الجزء الخامس
* آتى المساء عليهم و هم يجلسون أمام المنزل كان كينان يحتضن اسراء و هى تضع رأسها على ص*ره أما بالنسبه الى دينا كانت جالسه بعيد عن نبيل الذى كان ينظر لها بسخط و هى بتحدى . . . . . أما فاطمه و يونس الذى كان جالس جوارها يهمس بأذنها أشياء تجعل وجهها يحمر من الخجل . . . . . و أخيرآ دعاء و سعيد الذى كان يمسك بهاتفه يريها أشياء تجعلها تبتسم . . . . . نظر نبيل حوله و قال و هو يرفع حاجبه :
ما كفايه نحنحه بقى جبتولى جفاف عاطفى
كينان ببرود :
و انت مالك خليك فى نفسك و الا علشان دينا منكده عليك هتنكد علينا احنا كمان
اومئ يونس رأسه ببلاهه تن*د نبيل بضيق ثم قال بلا مبالاه :
انا بجد جعت
سعيد و هو يضع على معدته هو الاخر :
و انا كمان جعت
دعاء بلهفه :
مقلتش ليه يا حبيبى كنت جبتلك اكل من بدرى
سعيد بإبتسامه صغيرة :
محبتش اتعبك
دعاء بصوت شبه مسموع :
تعبك راحه هروح اجبلك حاجه تاكلها حالآ
قالتها ثم دلفت ركضآ الى الداخل . . . . . قال نبيل بغيظ و هو ينظر الى دينا التى تناظره بجمود تحاول السيطرة على ضحكة ستفلت من فمها :
شفتى يا مفتريه جرت تجيبله اكل ازاى و انتى ولا عبرتى انى جعان
دينا بإستفزاز بعد أن قامت برفع حاجبها :
و انا مالى تاكل او متاكلش و هو انا كنت خدامتك
مسح بيده على وجهه ثم نظر الى يونس و أردف بحده :
قوم يلا هاتلى حاجه أكلها يلى إتحرك
يونس بدهشه :
و انا مال اهلى يعنى ما تقوم تجيب لنفسك
أخرج نبيل سلاحه من خاصرته و هو يوجهه بإتجاه يونس الذى نظر اليه بفزع نبيل بكل برود :
اتحرك بدل ما تلاقى طلقه فى دماغك
يونس بعصبيه :
و حياة امك انت شكلك اتجننت
همهم نبيل ثم اطلق رصاصه جوار رأس يونس الذى وقف بسرعه و قال بعد ان سحب فاطمه من يدها :
5 دقايق و هتلاقى الأكل بتاعك قدامك
ركض من امامهم بخطوات راكضه طالعه سعيد بصدمه و استغراب شديد مما حدث امامه للتو هؤلاء الرجال يظهر عليهم الاختلال حقا . . . . . . . اتت دعاء بهذا الوقت و هى تحمل الطعام ثم وضعته امام سعيد الذي ابتسم لها و بدءا بتناول طعامه و ابتلاعه بصعوبه كبيره بسبب نظرات نبيل الحاده و دنيا التى كانت تتابعه و هى تكتم ضحكتها . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقف كينان ثم أخذ معه دينا التى سارت جواره بإبتسامه رقيقه و هى تطالعه قالت بفضول بعد قليل :
كينان احنا هنروح فين
ضغط على يدها برفق و أردف بشبه ابتسامه :
هوريكى مكان هيعجبك
همهمت ثم سارت معه بإبتسامه كبيره . . . . . .
* . . . ( عند الشياب ) . . . *
خرج يونس و هو يحمل طعام نبيل ثم وضعه أمامه بنظرات غاضبه و جلس جوار فاطمه بعد ان اجلسها . . . . . بدأ نبيل بتناول طعامه بلا مبالاه دون النظر اليهم تابعته دينا بإبتسامه صغيرة . . . . . أما يونس بسخط ربتت فاطمه على كتفه فنظر لها بإبتسامة كبيره . . . . . أما عصافير الحب دعاء و سعيد كان يقوم بإطعامها الى أن رن هاتفه تبدلت ملامحه الى جامده ثم استأذن منهم قال يونس بصراخ الى سعيد :
متبعدش كتير عن الكوخ علشان الشبكه
اومئ سعيد رأسه ثم سار قليلآ أجاب على المكالمه بملامح غاضبه . . . . . قال المتصل بسخريه :
مش ملاحظ انك بقيت صاحبهم
سعيد الذى جعد حاجبه بعدم رضى :
أنت بتراقبنى و الأ ايه يا تعلب هو أنا مش مسعود ولا محسن انت فاهم مش هيهمنى اى حد اللى انت عاوزه هنفذه و زى ما احنا متفقين فإبعد رجالتك اللى بتراقبنى احسنلك انت لسه متعرفنيش
همهم المسمى بالثعلب ثم أغلق الخط . . . . . نزع سعيد الهاتف من على أذنه ثم عاد الى موقعه مره أخرى دون أن يشعر بمن كان يراقبه . . . . . . عند ذهابه قالت إسراء الى كينان بملامح مصدومه :
أنت فهمت حاجه من كلام دكتور سعيد و مسعود و محسن دول مش أعداءك اللى ماتوا
كينان بجمود بعد ان ترقع رقبته :
فهمت ان الغابه لسه فى خطر انسى كل حاجه سمعتيها و بكره تتحججى بأى حاجه و تاخدى البنات و تمشى من هنا لحد ما اقولكم تيجوا
إسراء بقلق :
كينان سيب الغابه دى بقى و تعالى معايا علشانى . . . طلما فى ناس كانوا مختفين و انت متعرفمش يبقى فيه غيرهم
كينان بنبره بارده بعد أن سار أمامها :
هششششش مستحيل اخرج من هنا غير بموتى متحاوليش انك تقنعينى
* سارت جواره و دموعها قد نزلت برفق على وجنتها . . . . لاحظ كينان انها تبكى لكنه ترك مساحه بينهم و سار بكل برود . . . . . . . بعد قليل من الوقت قد وصلوا الى الكوخ . . . . . . دلفت الى الداخل بخطوات سريعه أما هو جلس معهم بالخارج . . . . لاحظ الجميع هذا الأمر و تابعوا برود كينان بدهشه . . . . دلفت دينا الى الداخل خلف إسراء لتعرف ما بها و كذلك فعل الفتيات . . . . اردف نبيل بصوت خافت جوار أذن كينان الذى يطالع سعيد بنظرات فاحصه و الذى لاحظ الأمر لكنه لم يتحدث انما ابتسم بسخريه :
الله يخربيتك عملت ايه فى البنت دا جزاها انها بتحبك
لم يجيب عليه كينان انما قال بعد قليل و ما زال يطالع سعيد الذى كان يأكل دون ان يعيرهم اى اهتمام :
معاك سجاير
رفع نبيل حاجبه و كذلك يونس الذى كان يتابع ما يحدث أمامه بنظرات غريبه . . . . . ليردف نبيل بدهشه و عدم استيعاب بعد أن اعطاه واحدة من علبه السكائر :
و انت من امته بتشرب سجاير
كينان بشبه إبتسامه و هو يمد يده الموجودة به السجارة ناحيه سعيد :
مش ليا دى ل صاحبنا الجديد
همهم نبيل هو و يونس و هم يطالعوهم بملامح مليئه بالإستغراب . . . . . . . مد سعيد يده لأخذ السيجارة منه . . . لكنه قبل أخذها أمسك كينان بيده قليلا و تفحصها ثم ترك يده لم يبالى سعيد بفعلته انما بدأ بإحتساء السيجارة و هو يطالعه دون حديث وسط نظرات نبيل و يونس الذى كان يفتح فاهه ببلاهه . . . .
* . . . ( بالداخل عند الفتيات ) . . . *
اردفت دينا التى تربت على كتف إسراء بعد ان قامت بضمها اليها برفق :
طب قوليلى كينان عملك ايه علشان تكونى بالحاله دى
اومئت فاطمه رأسها و قالت :
ايوا كانت ماشيه معاه و كانوا كويسين أكيد هو اللى زعلك فإعترفى و قولى حصل ايه
نظرت إسراء الى دعاء الصامته و تطالعها بنظرات قلقه . . . . . . . فقالت بعد ان قامت بمسح دموعها :
مفيش حاجه بابا كلمنى و عرفت انه تعب علشان كده زعلانه و هرجع بكرا انتوا جايين معايا و لا لا
دينا بإستنكار و هى تربع يدها بملامح ساخره :
و الله و بالنسبه لتليفونك اللى محطوط هنا من اول ما جينا ايه و الا انتى اشتريتى فون جديد و احنا منعرفش
ابتلعت إسراء ريقها دون ان تجيب ماذا تخبرهم الأن أن حياتهم بخطر . . . . وسط شرودها إستمعت الى صوت كينان الهادئ الذى أخبرهم أن يخرجوا من الغرفه و بعد أن اخبرهم أنه لا داعى للعودة الى المدينه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .