بدلت ملابسها وخرجت من الباب الخلفي من المطعم حتى لا تراهم مرة اخري يكفي ما تعرضت له منذ قليل
ما أن غادرت المطعم حتي رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتجيب دون النظر لمعرفة هوية المتصل
المتصل : اشتقت لك
توبيا بسخرية : حقا ؟!
المتصل : اريد ان اراك الان
توبيا : هل انت بالمدينة ؟!
المتصل : نعم عزيزتي متى ستأتين ؟!
توبيا : الان
المتصل : حسنا انا بجناحي المعتاد سأنتظرك
توبيا : حسنا بضع دقائق وسأكون هناك
سرها الغامض، لعنتها الحاضرة سبب حجب مستقبلها هو ولا تعلم متى الفكاك مما هي به، تقارب على التاسعة عشر من عمرها وتحمل بص*رها شجن يكفي من شارف عمرهم على الانتهاء
.........
الفصل الثالث
(منبوذة)
رغم اعتبارها لتوبيا كعدوة لها تتمنى أن تنال كل ما لديها الا انها لم تشعر بالفرح حين رأتها هكذا فلقد اشفقت عليها حقا ولكن اليس هذا ما ارادته ان تفقد الاميرة مكانتها وتحط على ارض الواقع ؟! لم تمهل نفسها الوقت للتفكير وقررت ان تكمل ما خططت له .
لورا بنبرة حزينة : نأسف لكم عما حدث فكما تعلمون ان توبيا معاقبة لتهورها
أجابها فابيو بهدوء
- نعلم يا ابنتي فأهم شيء هو العائلة
لورا مسترسلة بالحديث
-بالطبع خاصة انها قد تخطت ش*يقتها فقد كان من المفترض ان تتم خطبة فيرا وستيفان ولكن توبيا تص*رت المشهد وحين نجحت فى اقصاء ش*يقتها اسرعت بإنهاء الخطبة كأنها لعبة خ*فتها وحين ملت القتها
فيرا بذهول مما قالته لورا
- ما الذي تقولينه لورا ؟!
لورا بلا مبالاة متعمدة
- اقول الحقيقة عزيزتي
وجهت نظرها لفرانك وحين رأت علامات الغضب تظهر علي وجهه اردفت
- واعتقد انك لم تعودي ساخطة عليها فقد عوضت بفرانك اليس كذلك؟
لم تستطع ان تجيبها فهي لم تقل غير الحقيقة ولكن ما تخشاه هو رد فعل فرانك علي الامر وقد كانت محقة فحين استدارت لتنظر له وجدته يشتعل غضبا
حالة من السخط انتابتها حين سمعت ما قالته لورا عن توبيا فقد صورتها كفتاه لاهية لا يهمها احد فما كان منها إلا أن دافعت عن ابنة ش*يقها
الينا
- لا اعتقد ان وجهة نظرك تلك تهم احدهم لورا فتوبيا لم تكن يوما مستغلة للمواقف
لورا : اعلم ولكن ما حدث .....
-يكفي
قاطعها مارك بنبرة غاضبة واعين صارمة اصابتها بالهلع و اردف بنبرة صارمة
-ما حدث قد انتهي وبما اننا عائلة الان فيجب ان نضع الامور بنصابها توبيا أخطئت وعوقبت وانتهينا لذلك أرجو ان نغلق الحديث بذلك الامر فنحن هنا للاحتفال بخطبة فيرا فرانك
امتثل الجميع لأمر مارك ولكن ملامح فرانك توحى بانه لن يمرر الامر فقد كان مستغرقا بالتفكير بما قالته لورا هل كانت فيرا تحب ستيفان لذلك قاطعت ش*يقتها حقا وليس تنفيذا لكلام والدها فقط ام ماذا ؟!
بدلت ملابسها وخرجت من الباب الخلفي من المطعم حتى لا تراهم مرة اخري يكفي ما تعرضت له منذ قليل
ما أن غادرت المطعم حتي رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتجيب دون النظر لمعرفة هوية المتصل
المتصل : اشتقت لك
توبيا بسخرية : حقا ؟!
المتصل : اريد ان اراك الان
توبيا : هل انت بالمدينة ؟!
المتصل : نعم عزيزتي متى ستأتين ؟!
توبيا : الان
المتصل : حسنا انا بجناحي المعتاد سأنتظرك
توبيا : حسنا بضع دقائق وسأكون هناك
سرها الغامض، لعنتها الحاضرة سبب حجب مستقبلها هو ولا تعلم متى الفكاك مما هي به، تقارب على التاسعة عشر من عمرها وتحمل بص*رها شجن يكفي من شارف عمرهم على الانتهاء
هدوء حذر حف بقيه السهرة فقد اختفت توبيا كأنها لم تكن وحين حضرت آني لخدمتهم لبقية السهرة علموا انها لن تظهر مرة أخري، عانت فيرا من جفاء فرانك وردوده المقتضبة عليها طيلة السهرة مع محاولات فيليب لتغيير الجو المحيط بحديثه السلس غير المتكلف و الذي هدأ من التوتر المحيط بهم حتى انتهت السهرة اخيرا بطلب فرانك من مارك الأذن بإيصال فيرا بسيارته للفندق حينها علمت انه سيواجهها بما قالته لورا
وضعت سماعات هاتفها وراحت تستمع لأغنيتها التي اعتدت أن تسمعها منذ فترة تهادي اللحن لأنها فسرحت معه وتركت لقدميها العنان فهي تعرف طريقها
Oh, you can't hear me cry
See my dreams all die
From where you're standing
On your own.
It's so quiet here
And I feel so cold
This house no longer
Feels like home.
Oh, when you told me you'd leave
I felt like I couldn't breathe
My aching body fell to the floor
Then I called you at home
You said that you weren't alone
I should've known better
Now it hurts much more.
You caused my heart to bleed and
You still owe me a reason
I can't figure out why...
Why I'm alone and freezing
وصلت لأحد أفخم الفنادق بنيويورك حيث تقيم أهم الشخصيات بأمريكا حين زيارتهم للمدينة، تريثت قليلا قبل الدخول واخرجت هاتفها المحمول وكتبت رسالة مكونة من كلمات بسيطة وما أن انتهت حتى اغلقت الهاتف ودلفت للداخل واتجهت صوب المصعد وضغطت ازراره برقم حفظته عن ظهر قلب ليصعد بها الدور المعتاد وخرجت منه بخطوات مستعجله لتطرق باب الجناح وما ان فتح صاحبه حتى ارتمت بأحضانه باكيه، ضمها لص*ره وهو محتار في سبب بكاؤها زاد بضمها وهو يخبرها كم اشتاق إليها ليغلق الباب ويتجه بها للداخل!
********************
علاقة غريبة تجمعهم لا يعلم أحدا ماهيتها حتى هم فلا يدرون متى ارتبط قدرهم وما هو مصير هذا الربط!
انتهت السهرة بطريقة لم يتوقعها الجميع، تواجد توبيا بهذا الشكل المهمين أوجع قلوبهم جميعا خاصة إلينا التي لم تستطع أن تحبس دموعها التي راحت تتسابق للنزول أمام ش*يقتها حين عودتهم لكنه لم يعبئ بها فكل ما كان يشغله هو شخص واحد فقط، آدم!
أما لورا فقد كانت تحيك أحلام أخرى بطلها هو ابن جيوفاني الأصغر الذي سحرها ولن تتركه يفلت منها
********************
ظل صامتا طيلة الطريق ع** ما توقعته فهي انتظرت أن ينفجر بها باي لحظه ليعلم ماهية الأمر ولكنه خالف توقعاتها والتزم ال**ت لفترة طويلة زاد عن الحد فالطريق للفندق لا يستغرق كل ذلك الوقت لتستنتج انهم ليسوا متجهين للفندق ولكنها لن تجرأ على سؤاله
ولم تمض دقائق أخرى حتى توقفت السيارة وفتح احد حراسه الباب ليخرج منه ويتجه لفتح الباب لها
ما أن خرجت حتى دارت بعينها بالمكان الذي لم يكن غير مرسي لليخوت ، استمروا بالتقدم حتى وصلوا لاحد اليخوت الفاخرة التي تنم عن ثراء اصحابها الفاحش فقد كاد ان يكون قصر عائم على صفحة المياه
ما أن استقروا بداخل اليخت جلس بمقعد مقا**ها ووجه نظره صوبها مما اربكها كثيرا، ظل صامتا لفترة يتابع ملامحها محاولا ان يقرأ ما بداخلها، صعد توترها للعنوان فقررت أن تنهي حالة الترقب هذه
فيرا بتوتر محاولة ل**ر ال**ت بينهم
-اليخت رائع حقا
لم يجبها اكتفي بهز رأسه فقط وهو مضجع بظهره للخلف واضعا إحدى ساقيه على الأخرى، ناظرا لها بنفس الطريقة؛ فعيناه الزرقاوان تلمعان بغضب شرس يهدد بالانقضاض عليها بأية لحظة
اعتدل بجلسته بعد فترة مائلا براسه للأمام مقلصا المسافة بينهم
-اذا؟
فيرا بعدم فهم لكلمته التي لم تعن شيئا
-اذا ماذا؟
-أريد أن أعلم منك كل شيء وإياك أن تتجرأي على الكذب
فيرا محاولة تبرئة نفسها مما سمعه
-صدقني الأمر ليس كما قالته لورا
-احكي وانا من سيحدد صغيرتي
ملأت رئتيها بالهواء ونظرت اليه بهدوء
-لقد توفت والدتي وانا بعمر العاشرة كانت توبيا مازالت بالسابعة قتلت على يدي المافيا الروسية لعلمهم بحب ابي لها لذلك أرادوا ان يدمروه بموتها وبالفعل
عادت بذاكرتها لتلك الأيام التي تلت وفاة والدتها وانطلق ل**نها يسرد ما عاشته
تدمر مارك اوديني الهادئ وتبقى مارك اوديني الذي تعرفه، دائما ما كان صارما معنا ولكن محبا وخاصة توبيا التي كانت تشبه والدتي بكل شيء حتى بكرهها لعمل ابي وشبت على ذلك تحاول أن تقنع ابي بالابتعاد عن المافيا والعيش ببلد أخر كانت دائما مشا**ة ومحبوبة من الجميع كانت تبدي الجميع على نفسها حتى بأل**بها كانت تعطيني اياها لم تكن أنانية ابدا ولكن تغير كل ذلك حين ظهر ستيفان كنا نعرف والده بالطبع ولكنه كان دائما بعيدا لم نلتق به إلا نادرا وبالطبع توبيا لم تلقاه قبل موضوع الخطبة لرفضها المشاركة بأي عمل يخص العائلة حتى وان كان حفلة
أغمضت عينيها كأنها تستمد الشجاعة من داخلها لتكمل
-حتى أعلن ماركوس رغبته بربط العائلتين بالزواج وهو ما رحب به والدي كثيرا فماركوس كما تعلم يلقب بالسادي ويهابه الجميع وكان سيؤمن حماية لنا كبيرة إضافة لوالدي
لا أحد يعلم ما الذي حدث فقد بدأت توبيا بحضور الحفلات ومحاولة جذب انتباه ستيفان
حتى جاء اليوم الذي طلبها به رسميا وتمت الخطبة
فرانك وقد استشعر غضبها مما آثار شياطين هو الاخر
-اكملي
فيرا بخوف منه
-حينها كانت الفتيات ينتقدون تصرفها بأنها تخطت ش*يقتها الكبرى لتحصل على ستيفان مما آثار حفيظتي عليها ووقع بنفسي قولهم فبدأت اعاملها بجفاء حتى جاء اليوم الذي فسخت به الخطبة وتبري منها والدي حينها أخبرتها انها تستحق ذلك ال*قاب حتى لا تخ*ف شيئا لا تعلم قيمته ثم ترميه نظرت لي حينها نظرة لوم كأنها تخبرني انني خيبت أملها ورحلت ولم أحاول أن أكلمها او استقصي أخبارها ربما ندمت فحين تعاملت مع ستيفان لعدة مرات حمدت الله على ما فعلته توبيا فالرجل وحش حقا وحين أتيت انت صدقني شكرت الله أكثر
نظرت له على أمل أن لا ترى نظرة خذلان بعينيه ولكنها لم تستطع فهم نظرته تلك اللحظة فهو كان ينظر إليها نظرة فارغة
فيرا برجاء :صدقني فرانك
فرانك بهدوء قاتل
-اذا لم ما زلت على خلاف معها؟
ما كانت لتخبره بخوفها من سرقة ش*يقتها له كما سبق وفعلت مع ستيفان فهي مازالت غير مقتنعة بأن توبيا من الممكن أن تفعل ذلك فهي مازالت نادمة على تصديق افتراءات لورا التي ظهرت حقيقتها الليلة ولكنها لم تجد مبرر لقطيعتها لش*يقتها
- لا أعلم حقا ربما ما زلت غاضبة منها، ربما أعاقب نفسي لإبعادها والرضوخ لقرار والدي
شعر بندمها الحقيقي فهو تعمد ان تحكي كل شيء لتراجع نفسها فمما علمه من التحريات التي طلبها ان توبيا تكره عمل والدها وما كانت لتربط نفسها بشخص مثل ستيفان إلا اذا كانت واقعة بحبه ولكنها تركته بعد فترة وجيزة ليعلم حرصها على ش*يقتها ففيرا ما كانت لترفض الارتباط بستيفان وكانت لتعيش بتعاسة للأبد
*************
ما أن انتهي العشاء أسرع بالتوجه لزيارة والدته التي تعيش بالقرب من منزله فهي رفضت العيش باي من قصور ابيه بعد انفصالها عنه، شارلوت السمراء الفاتنة صاحبة العيون العسلية الواسعة والبشرة الخمرية الرائعة أمريكية من أصل أفريقي لم تكن بشرتها سمراء ولكن بلون الكراميل الفاتح فكانت حقا فاتنة حين تعرفت على فابيو كان يعاني من موت زوجته الأولى التي تركت له رضيع يبلغ ايام فقط اعتنت به وتزوجت من فابيو ورزقت بفيليب ولكن كانت صدمتها حين علمت بعمله بالمافيا فرفضت الاستمرار بالعيش معه ومنذ ذلك الحين وهي بعيدة عن كل شيء وحافظت على علاقتها بفرانك فقد كان له مكانة بقلبها وهي بالمثل
- كيف حالك بني ؟!
فيلب وهو يعانقها
- بخير امي
-وكيف كان العشاء ؟!
فيليب كارثة
بدأ يقص عليها ما حدث ليتغضن وجهها مما سمعته وقد حزنت علي تلك الطفلة التي لم يرحمها والدها
-ولكنها مازالت صغيرة لتواجه الحياة بنفسها
-اعلم وربما هي اختارت ذلك
-ربما
شرد قليلا وهو يفكر بتلك الفتاة كيف لها ان ترفض العيش كأميرة وتقبل بالعمل كنادلة مؤكد لديها سر لا يعلمه احدهم ولكن ما هو ؟! أما الشقراء الأخرى فمشكلة تؤرقه أيضا فرغم جرأة نظراتها إلا انها خجلة من الداخل كأن بداخلها صراع لشخصيتين إحداهما بريئة منطوية والأخرى جريئة حاقدة
ليتن*د محدثا نفسه يبدو انني سأستمتع كثيرا بالأيام القادمة
*************"
نائمة بهدوء كطفل أتعبه البكاء فأراح عينه بغلقهما وما لبث وغفي، قوية رغم براءتها فقد كانت الوحيدة التي وقفت بجانبه ومازالت تسانده رغم كونها هشة صغيرة كحصي يستند عليها حائط صخري وللعجب بقي صامدا بسببها
ظل يتأملها طويلا حتي غفي هو الاخر فراحته بقربها وسكينة قلبه بتنفس عبقها لكن قربها مستحيل وابتعادها يوما ما واقع لا مفر منه
اقتباس للفصل القادم
اكتفت من العزف فأنهت اللحن وتحركت مبتعدة عن البيانو وسط تصفيق بعض رواد المطعم لكنها لم تكترث لذلك واتجهت لطاولة بجانب أحد الجدران وتناولت الدفتر الذى تسجل به الطلبات وبدأت عملها بابتسامتها المعهودة
-انظروا من هنا
تجمد الدم بعروقها فهي تعلم من صاحب هذا الصوت الذى يمثل افظع كابوس يمكن أن تحلم به
شحب وجهها حين التفتت لترى أسوأ كوابيسها يتمثل أمامها والفارق أنها يمكن أن تستيقظ من النوم فينتهي الكابوس أما هو فلن تتخلص منه بسهولة