الفصل الثالث..
وضعت الطعام علي المائدة ثم سألها والدها....: اومال ملك حبيبت جدو فين؟
ابتسمت زينة بسعادة وحنان تقول.....: رجعت من الحضانة نامت بتقول كان في تمارين النهاردة وراجعة تعبانة..
ابتسم خالد بينما قالت والدتها....: بلاش كلام كتير علي الاكل..
**تت زينة برهبة ومن ثم جلست لتتناول طعامها بهدوء ليري والدها حزنها ليحاول التخفيف عنها قائلًا....: النهاردة أخويا ومراته جايين من دبي احتمال بكرة نروح نزورهم عشان تعملوا حسابكم ونعزمهم عندنا هنا..
تحدثت زوجته تقول بسعادة.....: وزياد جاي معاهم ولا لأ نفسي أشوفه الولد ده بجد ممتاز يا بخت اهله بيه..
أغمضت زينة عينيها فمازالت والدتها تفضل الجميع عداها مازالت تراها لا تصلح لتكون ابنة تراها ناقصة علي الرغم من محاولات زينة المستميتة لارضاءها ولكن جميعها بائت بالفشل الذريع ولازالت والدتها تراها عديمة النفع والفائدة لازالت تلقي اللوم عليها لفشل علاقتها بزياد ولكن هو من تركها وتخلي عنها وليس العكس..
نظرت زينة لوالدها برجاء.....: بابا عشان خاطري انا مش عايزة اروح انا..
قاطعتها والدتها بصرامة قائلة.....: بنت انتي هتيجي معانا بلاش كلام كتير وملك..
انتفضت زينة تقول بخوف....: لا ملك لا محدش هيعرف انها موجودة لا هو ولا اهله عشان خاطري يا بابا..
ثم نهضت من المائدة ودلفت غرفتها جلست علي فراشها وكادت دمعة تفر من عينيها ولكنها انتبهت لصوت هاتفها أمسكته لتجد ان حنان تهاتفها ربتت علي وجنتيها الحارة بيدها لتمنع سيل الدموع وأجابت علي الهاتف لتسمع صوت حنان قائلة...
_بت يا زينة ام آمال تعبت النهاردة وكانت في المستشفي .. اسراء راحتلها هناك ولما كلمتها قالتلي آمال وتهويلها المواضيع كالعادة بس احنا لازم نروح نزورها بكرة..
هزت زينة رأسها بالإيجاب وكأن حنان تجلس أمامها تحادثها....: طيب يا حنان هشوف كده بابا وأقولك كان لسه بيقول من شوية ان عمي جاي من دبي النهاردة وهنروح نزوره بكرة وكده فممكن ابقي اعدي علي آمال قبل ما اروح هناك..
_كده تمام اوي .. ايه بقي عملتي ايه في اول يوم من غير دراسة؟
زفرت زينة بملل ونظرت في الغرفة حولها وكأنها محبوسة بها لتقول....: زهقانة يا حنان زهقانة اوي وماما مش بتتغير لسه النهاردة بردو قاعدة تقول يا بخت عمي ومراته بزياد وده ولد محترم شايفة ان الغلط فيا يا حنان هو اللي مشي وسابني وانا صغيرة وكنت بدرس ومع ذلك **مت اوافق عليه .. مشي واتخلي عني من غير ما يعرف ببنته بقيت مضطرة اتحمل المسؤلية مسؤلية نفسي وبنتي واحاول ابعد عن نظرات ماما ليا .. عمري ما هقدر أبص في وشه وعمري ما هقوله ان ملك بنته انا رفضت حتي ان بابا يقول لعمي وهفضل مخبياها عنهم عشان هما ميستحقوهاش .. وقفوا في صف ابنهم يبقي محدش يستحق بنتي غيري..
سمعت تنهيدة حنان علي الناحية الأخري لتقول بمهادنة...: يا بنتي ما يمكن لو عرف بملك يرجع يا زينة ويحاول يعوض بنته ويعوضك يا زينة..
قاطعتها زينة بغضب وبكاء.....: شكرا مستغنين عن خدماته مش عايزاه يرجع وهو حاسس ان مجبر او يحس بالذنب انا مش عايزاه تاني.. اقفلي الموضوع ده يا حنان خلاص..
**تت حنان وهي تعلم حساسية صديقتها من هذا الموضوع ثم قالت بمرح.....: خلاص متزعليش نفسك يا زينة احنا خدنا ايه من الرجالة غير النكد فكك بقي وبكرة هنروح عند آمال ونفك نفسنا شوية خلاص متزعليش..
ابتسمت زينة ثم قالت.....: طيب اقفلي هصحي ملك تعمل الواجب بتاعها وعشان تعرف تنام بليل..
قالت حنان بحماس وكأنها طفلة....: ابقي هاتي ملوكة معاكي بكرة اصلا مش هيبقي في حد في البيت واحنا ومروحين هاخدها انا عشان متقلقيش عليها..
ابتسمت زينة بامتنان تقول....: شكرا يا حنان ربنا يديمك ليا..
أغلقت الهاتف مع صديقتها وقامت بإيقاظ فتاتها الصغيرة التي لا تحب ان يوقظها احد مثل والدها تمامًا تتذكر كم كان زياد متذمرًا كابنتهم تمامًا عندما انتبهت ان أفكارها سارت في ذلك الاتجاه عنفت نفسها وغضبت كثيرًا فيبدو ان عودة زياد ستسبب الكثير من المتاعب لها..
تثاءبت الصغيرة تنظر لوالدتها بعيون مغمضة ثم فتحت عيناها فجأة تقول.....: مامي انا فاضلي قد ايه وابقي four..
ضحكت زينة فجأة فتلك الصغيرة متحمسة كثيرًا لتحتفل بيوم مولدها الرابع عبثت ب*عرها ثم قالت....: قدامك اسبوع يا ملوكة وتبقي four..
قفزت الصغيرة بحماس تقول بسعادة.....: يعني هتعمليلي party كبيرة اعزم فيها صحابي في الحضانة..
هزت زينة رأسها بالايجاب ثم قبلت وجنتها بحب قائلة....: هعمل اي حاجة نفسك فيها يا ملوكة انا مليش غيرك يا روح ماما وقلبها..
اتسعت ابتسامة الصغيرة تحتضن والدتها واستكانت داخل احضانها قليلًا ثم قالت....: النهاردة جودي صاحبتي باباها جيه خدها من الحضانة وهيفسحها..
أغمضت زينة عينيها بألم وكادت تبكي مرة أخري لتنتبه الصغيرة علي دمعتها لتمسحها قائلة بسرعة وخوف....: خلاص متعيطيش يا مامي انا والله مش هقولك علي بابي تاني انا مش عايزة حد غير مامي زينة وبس..
قبلت زينة رأسها وهي تضمها لها أكثر وفي داخلها تقول....: سامحيني يا بنتي انا اسفة كان نفسي زياد يبقي معاكي ويهتم بيكي زي اصحابك بس مش بايدي هو اللي سابنا ومشي يا ملك هو اللي اختار يبعد يا حبيبتي..
ارتدت حنان ثيابها وخرجت لتجد والدتها وخالتها لتنظر لها والدتها متعجبة قائلة...: رايحة فين يا حنان..
ابتسمت حنان تقول...: رايحة أدور علي هدية لملك بنت زينة عيد ميلادها الاسبوع الجاي ولازم اجيبلها حاجة مختلفة زي كل سنة..
ابتسمت خالتها بعاطفة تقول....: البنت ديه سكر اوي ما شاء الله عليها ربنا يحميها..
نظرت لهم حنان بحماس تقول....: زينة بكرة رايحة مشوار مع اهلها وانا قولتلها تجيب ملك تقعد معانا ايه رأيكم؟؟
وافقت كل من والدتها وخالتها سريعًا فهم يحبون الأطفال كثيرًا وملك طفلة ش*ية ومرحة تدخل القلب سريعًا .. ذهبت حنان لترتدي حذاءها ونزلت مسرعة لتجد محمود دالفًا من باب البناية ليقطب حاجبيه بتعجب لمرآها ليتسأل....: حنان. انتي رايحة فين دلوقتي..
توترت حنان قليلًا ولكنها اجابت علي اي حال....: رايحة هبص علي محلات الهدايا عشان انقي هدية لملك بنت زينة..
لمعت عيناه فجأة ليقول...: ملك هي عيد ميلادها قرب. انا هاجي معاكي انا كمان عايز اشتري ليها هدية..
تعجبت حنان من طلبه ولكنها وافقته وبشروطها ان يسيروا علي الاقدام لا ان يذهبوا بسيارته فوافقها مضطرًا ..
جلست بجانب والدتها تطعمها الحساء والدجاج وهي لا تكف عن الحديث والثرثرة تحكي لها قصة حياتها من بداية والدتها ومواقفها الطريفة ووالدتها تشاركها حماسها وكأنها لم تعاصر تلك الأحداث قبلًا فعلاقة آمال ووالدتها مختلفة ومميزة كثيرًا فمن الخارج تبدوان كصديقتان مقربتان بل بالأحري ش*يقتان فقد حرصت والدة آمال علي توطيد علاقتها بصغيرتها منذ ان بدأت الحديث حتي تتقرب منها فقد عانت والدة آمال كثيرًا من بعد وجفاء والدتها عنها لذا هي لا تريد لفتاتها مثلها وهي آمال يقصان كل احداث يومهم علي بعضهم البعض كل ليلة حتي تقرب منها صديقات بنتها ايضًا اسراء وزينة وحنان وهي احبتهم ولولا ذلك لما قبلتهم صحبة لابنتها .. قطع ثرثتهم دلوف ابنها البكري مروان ببشاشته المعهودة ليبتسم قائلًا...
_خلاص يا آمال ده انتي مش صدعتيها بس ده انتي كلتي دماغها وهي لسه خارجة من المستشفي..
أخرجت آمال ل**نها بغية اغاظته وهي تض*ب بيديها بحركة مصرية معتادة...: ملكش فيه علي قلبها زي العسل اطلع منها انت..
رفع يديه دليل علي استسلامه يقول بمرح....: احنا اسفين اصلاح انا اللي علي قلبي زي العسل اشوفكم كده..
ابتسمتا له ليجلس بجانبهم ثم جلس بجانبهم لتقول والدته...: مش ناوي تفرحني بيك يا مروان بقي انت في التلاتينات يا حبيبي اللي قدك عياله في المدراس..
_قريب يا ست الكل ان شاء الله دعواتك معانا بس..
وضعت يدها علي شعره تمشطه....: ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك يا ابني ويسدد خطاك ويحبب فيك خلقه..
قبل يدها فقبلت رأسه فقفزت عليهم آمال تقول....: يا سلام يا سلام وانا مليش من الحب جانب..
احتضنها ش*يقها قائلًا.....: انتي الحب كله يا حبيبتي .. ربنا يديمكم ليا يارب.. انا نازل اقابل صحابي عايزين حاجة؟
تمنوا له السلامة فنزل مسرعًا وبعد بعض الوقت في منتصف الليل تحديدًا كانت آمال تحضر الدواء لتعطيه لوالدتها ولكنها وجدت العبوة فارغة نظرت تجاه غرفة والدتها ثم اتجهت لغرفتها ارتدت عبائتها ودخلت لوالدتها تخبرها بنزولها للصيدلية سريعًا لاحضار الدواء وبعد الحاح علي والدتها وافقت اخيرا ونزلت مسرعة وأثناء مرورها من شارع جانبي استمعت لصوت صافرة سيارة عالية في الشارع تعجبت من ذلك الصوت المزعج فكيف لاحد ان يكون عديم المسؤلية هكذا فهناك الشيوخ والأطفال الصغار والمرضي والطلاب وبالتأكيد هذا الصوت يزعجهم وعندما وصلت لتلك السيارة وجدت أحدًا ما ينام علي عجلة القيادة قطبت حاجبيها بحيرة ولكنها قالت لربما كان نائمًا وحتمًا سيستيقظ من الصوت ذهبت باتجاه الصيدلية وفي طريق عودتها سلكت نفس الشارع من جديد لتجد ذلك الشخص علي نفس حالته مهنتها الطبية تمنعها من تجاوز الموقف هكذا قسمها بمساعدة المحتاج منعها من الحركة اقتربت من السيارة وفتحت الباب لتحاول إبعاده عن عجلة القيادة وعندما أبعدته وجدت مكان طلقة نارية في ص*ره قريبة من ذراعه اتسعت عيناها بذعر وهي تري أثر الطلقة وتملك الرعب منها اذا كان هناك مصاب فهناك قاتل واذا استدعت الاسعاف او الشرطة ستدخل في دوامة التحقيقات ولكن هل تتركه للموت؟؟
خلص الفصل واتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي جاي..
واستنوني في فصل جديد♥️♥️