الفصل الثاني (زواج وخطبة)

2676 Words
رحب فيليب بأخيه فور دخوله لمكتبه المطل على منظر خلاب لمدينة نيويورك فالمكتب يقع بالدور العشرون من مبنى الشركة بجدران زجاجية تع** المنظر الطبيعي خارج جدرانها - بأفضل حال في -اذا ما سبب هذه الزيارة؟ - ستصل فيرا اليوم بصحبة عائلتها وسنتناول العشاء سويا وجئت لأدعوك صاح فيليب بحنق - لا ارجوك انت تعلم كم اكره جلسات التملق تلك - لا تنس انك اشبين العريس وش*يقي ويجب ان تتعرف على عائلة اختك الجديدة فيليب باستلام حسنا ولكن هل لديها اخت جميلة اتولى مهمة تعريفها بالمدينة ضحك فرانك من قول اخيه اللعوب - لن تتغير ابدا، نعم لديها ولكن لن تكون حاضرة فهي بعيدة عن العائلة لم يفهم فيليب ما يقصده اخيه -ما قصدك مسافرة مثلا ؟! -لا لقد كانت مخطوبة لستيفان ماركوس وقامت بفسخ الخطبة فعاقبها والدها بنفيها بعيدا عن عائلتها ذهل فيليب مما قاله أخيه فمن تلك التي تقدم على اكتساب عداوة السادي وابنه! -يا له من عقاب قاس ولكنها جريئة حقا بأن ترفض ستيفان علنا اتمنى ان التقي بها يوما مؤكد ستعجبني تلك الفتاة فرانك بثقة -مؤكد فهي مثلك تهوى الابتعاد عن العائلة فليب بتبرم من اتهام أخيه -فرانك انا لم ابتعد، أنا فقط لست علي وفاق مع الجميع لذلك اثرت العمل بعيدا عنهم -فليب انت هو من يعذب نفسه فما كان أحدهم ليوجه لك كلمة تجرحك ومن يجرأ سأبديه من الحياة بأكملها يعلم أن أخيه محق، فهو لطالما كان درعا حاميا له منذ صغره لكن المعضلة به هو لا بغيره! - اعلم ذلك ولكن انا هكذا افضل احصل على ما اريد دون عناء هم فرانك بالمغادرة وهو يؤكد الأمر لأخيه -حسنا التقي بك بالمساء فالعشاء سيكون بمطعم ...... فيليب مشيرا لأخيه بعلامة الانصياع للأمر : حسنا اخي علاقة جيدة جمعتهم كأخوة، لم ينقصها اهتمام، احتواء حسن معاشرة لكن الماض لم يكن ليتركهم دون ترك أثر بنفسهم ........................... مطعم راق بوسط مدينة نيويورك، حيث يلتقي صفوة المجتمع المخملي لتناول العشاء والتحدث بما لا يجدون الوقت للنقاش حوله بيومهم، طراز اوروبي راق زين المكان بستائر حمراء مخملية، وطاولات زينت بحملات شموع كرستالية وادوات طعام من الفضة الخالصة اجتمع طاقم العمل بالمطعم لتلقي أوامر العمل لليلة فالمطعم تم حجزه بالكامل من قبل احد الشخصيات الهامة بالمدينة ويجب ان تتم اجراءات معينة لتلك الليلة مجموعة من العاملين اصطفوا يستمعون الأوامر من رجل يبدو أنه رئيسهم بالعمل نظرا لنبرته الجادة واصغائهم له -ستكون توبيا المسئولة عن اخذ الطلبات لليلة بصحبة انى يجب تحضير مأكولات بحرية لذلك ستصل طلبية للمطبخ من سوق الاسماك يجب العمل جيدا عليها والان لينصرف الجميع لأعمالهم ولا تنسوا الاهتمام بإعداد الطاولات و التأكد من حضور عازف البيانو أومأ الجميع وانصرفوا لأعمالهم عدا توبيا التي تحدثت معه مباشرة - حسنا ادم سأتصل به ابتسم آدم وهو يراها أمامه بعد كل هذه السنوات، لم تتغير فروحا الجميلة تعلو جمالها الخارجي فاطمئن قلبه ان صغيرته لم تفارقه من قبل الفصل الثاني (زواج وخطبة) بعد انتهاء تجهيزات المطعم والتي استمرت لساعات حان الوقت لاستقبال ضيوف المطعم لهذه الليلة ارتدت لباسها الرسمي المكون من قميص حريري باللون العاجي المزين بدبوس من المعدن منقوش عليه اسمها وسروال اسود بخصر مرتفع عانق جسدها بنعومة مهلكة ورفعت شعرها الاسود الناعم بنهاية راسها بإحدى مشابك الشعر المرصعة وتركت بعض الشعيرات المتمردة تحيط بوجهها البيضاوي ذو الملامح الطفولية وكما يقال بتشريفة رسمية اصطف العاملين بالمطعم في انتظار وصول الضيوف على رأسهم ادم مدير المطعم ومالكه الذى يبلغ من العمر ثلاثون عاما دقائق ووصل أول الوافدين شاب بصحبة رجل كبير بالسن محاطين بحراسة امنية مكونة من عدد كبير من رجال الحراسات الخاصة الموشحين بالسواد والذين ما ان دلف الرجلين للمطعم حتى احاطوا جميع الجوانب كأجهزة رصد لأى حركة يمكن ان تحدث وان كانت ذبابة تحرك بآلية فكم يكره الجو العائلي المزيف والذي أجبره اخيه على معايشته تلك الايام رغبة منه على تعريف زوجته المستقبلية لجميع افراد العائلة مما اضطره لمقابلة جميع رعناء المافيا طيلة الايام المنصرمة وصولا لليلة والتي سيحضر اغلبهم هذا المساء للترحيب بالعروس العتيدة وها قد وصل بصحبة ابيه لمطعم فاخر معروف بانه افضل مطعم بنيويورك للعائلات العريقة بالطبع -كفاك تهكما بتلك الكلمات قطع فابيو جويفانى افكار ابنه والذى علم انه بلغ حنقه السماء ولن يتحمل اكثر فاثر ان يلهيه عن افكاره -أنت تعلم كم اكره الزيف فابيو بسخط من حديث إبنه - ليس هناك زيف بالعائلة بنى انت فقط من يكره ما هم عليه تلك مجاملات فقط لا غير فيلب بابتسامة ساخرة -مجاملات ابى ارجوك فكل منهم يضع فوهة مسدسه بظهر الاخر وهو يحييه ................. توجهت توبيا صوب الرجلين للترحيب بهم بعد ان اوصلهم ادم لطاولتهم وعاد لموقعه بجوار الباب الخارجي للمطعم فأمهلتهم دقائق ليستقروا وبدأت مهمة الترحيب خاصتها -أسعد الله مساءكم انا توبيا وسأكون بخدمتكم لهذه الليلة رفع الرجلين اعينهم لينظروا لتلك النادلة والتي ما ان وقعت اعينهم عليها حتى سحرتهم بجمال وهدوء ابتسامتها المرسومة على ثغرها -وهل فينوس ارسلت احدى حوريتها لخدمتي الليلة حقا ؟! توبيا مقهقه من غزل العجوز الراقي - نعم فقد علمت بوجود احد اوسم المجالدين فأرسلتني بتحية منها يا لك من ماكرة نطق فابيو كلماته من بين ضحكته المجلجلة ليكمل -وهل تتملقين أم انك تهوين العجائز ؟! - بالطبع لا فغزلي لك عذري صدقني فغرضي كان أن تبدأ ليلتك بضحكتك الرائعة هذه وجهت نظرها للرجل الاخر والذى كان ع** العجوز فهو طويل ذو وسامة فائقة ولكن كعادتها لا تلتفت لأي من هذا فهي عملية جدا ولا تخلط الجد بالهزل ابدا - اتمنى ان تستمتع بسهرتك لدينا سيدى -شكرا اجاب فيليب باقتضاب فتلك الصغيرة كانت هادئة ولم تتأثر بوسامته ولم تحاول ان تلفت انتباهه بنظراتها او جسدها كما تفعل الاخريات ولكن كعادته هو الاخر لا يشغل باله بذلك فهو لا ينقصه نساء رغم جمال الواقفة امامه الا انها طفلة بنظره توبيا بعملية اتقنها تماما حين يتعلق الأمر بعملها - والان هل تفضلون تناول أي نوع من المرطبات لحين وصول باقي الضيوف؟ فابيو وهو يبتسم لها -نعم ارغب بتناول كأس من النبيذ الاحمر ارجعت نظرها مرة اخرى لفيليب تحثه على الطلب - كأس من المارتينى اخذت الطلب وتوجهت للبار الملحق بالمطعم لتسليمه تاركة خلفها ضجة تعلن عن وصول عدد من الضيوف لا بأس بهم تفاجئ برؤيته هنا الليلة، لم يعلم سبب حضور مارك أوديني لنيويورك وسر صحبته لفرانك جيوفاني، لكن ما أقلقه حقا هو اللقاء المحتوم بينه وبين صغيرته! رحب بهم وتجاهل نظرات مارك المتسائلة ورافقهم للداخل حتى الطاولة المحجوز باسم جيوفاني ورحل قبل أن يثير مارك أي حوار يستلزم منه ردا مجاملات لا مفر منها، وتملق يجب أن يقوم به، وقف للترحيب بأخيه وخطيبته التي يلتقيها لأول مرة ولم ينكر اعجابه بجمالها الاخاذ وكم رآها مناسبة لأخيه ولكن ينقص ان يتعرف على طباعها ليكتمل حكمه فرانك معرفا بخطيبته فيرا اودينى خطيبتي، فيرا هذا اخي فليب فليب مقبلا يديها - اهلا بأختي المستقبلية استشعرت الامان من نظرة عينيه التي تع** الدفء الكامن بقلب صاحبها فيرا بخجل : مرحبا فيليب استكملوا التعارف فيما بينهم ولم يغفل فيليب عن نظرات لورا والتي كادت ان تلتهمه من شدة تصويبها عليه وهو لم يمانع فهو دائما اكثر من مرحب بالمعجبات ويلبي دعواتهم بسخاء رؤية ادم اشعرته بعدم ارتياح هل يعقل ان تكون توبيا بصحبته هو يعلم انها توجهت لنيويورك ولكن متى اتى ادم لنيويورك؟! ومتى عاد من روما فآخر مرة رآه بها كانت منذ عشر سنوات. ذرع الارض ذهابا وايابا لا يعلم ما يجب فعله وما الذي سيحدث حين ترى توبيا والدها بالخارج وما تأثير ذلك على نفسيتها حين تخدم والدها بنفسها لذا قرر أن يبعدها عن المطعم في الحال فهو لن يسمح بإذلالها على يد والدها يكفى ما عانته منه اسرع لإيقافها ظنا منه انها مازالت تقف بجوار البار فهو راها هناك منذ لحظات ولكن حين وصل وجدها تتجه صوب الطاولة التي يجلس عليها والدها يتبعها النادل الذي يحمل صينية فوقها كأسين من الشراب وصل للمدينة بعد سفر ساعات دون راحة، أخيرا سيراها بعد غياب دام لأسابيع لم ينعم بصحبتها ولو لدقائق كما اعتاد فهو لن يطمع بأكثر من ذلك فأمثاله لن ينالوا أكثر من لحظات مع ملاك مثلها فالشياطين لا يسكنون الجنان ولا حياة للملائكة بالجحيم! تتقدم بخطوات ثابتة لتقديم طلبات الضيوف غافلة عن نظرات الذهول والدهشة التي ارتسمت على وجوه الجالسين قبالتها فهي لم تراهم بعد توبيا بابتسامتها العذبة -اتمنى ان يعجبك النبيذ سيدى فإنه من أفضل الأنواع لدينا -توبيا! شبه صرخة خرجت من فاه إلينا حين رأت صغيرته تقف أمامها، لترفع رأسها وتفاجئ بوجود عائلتها جالسين أمامها لتعلم هوية المضيف والضيوف! صدمة أصابتها حين سمعت نداء عمتها المذهولة من تواجد ابنة اخيها معهم بتلك الليلة ولكن كنادلة بالمطعم وليس كأحد ضيوف خطيب اختها كما كان من المفترض أن يحدث جُمد المشهد للحظات فلا احد يعلم ما الذي يحدث فعلامات الدهشة التي ارتسمت على وجه مارك وباقي عائلته كفيل ليعلمهم بوجود خطب ما أخذت نفسا عميق لتهدئ من روعها ثم تحدثت بهدوء ع** ما كانت تشعر به من توتر موجهة حديثها لعمتها - نعم سيدتي هذا اسمي سأكون بخدمتكم لليلة لم يتوقع أحدهم ردة الفعل تلك منها فهي حتى لم تحد بنظرها عن محدثتها خشية ان تضعف ويظهر علي وجهها علامات التأثر بموقف ابيها وش*يقتها التي حضرت بصحبة خطيبها لتناول العشاء بالمطعم الذي تعمل به دون ان تخبرها بقدومها حتي الينا بإشفاق علي حال ابنة اخيها وجهت انظارها لأخيها الذي أكتفي بإغماض عينيه دون النظر لأي منهم لم تكن اقل منهم ذهولا فاخر ما كانت تتوقعه هو ان تتقابل مع ش*يقتها الصغرى بعشاء التعارف بعائلة خطيبها وتكون اختها مجرد عاملة بالمطعم تحضر لهم ما يطلبونه حين نطقت الينا باسمها علم من هي فقد سمع اسمها من قبل ولكن تلك اول مرة يراها بها فقد كانت فاتنة حقا ولا تشبه خطيبته الا بأشياء بسيطة ومما استشفه هو انهم لم يكونوا على علم بعملها بذلك المطعم -اذا انت توبيا ؟! وجهه فرانك حديثه لها لي**ر حالة ال**ت السائدة تلك توبيا ببسمة اغتصبتها رغم عن اعصابها - نعم سيدي في خدمتك فرانك نافيا لست كذلك فأنت ش*يقة زوجتي المستقبلية توبيا بألم -يبدو أنني لست كذلك بعد الان ابتلعت الغصة التي شعرت بها ش*يقتها فهي قاسية حقا كيف استطاعت ان تخفي خبر خطبتها عنها وحين تراها بعد كل تلك الشهور يكون لقياهم صدفة؟ مارك بنبرة جافة - وذلك ما جنيته بنفسك توبيا حرب بالأعين تمت بينها وبين والدها كم اشتاقت اليه ولكن ها هو يجلس امامها بلامبالاة جعلها تجيبه ببرود هي الأخرى -بالطبع سيدى بثوان تذكرت آخر مواجهة لها مع ابيها بعد ان علم بفسخ خطبتها دون إخباره فلاش باك مارك بغضب عصف به من فعلته ابنته الصغرى -هل ما سمعته صحيح توبيا ؟! توبيا بتوتر واضح وهي تعلم تماما ما يقصده والدها -نعم ابي - اذا قمت بفسخ الخطبة دون إعلامي بالأمر؟! حاولت أن تبرر موقفها علها تهدئ من غضب والدها المستعر - أبي صدقني ذلك لمصلحة الجميع - أن ت**بيني عداوة رجل مثل ماركوس يعتبر مصلحة من وجهة نظرك؟! توبيا بنفاذ صبر - بالطبع فمن يقبل ان يتعامل معه يوميا فما بال ان يكون نسيبك! بلغ الغضب منه مبلغه فجاء صراخه بها رادعا -توبيا توبيا برجاء - ابي ارجوك فلننس الامر فانا لدى اسبابي مارك مهددا وهو يشير اليها -إذا لن تتراجعي عن قرارك ؟! -لا، لن افعل لقد أبلغته قراري بحضور والده - اذا لقد اتخذت قراري وستتركين المنزل وتنسي ان لك علاقة بعائلة اوديني توبيا بصدمة اعترتها من قرار والدها - قرارك مجحف جدا يا ابي -لم اعد اباك بعد اليوم لا يحق ان تلقبيني ابي فأنت تنازلت عن حقك حين اتخذت قرارك بنفسك -ولكن لست أول فتاة تفسخ خطبتها -حين تكوني ابنة مارك اودينى والرجل ستيفان ماركوس فالأمر يكون مختلف فأنا لن اسمح ان تتسببي بحدوث شرخ بالعائلة توبيا باشمئزاز من تلك العائلة المشينة - العائلة اذا ستضحى بي من اجل العائلة كما سبق وضحيت بوالدتي أليس كذلك؟ ما ان انهت كلماتها حتى وجدت نفسها ملقاه على الارض جراء لطمة قوية اتتها من والدها الذي تراقصت الشياطين بوجهه حين اتهمته بمقتل والدتها مارك : انتهينا توبيا غدا تغادرين القصر ......................... افاقت من شرودها على وضع احدهم يدها علي كتفيها لم يتحمل ان يتركها هناك اكثر من ذلك فهب لنجدتها فهي ستنهار بأي لحظة الان ادم ممسكا بكتفي توبيا - اعتذر منكم لم يزد حرفا وجرها معه بعيدا عنهم وادخلها مكتبه -هل انت بخير ؟! - نعم -اعتذر توبيا لم اعلم انهم ضمن الضيوف -لا يهم ادم فذلك كان من الممكن ان يحدث باي وقت - حسنا يمكنك الذهاب فقد انتهي عملك لليلة حاولت أن تعترض لكنه قاطعها بحزم - لا، لن تعملي الليلة ستحل انى مكانك اذهبي يكفيك ما حدث ....... توتر عم الجو ولم يستطع احدهم اخفاؤه ففيرا اخفضت رأسها بخجل من موقفها من ش*يقتها الوحيدة لم لم تتصل بها ؟! هل هى حقا حاقدة عليها ؟! هي ابدا لم تكن مقربة من ستيفان أو تمنت الارتباط به كلها كانت تكهنات حين علمت نيه والده بربط العائلتين بزواج ابنه من احدى بنات مارك اودينى ولكونها الكبرى فقد رجح الجميع كونها المرشحة المثالية لذلك تعاملت مع الوضع على ذلك الاساس وحين تقرب ستيفان وتوبيا لم تشعر بالسوء سوى من تلميحات المحيطين كون ش*يقتها اسرعت لأخذ ما كان من المفترض ان يكون لها لذلك حدث جفاء بينها وبين ش*يقتها زاده فسخ الخطبة ليترسب داخلها شعور بالغضب ولكنها سرعان ما تناست الامر وكم شكرت توبيا لذلك حين تعاملت مع ستيفان عن كثب بعد ذلك فهو قاس جدا بتعامله خاصة مع النساء، قاطع استرسال أفكارها صوت فرانك الهادئ -عزيزتي هل انت بخير ؟! فيرا وهى تحرك يدها بعصبية - لا، لست كذلك فرانك -هل اتدخل بالأمر وأحدث والدك ربما ؟! فيرا ممتنة لتفهمه لكنها تعلم جيدا عناد والدها - شكرا فرانك ولكن اعلم ان والدى لن يحبذ ذلك ، فهو اتخذ قراره بمعاقبتها و يعلم الله متى سينهي عقابه ذلك هز رأسه متفهما لما تقوله وألتزم ال**ت لحين أتاحه الفرصة له للتدخل لإنهاء تلك الصغيرة ............ كان الجميع علي علم بما يحدث فقد سبق واخبرهم فرانك عن قطيعة مارك لابنته الصغرى لذلك حبذوا ال**ت؛ فانشغل فليب بشرب كأسه وكذلك ابيه فهم من الصعب اثارة دهشتهم فتلك حياتهم التي اعتادوا عليها كل شيء متوقع فعلاقة العائلة ببعضها اهم من الافراد رغم اعتبارها لتوبيا كعدوة لها تتمنى أن تنال كل ما لديها الا انها لم تشعر بالفرح حين رأتها هكذا فلقد اشفقت عليها حقا ولكن اليس هذا ما ارادته ان تفقد الاميرة مكانتها وتحط على ارض الواقع ؟! لم تمهل نفسها الوقت للتفكير وقررت ان تكمل ما خططت له . لورا بنبرة حزينة : نأسف لكم عما حدث فكما تعلمون ان توبيا معاقبة لتهورها أجابها فابيو بهدوء - نعلم يا ابنتي فأهم شيء هو العائلة لورا مسترسلة بالحديث -بالطبع خاصة انها قد تخطت ش*يقتها فقد كان من المفترض ان تتم خطبة فيرا وستيفان ولكن توبيا تص*رت المشهد وحين نجحت فى اقصاء ش*يقتها اسرعت بإنهاء الخطبة كأنها لعبة خ*فتها وحين ملت القتها فيرا بذهول مما قالته لورا - ما الذي تقولينه لورا ؟! لورا بلا مبالاة متعمدة - اقول الحقيقة عزيزتي وجهت نظرها لفرانك وحين رأت علامات الغضب تظهر علي وجهه اردفت - واعتقد انك لم تعودي ساخطة عليها فقد عوضت بفرانك اليس كذلك؟ لم تستطع ان تجيبها فهي لم تقل غير الحقيقة ولكن ما تخشاه هو رد فعل فرانك علي الامر وقد كانت محقة فحين استدارت لتنظر له وجدته يشتعل غضبا حالة من السخط انتابتها حين سمعت ما قالته لورا عن توبيا فقد صورتها كفتاه لاهية لا يهمها احد فما كان منها إلا أن دافعت عن ابنة ش*يقها الينا - لا اعتقد ان وجهة نظرك تلك تهم احدهم لورا فتوبيا لم تكن يوما مستغلة للمواقف لورا : اعلم ولكن ما حدث ..... -يكفي قاطعها مارك بنبرة غاضبة واعين صارمة اصابتها بالهلع و اردف بنبرة صارمة -ما حدث قد انتهي وبما اننا عائلة الان فيجب ان نضع الامور بنصابها توبيا أخطئت وعوقبت وانتهينا لذلك أرجو ان نغلق الحديث بذلك الامر فنحن هنا للاحتفال بخطبة فيرا فرانك امتثل الجميع لأمر مارك ولكن ملامح فرانك توحى بانه لن يمرر الامر فقد كان مستغرقا بالتفكير بما قالته لورا هل كانت فيرا تحب ستيفان لذلك قاطعت ش*يقتها حقا وليس تنفيذا لكلام والدها فقط ام ماذا ؟! بدلت ملابسها وخرجت من الباب الخلفي من المطعم حتى لا تراهم مرة اخري يكفي ما تعرضت له منذ قليل ما أن غادرت المطعم حتي رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتجيب دون النظر لمعرفة هوية المتصل المتصل : اشتقت لك توبيا بسخرية : حقا ؟! المتصل : اريد ان اراك الان توبيا : هل انت بالمدينة ؟! المتصل : نعم عزيزتي متى ستأتين ؟! توبيا : الان المتصل : حسنا انا بجناحي المعتاد سأنتظرك توبيا : حسنا بضع دقائق وسأكون هناك سرها الغامض، لعنتها الحاضرة سبب حجب مستقبلها هو ولا تعلم متى الفكاك مما هي به، تقارب على التاسعة عشر من عمرها وتحمل بص*رها شجن يكفي من شارف عمرهم على الانتهاء ......... اقتباس للفصل القادم نائمة بهدوء كطفل أتعبه البكاء فأراح عينه بغلقهما وما لبث وغفي، قوية رغم براءتها فقد كانت الوحيدة التي وقفت بجانبه ومازالت تسانده رغم كونها هشة صغيرة كحصي يستند عليها حائط صخري وللعجب بقي صامدا بسببها ظل يتأملها طويلا حتي غفي هو الاخر فراحته بقربها وسكينة قلبه بتنفس عبقها لكن قربها مستحيل وابتعادها يوما ما واقع لا مفر منه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD