3. (وسلبت براءتها)

1338 Words
بمنزل لميس الام : ٩٠٪ من امتى و ده مستواكي ... ايه مش اخدة بالك انك ثانوية عامة يعنى لعب العيال ده مينفعش لميس بحزن: يا ماما حضرتك عارفة انى تعبت ايام الامتحانات و بعدين دي لسة سنة اولى الام : و باقى ايام السنة مكنش فى مذاكرة ؟؟ قعادك قدام الكمبيوتر كتر و مبقتش عرفالك اول من اخر .... مش شايفة اولاد خالتك ماشاء الله عليهم اللى جايبة ٩٧٪ و ٩٥٪ ... من امتى كنتي بتجيبي اقل منهم و بعدين ......... ظلت لميس تستمع لتأنيب والدتها بملل فهاهي تعيد نفس الاسطوانة على حد قولها ففى كل سنة دراسية تجد ما تقارن به بينها و بين اقربائها فإن لم يكن اولاد خالتها اذن اولاد اعمامها و هكذا بدون ان تكل او تمل لم يوقف والدتها من وصلة التأنيب تلك الا حضور اخيها تامر و تهدئتها لتغادر بعدها الى غرفتها بأعين دامعة متجهة نجو ملجأها الوحيد حالياً " مراد" ...... هاتفته فور اغلاقها لباب غرفتها ليأتيها صوته بعد فترة فتسرد له ماحدث مراد : بس هي عندها حق ..... محدش ينكر ان مستواكى قل خصوصا انك قولتيلي انك كنتى من الاوائل فى السنين اللى فاتت لميس بحزن : حتى انت كمان يا مراد مراد : يا حبيبتى مقصدش ازعلك و الله بس برضو لازم نعالج المشكلة ظلت على **تها بعد كلمته " حبيبتي" ليست جديدة على مسامعها فلقد اعتاد قولها بالفترة الاخيرة لكن مازالت تتأثر بها كأول مرة مراد : لميس ... روحتى فين ؟ لميس بسرعة : معاك معاك مراد بهيام : ياريتك معايا لميس : مراااد احنا قولنا ايه مراد بإصرار : لا قولنا و لا عيدنا .... انا لسة عند رأيي و نفسي تكوني معايا على طول لميس بخجل : سلام يا مراد ... سلااااام ومن ثم اغلقت الهاتف من فورها ليبعده عن اذنه محدقاً به بهيام قبل ان يدخل اخيه احمد : خلصت كلام مع المزة ولا لسة مراد : وانت مال اهلك .... كنت قاعد فوق راسك انا احمد : ياسيدي لا فوق راسي و لا غيره بس البت علا جيالى كمان شوية و كنت حابب انك تطير شوية مراد : علا ؟؟؟ هى مش كان اسمها سما احمد : لا سما خدت وقتها و خلاااص بح ... دلوقتى وقت علا .... عقبال ما تجيب مزتك هم بالنهوض من جلسته مغادراً ليردف بطريقه الى الخارج مراد : ملكش دعوة بيا ... و حتى لو حصل مستحيل ابقى زيك انت و ست علا بتاعتك دي .... سلام احمد بسخرية : ومالو ... كله بيقول كده .... سلاااام  بعد يومين لميس بصدق : يا شهد ده نصيب ... هنعترض على حاجة ربنا كاتبها شهد بضيق و حقد : جاي يعاتبني على حاجة ملوش انه يتكلم فيها ...... هو فاكر نفسه مين عشان يعمل معايا انا كده لميس : ماهو انتى لو تقوليلي بس هو عمل ايه شهد بنفسها : اقولك .... هو انا اتجننت عشان اقولك و تقبلي بيه و تعيشو فى نعيم و انا اترمي على جنب شهد : سيبك من اللى عمله .... انا هندمه هلى اليوم اللى فكر يتسلى بيا فيه ... ماشي يا شهاب يانا يا انت لميس : شهد يا قلبي انتى .. هو الخسران .... متفكريش فى الموضوع و ان شاء الله ربنا يعوضك باللى احسن منه شهد بإندفاع : طبعا مانتى لازم تقولى كده ... ماهو كل ده بسببك انتى لميس : انا ؟؟؟؟ شهد : ايوة انتى ... كله عشانك انتى ... بس الباشا لو يعرف انه خلاص راحت عليه و ان الاخت لفت على غيره لميس بغضب : انتى اتجننتي بتقولى ايه ... ايه لفت على غيره دي .. ما تراعي كلامك و خدي بالك انتى بتقولى ايه شهد : وانا كنت كدبت فى ايه مش دي الحقيقة لميس : انتي آ..... قطع حديثهم دلوف والدة لميس فجأة الام : مالكم بس يا بنات صوتكم عالي ليه لميس بخوف : مفيش ... مفيش يا ماما الام : مفيش ازاى بقى صوتكم جايب لاخر الشقة ...... ملكيش دعوة انتى يا قدري .... قوليلي يا شهد حصل ايه شهد بخبث : لا مفيش يا طنط ده انا كنت بنصح لميس بحاجة بس الواضح انها مبقتش تسمعلي و بقت تسمع لناس تانية ... على العموم انا عملت اللى عليا و خلاص ... ليها الحرية بقى تعمل اللى تحبه و اهو كله فى مصلحتها هي ... عن اذنكم و من ثم تحركت مغادرة المنزل لتترك لميس امام نظرات الشك من جهة والدتها الام : تترزعي حالاً و تنطقي كنتو بتتكلمو عن ايه لميس : يعنى صدقتيها ........ دي جاية لغاية عندي فى بيتي و بتتهمني انى السبب فى فركشة خطوبتها الام : نهارك اسود و منيل ....... ليه .. اوعى يكون الكلام ده صحيح و تكوني لفيتي على الواد .... انا سمعاها بتقولى لفيتي عليه ... انطقى يابت ظلت لميس تحدق بوالدتها بذهول قبل ان تهتف بإن**ار لميس : اه يا ماما ... انا لفيت على شهاب ... اللى كان اول شخص اعجب بيه فى حياتى .. بس اه صحيح مينفعش اتكلم مع امى بالبجاحة دي ... مينفعش اتكلم عن مشاعري و اسرارى مع الانسانة الوحيدة اللى المفروض تسمعني ..... انا لفيت على الشخص اللى اعتبرته اخويا بمجرد ما خطب اقرب صاحبة ليا .... عارفة ليه يا امي ... عشان انا بنتك الوحشة اللى لا اتربت على الاصول و لا الادب و دايما حقودة و بتبص على اللى فى ايد غيرها ... مش كده يا ماما ... مش هى دي برضو بنتك .... على العموم افهمي زي ما تفهمي لانى عمري ما هقدر اغير فكرتك عني و لا اخليكي تثقى فى ان بنتك مستحيل تعمل حاجة زي دي علي الهاتف لميس : بس بقى يا مراد قولتلك مينفعش مراد : ايوة برضو مفهمتش ليه مينفعش لميس : عشان مينفعش مراد : يابنتى هو انا قولتلك ايه ولا طلبت ايه ... دي كلها صورة لا راحت ولا جت لميس : ايوة ليه يعنى ..... ما انت بتشوفنى كل يوم مراد : بس مش بلبس البيت لميس : فرقت يعنى ؟ مراد : قولى لنفسك ... انتى اللى رافضة و بعدين انتى مش واثقة فيا لميس : مش حكاية ثقة بس ..... مراد : مفيش بس ... يلا بقى و بلاش الطرحة كمان لميس بدهشة : كماااان !!!!! مراد : يوووووه هتعترضي تاني ... مانا شوفته قبل كده ... يلا بقى لميس : بس مينفعش و بعدين انا مش مرتاحة لحكاية الصور دي .... ليه م**م مراد : يعنى النهاردة يكون عيد ميلادي و برضو رافضة تهديني حاجة تفرحنى لميس : و دي الحاجة اللى هتفرحك مراد : ايوة طبعاً ... على العموم براحتك انتى حرة .. انا قولتلك اللى يفرحنى و القرار ليكي انتى .... سلام لحظات حتى اتاه ردها بالايجاب علي مضض و انهاء المكالمة و من ثم تحركت بتردد تعدل من هيأتها و تأخذ عدة صور لترسل افضلها بقلق ظلت ليلتها تتململ بفراشها بقلق و تأنيب ضمير تعلم خطأ ما فعلت لكن يراودها شعور بعدم قدرتها على رفض طلبه ... تعترف بداخلها انها تحمل مشاعر نحوهه ....لكن هل يصح الامر ام لا ...... تربت على فعل خلاف ما تفعل الان لكن لما لا تستمتع بتلك المشاعر ما دامت لا تقع بالخطأ الكبير .... هى صور عادية ليس بها ما يسيئ اليها ....نعم هى لم ترتكب خطأ شنيع فقط فعلت هذا و رضخت له بدافع قوي .... بدافع حبها و مشاعرها نحوه .... الحب ليس بجريمة او معصية ...... ظلت بحيرتها تلك تفكر لما لا تحادث والدتها بالامر ؟ .. لم يسبق لهما النقاش فى مثل تلك الامور ... لطالما انهت اى حديث خاص بينهما ... تعلم إن اخبرتها بعلاقتها البريئة بمراد دون حتى ذكر مشاعرها الخاصة فستقوم القيامة و لن يهدأ الامر مهما حدث وقد يصل للض*ب و الاهانة فهى تراها كعورة و عيب يجب اخفاؤه عن اعين الناس جميعاً ... آلة لا يجب ان ترى امامها سوى دراستها فقط ... و لا مانع من اعمال المنزل ... تذكر عند اختيارها للتخصص العلمي بالثانوية العامة قابلتها والدتها بالاحباط و الاعتراض ... فما فائدة دخولها كلية من كليات القمة ان كانت ستبقى بمنزل زوجها المستقبلي دون عمل .. فكما اجبر والدها والدتها على البقاء بالمنزل دون عمل تود هى توارث ذلك لتجبرها اخيرا على التخصص الادبي خلافاً لميولها مضت الليل وسط تقلبات افكارها ما بين خطأها من عدمه لتقع اخيراً اسيرة النوم مع شروق شمس اليوم التالي و قد تناست تماماً امر ربها و تحريمه لكل ما تفعل بغض النظر عن رأي والدتها و ما ترضي به او لا يتبع .................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD