخر .. ابقي قومي صالحي بنتك يا حبيبتي.. ربتت علي كتفها ثم قامت وتركتها مكانها تنظر في الفراغ بشرود.. كانت اسراء تجلس بانتظار بدأ محاضراتها بملل يكاد يقتلها فهي تكره دكتور تلك المادة كما تكره تلك المادة كلها من الاساس فالدكتور معقد و يجعلهم جميعًا معقدين مثله بعد قليل عم ال**ت قاعة المحاضرة تعجبت اسراء و اشرأبت بعنقها لتري لما **ت الجميع وجدت شخص ما لا تعرفه يقف أمامهم والجميع يُحدق به كان شابًا يبدو صغير بالعمر وأنيق نوعًا ما . تحدث ذلك الشاب معرفًا عن نفسه قائلًا...... _السلام عليكم يا شباب اولا انا اسمي دكتور مروان للأسف الدكتور ناجي حصل معاه مشكلة صحية بسيطة كده ان شاء الله هياخد اجازة فترة و يرجع بعدها و انا همسك المادة ديه مكانه الفترة ديه حابب بس اننا نعدي الفترة البسيطة ديه علي خير و من غير مشاكل و نلتزم بالقواعد و اهم حاجة الاحترام و الانضباط و انا اوعدكم ان المادة ديه هتكون أسهل مادة بالنسبة ليكم و هتحبوها باذن الله .. اي حد عنده استفسار.. **ت الجميع و لم يعلق اي منهم فقط يحدقون به ابتسم مروان بثقة يقول...: يبقي اتفقنا نبدأ بسم الله.. استمرت المحاضرة لساعتين كاملتين دون أن يشعر احد من الطلاب بثقلها بل كانت أكثر محاضرة ممتعة لهم علي الاطلاق و كما وعدهم مروان فهم أحبوا تلك المادة كثيرًا و وجدوها أسهل مما كانوا يظنون .. انتهت المحاضرة و خرج مروان ثم خرج بعده الطلاب جميعًا و كانت أخر من خرج هي اسراء وأثناء خروجها تعثرت وكادت تقع ولكنها عادت لتتوازن من جديد وعندما نظرت أرضًا وجدت هاتف ملقي بإهمال اسفل قدميها امسكته تتفحصه فأنارت شاشة الهاتف بصورة الدكتور الذي كان هنا قبل قليل ثم جائت مكالمة فزعت اسراء و كاد الهاتف يسقط من يدها و لكنها تمالكت نفسها و اعتقدت ان الدكتور هو من يتصل ليجد هاتفه فاجأبت بصوت مهزوز ليقا**ها صوت انثوي قطبت حاجبيها وكادت ان تغلق لتستمع الفتاة تقول..... _الحقني يا مروان ماما تعبانة اوي.. تعرفت علي صوت الفتاة علي الفور لتقول بلهفة ودهشة.......: آمال!!! جاء صوت محدثتها باستغراب اكبر......: اسراء انا اتصلت بمروان هو انا اتصلت بيكي... صححت اسراء ربكتها قائلة......: ايوه انتي اتصلتي علي رقم الدكتور مروان هو الموبايل وقع منه غالبا و هو خارج من المحاضرة هو ده اخوكي اللي كان في الامارات.. _ايوه هو يا اسراء المهم دلوقتي ماما تعبانة جدا وانا اخدتها المستشفي قولي لمروان يجي بسرعة.. فزعت اسراء وهي تركض خارج المدرج.....: طنط مالها انا هدور عليه حالا اهو.. وأثناء خروجها اصتدمت بأحد ما و وقع الهاتف من يدها اعتذرت ونزلت للأسفل مسرعة تتأكد من سلامة الهاتف ثم استقامت تقول......: معلش انا .. ولكن قطعت كلامها قائلة بلهفة.......: دكتور مروان آمال اتصلت علي حضرتك دلوقتي و بتقول طنط في المستشفي اتفضل تليفونك اهو انا لازم اروح بسرعة.. كادت ان تتحرك من أمامه و لكنه وقف امامها مسرعًا يقول بتعجب ودهشة....: انتي مين يا انسة انا مش فاهم حاجة!! وقفت تلتقط انفاسها قائلة......: انا اسراء كنت عند حضرتك في المحاضرة جوا و انا خارجة كان الموبايل واقع في الارض رديت وانا اسفة اني رديت لقيت آمال صحبتي بتقول لمروان اللي هو حضرتك ان مامتها في مستشفي *** و عديني حضرتك عشان لازم اروح ليها دلوقتي .. أسرعت اسراء تفر من أمامه بينما وقف هو لثواني يستوعب ما حدث حتي أنار عقله ان والدته مريضة فأسرع يذهب لسيارته وينطلق حيث المشفي التي اخبرته بها تلك الفتاة بعد قليل وصل مروان ليذهب لموظفة الاستقبال يسألها عن الغرفة التي تتواجد بها والدته فأخبرته برقم الغرفة ليستقل المصعد وما ان خرج منه حتي وجد ش*يقته تُحادث الطبيب اقترب منهم ليسمع الطبيب الذي قال.... _متقلقيش يا آنسة آمال هي بس كانت نوبة من النوبات مش خطيرة الحمدلله لكن لازم الوالدة تلتزم بأخد العلاج في ميعاده وبإنتظام عشان لا قدر الله متحصلش مضاعفات احنا في غني عنها .. بالشفاء مرة تانية.. رحل الطبيب وأقترب مروان من ش*يقته لتحتضنه آمال وقد كان الخوف ينهش قلبها علي والدتها فهي قد توفي والدها عندما كانت في عمر العاشرة ولم تعرف سوى امها واخيها فقط ولن تتحمل ان يحدث مكروه لأحدهما .. ربت مروان علي رأسها يقول بهدوء... _متخافيش يا بنتي هي كويسة اهو الحمدلله مفيش حاجة تقلق الدكتور طمنك اهو.. أخذها ودلف بها للداخل حيث ترقد والدتهم متسطحة علي الفراش اقترب منها مروان يقبل رأسها و قال... _الف سلامة عليكي يا ست الكل ربنا يباركلنا فيكي وما نشوف حاجة وحشة فيكي ابدًا.. ابتسمت والدته بحنان وبشاشة تربت علي كتفه بحب بالغ ثم قالت......: ربنا يكرمك يا حبيبي انتي سندي وعكازي في الدنيا ديه يا مروان عقبال ما أفرح بيك يا ابني وأشوف ولادك حواليا.. ابتسم مروان لوالدته وما كاد يرد عليها بعدم تفكيره في الزواج حاليا حتي رن هاتفه فذهب للبلكونة في الحجرة ليتحدث ومن خلفه مباشرة فُتح الباب فجأة ودلفت إسراء وهي تلتقظ أنفاسها بسرعة وعنف غير قادرة علي السيطرة علي حالها لتميل للأمام مستندة بكلتا يديها علي ركبتيها محاولة تنظيم تنفسها ثم قالت وهي تبتلع ريقها باجهاد.... _الف سلامة عليكي يا طنط انا اتخضيت لما سمعت صوت الزفتة في التليفون وهي بتعيط... أشارت لها الأم بالإقتراب وهي تربت علي مكان فارغ بجوارها علي السرير هاتفة.....: تعالي بس يا بنتي اهدي واقعدي وخدي نفسك كده انتي جاية بتجري ولا ايه؟ اقتربت منها اسراء جلست بجوارها تبتسم قائلة.....: سلامتك يا ست الكل عاملة ايه دلوقتي.. ابتسمت لها الام تقول.....: انا الحمدلله كويسة والله معرفش آمال مهولة الموضوع ليه.. نظرت لها اسراء شزرًا لتقول آمال متدعية البراءة.....: ايه انتي عارفة انا بخاف علي ماما إزاي وبعدين انا اتصلت علي مروان إزاي انتي اللي رديتي؟ قطبت حاجبيها بانزعاج تقول......: اسكتي بقي مش كفاية كلكم اتخرجتوا وانا لسه بدرس اهو اخوكي ابو ايد سالحة ده الدكتور بتاعي وانا وخارجة من المدرج لقيت تليفونه علي الارض كنت طالعة ادوّر عليه لقيت التليفون رن قولت يمكن هو مثلا عرف ان التليفون وقع منه وبيدور عليه مصدقتش اول ما سمعت صوتك يا بنتي وبعد ما قفلت معاكي وانا طالعة لقيته في وشي قولتله اللي قولتيه واديته التليفون وجيت جري علي هنا .. بس بقولك ايه يا آمال اخوكي ده ايه الحلاوة ديه انا معرفش حد في عيلتكم حلو كده افتكرتهم كلهم يق*فوا شبهك كده.. اتسعت أعين آمال تنظر لها بذهول سرعان ما بدأت في الضحك وهي تري مروان يقف خلف اسراء مبتسم بينما اسراء قطبت حاجبيها بتعجب من ضحك آمال لتنظر لوالدة آمال قائلة بدهشة.....: هي بنتك هبلة يا حاجة ولا ايه انا بقولها شكلك يق*ف تضحك.. ولكن والدة آمال أشارت لها بعيناها كي تنظر خلفها وهي تبتسم سرعان ما تهجمت ملامح اسراء برعب من ان يكون ما قد خطر في بالها صحيح بالطبع لا هو لا يقف خلفها الآن ابتلعت ريقها بصعوبة تلتفت ببطئ لتجده يقف خلفها يطالعها بتلك الابتسامة الغريبة حتي ما رأته انتفضت تهب واقفة محرجة وترفض تصديق انه سمع ما تفوهت به من بلاهة ثم استجمعت شجاعتها تفر هاربة من أمامهم تقول......: عن اذنكم الف سلامة عليكي يا طنط.. وتكاد تكون طارت من الغرفة لا مشت للخارج بينما تصدع ضحكات آمال من خلفها ومازال مروان ينظر في أثرها .. حتي قالت والدته....: روح يا ابني وصلها هي بيتها بعيد عن المستشفي هنا كفاية انها جاية قاطعة النفس.. وكأن مروان كان بيتنظر كلمة والدته فأسرع خلفها واستقل المصعد وخرج من المشفي ليجدها تقف تشير لسيارات الأجري ولا أحد يقف اقترب منها يقول....: اتفضلي تعالي اوصلك يا آنسة.. ولم يتوقع ردة فعلها ان تصرخ وتفزع بذلك الشكل الذي جعل المارة ينظرون لهم بريبة ليقول لها بإحراج وهو ينظر لها....: في ايه يا آنسة انا مش هخ*فك.. تعالت دقات قلبها بسبب خضتها من سماع صوته المفاجأ لها وهي التي هربت منه تشتت مقلتيها وهي تقول.....: انا آسفة والله انا اتخضيت لما سمعت صوت جنبي فجأة عن اذنك.. كادت ترحل ليقف أمامها يقول بتعجب....: انتي رايحة فين مش قولتلك هوصلك.. بُهت وجهها لتقول برعب......: لأ توصلني ايه حضرتك وسع كده انا متأخرة علي البيت اصلا.. وأوقفت سيارة أجري ورحلت من أمامه سريعًا ليتعجب هو من تلك الفتاة فمهما فعل لن يتوقع ردة فعل لها ابدا.. خلص الفصل واتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي جاي.. واستنوني في فصل جديد♥️♥️
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD