(2)

2030 Words
على الأرض، أمام طاولة قصيرة الأرجل جلست يوميّ وهي تمسك بيد ران وقد انهمكت بتلميعها بمبرد أظافر، بالقرب منهما كان هنالك حقيبة تجميل ذات عدة طوابق مفتوحة على مصراعيها، وفوق الطاولة تناثرت علب البيتزا الفارغة والكولا كدلالة على ليلةٍ حافلة قضتها الفتاتين أمام التلفاز وهما تشاهدان فلمًا بعد الآخر، رومنسيًا في الأغلب، وبينما تهزأ يومي من مشاعر البطل كانت ران تُعلِن بثقة بأنها ممثلة أفضل من البطلة، وهكذا استمرت مناوشات بالفشار والوسادات حتى نامتا بعد الثانية صباحًا. شمت ران رائحة خبزٍ محمص قادمة من الأسفل فقالت بابتسامة: "لابد أن والدي يعد لنا الأفطار!" أمسكت يومي ظفرًا آخر وطلته بطبقة شفافة وملساء، فتحولت درجات الأزرق أسفله إلى أمواج بحرٍ براقة، تن*دت وقالت: "كان علينا نحن إعداده وليس العكس." - همف، اتركيه إنها طريقته للاعتذار عن زعيقه عليّ البارحة. قهقهت يومي: "حتى والدك يفعل هذا؟" كورت ران فمها: "لا تقولي لي أن السيد فوجيوارا يفعل هذا أيضًا! الحقيقة أني لا أستطيع تخيله غاضبًا من الأساس!" عاينت يوميّ الظفر ثم بردت طرفه وأعادت طلاءه بطبقة سماويَّة، رمقت ران بنظرة متمتعة وقالت: "إنه يكوم الأرز في طبقيّ أو يحاول طهو سمكٍ مشويّ -يقوم بحرقه بالطبع- كمحاولة اعتذار عندما يتوتر الجو بيننا." اقتربت ران منها بحركة خاطفة وألصقت كتفها بكتفها: "ما رأيك أن نتبادل، خذي أنتِ والدي وسأخذ أنا السيد فوجيوارا!" قهقهت يومي ونقرتها على أرنبة أنفها بطرف الفرشاة. "في أحلامك! والديّ ليس للبيع." أغلقت الحقيبة ثم اعتدلت في جلستها وقالت: "ها ما رأيك؟ هل نالت الخدمة رضاك آنستي؟" - حقًا يوميّ أنتِ الأفضل في هذا المجال بلا منازع! رفعت يديها وحدقت باللوحة المرسومة على أظافرها بعينين تنضحان بالحيوية. "يسعدنيّ أنها راقت لك،" مدت يوميّ يدها في الهواء وقالت: "والآن، مليون ينّ لو سمحتِ." كورت ران فمها كمن تم استغفاله فقالت يوميّ: "ماذا؟ أتعتقدين أن **ب لقمة العيش أمرٌ هين؟" نهضت ران من مكانها وأخرجت فستانًا زهريًا من خزانتها، وضعته على السرير وقالت: "حصلت عليه من الفلم السابق، إنه لا يناسب ذوقيّ لكني فكرت بأنه يناسب قصيرةً أعرفها جيدًا." تناولت يومي الفستان من السرير ووقفت أمام مرآة بحجم طبيعي: "لستُ قصيرة، أنتِ التي تشبهين عمودًا كهربائي." وعبر المرآة رآت عينا ران تتآلقان وقد زمت شفتيها في خطٍ مستقيم. فدمدمت: اخرسي. جلست ران على السرير وقد أمسكت بخصلٍ من شعرها الأحمر في محاولة لرفعه على شكل كعكة، قالت: "إذن ما الذي تنوين فعله بعد أن أكملتِ التدريب؟ هل ستعملين مع السيدة ماشيكو؟" استدارت يومي ناحيتها وهي تحمل الفستان ولوهلة ظلت صامتة، اقتربت بضع خطوات وأسقطت جسدها على السرير بجوارها: "لا أعلم، مازلت أنا ووالديّ في مرحلة المفاوضات." "إنه يعتقد بأن هذا مجرد هواية، تعلمين شيء جانبيّ لا أكثر وليس عملًا حقيقيًا." حدقت ران بالصدفة الرائعة في ظفر إبهامها وقالت: "أنتِ تمتلكين موهبة، لكن الأمر غريب فعلًا حتى بالنسبة إليّ." نظرت إليها مليًا وأكملت: "درجاتك كانت عالية في المواد العلمية ولطالما كنتِ طالبة مجدة، ما الذي جعلك فجأة تهتمين بالتجميل؟" هزت يومي رأسها: "ما الذي جعلك ترغ*ين أن تصيريّ ممثلة؟" - آه تبًا هذا سؤال صعب! همهمت ران بجديَّة وهي تنظر للفراغ أمامهما، بعد برهة قالت: "لم أكن أحب التمثيل منذ البداية، كان هروبًا، طريقة لأكون شخصًا سوايّ، لكن مع الوقت كلما انغمست عميقًا في أحد الأدوار أدركت أن كل تلك الشخصيات هي أيضًا جزءٌ م**ّ، أن جميعهم موجودون بالداخل وإلا لما تمكنت من اتقانهم لهذه الدرجة...وقد سحرتنيّ هذه الفكرة." أثنت رأسها بابتسامة: "وذات مشهد، فكرت بداخل نفسي: آه ربما طوال هذا الوقت أنا لم أكن أهرب، بل كنتُ أتعرف على ذاتي أكثر." حدقت ران بيديها الموضوعتين على حجرها بأناقة وقد بدت على تقاسيم وجهها ملامح أنضج من عمرها: "والآن لا أستطيع تخيل نفسي كأي شيءٍ آخر." أومَأت يومي بتفهم وهي تبتسم مع نفسها... "عندما أقوم بتصفيف شعر سيدة أو بالرسم على أظافر فتاة يافعة وأبصر تلك النظرة من السعادة الخام حين يرين النتيجة هنالك جزءٌ في قلبيّ يُضاء، مثل حجرة في منزلٍ خالٍ." "أتخيل بعدها إحداهن وهي مشغولة مع تفاصيل يومها المتعبة، الاعتناء بالأطفال والطبخ والعمل المكتبي وشراء الحاجيات والدراسة...ثم بإعجاب تعلق زميلتها أو أختها على تصفيفتها الجديدة ولون أظافرها الزاهيّ فيتنحى التعب بعيدًا عن ملامحها وعوضًا عن التجهم تجد شيئًا تبتسم لأجله. هذه اللحظة...هي ما جعلتني لا أهتم بدرجاتي العالية أو ارتياد الجامعة." أمسكت ران بيدها وقالت: "لم أتوقع أنكِ تملكين جانبًا رومنسيًا كهذا!" رفعت يومي الوسادة: "...علينا الذهاب بالمناسبة." نظرت ران إلى الساعة الجدارية فاتسعت عيناها وهتفت: "آوه ا****ة! سيقتلنا زيرو!!" - بل سيقتلكِ. "ألم تقولي أنكِ ستقومين بمساعدتنا؟!" - الشحادون لا يختارون. سآتي للعمل في الوقت الذي يناسبني. جرتها ران من يدها وركضتا عبر الدرج: "آه نعم نعم لا وقت لهذا...علينا تناول الافطار أولًا!" *** سمع ريو طرقًا على الباب فرفع رأسه من الأوراق بين يديه، في بذلة مخططة ومع ابتسامة وقف "ماكوتو آبي" بالقرب من الباب، تن*د ريو بصوتٍ مسموع فقطع ماكوتو المسافة الفاصلة بينهما وقال: "صباح الخير." كان يحمل كوبين من القهوة وملفًا شفافًا، اقترب من المكتب ووضع أحد الكوبين على سطحه. دمدم ريو بردٍ ما تحت أنفاسه، فتح غطاء الكوب فغمرت أنفه الرائحة الفواحة للقهوة، أخذ رشفة كبيرة ومسح فمه شاعرًا بصعقة كهربائيَّة لذيذة تسري في دماغه وتعيد إلى عينيه الناعستين بعضًا من الحياة. جلس ماكوتو في كرسي الضيوف وقال: "ألا تعتقد أن مبيتك هنا تصرفٌ متطرف بعض الشيء؟" **ت قليلًا ثم أضاف: "لم لا تنتهي من الأمر وتتحدث مع السيد سايرس؟" - 'أتحدث' مع السيد سايرس؟ هاه تقولها كما لو أنك لا تعمل معه ولا تعرفه جيدًا. وضع ماكوتو مرفقه على الطاولة: "حسنًا 'استمع' إليه إذًا ربما ما يقوله فيه شيءٌ من ال*قلانية." تجاهله ريو وبسط يده في الهواء، مطالبًا بالملف، حرك ماكوتو عينيه ووضع الملف على سطح المكتب، مرر يده عبر شعره الأشقر وقال: "لماذا هذا المكان بالذات؟ ومنذ متى أنت مهتمٌ بـ-- أليس لد*ك عملٌ لانجازه؟" قال ريو ببرود ثم لوح بيده: "اذهب اذهب رجاءً رائحتك مزيجٌ مزعج من عطر والدي القوي والسجائر. أنت تلوث جو مكتبيّ." وبدلًا من النهوض، اعتدل ماكوتو في جلسته ورفع كوب قهوته ثم احتسى منه بمزاجٍ رائق، بادره ريو نظرة مستنكرة أسفل حاجبيه، ثم ضيق عينيه ونهض من الكرسي: "عندما أعود، احرص على أن تكون تلاشيت." حمل ورقةً تحتاج إلى توقيعٍ من القسم المالي وخرج، ما إن فتح الباب سمع ماكوتو يقول: "لا أنصحك بالذهاب الآن." لكنه لم يعبَأ به وواصل مشيه في الرواق، كانت عيناه مثبتتان على الورقة، ضغط على زر المصعد بنصف انتباه ودلف وما إن أوشكت الضلفة على الانغلاق امتدت يدٌ ومنعتها، دلف صاحبها وهندم بذلته وحين رفع ريو رأسه من الورقة ورآه حدق نحو السماء في تضرع صامت. ضغط السيد سايرس على زر الطوارئ فتوقف المصعد بين طابقين، هتف ريو: "والدي! لا وقت لدي لهذا!" وضع السيد سايرس يديه بداخل جيوب بنطاله وواجه بجسده: "إن لم تجد وقتًا لوالدك فلمن ستجد؟" أطلق ريو تنهيدة من الأعماق وهو يلعن تحت أنفاسه بغضب... بينما الجالس أمام مكتبه خلف قدمًا فوق الأخرى وقال: لقد حذرته لكنه لا يستمع إليّ. - لقد هربت من دعوة الغداء، والحفل السنويّ والرحلة إلى هوكايدو...ألا تعتقد أنك تتصرف بطفوليَّة؟ تكتف ريو: "لا بل أعتقد أن الرجل الراشد الذي يقوم بحبسي في المصعد يتصرف بطفوليَّة." - أنت لم تترك لي خيارًا، فما إن تراني حتى تفر مني كما لو أني مصابٌ بالطاعون. - ليتك مصابٌ به. - يالك من فتًى قليل الأدب، هل هذا ثمن كل تلك الليالي التي سهرتها على راحتك؟ - والدتي هي من سهرت على راحتي، أنت كنت تشاهد مباراةً تلو الأخرى برفقة السيد فوجيوارا. أضاءت عينا السيد سايرس مع سماعه اسم السيد فوجيوارا فأدرك ريو متأخرًا خطأه الفادح. - إذًا أنت مستوعب لقوة علاقتنا! حاول ريو الضغط على أزرار المصعد ولكن دون فائدة لم يتزحزح المصعد من مكانه شبرًا واحدًا بينما تجمع الموظفون في البهو وهم مستغربون مما يحدث. "اسمع،" عاد ريو خطوة للخلف ورفع الورقة: "أنا أحتاج لتسليم هذه الميزانيَّة قبل مواعيد فتح الخزنة." خ*ف السيد سايرس منه الورقة وقال: "الاثنين، العشاء، الساعة الثامنة مساءً. أعطني كلمتك وسأدعك تذهب." - لماذا أنت مصرٌ هكذا؟ - ولماذا أنت ع**دٌ هكذا؟ تكتف ريو: "لقد أخبرتك، أنا لن ألتقي بهذه الفتاة لا يهمني إن كانت ابنة السيد فوجيوارا." - إن هذه الفتاة هي ابنته الوحيدة، وريثته يا ريو، أتدرك ما يعني هذا؟ طرق بحذائه على الأرض: "لا." مرر السيد سايرس يده عبر شعره الأ**د وقال: "أريدك أن تتعرف بها وحسب، في المستقبل ستربط بينكما علاقة عمل وطيدة، ألا ترى أنه من المنطقيّ أن تتعرف عليها منذ الآن؟ كما أنها يافعة، لقد تخرجت للتو من الثانويَّة وسيكون من الجيد لو أنك وماكوتو ساعدتماها في فهم-- والديّ." لاحظ السيد سايرس لنبرة ريو التي تحجرت فجأة: "لقد فرضتما عليّ ماكوتو في المرة الأولى وقبلت ذلك على مضض." - فرضنا عليك ماكوتو؟ ماكوتو؟ استقام ريو في وقفته وقال: "نعم، فرضتماه كوننا صديقين جيدين الآن هذا لا يعني أني نسيت." تقدم خطوة صلبة للأمام: "أنا أعمل لد*كما، لكني لست ملكًا لكما، لا يحق لكما أن تقررا بالنيابة عنيّ علاقاتيّ وما أريد فعله، لذا لأكون واضحًا كالشمس: أنا لن ألتقي بهذه الفتاة أبدًا ولن أساعدها في أي شيء." لوح بيده: "لد*كما طاقم عمل كفء، اختارا من بينهم أي شخصٍ آخر." رمقه السيد سايرس بنظرة حزينة إلا أن ريو أشار بيده وقال: "الآن، هل يمكنك السماح لي بالذهاب؟" - ما الذي سيحدث بعد خمسة أو عشرة أعوام من الآن؟ ماذا لو لم أعد أنا المدير؟ عندما تصبح هي رئيستك في العمل؟ هل ستوّد ذلك؟ "سأتعامل مع الأمر عندما يحدث." قال ريو ثم بحسم أشار لأزرار المصعد. *** كانت يوميّ تقف أمام طاولة زبونين وقد ارتدت مريلة المقهى الزرقاء فوق فستانها الأ**د، بابتسامة دونت طلباتهما على دفترٍ صغير قبل أن تنتقل للطاولة المجاورة. من بعيد، راقبها كل من ران وزيرو بتمعن، كمن يشاهدان في فلم، قالت ران بغيظ: "عندما تكون موجودة يتوافد الزبائن كالنمل." ترك زيرو خده يغوص في راحة يده وبنبرة غير مباليَّة قال: "وماذا يخبرك هذا عن نفسك؟" رفعت الصينية بجوارها بنية افقاده وعيه لكنه كان قد اختفى وعندما عاد مد إليها كوبًا يحويّ سائلًا غريبًا يتصاعد منه البخار. أغلقت ران أنفها: "هل لك أن تكف عن تجاربك هذه؟ كفاك بخلًا واترك المختصون للقيام بعملهم." - تذوقيه، هذه المرة أنا واثق من نتاج جهدي! هزت رأسها: "لا شكرًا دع يومي تقوم بذلك." مد إليها الكوب: "هذه المرة استخدمت الطريقة العربية في قليّ البن كما أنني أضفت إليه بعض الق*فة والعسل وبضع ذرات من السكر البني و...-- لا شكرًا. - يومًا ما سأمتلك ماركتي التجاريَّة المسجلة...وستندمين. - نعم نعم وأنا سأمثل مع جوليا روبرت، بالمناسبة أتدري أن أحدٌ ما قد اشترى متجر السيد سنادا؟ - حقًا؟ بهذه السرعة؟ - لقد رأيت شاحنات نقلٍ عندما كنت أقوم بإخراج القمامة. أتظن أنه صاحب متجر المعدات الكهربائية؟ فلطالما حاول اقناع السيد سنادا بأن يبيعه المحل. حرك زيرو كتفيه: "في الغالب ولكن أيًا كان فهو أ**ق. أنا نفسي أريد التخلص من المصيبة بين يدي، من يشتري محلًا في حيٍ بهذا الركود؟" - بهذا الركود ها؟ كررتها ران وهي تبتسم لحفنة جديدة من الزبائن دخلوا للتو، تناولت دفترها واتجهت ناحيتهم بينما ذهب زيرو إلى المطبخ لتفقد أمر العاملين هناك. كانت الشمس قد بدأت في المغيب وللتو خرج أخر زبونٍ من المقهى، وقفت يوميّ بالقرب من الواجهة، يديها معقودتين أمامها بينما جلس ران وزيرو على طاولة. زيرو مندمجٌ مع دفترٍ أ**د حوى خربشات بدت كلغة هيروغليفية قديمة أما ران فاندمجت مع إحدى الدرامات الكورية الجديدة. - زيرو. خاطبته يومي فهمهم دون الالتفات ناحيتها. - أعتقد أنك حصلت على منافسة. توقفت يده في منتصف قلبه للصفحة ورفع رأسه حتى كاد أن ين**ر. - يبدو أن المحل الذي فتح هو مقهىً. قفز زيرو من الكرسي واقترب من النافذة ومع حركته الفجائية نظرت ران ناحيتهما وقالت: "ماذا هناك؟" ثم انضمت إليهما وهم ينظرون عبر الشارع. بالفعل، فوق واجهة المتجر القديم لمعت لافتة بيضاء جديدة كُتِب عليها بخطٍ داكن أنيق "Hot coffee" ما إن قرأت يوميّ الاسم بصوتٍ عالٍ حتى تبادل ثلاثتهم نظرة، فالاسم... "أمر مريب حقًا! هل يسخرون منا؟!" سألت ران ثم أضافت: "من ثمة، كيف افتتحوه بهذه السرعة؟!!" - ربما كان إحدهم يضع عينه عليه منذ مدة وما إن باعه السيد سنادا قام باقتناصه؟ قال زيرو وبدأ في قضم إبهامه: "هذا ليس المهم حاليًا، المهم أنه مقهى، محلٌ للقهوة، للبن والشوكولا والوجبات الخفيفة، بالكاد نستطيع ابقاء رأسنا فوق الماء، والآن، ماذا لو كانت قهوتهم أفضل؟ ما يزال مشروبي الخاص تحت التجربة والحلويات فشلت فشلًا ذريعًا..يا إلهي ماذا لو كانت أكوابهم ليست ورقية رخيصة بل زجاجية ومزخرفة ومشروباتهم بأسماء عجيبة تجعلك تبدو ذكيًا وأنت تنطق باسمها؟..." وضعت يومي يدٌ على كتفه ووضعت ران يدًا فوق الآخر لاخراجه من حالة 'زيرو'، خلعت يومي مئزرها الأزرق وقالت: "دعونا نذهب لالقاء التحية." اقتربت من المطبخ وندهت: "شويا، أعد لنا مجموعة من الحلويات المختلفة." نظرا إليها كما لو فقدت عقلها لتردف: "ما المشكلة في ذلك؟ لا يمكنك أن تُقيّم أي موقف من الخارج وأيضًا، إنهم جيراننا الجدد من اللباقة أن نرحب بهم كما يجب." كان هنالك ابتسامة خبيثة مع جملتها الأخيرة جعلت الاثنين يطلقان نفسًا مرتاحًا، ما تزال نفس اليومي الحاقدة الحاسدة اللئيمة التي يعرفانها.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD