bc

العشق المنبوذ

book_age12+
96
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

صغيرة تركت لتواجه الحياة بعد كونها أميرة متوجة بمملكة ابيها، لتخرج من رحم المافيا لمتاعب الحياة، سر بحياتها لا يعلمه أحد، رجل غامض يعتمد عليها ليسير حياته فكانت هي له ترياق

يقف بنافذة غرفته يتابع أضواء المدينة المتراقصة تحت قدميه احتدت ملامحه حين تذكر، لعنة حياته كلها، امرأتان بحياته إحداهن دمرته والأخرى تحاول ترميمه فلا هو يقدر ان يبتعد عن الاولى ولا يستطيع الاقتراب من الاخرى ، فتاه بالمنتصف بين ظلامه الذي ابتلعه فأصبح لا يرى منه إلا السواد

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
العشق المنبوذ ايمان المغازي بداية كدا الرواية بطابع غربي خالص قد لا تتوافق مع فكر البعض ولكن كانت غايتي منها تصحيح فكر معين والحمد لله قد أكون نجحت بذلك ولو بجزء بسيط اولهم ان الس***ة مرض يجب معالجته ليست ميول طبيعية ثانيا الش*يقة لا تنظر لما بيد ش*يقتها مهما كان لذلك حين تقرأ روايتي اقرا ما بين السطور صغيرة تركت لتواجه الحياة بعد كونها أميرة متوجة بمملكة ابيها لتخرج من رحم المافيا لمتاعب الحياة، سر بحياتها لا يعلمه أحد، رجل غامض يعتمد عليها ليسير حياته فكانت هي له ترياق يقف بنافذة غرفته يتابع أضواء المدينة المتراقصة تحت قدميه، احتدت ملامحه حين تذكرها، لعنة حياته كلها، امرأتان بحياته إحداهن دمرته والأخرى تحاول أن تعيد ترميمه فلا هو يقدر على الإبتعاد عن الأولى ولا يستطيع أن يقترب من الأخرى؛ فتاه بالمنتصف بين ظلامه الذي ابتلعه فأصبح لا يُري منه إلا السواد. سهر ونساء ومال كل ما يتمناه رجل بسنه، سطوة ونفوذ كملك لكنه فراغ من الداخل، حطمته امرأة برفضها له فصار لا يثق بنفسه كأنه مرض أصاب عائلته وذنبه الوحيد هو عشق والده لوالده التي لم يكن لها غير الاحترام فما ذنبها كون مجتمعهم لا يقبل الاختلاف ولا دمجه بداخله بل يظل منبوذ فعاني كل ذلك حتى أتت هي بعنادها محطمة لحصونه المنيع لها ولغيرها اعتقد انها ستكون مثلن تأتيه للهو ولم يصدق انها أتت لتزرع أرض قلبه المقفرة وترويه بعشقها الفصل الأول (كارثة) كارثة تسببت بها الابنة المدللة لمارك اودينى بتلك الكلمات وصفت إلينا اودينى ما قامت به ابنة اخيها الصغرى توبيا فقد قامت بفسخ خطبتها من ستيفان ماركوس احد اهم اضلع المافيا الامريكية بالشمال ما سبب شرخ بالعلاقات بين العائلتين وكرد فعل من ابيها فقد قام بإبعادها عن العائلة كعقاب لها مارك موجها كلامه لش*يقته الصغرى الينا -اهدئي الينا فقد انتهى الامر وتمت معاقبتها الينا بتهكم : معاقبتها ؟! لما سمحت لها بفعل ذلك من الاساس ؟! مارك بفراغ صبر : لم اعلم بالأمر الا بعد فوات الاوان الينا : احمد الله انه لم يقتلها فقد قللت من شأنه امام الجميع مارك بحزن لم يستطع اخفاؤه : لذلك تبريت منها لكي يكون عقابها ان تحرم من رغد المعيش بصحبتنا كي لا يقتلها ماركوس فهو سادي متزمت وقد ارضاه عقابها ان تعمل ابنه مارك اوديني كنادلة بإحدى الفنادق احست بحزن ش*يقها فهي تعلم كم يحب ابنته الصغرى فهي نسخة مصغرة من والدتها التي توفت وتركت توبيا وش*يقتها الكبرى فيرا ومنذ ذلك الحين لم يتزوج مارك اكراما لها، وكم آلمها قلبها هي الأخرى فهي قبلت بقراره كي تبعدها عن السادي وأفعاله فرغم مكانه ش*يقتها إلا أنه لن يستطيع أن يحميها فالعائلة خطأ أحمر لا يجب ان يتخطاه أحدهم الينا بألم وشوق لصغيرتها: وكيف حالها الان ؟! مارك متن*دا : بخير تعمل بأحد المطاعم وتكمل دراستها كما كانت تحلم الينا بلهفة: هل ستدعوها لزفاف ش*يقتها؟ مارك : لا لن افعل فلم يمر علي عقابها الا شهور بسيطة ومازال الامر يتردد صداه تصدع قلبها حين سمعت قرار أخيها فقد اتخذ قراره بإبعادها لكنها لا تعلم لم نفاها بعيدا فهو لا يطيق ان تبتعد عنه كل هذه المدة، ولم لم يجبرها على الزواج عله ينجيها من السادي بدلا من ابعادها عقاب صارم وقع علي ابنه السبعة عشر ربيعا لرفضها اتمام الزواج من خطيبها وفسخ الخطبة بعد اشهر بسيطة من إعلانها؛ فعوقبت بالحرمان من كل مميزات المعيشة التي شبت عليها، لقد ظن والدها ان كرهها لكونه أحد افراد المافيا وشريك اساسي بها لن يتعدى تذمرها من حضور احتفالات العائلة او المشاركة بأي عمل يخصهم ولكن ان يصل الامر لإهانة احد اكبر القادة برفض ابنه وفسخ الخطبة كانت القاضية لكل صبر ابيها عنها ليجيء عقابه حاسما .......... بإحدى النوادي الليلية يجلس شاب يتمتع بوسامة صارخة تجعلك تحتار بج*سيته فعينيه الزرقاء الحادة وانفه الشامخ **يف مسلول من جعبته وذقنه المدبب ولون بشرته الخمري يجعلك تظنه عربي او شرق اوسطي ولكنه إيطالي من اب إيطالي وام امريكية سمراء وكونه نتاج هذا الزواج جعله كالملعون بجماله ونسبه تقترب احدى الفتيات بدلال منه محاولة لفت انتباهه اليها وقد نجح جسدها بفعل ذلك لتجلس بجواره مادة اصابعها الرفيعة المطلية بطلاء بلون الدم الفتاة بدلال : كيف حالك فليب؟ فليب ممعنا النظر بها : بخير سلينا سلينا بدلال اكبر : لقد اشتقت لك كثيرا احاطها بذراعيه بحنو بالغ كأنها قطعة من الزجاج القابل لل**ر فتلك عادته رغم شهرته بانه قاس في التعامل الا انه يعامل السيدات كما يجب ان يعاملون، ربما لعدم اهتمامه بهن فهن ادوات للتسلية لذلك فهو لا يرهق نفسه بالتعامل معهن بقسوة فيليب بنبرة هادئة : وانا ايضا عزيزتي لذلك اردف غامزا بعينيه ستقضين معي الليلة سلينا بسعادة لم تحاول اخفاؤها ففيليب مثال للرجل السوى الذى تتمناه العديد من الفتيات لأنفسهن سلينا ساخرة : حقا وهل نساء العائلة العتيدات سيتركونك بسهولة؟ تغضن وجهه حين اتت علي ذكر العائلة فهي تقصد المافيا وهو مشهور عنه انه محبوب النساء بالعائلة ولكن ذلك لم يشفع له فلا واحدة منهن ستقبل ان تقرن نفسها به كون نسبه مختلط وليس إيطالي صرف فيليب بسخرية : لا تقلقي فانا لا امثل لهن اكثر مما تمثلينه لى فهمت ما يرمى اليه فهو يأت اليها للتسلية فقط رغم ذلك هي لم تستطع أن تكرهه فهو لم يسئ إليها قط من قبل ولم يحاول سلينا: هل تم تحديد موعد الزفاف ؟! فليب : نعم سيكون الاسبوع القادم فأخي متعجل بإتمام صفقته سلينا ساخرة منه : ولما لا تقل بأن قلبه قد مال لتلك الصغيرة فليب بلا مبالاة : ربما ولكن ما اعلمه انها صفقة لربط العائلتين سلينا: آها والان هلا نذهب؟ فليب بمكر : هيا غادرا المكان بصحبة فتاته كما اعتاد كل ليلة، ليلة جديدة وامرأة مختلفة يبدل بهن كملابسه ولا يهتم بتقريبهن منه فغايته منهن محددة وما يردن منه أيضا معلوم علاقات واضحة لا زيغ فيها ............................. حياة جديدة إعتادتها منذ تركها لجنة والدها المزعومة، بحي من احياء مدينة نيويورك بمجمع سكنى، شقة بسيطة لا توحى بالبذخ وايضا لا تميل للفقر، تجلس فتاه بأريكة تتوسط حجرة المعيشة شاردة بماضيها الذي أوصلها لهنا، فقد انفقت بعض المدخرات التي تركتها لها والدتها لتؤمن لنفسها مسكن ملائم حتى لا تضطر ان تعانى من معاشرة اناس غير اسوياء فبعد ان تركها والدها لم يلتفت لها وما اتعبها حقا هو رضوخ ش*يقتها الكبرى لقرار والدها وايضا لومها على ما حدث فش*يقتها تظن انها من اغوت ستيفان وحين ملت منه تركته وعرضت والدها للإحراج امام الجميع -هل انتهيت توبيا باغتتها انى رفيقتها لتخرجها من شرودها - نعم عزيزتي انتهيت نهضت من جلستها تاركة الماضي الآن كي تذهب لتواجه حاضرها الذي اختارته بنفسها، تعمل بأحد افخم المطاعم بمدينة نيويورك بالمساء، وبالصباح تذهب للجامعة لإتمام دراستها الجامعية فتلك كانت أمنية توبيا أن تعش بحياة مستقرة بعيدا عن أعمال أبيها وقد حققت امنيتها اخيرا بعد ترك مدينتها والعيش بنيويورك وهناك قد تعرفت بآني والتي كانت بنفس الوضع تقريبا بخلاف انها يتيمة وليس لديها احد غير ش*يقتها التي تعمل هي الأخرى فاصبحن كش*يقتين يعوضن بعضهن عن الاهل والعشيرة اني : حسنا جميلتي هيا بنا خرجت لعالمها الذي بدأت بناؤه بعيدا عن والده ومن حوله، هواء جديد تنفسته حياتها اخيرا يخلو من الخوف والترقب، عالم يليق بمن بسنها كما تمنت والدتها وهو ما لن تتخلى عنه بسهولة ........................... بقصر مارك أوديني حيث البزخ يحيط المنزل المبنى عي التراث الفيكتوري، بحدائقه الواسعة، وأثاثه الفخم الذي تناثر بأرجاء القصر الداخلية، غرفة تليق بأحدي الأميرات، بلون وردي رائق وسرير مغطي بمفرش حريري بلون النبيذ تجلس شقراوان يشبهون بعضهن بالملامح كثيرا يتبادلن الحديث -هل ستحضر ش*يقتك الزفاف؟ تساءلت لورا فيرا بحزن - لا أعتقد، لورا فأبى لن يسمح بذلك لورا بشماتة واضحة - تستحق فهي من جنت علي نفسها ولا تنسي انها اخذت مكانك بتلك الخطبة وربما ذلك سبب تبرى ابيك منها خوفا من تكرار الامر وتخ*ف زوجك هذه المرة ايضا كعادتها تسمم تفكير فيرا، لطالما حقدت على الاختين وحين سنحت لها الفرصة بدأت ببخ سمها فجعلت من توبيا وفيرا ندين، فستيفان كان من المفترض ان يخطب فيرا ولكن لا احد يعلم ما الذي حدث وجعل توبيا تتص*ر المشهد لتتم خطبتها له وتقوم بفسخ الخطبة بعدها بأشهر بسيطة فيرا مدافعة عن نفسها فهي لم تعد تلك الضعيفة -فلتطمئني ففرانك ليس **تيفان وتوبيا لن تستطع ان تتقرب منه فلن اسمح بذلك لورا بتهكم -اعلم أن فرانك ليس **تيفان بالطبع فرئيس عائلة جويفاني الوسيم ذا الثلاثين ربيعا زعيم اقوى عائلات امريكا والتي مقرها نيويورك لن يتساوى بأحد لورا محدثة نفسها وسأحرص على ان انال مكانتي انا ايضا نفوس مضطربة وقلوب مكلومة، فالصغيرة لم تك ابدا أنانية لتلك الدرجة التي تجعلها تخ*ف رجلا وتلقيه لمجرد التسلية، مما سبب الحيرة بأمرها لدي الجميع، خاصة ش*يقتها التي اكتفت بال**ت وحين اخذت توبيا القرار بفسخ الخطبة دون مشورة أحدهم انفجر بركان غضبها ومنذ ذلك الحين وهي لم تخاطبها للان. ............. ايام تمر برتابة إعتادتها، أسرار ملأ بها قلبها الذي ينتظر الفرصة للفرار مما اوقعها به، بدأت يومها بشرب كوب من القهوة بدون سكر وشريحة من التوست المدهونة بالزبدة ومربي التوت التي تذكرها بعمتها الينا والتي كانت تصر علي صنع المربي بنفسها وتقوم بتخزينها فأصبحت عادة توبيا وفيرا ان يتناولن المربي كل صباح ، شوق اعتمل بص*رها خاصة لش*يقتها التي لم تعلم حتي الان انها كانت تقوم بحمايتها من الوقوع بزيجة ستقضي علي مستقبلها؛ فما علمته توبيا عن ستيفان جعلها تعقد معه اتفاق بأن تتم خطبتهم لأشهر معدودة ثم تقوم بفسخ الخطبة علي ان تكتم ما علمته وقد تم ذلك بالفعل وما لا يعلمه ابيها ان سبب ترك ماركوس لها هو ان ستيفان اوهمه بانه يتلذذ برؤيتها مهانة بعيدا عن حياتها ولكن تلك لم تكن الحقيقة وحين واجهتها ش*يقتها بظنونها بها قررت الا تخبرها بحقيقة الامر واكتفت بتقبل عقاب والدها والذي اتاح لها فرصة عيش حياة سوية بعيدا عن حياة المافيا وما بها من مخاطر فها قد اتمت عامها الثامن عشر والتحقت بالجامعة وتعمل بوظيفة آمنة لحين انتهاء دراستها وستترك امريكا بأكملها وتسافر للعيش بإحدى الدول الأوروبية ...................... استيقظت اني صديقة دربها الجديد هي الاخرى وجلست تتناول الإفطار بصحبتها وبدأت بتصفح الجريدة كعادتها شا**تها توبيا كعادتها - لا اعلم ما سبب حبك لتصفح الجرائد فهي مملة ابتسمت آني واجباتها وهي مازالت تتصفح الجريدة - اعلم ولكن احب ان اقرأ اخبار العالم المخملي عزيزتي توبيا ضاحكة من قول انى - وما حاجتك لقراءة أخبارهم؟ آني بحالمية شابة - اتطلع لأكون احد افراده يوما ما توبيا محذرة اياها -احذري عزيزتي مما تتمنين اني بجدية مصطنعة أنا أحلم أن أكون منهم بعملي توبيا ليس باصطياد أحدهم انت تعلمين كيف أفكر -نعم عزيزتي ولكن هذا العالم ليس كما يبدو اني وقد شعرت بحزن صديقتها فهي تعلم ما مرت به -اعلم عزيزتي واضفت بعض المرح علي نبرتها : والان لنرى ما الجديد اكملت توبيا قهوتها وهي تنظر للشارع من خلال نافذة المطبخ الزجاجية اني شاهقة : ماذا! انتفضت توبيا تاركة قهوتها وقد افزعتها انى - ما الذى حدث ؟! انى وهى تناولها الجريدة -أقرأي بنفسك تناولت منها الجريدة وما ان قرأت الخبر المنشور والذى كان نصه ( الحفل المنتظر ل*قد قران رجل الاعمال فرانك جيوفاني وابنة رجل الاعمال مارك اودينى الاسبوع القادم بفندق .......) حتى تغيرت ملامحها وظهر الحزن جليا عليها -ألم تتصل بك؟! توبيا بابتسامة باهتة لم تصل لعينيها -لا لم تفعل اني محتضنة إياها : آسفة حقا توبيا توبيا وقد امتلأت عينيها بالدموع والتي ما لبثت وانهمرت من مقلتيها -لم اكن اظنهم بتلك القسوة آني فكم حلمنا انا وفيرا بذلك اليوم وخططنا بأن نساند بعضنا البعض ولكن ها هي تتزوج دون ان تعلمني حتى آني محاولة أن تواسيها -لا تحزني عزيزتي ربما تكون انشغلت ألم حل بقلبها ولم تستطع ان تخفيه من كلماتها التي خرجت تقطر حسرة - تنشغل عنى؟ علمت ان أية حجة ستقدمها ستكون واهية فما الذي يشغل إحداهن عن إعلام ش*يقتها عن موعد زفافها، فرغم ابتعادها عنهم لا يجب أن يجنبوها بعيدا عن حياتهم خاصة وزواج ش*يقتها من أهم الايام التي انتظرتها توبيا ........... تجهز الجميع للسفر لنيويورك حيث سيتم الزواج لذا وجب تواجدهم قبل الحفل بفترة كافية للتجهيز للحفل واستقبال المدعوين؛ فقد قام فرانك بإخلاء أحد الفنادق التابعة له ليقيم بها ضيوفه وضيوف عروسه للمدة أسبوع إلينا : هل اصبح كل شيء جاهز فيرا ؟! فيرا وقد انتهت من حزم جميع الحقائب وتأكدت من عدم نسيانها لأي شيء : نعم عمتي والحقائب بالسيارات لم يتبق إلا ان يحضر ابي إلينا ببسمة حانية حسنا صغيرتي ولكن اين لورا لورا متقدمة صوبها : ها أنا ذا آلي تجهمت إلينا حين سمعت لورا تدعوها آلي فذلك التدليل كان يخص توبيا هي من كانت تدعوها به دائما - اسمى إلينا لورا ومن الافضل أن تناديني عمتي لورا بتهكم - ولم الينا ؟! أم إن هذا الاسم حكر عليها ثم أنت لا زلت صغيرة فانت تكبريني بخمس سنوات فقط دائما ما كانت الينا مقربة لبنات ش*يقيها كونها تكبرهم بسنوات قليلة، ولكن اقربهم كانت توبيا أصغرهم سنا وأرجحهم عقلا والتي كانت محقود عليها من ابنة عمها لورا؛ لم يكن ينقصها جمال فهي شقراء طويلة بأعين زرقاء ووجه بيضاوي وجسد عارضات ازياء ولكن توبيا تلك الحورية ذات الشعر الاسود والأعين الواسعة الزيتونية اللون والبشرة النقية البيضاء مثال للجمال الإيطالي الفاتن والذي جعل الجميع يهيم بها من النظرة الاولى وما زادها جمال روحها الخفيفة وبساطتها مما اثار سخط ابنة عمها الدائم عليها ولكن لم يتعدى ذلك السخط الا محاولات لورا السخرية من توبيا بأي فرصة تسنح لها -نعم هو حكر لها لورا، والان لننهى الامر فالطائرة بانتظارنا تركتهم وذهبت ساخطة فكم اشتاقت لتوبيا ولكن اخيها لا يسمح لاحدهم بأن يتواصل معها ابدا لورا موجهة حديثها لفيرا بغل لم ترهق نفسها كي تخفيه كعادتها لا تسمح لاحدهم بالتقرب منها مثل ما فعلت توبيا - نعم فكم كانتا مقربتين من بعضهم لورا : دعك من كل هذا هل جهزت لحفل عزوبيتك ؟! أم ستتركين الأمر لي فيرا وقد توسعت أعينها فهي تعلم جنان ابنة عمها بما يخص الحفلات وهذا ما لن تسمح به فقد حذرها فرانك من تعدى الحدود فيما يخص حفلة انتهاء العزوبية -لا لقد اهتمت الينا بالأمر يكفيني ما قمت به بخصوص الملابس انطلقت ضحكات لورا حين فطنت لما ترمى اليه فيرا فهي قد تولت مهمة اختيار ملابس فيرا التي سترتديها بعد العرس ولكن ما اثار سخطها حقا هو ملابس النوم التي اختارتها لها فهي حقا كارثة بالنسبة لفيرا الخجولة لورا: صدقيني سيصلني جواب شكر من زوجك حين يرى ما جلبته من اجله فيرا بصدمة -من اجله ؟! لورا بخبث -بالطبع فهو المستفيد لا انت عزيزتي .................................. شركة من اكبر الشركات الامريكية للنقل البحري والتي يترأسها فيليب جيوفاني الابن الاصغر لفابيو جيوفاني؛ احد أشهر عزاب أمريكا كما يلقبه الجميع فقد ترك له أخيه الاكبر فرانك مركزه بعد ان قام بخطبه فيرا اودينى فقد تمت الخطبة بيسر فمن يستطع ان يرفض رئيس عائلة جويفانى ولكن لم تكن تلك الحال مع فيليب فكون والدته امريكية من اصول افريقية ذات الجمال الخمري الخلاب والذى ورثه عنها فيليب فهو لم يكن اسمر البشرة بل ورث لون برونزي جذاب جعله محط انظار الفتيات ولكن لم يكن كاف ليصبح زوج مثالي لبنات أعرق العائلات الايطالية فلم يكن ليسمحوا بزواج مختلط العرق بسهولة -اهلا بالعريس العتيد رحب فيليب بأخيه فور دخوله لمكتبه المطل على منظر خلاب لمدينة نيويورك فالمكتب يقع بالدور العشرون من مبنى الشركة بجدران زجاجية تع** المنظر الطبيعي خارج جدرانها - بأفضل حال في -اذا ما سبب هذه الزيارة؟ - ستصل فيرا اليوم بصحبة عائلتها وسنتناول العشاء سويا وجئت لأدعوك صاح فيليب بحنق - لا ارجوك انت تعلم كم اكره جلسات التملق تلك - لا تنس انك اشبين العريس وش*يقي ويجب ان تتعرف على عائلة اختك الجديدة فيليب باستلام حسنا ولكن هل لديها اخت جميلة اتولى مهمة تعريفها بالمدينة ضحك فرانك من قول اخيه اللعوب - لن تتغير ابدا، نعم لديها ولكن لن تكون حاضرة فهي بعيدة عن العائلة لم يفهم فيليب ما يقصده اخيه -ما قصدك مسافرة مثلا ؟! -لا لقد كانت مخطوبة لستيفان ماركوس وقامت بفسخ الخطبة فعاقبها والدها بنفيها بعيدا عن عائلتها ذهل فيليب مما قاله أخيه فمن تلك التي تقدم على اكتساب عداوة السادي وابنه! -يا له من عقاب قاس ولكنها جريئة حقا بأن ترفض ستيفان علنا اتمنى ان التقي بها يوما مؤكد ستعجبني تلك الفتاة فرانك بثقة -مؤكد فهي مثلك تهوى الابتعاد عن العائلة فليب بتبرم من اتهام أخيه -فرانك انا لم ابتعد، أنا فقط لست علي وفاق مع الجميع لذلك اثرت العمل بعيدا عنهم -فليب انت هو من يعذب نفسه فما كان أحدهم ليوجه لك كلمة تجرحك ومن يجرأ سأبديه من الحياة بأكملها يعلم أن أخيه محق، فهو لطالما كان درعا حاميا له منذ صغره لكن المعضلة به هو لا بغيره! - اعلم ذلك ولكن انا هكذا افضل احصل على ما اريد دون عناء هم فرانك بالمغادرة وهو يؤكد الأمر لأخيه -حسنا التقي بك بالمساء فالعشاء سيكون بمطعم ...... فيليب مشيرا لأخيه بعلامة الانصياع للأمر : حسنا اخي علاقة جيدة جمعتهم كأخوة، لم ينقصها اهتمام، احتواء حسن معاشرة لكن الماض لم يكن ليتركهم دون ترك أثر بنفسهم ........................... مطعم راق بوسط مدينة نيويورك، حيث يلتقي صفوة المجتمع المخملي لتناول العشاء والتحدث بما لا يجدون الوقت للنقاش حوله بيومهم، طراز اوروبي راق زين المكان بستائر حمراء مخملية، وطاولات زينت بحملات شموع كرستالية وادوات طعام من الفضة الخالصة اجتمع طاقم العمل بالمطعم لتلقي أوامر العمل لليلة فالمطعم تم حجزه بالكامل من قبل احد الشخصيات الهامة بالمدينة ويجب ان تتم اجراءات معينة لتلك الليلة مجموعة من العاملين اصطفوا يستمعون الأوامر من رجل يبدو أنه رئيسهم بالعمل نظرا لنبرته الجادة واصغائهم له -ستكون توبيا المسئولة عن اخذ الطلبات لليلة بصحبة انى يجب تحضير مأكولات بحرية لذلك ستصل طلبية للمطبخ من سوق الاسماك يجب العمل جيدا عليها والان لينصرف الجميع لأعمالهم ولا تنسوا الاهتمام بإعداد الطاولات و التأكد من حضور عازف البيانو أومأ الجميع وانصرفوا لأعمالهم عدا توبيا التي تحدثت معه مباشرة - حسنا ادم سأتصل به ابتسم آدم وهو يراها أمامه بعد كل هذه السنوات، لم تتغير فروحا الجميلة تعلو جمالها الخارجي فاطمئن قلبه ان صغيرته لم تفارقه من قبل ....................... اقتباس للفصل القادم صدمة أصابتها حين سمعت نداء عمتها المذهولة من تواجد ابنة اخيها معهم بتلك الليلة ولكن كنادلة بالمطعم وليس كأحد ضيوف خطيب اختها كما كان من المفترض أن يحدث جُمد المشهد للحظات فلا احد يعلم ما الذي يحدث فعلامات الدهشة التي ارتسمت على وجه مارك وباقي عائلته كفيل ليعلمهم بوجود خطب ما أخذت نفسا عميق لتهدئ من روعها ثم تحدثت بهدوء ع** ما كانت تشعر به من توتر موجهة حديثها لعمتها - نعم سيدتي هذا اسمي سأكون بخدمتكم لليلة لم يتوقع أحدهم ردة الفعل تلك منها فهي حتى لم تحد بنظرها عن محدثتها خشية ان تضعف ويظهر علي وجهها علامات التأثر بموقف ابيها وش*يقتها التي حضرت بصحبة خطيبها لتناول العشاء بالمطعم الذي تعمل به دون ان تخبرها بقدومها حتي الينا بإشفاق علي حال ابنة اخيها وجهت انظارها لأخيها الذي أكتفي بإغماض عينيه دون النظر لأي منهم لم تكن اقل منهم ذهولا فاخر ما كانت تتوقعه هو ان تتقابل مع ش*يقتها الصغرى بعشاء التعارف بعائلة خطيبها وتكون اختها مجرد عاملة بالمطعم تحضر لهم ما يطلبونه حين نطقت الينا باسمها علم من هي فقد سمع اسمها من قبل ولكن تلك اول مرة يراها بها فقد كانت فاتنة حقا ولا تشبه خطيبته الا بأشياء بسيطة ومما استشفه هو انهم لم يكونوا على علم بعملها بذلك المطعم -اذا انت توبيا ؟!

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook