أستمتعوا...
بشر ؟
مامعني تلك الكلمة؟
شعرت بغرابة سيسيليا من السؤال، هل قلت شئ خاطئ؟
أمسكت مقود السيارة بيد واحدة والأخرى وضعتها علي جبيني تتفقد حرارتى.
قالت بنبرة قلقة: أنت لست مريض صحيح؟
لم أفهم لما تتصرف هكذا ..أنا حقا لا أعلم معني كلمة بشر،هل هو مشروب أو ربما أسم خاص بالثياب؟!
قلت بغضب طفيف بينما أبعد يدها عن جبيني : ماخطب سؤالي هل به شئ خاطئ؟
سألتك فقط عن معني تلك الكلمة
أخذت سيسيليا تضحك ولم ترد علي سؤالي حتي وصلنا إلي المنزل..،تركنا السيارة في المرأب ودخلنا أخيرا.
كنت ألحق بها حتي وصلت إلي غرفتها وقفت فجأة جعلتني أجفل في مكاني.
ربتت علي رأسي قائلة : أيها القاصر غرفتك هناك..
أشارت علي غرفتي..،لكن أنا لم أود شيئا سوى معرفة معني تلك الكلمة.
_أنا حقا أريد معرفة معني تلك الكلمة!!
ابتسمت سيسيليا بخبث ولم أفهم مقصدها إلا عندما تكلمت ويا ليتها لم تفعل : أم أنك تريد رؤيتي وأنا أبدل ملابسي.
شعرت بإحمرار وجهي المفاجئ من جملتها تلك، ألتفت بكامل جسدى أتجه إلي غرفتي في **ت..
دخلت إلي الغرفة وألقيت بنفسي علي السرير..، أخذت أفكر في حياتي كيف تغيرت خلال أسبوع واحد..
خرجت من منزل أبواي وعشيرتي وجأت حتي أبحث عن المايت الخاص بي..
قابلتها...قابلت سيسيليا ووقعت بحبها منذ النظرة الأولي التي وقعت عيناي عليها في ذلك المكان.
برودة مشاعرها خصلات شعرها السوداء بشرتها الشاحبة الشامة فوق شفتها العلوية أبتسامتها الخبيثة او اللطيفة أحب كل شئ وأي شئ بها..
أشعر بالأسف أنني لم أكن مستيقظ في نزوتى الأولي..
كنت أريد فعلها معها وأنا بكامل وعيي..
أريد الإحساس بها بين يداي..،أداعب شعرها الطويل وأناملها وهي تخترق أناملي في هدوء..
شعور شفتاها علي خاصتي.
أريد الشعور بكل تلك الأشياء..
لكن من أخدع...
أعلم أن سيسيليا فعلت كل هذا من باب "الإنسانية"
كما تقول...،هي لم ولن تحبني، أنا مجرد قاصر في نظرها كما تقول ..لن أكون أكثر من ذلك.
لا أعلم لما أشعر بذلك لكن هي لن تحبني بتلك السهولة كما فعلت أنا.
مجرد أوميغا غ*ي هكذا تراني...
لقد فقدت الثقة..
Seselia pov..
لا أستطيع الضحك أكثر مما فعلت في السيارة..،ذلك القاصر يجعلني أبتسم كغير المعتاد!!
هل حقا لا يعلم ما معني كلمة بشر؟؟!
من أي عائلة هو؟!
مهلا...
عائلته..
والده كان صديق والدي..،لذا ربما كان لهم أسرارهم مثلنا.
عائلتي كانت تخفي أن هناك مستذئبين غيرنا وأننا فقط المتحكمين في عالم الذئاب وأصحاب الدم النقي كما يقول أبي.
كان والدي متعصب لفكرة " ذوى الدماء النقية"
كنت أمقت تلك ا****عة..،يعتقدون أنهم كل شئ في هذا العالم..
المهم...، علي أن أعرف شئ عن عائلة لوكاس..
لما طرد أبي والده؟!
أكان هناك شئ متعلق ب"ذوى الدماء النقية"؟
لكن لا...لا أعتقد هذا..
حسنا كثرة التفكير في هذا الشئ لن يحل..
سأتحدث مع لوكاس مباشرة.
خرجت من الغرفة وطرقت باب لوكاس..
لكن بلا إستجابة.
هل حدث شئ لهذا القاصر؟
أخذت اطرق بلا رد..
ماذا حدث؟
شعرت بنبضات قلبي المتسارعة وهي تتلاحق..
أحدث شئ لهذا القاصر؟
وبينما أنا علي وشك الأتصال بعمي أندريه
فتح ذلك القاصر.
لا أعلم لماذا لكن لم أشعر بنفسي سوي وأنا اعانقه.
أخذته بين يداى بكل إستطاعتي أحطته كأنني لن أراه مجددا..
لقد شعرت بالقلق علي ذلك اللعين..
أتسائل لماذا؟!
Lukas pov
بعد بكائي طويلا قررت النهوض والأغتسال، وضعت نفسي في حوض الأستحمام وأغرقت نفسي في المياه، كلما أتذكر نظراتها لذلك المدعو "دان" أشعر بالقشعريرة،هي معجبة به أعلم..
أخذت أحدق في سقف الحمام ولم أعد أفكر في شئ كانت أفكارى مشوشة للغاية.
كنت علي ذلك الوضع ولم ألاحظ طرق أحدهم علي الباب..
خرجت بسرعة ولم أرتدي سوي السروال ..
فتحت الباب لأجد سيسيليا تعانقني بكل قوتها..
ماذا حدث؟
شعرت بيداها تحيطني وكأنني شئ ثمين..،تخيلات لا أكثر.
طال العناق لدقائق ولازلت أنتظر أن تتحدث حتي قلت :
ماذا هناك؟
أبتعدت قائلة بنبرة هادئة: لا شئ قلقت قليلا..
هل قلقت علي ؟!
قلت بأبتسامة: هل حقا قلقتي علي؟!
شعرت أنها تضايقت من السؤال ربما لهذا لم ترد.
دخلت إلي غرفتي وجلست علي طرف السرير قائلة:كنت تريد معرفة معني "بشر" صحيح؟
حسنا سأكون معلمتك لليوم..
شعرت بالسعادة قليلا لقولها هذا فقزت من مكاني وأحضرت كرسي ووضعته مقا**ها لأجلس عليه..
أبتسمت بسخرية بينما تشير علي : هل ستجلس هكذا؟
نظرت علي ماتشير ولم يكن سوى جسدي الذي لا يغطيه إلا القليل..
أسرعت إلي الحمام لأرتدى ملابسي التي أخرجتها مسبقا..،بنطال أ**د و فالنة بيضاء بالإضافة إلي رداء الأستحمام..
أشعر أنني مقيد بتلك الملابس علي ع** سيسيليا
التي ترتدى القليل فقط في المنزل..
وفي الخارج ترتدى ماتريده من ملابس أنيقة ومريحة.
لكن عليها حقا أرتداء أكثر من تلك القطعتين في المنزل خوفا علي قلبي الضعيف..
خرجت من الحمام لأجدها لاتزال هناك..،لكن مستلقية علي سريرى هذه المرة.
عندما شعرت بجلوسي علي الكرسي نهضت قائلة :هل كنت ترتدي الخزانة بأكملها ماهذا التأخير!
أبتسمت ولم أرد..
_لما تأخرت في فتح الباب؟
جاء سؤالها مباغتا ل**ني لذا لم أعرف كيف أرد..
لكن جمعت شتات نفسي وقلت : كنت أفكر بك يا سيسيليا.
Seselia pov..
جملته ...
لما قال هذا..
ذلك القاصر واقع لي وبشدة..
لن أهتم بقلب قاصر الأن يكفي ما فعلته له.
لم أعقب علي جملته الأخيرة وتحاشيت النظر في وجهه.
لكن أسترقت نظره علي وجهه لأجده خائب الظن.
نظراته تلك دائما تؤلم قلبي لا أعلم لماذا..
ذلك القاصر يقتلني.
قلت بينما أعقد أناملي معا : إذا لنعلمك ما يخبأه هذا العالم..
أنت لا تعلم معني بشر..،حسنا بشر أولئك الذين ليسوا مستذئبين أي أنهم لا شئ
لا شئ مميز..مجرد أجساد تحتويها أرواح.
شعرت بذهول لوكاس من حديثي
قال فاغرا فاهه بدهشة : أي أنهم لا يمتلكوا ذئب؟!!
ليسوا بيتا أو ألفا أو أوميغا؟!
ماهذا؟!!
كان مندهش بطريقة غير طبيعية..،يبدو كالطفل
الذي يذهب لحديقة الألعاب..
قلت في هدوء : نعم كما قلت..لذا هذا هو العالم الذى خرجت إليه أيها الصغير بلا ذئاب غيرى أنا وأنت..
أمأ رأسه في **ت و بدأ الشرود يغطي وجهه يفكر في ما قلته له..
تعبيرات وجهه لطيفه حقا..
يبدو كقطعه حلوى..
حسنا علي الخروج من هنا بسرعة..
أوقفني ذلك اللوكاس قائلا: اممم
لم أشكرك علي ما فعلتيه معي، شكرا لإطعامي و شراءك للملابس
وأي شئ أخر فعلتيه..
شكرا جزيلا لك يا سيسيليا.
_لا تشكرنى لقد فعلت هذا من باب الإنسانية فقط..
أعلم أنه يكره تلك الجملة لهذا أقولها..
بعد معرفتي للوكاس والتحدث معه علمت شئ واحد..
أنه نقي للغاية ع** التلوث والمرض داخلي..
أنا ..لا أريده أن يتقرب مني حتي لا يصاب بمكروه.
أنا ...
لن أستطيع أن أفعل شئ ان وقعت في حبه