الفصل الثالث (حقد دفين) "الجزء الأول"

2428 Words
"-بتلعب بيا الـ****! اللي لميتها من الشوارع!... هدر بها وهو يُلقي بـ الصور التي وصلت إليه من ذلك المصور الخاص به ثم أشار إليه ليرحل و فعل فـ قد كانت ملامحه تُمثل الرُعب التام لمن يراها دار بـ مقعدهِ وعيناه تتقد بـ شرر و لهيب يستعر كل ثانية يُفكر أنها تخونه أرغد الرازي لا يُخان أبدًا إنه ي**ن و فقط.. أريام أول من تتجرأ لخيانتهِ.. إنها حية و كان يعلم ذلك و هذا ما جذبه من الأساس لها و لكن أن تخونه! هذا ما لا يطيقه سمع صوت طرقات بـ نغمةٍ ميزها على الفور ثم صوت فتح الباب و غلقه كل ذلك دون أن يلتفت صوت طرقات حذاءها يُغضبه خاصةً وهي تتهادى بـ خطواتٍ مُتغنجة تصله بـ وضوح إنها أريام القاسم ملكة الإغراء أحس بـ يدها تلتف حول خصره ثم إستطالة بسيطة ثم قُبلة مُغوية ثم همسة خبيثة، مُتهكمة بـ نبرةٍ ذات بحة مُغرية -وحشتني!... الحقيرة تسأل ما إذا كان إشتاقته أم ألا! أتجرؤ!.. الغضب يتأجج أكثر فـ أكثر و عيناه تشتد غلظة و قتامة إلا إنه حين إستدارت كانت ملامحه لا تنم سوى عن السُخرية و كذلك نبرته -وحشتك!.. وحشتك إزاي و أنتِ لسه شيفاني من شوية!... لم تحل قيد يديها عن خصره بل إبتسمت بـ مكر وقالت بـ نعومة بالغة -أعمل إيه! الحُب… لم يستطع أرغد تمالك ضحكاته الساخرة ولكنها خرجت غاضبة قبل أن يهتف بـ نبرةٍ ذات مغزى -الحُب ولا الفلوس! -الأتنين… إشتدت عضلات فكه لثانية حينما أجابت بـ وضوح إنها لا تدخر وسعًا في إبراز نواياها أو حتى تجميل طمعها ولكن هذا جيد ليستغله أبعد يداها عنه ثم إبتعد وجلس فوق مقعدهِ بـ غرض أن يُريها أنه يعلم بـ أمرها ثم أخرج بطاقة الإئتمان خاصته وقال -أحب فيكِ صراحتك… حينما إقتربت أريام من المكتب لتلتقط البطاقة لمحت الصور و كذلك نظرته إليها لتبتسم بـ إنتشاء ثم أخذت البطاقة و قالت بـ مودة و دلال -مرسيه يا بيبي… **ت أرغد قليلًا قبل أن يبتسم بـ لزوجة و شابك أصابعه فوق فخذيه يتأرجح بـ مقعدهِ ثم قال بـ نبرةٍ خبيثة -مرسيه بدون أي مُقابل! -رفعت حاجبها وقالت:لأ إزاي… إقتربت بـ تمهل بـ غرض إستفزازه بـ خصرها المُتمايل وها قد وصلت إلى مُبتغاها.. عيناه تثبتت على خصرها بـ جراءة تعلمها جيدًا.. وتعلم نقاط ضعف أرغد مهما أظهر من سُخرية سيظل جسدها سلاحها ضده.. أرغد لن يتجاهل جسد يُعرض له دون الحاجة إلى مُمارسة ألاعيبه وقفت أمامه ثم جلست فوق ساقيه و أهدت وجنته قُبلة قبل أن تضم رأسه إلى ص*رها و قالت بـ نبرةٍ قوية على الرغم من نعومة نغمتها -مش قولنا مندورش ورا بعض.. إستفدت إيه دلوقتي وأنت باعت حد يراقبني!... أدار أرغد يده حول خصرها صامتًا بينما أكملت أريام و هي تضع أصابعها بـ خُصلاتهِ تُمشطها بـ دلال -أقولك سر!.. أنا اللي سبته يصورني علشان أنا اللي عاوزة كدا… رفعت رأسه إليها ثم قالت بـ صوتٍ جامد كـ جمود الصخر وهي تسير بـ أطراف أصابعها على وجنته حتى وصلت إلى شفتيه تتحسسها بـ رقة بالغة إلا أنها كانت كـ السياط بـ النسبةِ له -خيانة بـ خيانة… و إبتسم فقط كانت لعنة إبتسامته كانت لعنة… " ذكرى إكتشافه لخيانتها و تحديها له كُل ما دار بـ عقلهِ وهو يراها جالسة أمامه بـ كل غرور و فجور.. إنها تُغضبه بـ شدة تجعل مراجل الغضب تشتعل أكثر فـ أكثر حتى باتت تجعل النيران تُحلق من حوله كـ نارية قاسية ألهبت الجالسين عاداها تُحدق بـ ثقة و غرور تُرسل رسائل تصله بـ وضوح تحيك الخطط و تُخبره بها عيناها تقول أنها لن تستسلم وهو يبتسم ذات الإبتسامة اللعنة لن يجعلها تربح و لن يترك غضبه يُسيره الآن و خاصةً أنه بـ حاجة إلى تلك الصفقة.. لذلك تقدم بـ خطواتٍ واثقة حتى وقف جوار مقعدها وهي لا تزال تبتسم تجعله يرغب في تمزيق شفتيها حتى لا تبتسم مرةً أُخرى تحفز إيليا لإقتراب أرغد المُباغت من أريام وهو يلعن رضوخه لطلبها إنها تعود إلى جُحر الأفعى من جديد ولن ينالها سوى الأذى و أيقن ذلك من تلك الإبتسامة أصبح إيليا يعلم بـ كل ماضي أريام إقترابه منها في السنتين الماضيتين جعلته يُدرك أي جحيم ألقت نفسها به و لكنه أدرك أيضًا أنها لن تترك حقها مُعلق أريام ليست أُنثى ضعيفة و إن خسرت كُل شئ فـ يجب أن يخسر الطرف الآخر حتى و إن كانت نهايتها أُنثى تكره الضعف و الخسارة أُنثى تجعل الجميع يجثو لها أُنثى لا تحتمل الخسارة الأذى و المكر صفتين من تكوينها الچيني لن تستطيع أن تفصلهما عنها.. ولكنه حينما رأى أرغد تأكد أن أريام تخوض حربًا خاسرة ليس لها فقط بل لـ كليهما جسده قد بدأ يتشنج لتحفزه ولكن أرغد باغته و باعت الجميع حينما أمسك يد أريام ثم قَبّلها بـ أناقة وقال بـ نبرةٍ خبيثة -دا شرف ليا إن lady (سيدة) زيك تقعد مكاني… ثم ترك يدها وهو يلعن بـ داخله لا تزال تبتسم و تنظر إليه بـ ثقة وكأنها كانت تتوقع ماذا سيفعل توجه إلى المقعد المُقابل لها ليكون أمامها مُباشرةً وكأنه يوصل لها أنه سُيراقبها دائمًا.. ليُشير بعدها إلى الجميع و هتف بـ لُغةٍ إيطالية -لنبدأ الإجتماع يا سادة… ************************************* وضعت الهاتف بين كتفها و أُذنها لكي تُحادثه وهي تُنهي آخر لوحة لها -أنت مش قولت إن عندك إجتماع! بتعمل إيه دلوقتي!... أتاها صوت نبراس من الجهة الأُخرى وهو يُجيب بـ حيرة -زيي زيك.. السكرتيرة كلمتني وقالتلي إن أرغد مش محتاجني فـ الإجتماع… إنتبهت ميار إلى حديث نبراس فـ تركت الفُرشاة ثم أمسكت الهاتف لتقول بـ تشكيك وهي تنهض -نبراس أنت متأكد إن أرغد مش بيبعدك عن الشركة!... توقف نبراس عما كان يفعله و إنتبه إلى حديث ميار ثم قال بـ جدية وهو يضع يده على ذقنهِ -ليه بتقولي كدا!.. هو مش بيبعدني عن الشركة.. هو لما بيكون عاوز يعمل حاجة شمال بيخرجني أنا.. أينعم حياته كلها شمال بس أنا عارف بقولك إيه -أتاه صوت ميار ساخرًا:أنت بتتكلم عن أرغد اللي لو كان سوق العبيد لسة موجود كان باعك فيه… توتر نبراس و زفر.. يعلم أن ما حدث اليوم غريب خاصةً حينما شددت مُساعدة أرغد أنهم لا يحتاجونه و أوكلاه مُهمةً أُخرى.. و ذلك ما جعله يتشكك فيما يحدث بـ الداخل هُناك ما لا يرغب أرغد أن يعلمه إلا أنه مُتأكد أن مَنْ بـ الداخل هو الوفد الإيطالي حك نبراس صدغه ثم قال نافيًا وهو يُحرك رأسه وكأنها تراه -لا يا ميار أنا مُتأكد.. أرغد لو عاوز يطلعني هيطلعني من زمان بس آآآ -قاطعته قائلة:بس إيه!.. أرغد ميتآمنلوش -هدر نبراس بـ عصبية فجأة:عارف يا ميار عارف.. بس هو مش هيعملها و أنا و هو عارفين ليه فـ متتكلميش كتير فـ الموضوع دا… صُدمت ميار من تلك العصبية و الغضب الغير مُبرر و **تت.. ليزفر نبراس بـ ضيق ثم أردف بـ نبرةٍ هادئة بعض الشئ وكأنه إنتبه لِمَ حدث -أنا آسف مكنش قصدي أتعصب عليكِ -غمغمت ميار بـ قنوط:محصلش حاجة.. أنا هقفل عشان عندي شغل -إستني… إنتظرت ميار على صوت هتافه العالي دون أن تفتح فمها و إنتظرته يتحدث ولكنه لم يفعل لتتأفف قائلة -لو معندكش حاجة تقولها إقفل عشان عندي شغل ولازم أخلصه -لأ عندي… قالها بـ سُرعة ثم **ت يستوعب ما كاد أن يقوله ليُحمحم رادفًا بـ صوتٍ خفيض -والله آسف.. أنا بس فيه حاجات مقدرش أقولك عليها.. بس عاوزك تعرفي إن رجلي ثابتة أكتر من أرغد فـ الشركة و مش هيقدر يطلعني -ردت بلامُبالاة:طالما واثق يبقى خلاص.. وطالما عندك أسبابك يبقى برضو خلاص مليش حق أدخل -أغمض عيناه وقال:مش حكاية أسبابي.. ميار بلاش تعملي الحركات دي معايا… إستشاطت ميار غضبًا لتهتف بـ حدة وهي تركل فُرشاة قديمة -حركات إيه! تصدق إني غلطانة و أستاهل ض*ب الجزمة عشان خايفة عليك… ثم أغلقت الهاتف و قذفته بـ غضب فوق الطاولة وجلست فوق المقعد الصغير إنحنت إلى الأمام لينسدل خُصلاتهِا المموجة على وجهها فـ أبعدتها بـ يدها زافرة بـ غضبٍ شديد.. أ**ق لو يعلم كم هي خائفة عليه! لعض أصابعه ندمًا لم تكد تمر دقائق حتى سمعت صوت هاتفها يعلو رنينه ولم تحتج أن تعرف من المُتصل فـ بالتأكيد هو لذلك تجاهلته وليس بـ بساطة توقف الرنين وعاد يصدح من جديد لتزفر بـ غضب من صوت رنينه العال و سهوًا أجابت الإتصال بدلًا مِن رفض المُكالمة فـ أتاها صوته الغاضب أيضًا -أنتِ عارفة إني مبحبش حد يقفل فـ وشي وأنا بتكلم -ردت هي الأُخرى بـ غضب:أنا اللي كنت بتكلم مش أنت -ميااااااار متعصبنيش -هتفت بـ برود:محدش قالك تتعصب… صر نبراس على أسنانهِ إنها تُصر على إستفزازهِ ليردف بـ حنق وهو يشد خُصلاتهِ -تصدقي أنا غلطان إني إعتذرتلك.. يلا ومن غير سلام… لم يجد رد سوى أنفاس مُتهدجة وكأنها تبكي ولكن أتاه صوتها الواهي -نبراس!!... لن تؤثر عليه بـ نبرتها التائهة تلك ليرد بـ نغمة غليظة بعض الشئ -إيه راجعتي نفسك… ولكنها أجابت آخر شئ قد يتوقعه بل و جعل الهاتف يسقط من يدهِ -أريام رجعت.. أريام عندك فـ الشركة… *************************************** و بعد ساعتان متواصلة خرجت أخيرًا.. المكان كان خانقًا بـ درجة لا تُصدق خاصةً وهو يجلس أمامها يُحدق بها دون أن يحيد بـ بصرهِ عنها بـ نظرات تحمل تهديد صارحة ولكن ليس هذا الشئ الوحيد الخانق بل ذكريات ب*عة لم تستطع التخلص منها.. إنها كما النيران التي تحرق الجسد حتى و إن كانت المياه تنهمر إلا أنها تظل مُشتعلة تُجبرك على تذوق الألم سارت بـ الممر حتى تصل إلى المرحاض النسائي و أخذ إستراحة بسيطة و لكن يد قوية و قاسية جذبت خصرها إلى أحد الغُرف المُظلمة ولكنها لم تُجابه ظلام ملامحه أو حتى عينيه اللتين تلمعان بـ جحيم لم تكد تسمع صوت إغلاق الباب حتى شعرت بـ يدهِ تدفع بها إلى مُنتصف الغُرفة ثم الإضاءة لتكشف لها مدى كُرهه لها بقيا يُحدق ان بـ بعضهما حتى أوشكا حرق بعضمها من قوة الشرارة.. لا هي قررت الحديث و لا هو أشاح بـ نظرهِ عنها على الرغم من إرتجافها الداخلي إلا أنها حدقت به بـ إزدراء واضح جعلت من كـ آتون من الغضب المُشتعل و قبل أن تُدرك أريام ما يحدث وجدته يندفع إليها وعيناه تقدحان بـ لهيب مُخيف ثم أمسك بـ عُنقها ثم دفع بها إلى الحائط بـ عينين تُطلق شرر قاتل كـ ملامح وجهه القاسية كما إعتادت دائمًا وهدر بـ صوتٍ مُرعب -بتعملي إيه هنا؟… على الرغم من الخوف الذي إجتاح أوصالها و ض*بات قلبها التي تُقسم أنها تصله بـ وضوحٍ تام إلا أنها هتفت بـ تهكم -المفروض تسألني رجعت ليه… ضحك بـ قوةٍ مُخيفة أجفلتها لثوان ثم أردف بـ فحيح -تؤتؤتؤتؤتؤ.. مش هتلحقي تقعدي علشان أسأل السؤال دا… إتقدت عيناها بـ غضب لم تنجح السنوات في تهدأته.. و شعور بـ الإهانة الذي رافقها لسنوات على نحوٍ مؤذ و الرغبة القاتلة بـ الإنتقام تشتعل في أوجها من جديد لتحاول دفعه عنها إلا أنها لم تقدر فـ صرخت بـ هياج -إوعى للحظة تفكر إني هخاف منك.. دا كان زمان.. زمان اللي إستضعف*ني فيه -همس بـ قسوة:أنتِ اللي حبيتي الضعف.. وحبيبتي تعيشي دور الضحية أنتِ خاينة… غامت عيناها بـ ظلامٍ دامس يلتف حوله تهكم ثم أردفت بـ سُخرية قاسية تقتبس حديثه -الخيانة بالنسبالي إني أخونك بـ جسمي.. غير كدا ملكش سلطان عليا… إلتفت أصابعه بـ قوة أكبر حول عُنقها يمنع الهواء الوصول إلى رئتيها و عيناه تشتعل بـ نيران سوداء، هائجة تكاد ترى بهما الحرب ولكن نبرته خرجت صخرية تكاد تُحطمها من فرط صلابتها -فكرك واحد زيي يقبل بـ خيانة من أي نوع؟ -ردت دون أن يرف لها جفن على الرغم من إختناقها:زي ما قبلت خيانتك ليا -جأر بـ صوتٍ جهوري:ملكيش حق تحاسبيني أنا الراجل هنا… نظرت إليه بـ إحتقار أثار المزيد من الغضب قبل أن تردف بما ستعلم أنه سيُفقده عقله -أنت أخدتني و أنت عارف إني كرهاك.. و أنا قبلت لأن مكنش عندي حل -إقترب منها بـ خطورة و هسهس:لأ عشان كُنتِ طماعة… **تت و هي تقبض على ذراعهِ تُبعده عن عُنقها ولكنها لم تنجح فـ خفف من قبضتهِ.. و ظل هو يُحدق بـ ملامحها الميتة و عينان تشتعلان بـ نيران أشعلته ذات يوم و من ثم أكمل و بـ ض*بةٍ قاتلة مُقتربًا منها هامسًا بـ خُبثٍ أ**د -وقبلتي وأنا بلمسك بدون أي رابط رسمي مُقابل مادي.. أفتكر إنك إتبسطي أكتر مني… شعرت بـ إنقباضة حادة تعتصر قلبها بـ قوة تكاد تشطرها إلى نصفين.. يُعيد تلك الذكرى القاسية و و**ة العار التي لطخت حياتها و جعلت منها شبه أُنثى حينما رأى وجهها الذي إختفى من الدماء و أصبحت جثة هامدة إبتسم بـ إنتشاء ليبتعد وهو يشعر بـ إنتصار كما لو أنه ينتقم من جديد.. إلا أنها باغتته بـ صفعة ثم ركضت بعد أن هدرت بـ صوتٍ أشبه بـ طيرٍ مذبوح -لأنك *** و إستغليتني.. بلاش أفكرك عملت إيه؟ مظنش رجولتك تسمح… لم يسمح لها أرغد بـ الهرب بل إندفع خلفها يجذبها بـ عُنف من مع**ها ثم أدارها إليه صارخًا بـ صوتٍ أشبه وحشٍ مُخيف -اللي زيك ملوش حق يتكلم.. الخيانة عندي تمنها غالي و أنتِ دفعتي أغلى مما تتخيلي… دفعها أرغد إلى أريكة فـ صرخت إلا أنه لم يسمح لها أن تُكمل صرختها بل كمم فمها و وضع رُكبته جوارها و هسهس بـ فحيح وهو يُحدق بـ إتساع عيناها -أنا إديتك فُرصة تبدأي بعيد عني ليه ترجعي للفخ من جديد!... دفعت أريام يده التي كممتها و هدرت بـ حدة وهي تض*ب ص*ره بـ قبضتيها بـ عشوائية -هاخد حقي.. إنتقامي… قيد أرغد يديها و رفعهما فوقها ثم إنحنى أكثر و هدر بـ قساوة -إنتقام!.. بلاش تضحكِ على نفسك و أنتِ **** سمحتيلي أقرب منك أكتر من مرة عشان طمعك و جشعك -صرخت مُقاطعة:عمري ما هحاسبك على صفة فيا.. إنما ذُلي و قهرتي و طردي من بينك بـ ملاية… ظهرت شبح إبتسامة على وجههِ أغاظتها فـ أرادت نهش وجههِ بـ أظافرها فـ أخذت تتلوى أسفله حتى تُحرر نفسها من بين براثنهِ ولكن بلا جدوى فـ قد فرض قوته عليها و إنتهى الغريب بـ الأمر ألا يسمع أحد صوتهما و لكنها تتذكر تلك الغُرفة جيدًا و لقاءاتهما الع***ة كانت تحدث بها فـ لا أحد يقترب هُنا.. و كأنه قرأ أفكارها حينما إبتسم بـ شيطنة و همس بـ مكر -فاكرة الأوضة دي! الأوضة دي تشهد على نارنا -سبته:يا ***.. أنت إنتهازي و حقير -ضحك أرغد وقال:شكلك حابة نعيد الأيام دي تاني… مددتها أرغد بـ قوة فوق الأريكة و جثى فوقها.. لا يستطيع الإنكار أن أريام تمتلك جاذبية لا يستطيع الهروب منها كما أن فترة هروبها منه قد زادها جمال و ف*نة جامحة.. و لا بأس سينهل ما يستطيع و يتركها خرقة بالية كما إعتاد بـ يدهِ حلّ رابطة الثوب من الأمام و أريام تُحدق به دون أن تنتفض أو تُحاول إبعاده.. بل بـ عينيها تهكم واضح أنه ضعيف أمام ف*نتها.. بل و تُقر أنه دُمية تستطيع التلاعب بها وقتما تُريد تحتقره و تهزأ به.. و إزدراءها له واضح إنها تُثبت له أنها الأقوى و هذا أغضبه و بـ شدة لينتفض مُبتعد عنها يجأر بـ وحشية قبل أن تنهض أريام بـ هدوء تُعدل ثيابها بـ أناقة قبل أن تقول بـ شماتة واضحة -هتفضل كلب لشهوتك يا أرغد بيه.. و أنا حالفة إني هدوقك من نفس الكاس و الذُل هرده أضعاف… تحركت بـ خُطىٍ ثابتها تنظر إلى ظهرهِ ثم ألقت عبارتها الأخيرة و وضعت يدها فوق المقبض -و ديمًا الكلب الجعان لما بترميله عضمة بيجري وراها من غير أما يفكر حتى لو كانت مُسممة المُهم يسد جوعه… فتحت الباب و نوت الهروب و لكنها وجدت تالة أمامها فـ إبتسمت بـ سُخرية قاتلة ثم نظرت إلى أرغد ثم إليها و قالت بـ إحتقار -ع***ة جديدة!... و رحلت بـ بساطة تاركة تالة تتراجع بـ صدمة مُتقززة من كلمة أريام.. بينما أرغد لم يسمع ولم يهتم بل إهانتها الحمقاء تؤلمه كـ صفعتها.. إلا أن رده م يكون بـ الهين أبدًا فـ لتتحمل
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD