2. غرفة خاصة(ع***ة مع وقف التنفيذ)

1822 Words
تقف امام الباب المخصص للغرفة المغلقة الوحيدة بالملهي و المخصصة لكبار الشخصيات و الضيوف ذو الشان الخاص ........ تتنفس بتوتر واضح و قلق لا يخفى على احد .... تمنت لو كانت لينا برفقتها لربما استطاعت التخلص من توترها ذاك عن طريق ثرثتها المعتادة لكن و للاسف الشديد فلقد فارقتها لمرافقة صديق الضيف لذا فهذا يشير الى تواجده وحيدا بتلك الغرفة فى انتظارها ابتلعت ريقها بخوف ومن ثم همت اخيرااااا بالدخول تقدمت بأرجل مرتجفة نحو الداخل ... لم تجرؤ على رفع انظارها نحوه لكن ما اكد لها على وجوده معها بنفس الغرفة هو رائحة عطره الرجولى الفجة و التى اخترقت انفها بقوة فور دلوفها للداخل وقفت فجأة امامه و مازالت على وضعها تنظر ارضاً بتوتر و قلق لتستمع بعد ثوان قليلة من وقفتها تلك الى صوت نقر مستمر باحدى الاصابع على طاولة خشبية ...... بدأ النقر ببطئ ليزيد حدة مما يدل على نفاذ صبر صاحبه .... فجأة سمعته يض*ب الطاولة بقوة جعلتها تجفل و بدون تفكير ترفع رأسها اتجاهه بأعين متسعة .... لتزداد اتساعاً لمرآها له اول ما لفت انظارها نحوه و جعلها تنفصل عن عالمها هو .... عيناه ...... عينان لم ترى لهما مثيل ... عميقتان بشكل خلاب ذو لون لم تستطع تحديد كينونته فلم تشهد نظيراً له من قبل .... حيناً تظنه رمادياً و حيناً اخر تراه زيتوني اللون ... ظلت تحدق بعيناه ببلاهة لدقائق ومن ثم لفت انظارها تضيق عيناه لترمش فجأة ومن ثم تنتقل انظارها نحو يديه .. بكفه الرجولى و الذي امتد ليمسح على شعره الاسود بغضب طفيف جعلها تحرك بصرها نحو سائر ملامح وجهه الجذاب لتتبعه بجسده العملاق و إن كان جالساً على مقعده بأريحية لكن لا يخفى ذلك حجمه الذي يفوقها بمراحل ليجذب اى فتاة نحوه بشكل فطرى بحثاً عن الامان و السند دقائق اخرى مرت على تحديقها به لتسمع حمحمة غاضبة تلاها صوته الحاد الذي قتلها خوفاً و قلقاً جهاد : هتفضلي تبحلقي فيا كتير ؟؟؟؟؟ ابتلعت ريقها لتعيد خفض انظارها للاسفل ليزفر بغضب جهاد : الظاهر ان ليلتنا طويلة ومن ثم تحرك من مكانه ب**ل لينهض من مقعده ملتفاً حول الطاولة الخشبية و التى تفصله عنها ... تقدم نحوها ببطئ ليقف امامها مباشرة يمد يده نحو وجهها ... يرفع ذقنها اتجاهه لتحرك وجهها فوراً بعيدا عن يده .... ظل كفه معلقاً بالهواء قبل ان يضمه فجأة و يكتف ذراعيه امامه ص*ره هاتفاً جهاد : واضح انك لسة زعلانة من اخر مرة بس انتى اللى عصبتيني ساعتها بكلامك عقدت حاجبيها بتساؤل ترفع وجهها نحوه و تهتف لاول مرة جان ببراءة: انا ؟؟ حدق بها للحظات ليومأ جهاد بنبرة غامضة : ايوة انتي ....... و قولتى كلام مينفعش يتقال ... ولا نسيتي رمشت عدة مرات لتردف بقلق جان بتوتر: لا ... لا طبـ طبعا منستش همهم بهدوء ليمد يده نحوها محتضنا خصرها بتملك مما اجفلها و جعلها تنتفض بقوة ليضيق عيناه هاتفاً جهاد : لالا انتى فيكي حاجة النهاردة ..... ايه مالك ؟؟؟؟ جان : انا .... مليش مليش ... بس هو احنا يعنى ممكن نقعد جهاد بدهشة : نقعد ؟؟؟ هنا ؟!!!!!! اومأت ببراءة : ايوة هنا .. امال هنقعد فين ؟؟ حرر خصرها ببطئ لينظر نحوها بتمعن ومن ثم عاد لجلسته السابقة مشيراً لها بإصبعه لتتبعه جلست بجانبه تاركة مسافة قليلة بينهم ليهتف جهاد : جانيت فاجأها معرفته بإسمها فالجميع هنا يناديها نينا ... الجميع عدا يزن و لينا احيانا نظرت نحوه ليكمل هو جهاد : انتى متأكدة انك كويسة اومأت بهدوء ليردف بغضب و نفاذ صبر جهاد : تصرفاتك غريبة و انا مش متعود منك على كده ... انا جاى ارتاح مش اشوف راحتك انتى ابتلعت ريقها من حدته المفاجئة بالحديث لتردف بعملية جان : وانا هنا لراحتك و بس حدق بها ب**ت ليشرع بالاقتراب منها حتى اصبح ملاصقاً لها .... ينظر نحوها بتمعن خصيصاً نحو شفتيها ليهجم فجأة ملتقطاً اياها بقبلة تعمق فيها لتشعر بنفسها و لاول مرة تبادله بكامل ارادتها ..... دفعها برفق للخلف لتحتضنهم الاريكة و ما كاد ان يتعمق اكثر حتى ابتعد عنها فجأة و قد اخرج شيئا ما من خصره موجهاً اياه لجانب رأسها ...... حركت حدقتاها بخوف تنظر لجانبها بخوف فتجد سلاح ناري موجه نحوها و تسمع صوته هاتفاً بنبرة مظلمة جهاد بغضب و ثورة : هتنطقى و تقولى انتى مين ولا تتشاهدى على روحك و تقولى على نفسك يا رحمن يا رحيم رمشت عدة مرات تحدق به بنظرات مرتعبة و قد تيبس جسدها تحت خاصته ليمر شريط حياتها السابقة امام عيناها و الذي لم تنعم خلاله بكثير من السعادة و الفرح فلقد كانت حياتها مليئة بالمآسي و الصراعات لكن كانت تحمل يقيناً بداخلها انها ستجد السعادة يوماً ما .... اذاً ما تفسير ما يحدث الان !!!!!!! هل هذه هى النهاية ؟؟؟؟؟ ابتلعت ريقها بخوف لتهمهم بكلمات جعلت مقلتيه تكاد تخرجان من مكانهما ليهبط يده الحاملة للسلاح و يبتعد عنها كمن لسعته افعى ف*نهض هى سريعاً مبتعدة عنه جهاد بصدمة : الشهادة ؟؟؟ بتنطقى الشهادة .... ايه جاية تتوبي دلوقتى ظلت تحدق به كالارنب المفزوع ..... لم يخفى عنه ارتجافة جسدها الملحوظة و نظراتها الضائعة و التى سرعان ما اتجهت نحو باب الغرفة و قبل صراخها بالنجده و جدته يهتف بشراسة جهاد : صرخى و اطلبي حد من اللى برة براحتك ..... مصيرك هو هو و محدش يقدر يمنعنى اعمل حاجة عايزها مهما كان ظلت على حالها لكن نحت فكرة الصراخ جانباً فهو على حق .... طوال فترة بقائها و عملها بذلك المكان ادركت انها هى و مثيلاتها من الفتيات لا سند لهم او ملجأ ... للزبون كامل الحرية فيما يفعل فكما يقول يزن بإستمرار " الزبون دايماً على حق " يراقبها بتمعن شديد و بداخل رأسه تتصارع الافكار عن كينونتها ..... بالنظر لوجهها فهى بالفعل جانيت ... عاهرته المفضلة ..... لكن بالاقتراب منها و التمعن بها فهى لا تمت لجانيت بصلة ...... كما ان استجابتها لقبلاته و ما الى ذلك يختلف تماماً عن جانيت .... يعترف انها ألذ و امتع لكن ينقصها الخبرة فهى كالعذراء ...... ظل يفكر بتلك النقطة ليجد نفسه يهتف بإستمتاع و قد اعجبته هيئتها المرتعبة فهذا يجعلها اكثر اثارة جهاد : ايه مش ناوية تقولى انتى تبقى مين ولا تحبي اعرف انا بطريقتى ... و برضو هتكون طلقة من سلاحى ده اهون حاجة ممكن اعملها فيكي و اخيرا استطاعت استرجاع صوتها لتهتف بخوف جان : جـ ..... جانيت انا جانيت عاد لطرقه للطاوله بأصابعه لكن تلك المرة يرميها بنظرات متسلية ليحرك رأسه بتكاسل جهاد : تؤتؤتؤ ... كده ازعل منك و هترجعينا لنقطة الصفر تاني ......... ايه رأيك نغير السؤال ....... مممم فين جانيت ؟؟؟ ابتلعت ريقها بخوف فكما يبدو انه متيقن من صواب تخمينه ..... يعلم تمام العلم انها ليست جانيت و هذا يشير الى مأزق سيذهب بها الى الجحيم ادعت الصلابة لتردف بقوة مصطنعة جان : انا مش فاهمة انت تقصد ايه ... انا قدامك اهو ... يمكن بس متغيرة شوية عشان آآ........ جهاد : عشان ؟؟؟؟؟ جان : آآ ... مـ ..... مرهقة شوية جهاد بخبث : حيث كده بقى فأنا اللى هريحك ومن ثم اقترب منها سريعا لتتفاجأ به امامها يحيطها بذراعيه مقبلاً اياها بشهوة و قوة لم تستطع مجاراتها لتشعر بضعف بقدميها فتمد كفيها بتلقائية شديدة مستندة على كتفيه ...... تعمق اكثر و اكثر حتى شعر بتشنجها و احتياجها للهواء ليبتعد عنها يسند جبينه على خاصتها يشد بيده على خصرها بقوة جعلتها تتأوه بعلو صوتها جهاد بأنفاس لاهثة : لسة بدرى اوى عشان توصلي لجانيت و خبرة جانيت ... قدامك خمس دقايق تقولى فيهم انتى مين و غرضك ايه من كذبك ده يااما هعتبرك جاسوسة من جواسيس اعدائي و اللى بتعامل معاهم بطريقة غير آدمية .... طريقة مستحيل واحدة زيك تستحملها و تخرج بعدها و هى لسة فيها الروح مرت عشرة دقائق تجلس هى امامه .. تخفض بصرها ارضاً .. تفرك كفيها بتوتر ملحوظ لتسمعه يذفر بقلة صبر جهاد بصرامة و جدية : اسمك ؟؟؟؟؟؟ رفعت رأسها نحوها لتعيد خفضها سريعاً فور رؤية ملامحه الجادة جان بخفوت : ""جوان"" كرر نطق اسمها بهدوء و بنبرة اقشعر جسدها لها جهاد : جوان !!! ومن ثم اكمل بحذر جهاد : و بتعملى ايه هنا ؟ ليه دخلتيلى بصفتك جانيت ؟ ابتلعت ريقها بخوف جوان : جانيت تبقى اختى ... ثم رفعت رأسها تحدق بعيناه لتكمل ...... توأمي جهاد مقاطعاً : و ده يفسر الشبه اللى بينكم ... نسخة طبق الاصل ماعدا .... كاد ان ينطق بكلمة ب**ئة لكن وجهها و ملامحها البريئة اوقفته ... ملامح لا يعلم كيف يمكن ان ترتسم على وجه مطابق لوجه جانيت و التى لم يرى منها سوى نظرات تتوافق تماماً مع وظيفتها كفتاة هوى اذاً كيف تكون نسخة من جانيت و تحمل تلك الملامح !!!!!!!! حمحم يهدوء ليردف جهاد : و بما انك اختها ايه اللى جابك بدالها .... ثم اكمل بتهكم .... هى العائلة الكريمة متأصلة اوى فى الوظيفة دي .... اختك مش متوفرة انتى تسدي مكانها ابتلعت الاهانة كغيرها من الاهانات و التى اعتادت على تلقيها بالفترة الاخيرة منذ بدأت عملها بهذا المكان ... استيقظت على صوته جهاد : ايه القطة اكلت ل**نك ولا ايه ... انا سألت سؤال و عايز اجابة ...... فين اختك ؟؟ فين جانيت ؟؟؟؟؟؟ جوان : معرفش جهاد : افندم ؟؟؟؟ جوان بتلعثم : اقصد هى مسافرة و مقالتـ....... قاطعها رنين هاتفه ليرفع يده بوجهها يوقفها عن الحديث .... اجاب الاتصال بإهتمام و من ثم هب واقفاً يغلق الهاتف ملتقطاً سترته و يهم بالمغادرة جهاد : كلامنا لسة منتهاش .. لازم اعرف اصلك و فصلك اردفت برجاء جوان : ارجوك ارجوك متقولش لحد عن اللى عرفته ... انا كده هضيع .. هروح فى داهية .. ارجوك متأذنيش انا فى عرضك حدق بها للحظات قبل ان يردف قائلا جهاد : لو مش عايزة تتفضحى يبقى تحضرى اجابات لأسئلتى ... اجابات مقنعة يا ........ يا جوان و بعدها غادر الغرفة ليحل ال**ت المكان و تنهار هى ارضاً بتعب و استسلام لتدرك صعوبة المأزق الذي وُضعت به تبدأ عبراتها بالسقوط تباعاً و ب**ت بالمنزل رضوى بتنهيدة و همس : الحمد لله نامو اومات تلك القابعة على احدى الارائك بتعب لتردف بإمتنان جوان : بجد يا رضوى مش عارفة اشكرك ازاى على اللى بتعمليه معايا .. لولا وقفتك جنبي و اهتمامك بسما و اسراء مكنتش عارفة هعمل ايه رضوى : بلاش الكلام ده ... ملوش اى لازمة و بعدين مش انتى اللى سبق و قولتيلي اننا اخوات و مفيش فرق بينا ... انا عمرى ما انسي اول ما جيت سكنت فى الشقة اللى قصادك عشان دراستى اللى هنا .... وقوفك جنبي اول فترة و اهتمامك بيا و بأكلى ... عايزانى لما الاقيكي محتاجة مساعدة مساعدكيش ابتسمت جوان بحب تحتضن الفتاة هامسة جوان : ربنا يخليكي ليا يارب و يفرح قلبك و يحضرلك كل خير رصوى : انا و انتى ياارب ... بس اخرتها ايه يا جوان جوان : اخرة ايه .... تقصدي ايه رضوى : اقصد شغلك امتقع وجه الاخرى لتردف بشحوب جوان : مالو شغلى ؟؟؟ رضوى : ماهو المشكلة انى معرفش مالو ... معرفش شغل ايه اللى يخليكي تيجي وش الصبح هلكانة و وشك اصفر و مش طايقة حد يكلمك حتى .... فكرانى مش اخدة بالى ...... جوان انتى مخبية حاجة كبيرة و مش عايزة تقولي و تتكلمى .. انا حاسة بده و مقدرة خصوصيتك ... بس عايزاكى تعرفي انى موجودة دايما و مستعدة اسمعك فى اى وقت ترقرقت عيناها بالدموع لتهتف برجاء جوان : ادعيلي يا رضوى .. محتاجة الدعاء بجد ...... ادعى ربنا يفك كربي رضوى : هدعيلك يا جوجو و زي ما قولتلك انا موجودة دايماً وقت ما تحتاجى تتكلمي .... بخصوص شغلك و كمان بخصوص ... سما ..................... يتبع ........... اراءكم ى الفصل و الحداث
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD