الفصل الثاني "الجزء الثاني"

2244 Words
هدر بـ صوتٍ خفيض و لكنه قاسي -كيف يعني ما بيخصني.. هادا شِغل أريام شِغل مو نزوة -صرت على أسنانها وقالت:والحمل دا هيأثر على الشغل؟ مظنش… أغمض إيليا عيناه ثم حك مُنحدر أنفه بـ عصبية و أردف بـ توتر -أريام الله يوفقك قولي إن كل شي غلط.. مشان الله ما بقدر أتراجع هلا… ظلت عيني أريام تُحدق به بـ سوادوية قبل أن تزفر بـ حنق ثم قالت وهي تنحني واضعة الإختبار بـ حقيبتها -لأ مش حامل دا تبع البنت اللي ساكنة معاها.. إتلغبطت و حطت الإختبار فـ شنطتي بدل شنطتها… لم تستطع عيناها الإغفال عن نظرات الراحة التي غلفت إيليا و تلك التنهيدة الحارة التي خرجت رُغمًا عنه ولكنها لم تتحدث بل تركته يقول -وهي اللي كانت عم تتصل فيكِ مو! -تن*دت بـ ملل وقالت:أيوة بتقولي إن المفاجأة اللي كانت عملاها لحبيبها باظت و إنها محتاجة الإختبار ضروري… إرتسمت إبتسامة واسعة على وجه إيليا ثم قال وهو ينهض نافضًا ثيابه -بعد چلسة التصوير بنروح أنا و أنتِ و بعدين بناكل شي شغلة و بعدين باخدك ع البيت -تحركت أريام من أمامه وقالت:مفيش داعي لكل دا.. هروح لوحدي… قبل أن تبتعد كانت كف إيليا يُمسك مع**ها يمنعها من الرحيل ثم قال بـ إبتسامة خجلة من هجومه الغير مُبرر مُنذ. قليل -إعتبريه إعتذار مني لإلك.. بعتذر كتير أريام ما بعرف ليش إنفعلت بس هادا مشان الشِغل… رفعت أريام حاجبها مُتشككة من حديثهِ إلا أنها إبتسمت وقالت بـ نبرةٍ ناعمة -مفيش مشكلة وأنا موافقة… إرتسمت السعادة بـ أبهى طلة على وجههِ قبل أن يومئ بـ إبتسامة واسعة ثم رحل.. بينما ظلت أريام تُحدق بـ إثرهِ غاضبة قليلًا ولكنه صيد جيد إلى الآن و بـ الجهه الآُخرى كان بيدرو يُتابع ما يحدث حتى إبتعد إيليا عن أريام و ملامح وجهه تفضح مشاعره الداخلية ليُحرك رأسه بـ إستنكار يائس ثم همس -دائمًا ما تفضحك تعابير وجهك يا صديقي و ها قد أصبحت طُعمٍ لها… ************************************** ترجلت من الحافلة عند آخر نقطة قريبة من منزله أو بـ الأحرى ذلك القصر الذي يعيش به كما أخبرتها مُساعدته المُؤقتة عن موعد و مكان الإجتماع ثم سارت المسافة المُتبقية توقفت أمام البوابة الخارجية ليقشعر بدنها من هول علوها.. أهذا ما تُسمى الجنة على الأرض!.. تن*دت ثم تقدمت ليوقفها الحارس مُتسائلًا -خير أنتِ مين و عاوزة إيه!... إزدردت تالة ريقها بـ صعوبة ثم قالت بـ توتر -أنا تالة الأحمدي.. بنت خالة الأستاذ أرغد.. عندي معاد معاه -أه سكرتيرة الباشا سايبة لنا خبر.. إتفضلي… ضغط الحارس على زر وتنحى لتدلف هي بـ خطواتٍ مُتعثرة قبل أن تعود إليه رادفة -معلش حد ممكن يوريني الطريق.. المكان يتوه -ضحك الحارس بـ خفوت وهتف:إتفضلي… سار الحارس أمامها حتى وصلت إلى بوابة المنزل الداخلية.. شكرته تالة بـ صوتٍ خفيض ثم أخذت نفسًا قوي و دقت الجرس و إنتظرت لحظات مرت تعرقت بها يداها حتى سمعت صوت البوابة تُفتح و خادمة تطل من خلفهِ لترسم تالة إبتسامة خاوية ثم قالت -أنا تالة الأحمدي عندي معاد مع الأستاذ أرغد -إتفضلي… أومأت تالة بـ إبتسامة متوترة ثم دلفت فاغرة لفيها من ذلك الترف والبذخ الذي شوش رؤيتها.. البهو كان واسع و طويل كلاسيكي بـ لمسة عصرية مُتسلطة بدءًا من الألوان و اللوح الفخمة والأثريات الكثيرة.. و الأرض المصقولة التي تض*ب بها حذاءها الرخيص يبعث الرهبة بها أتاها صوت الخادمة من خلفها حينما وصلتا إلى الدرجات الرُخامية -أوضة المكتب أول أوضة على إيدك اليمين.. إطلعي وأنا هنادي أرغد بيه.. تحبي تشربي حاجة؟ -نفت تالة قائلة:لأ شكرًا.. أنا هستنى فـ الأوضة لحد أما يجي… أومأت الخادمة و رحلت في **ت بينما هي صعدت الدرجات تهمس في سرها -هي قالت اليمين ولا الشمال!... التوتر أناسها ما قالته الخادمة و وقفت حائرة حتى قالت حاسمة لأمرها -هي شاورت كدا يعني شمال… عزمت و إتجهت إلى الغُرفة ثم فتحت الباب الذي أشارت إليه الخادمة ثم أطلت بـ رأسها تبحث عنه إلا أنها لم تجده.. نفخت بـ ضيق و دلفت تنتظره حدقت حولها بـ دهشة قُطعت حينما سمعت صوت باب داخلي يُفتح لتجده يخرج من مرحاض داخلي يرتدي مئزر قطني مفتوح يُظهر جزعه العلوي بـ الكامل و فقط شهقت تالة بـ صدمة و خجل وهي تجده بـ ذلك المئزر يُجفف خُصلاتهِ بـ منشفة صغيرة ثم صرخت قائلة -أنت مش محترم.. إزاي تطلع كدا!... رفع أرغد رأسه مُتفاجئًا وهو يرى فتاة تقف أمامه فاغرة لفيِها، مُتسعة العينين.. ليُحدق بها من رأسها حتى أخمص قدميها بـ تدقيق.. قدها الدقيق و جمال ملامحها البسيطة بـ ف*نة تجذب أنظار الرجال أمثاله.. عيناها البريئة التي تجعل منها قطة بين براثن ذئب جائع لجميع النساء مثله وهي ليست إستثناء.. تجعل عيناه تشتعل بـ مجرد تخيل ما تُخفيه تلك الثياب الواسعة فـ تُسافر مُخيلته إلى بلاد العجائب ماذا تفعل فتاة لذيذة مثلها هُنا؟ وفي عرينه أيضًا حيث لا قوانين إلا خاصته.. رفع أرغد حاجبه بـ تعجب واضعًا يده في خصرهِ قبل أن يردف بـ صوتٍ أجش بـ قوة -أنتِ مين و دخلتي هنا إزاي!... تراجعت تالة بـ تعثر و وجنتيها تشعان بـ خجل ثم هتفت بـ تلعثم -وأنت إزاي تقابل حد بـ المنظر دا!!... كادت أن تهرول لتهرب منه ولكن قبل أن تفتح الباب وجدت يده تحط عليه تمنعها من فتحه لتستدير تالة بـ رُعب فـ أردف أرغد بـ صوتٍ خشن -منظر إيه؟.. أنتِ عارفة أنتِ فين؟ -رفعت حاجبها وقالت بـ شك:المكتب؟.. البنت اللي تحت شاورت على الأوضة دي… إبتسم أرغد بـ مكر و عيناه تتحول لأُخرى و**ة قبل أن يردف بـ تسلية واضحة -مكتب؟.. دي أوضة نومي يا.. اسمك إيه!... إتسعت عيناها بـ صدمة و حدقت حولها بـ ذهول.. الآن علمت ما هو الخطأ الذي شعرت به مُذ أن خطت ساقها داخل هذه الغُرفة إزدردت ريقها بـ صعوبة جعلت من عينيهِ تشع بـ عبثية أكبر ثم تساءل دون أن يبتعد -و دلوقتي جاوبني اسمك إيه و جاية هنا ليه؟… فركت تالة يدها بـ توتر ثم قالت بـ صوتٍ خافت لا يكاد يُسمع -أنا تالة الأحمدي.. كُـ.. كُنت.. قصدي ماما كلمتك عشـ.. عشان تشغلني فـ الشركة -اممممم… همهم بها أرغد وهو يرفع حاجبه ثم إبتعد عنها مُبتسمًا و جلس فوق المقعد الوثير واضعًا ساق فوق أُخرى ليهتف بعدها بـ مكر -أول مرة أعرف إن فيه interview (مقابلة عمل) بتحصل فـ أوضة النوم… شهقت تالة واضعة يدها على فمِها و تورد وجنتيها يزداد بـ شكلٍ واضح مما جعل أرغد يُقهقه ثم أكمل قاصدًا إحراجها -ولا دي interview من نوع خاص… كان هذه المرة الغضب حليفها و لكن لا يمنع أن إمتقاع وجهها بـ خجل فضحها لتهدر بـ عصبية -أنت بني آدم مش محترم.. ومكنتش أتوقع إن فيه شخص بـ قذارتك دي… إرتفع كِلا حاجبيه لإهانتها و لكنه لم يغضب بل إتسعت إبتسامته و إتكئ إلى مسند المقعد بـ مرفقهِ و ذقنهِ إلى كفهِ و أكملت -أنا إزاي ماما تبعتني لواحد زيك! -تن*د أرغد و تساءل بـ برود:خلاص خلصتي إهانات!.. دلوقتي مستعدة للشغل!... فغرت فمُها بـ صدمة و أجفلت بـ بلاهة لبرودهِ الغريب فـ هتفت بـ تعجب -أفندم! -رد أرغد بـ هدوء:طبعًا أنتِ قدمتي على وظيفة مساعدة خاصة.. عارفة واجبك إيه!... لم ترد عليه بل ظلت تُحدق به بـ ذات التعابير الغ*ية فـ أكمل و إبتسامة تعتلي شفتيه القاسيتين -حلو.. شغلك من سبعة الصُبح لحد أربعة.. مُهمتك فيهم تيجي تحضري فطاري و هدومي و تنظمي مواعيدي و الذي منه.. أنا قرأت ملفك إمبارح و عجبني الـ C.V بتاعك و عرفت حالتكوا المادية اللي عشانها إضطريتي تشتغلي عن واحد زيي.. مستعدة لتوظيف!... تصاعد ص*رها بـ تنفس حاد و ظلت كما هي صامتة فـ أكمل بـ مكر و هو يُعدل من رابطة مئزره -و بما في ذلك إنك هتشوفيني بـ الشكل دا كتير.. وممكن خدمات تانية مثلًا… النظرة في عينيهِ خير دليل على مقصدهِ الغير برئ بـ المرة لتصرخ تالة بـ حدة و هي تنظر إليه بـ جنون -أنت واحد حقير و مجنون.. وأنا مُستحيل أشتغل عند واحد زيك… إستدارت تنوي فتح الباب و لكن صوته قصف من خلفها بـ برود ض*ب قلبها بـ قسوة -أنتِ حُرة.. أنتِ اللي محتاجاني مش أنا… تجمدت تالة مكانها فـ عَلِمَ أرغد أنه أصاب نُقطتها الحساسة و تلك الضائقة المادية التي تمر بها عائلتها الناجمة عن حادثة أبيها والتي على إثرها بُترت ساقه فـ لجأت والدتها إليه ترتجي منه العون فـ هو بـ النهاية إبن ش*يقتها والتي لم يرها هو نفسه من قبل تلذذ أرغد بـ تجمدها و **تها فـ أكمل قائلًا يستفزها -الخيار ليكِ يا تشتغلي شُغلانة مُحترمة و تعيشي أهلك.. يا تبيعي نفسك بعدين و هتجيلي فـ الآخر بس ساعتها بـ شروط تانية غير دي… إستدارت إليه تالة بـ ملامح مُتجهمة، مُمتقعة بـ غضب و خجل ثم غمغمت بـ حدة و إزدراء -أنت حقير -ضحك أرغد وقال:منا عارف وإيه الجديد!... عاود أرغد النهوض ثم فتح خزانة ثيابه الكبيرة و أردف بـ تسلية -مشكلتك يا تالة إنك بريئة ومش كل الكون زيك.. زي ما في القطط المغمضة اللي زيك فيه ذئاب بشرية زيي -إحمرت وجنتيها أكثر و غمغمت:وإيه علاقة الكلام دا بـ الشغل!... أخرج أرغد بنطال أ**د و قميص يُماثله اللون و كذلك الثياب الداخلية ثم قذفهم بـ إهمال فوق الفراش وقال ضاحكًا -إتعلمي إن مفيش حاجة فـ الدنيا دي ببلاش -قصدك إيه!... وقف أرغد أمام المرآة و صفف خُصلاتهِ بـ فُرشاة الشعر ثم قال بـ نبرةٍ غريبة على الرغم من التسلية بها -كل حاجة فـ وقتها حلو يا بنت الناس… وضع الفُرشاة وإتجه إلى الفراش يلتقط ثيابه ليقول بـ خُبثٍ وهو ينظر إلى عينيها الخجلتين -لو مش عاوزة تشوفيني و أنا بشيل الفوطة و أغير قدامك إمشي دلوقتي.. و متنسيش معاد الشُغل -قذر… قالتها بـ خجل و إرتباك قبل أن ترحل ليضحك أرغد بـ صوتٍ عال وقال -take care يا بيبي أنتِ كمان… نزع أرغد المنشفة و بدأ بـ إرتداء ثيابهِ ثم قال وهو يتذكر مظهرها البرئ و الإرتباك الذي سيطر عليها وهي تراه يخرج من المرحاض -أخيرًا الواحد هيدوق حاجة جديدة… ************************************* -و بعدين بقى يا نبراس!.. أريام حتى مش بترد علينا… أجابها نبراس بعدما أشعل لُفافة التبغ ثم قذف بـ القداحة فوق الطاولة بينهما -سبيها يا ميار.. اللي حصل مش سهل لا علينا ولا عليها -تأففت ميار قائلة:يا بني مش بتكلم على كدا.. أنا عاوزة أطمن أخبارها إيه و هي فين… أخرج نبراس زفيرًا حارًا مُحملًا بـ دُخان رمادي يع** ما يشعر به بـ داخله ثم هتف بـ صبر -وقت.. كُل اللي أريام محتاجاه وقت و بعدين هترجع زي الأول و أحسن كمان -غمغت بـ حنق:أتمنى… وقعت أنظارها على تلك الفتاة التي تنظر إلى نبراس بـ نظرات إحتقار لم تستطع ميار تفاديها لترفع حاجبها بـ تعجب وهي تُحاول تذكر ذلك الوجه المألوف و أخيرًا تذكرت أنها تلك الفتاة التي دبرت معها موعد هي و نبراس و لم تعرف النتائج حتى الآن إعتدلت ميار بـ جلستها ثم طرقت سطح الطاولة لتجذب أنظار نبراس إليها وسألته بـ إهتمام -عملت إيه فـ معادك اللي كان مع بنت من تلات أيام! -قطب نبراس جبينه و سأل:بتسألي ليه! -مش أنا اللي مدبرالك المعاد!... كتم نبراس ضحكة كادت أن تفلت وهو يتذكر ما فعله بـ تلك الفتاة و كيف تملص من ذلك الموعد الكارثي و الذي لا تُحدد مواعيده العمياء سوى تلك الجالسة أمامه تسأله بـ كل غباء عن موعد مع فتاة أُخرى رفع رأسه على طقطقة أصابعها وهي تسأل بـ إصرار -رُد عليا يا نبراس و متتهربش… أطفأ لُفافة التبغ ثم تراجع بـ مقعدهِ و قال بـ صلف و عنجهية -معجبتنيش -هتفت ميار بـ غباء:نعم! -أه والله… تحكمت ميار بـ سبة كادت أن تخرج منها ثم قالت وهي تقبض يدها -ليه كدا يا نبراس ها!.. دا مش أول معاد يا حبيبي تبوظه… لم تلحظ إتساع عيناه الطفيف و شبه الإبتسامة التي إرتسمت على شفتيهِ الرائعة فـ أحنى رأسه ليُخفي ملامحه عن مرمى عيناها القاتلة لحظات و رفع رأسه ثم حدق بها قائلًا وهو يميل إلى الأمام -يا ستي أنا حُر.. لما ألاقي اللي تعجبني هوافق.. أما دلوقتي كلهم ستات بلاستيك… لم تستطع السيطرة على الدهشة التي إعترتها فـ مالت إلى اليمين قليلًا لتتضح هيئة الفتاة.. إنها مُثيرة بكل ما تعنيه الكلمة و بـ نظرة أنثوية بحتة عَلِمت أنها لم تقم بـ عملية تجميلية واحدة سوى أنفها الغير طبيعي عادت تعتدل بـ جلستها و حدقت بـ نبراس بـ تدقيق و الذي بـ دورهِ يُحدق بها بـ تسلية واضحة قبل أن تميل مُشيرة إليه ليقترب -تعالَ قرب و قولي الحقيقة… لم يقترب نبراس بل إلتقط كوب الماء ليرتشف منه وقال -قولي من عندك… هزت كتفيها ثم قالت دون إرادة و صوتًا لم تشئ أن يخرج عال و لكنها خذلها نتيجة لـ تفكيرها وإستنتاجها ال*قيم -أنت بتحب الرجالة بس!.. أنت ش*ذ… بصق نبراس الماء بـ وجهها ثم قال بـ فزع مُنتفضًا بـ جلستهِ وهو ينظر حوله يلمح ما إذا سمعهما أحد أم لا -أنتِ بتقولي إيه يا مجنونة الله يخربيتك -ردت بـ إنفعال:ما هو مش معقولة كل بنوتة أجهزلك معاها معاد تعمل كدا… حك نبراس جبينه و كل وجهه الذي هربت منه الألوان و بقى شاحبًا ثم همس بـ تعب و حدة -منك لله يا بعيدة.. مين بس اللي حط الفكرة دي فـ دماغك… كادت أن تتحدث ولكنه وضع يده على شفتيها و أكمل بـ عصبية -قبل ما طلعي زبالة تانية مت بؤك الحلو دا.. أنا بني آدم طبيعي و بحب الستات حالًا… أبعدت ميار يده عن شفتيها وقالت بـ تحدي -و إيه اللي يثبتلي!... سحب يده منها ثم نهض على حين غُرة مال إليها من فوق الطاولة يستند بـ كفيهِ إليها.. مُقتربًا منها بـ خطورة ثم همس بـ نبرةٍ حارة، خبيثة -تحبي أثبتلك!... دفعته ميار بـ فزع بعدما غزا الخجل وجنتيها ثم هدرت بـ إرتباك -بتعمل إيه يا مجنون الله يفضحك إحنا فـ الكافيه… جلس نبراس مرةً أُخرى بـ ملامح مُنتشية بـ سعادة لسبب مُختلف عما تُفكر به ميار وقال بـ بلامُبالاة -واللي قولتيه من شوية! -توترت وقالت بـ أرتعاش لهول ما حدث:آسفة بس متعملش كدا تاني… رق قلبه لحالها ليبتسم بـ حنان ثم قال وهو يحك مُؤخرة عُنقه -حاضر مش هعمل كدا فـ أي كافيه.. هعملها لما نبقى لوحدنا… نهضت ميار بـ غضب وهي تلتقط حقيبتها بـ عصبية ثم قالت وهي تخرج من باب المقهى -أنت قليل الأدب وأنا غلطانة إني قاعدة معاك أصلًا.. أنا ماشية… ضحك نبراس بـ قوة جعلت قلبها يضطرب ثم نهض لاحقًا إياها قائلًا بـ صوتٍ مازح -خُدي يا بنتي بهزر معاكِ.. هعملها فـ العربية بس… و ما كان ردها سوى أنها إستدارت و قذفت بـ حقيبتها بـ وجههِ ثم ركضت خارجًا.. ليلتقط نبراس الحقيبة وهمس مُبتسمًا بـ تسلية -إصابة موفقة…
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD