6 الجزء السادس

2052 Words
الجزء السادس * . . . ( بالداخل عند الفتيات ) . . . * اردفت دينا التى تربت على كتف إسراء بعد ان قامت بضمها اليها برفق : طب قوليلى كينان عملك ايه علشان تكونى بالحاله دى اومئت فاطمه رأسها و قالت : ايوا كانت ماشيه معاه و كانوا كويسين أكيد هو اللى زعلك فإعترفى و قولى حصل ايه نظرت إسراء الى دعاء الصامته و تطالعها بنظرات قلقه . . . . . . . فقالت بعد ان قامت بمسح دموعها : مفيش حاجه بابا كلمنى و عرفت انه تعب علشان كده زعلانه و هرجع بكرا انتوا جايين معايا و لا لا دينا بإستنكار و هى تربع يدها بملامح ساخره : و الله و بالنسبه لتليفونك اللى محطوط هنا من اول ما جينا ايه و الا انتى اشتريتى فون جديد و احنا منعرفش * ابتلعت إسراء ريقها دون ان تجيب ماذا تخبرهم الأن أن حياتهم بخطر . . . . وسط شرودها إستمعت الى صوت كينان الهادئ الذى أخبرهم أن يخرجوا من الغرفه و بعد أن اخبرهم أنه لا داعى للعودة الى المدينه . . . . * انحنى أمام إسراء فور خروجهم أما هى لوت فمها بحزن بعد أن أشاحت وجهها للناحيه الأخرى و هى تحاول السيطره على دموعها التى تريد النزول أمامه . . . . . . . . . . . . . . قال كينان بعد أن تن*د بعمق : أسف بس متطلبيش منى انى اسيب المكان اللى عشت فيه طول عمرى و اتربيت فيه . . . . . . . أنا هفضل هنا و أحمى الغابه بحياتى اردف جملته الأخيره بإصرار شديد . . . . . . . قالت و هى تنظر له و الدموع بدأت بالنزول دون أن تشعر : و أنا و أختك دينا مسألتش فينا انت كده بتعرض حياتك للخطر و هنخسرك بسبب تفكيرك قال كينان بشبه ابتسامه و هو يمسح دموعها حبيبتى أنا الشيطان و محدش يقدر يأذينى أوعدك انى مش هسيبك لا أنتى و لا دينا أنتوا الإتنين كل حياتى و مستحيل أفكر أتخلى عنكم أغمضت عيناها بعنف ثم فتحتها و قالت بصوت خافت : أنت مستحيل تتغير قبل جبينها و قال بحنان : انسى يا حبيبتى و متفكريش فأى حاجه تن*دت بعمق ثم قالت بتسأل : و دكتور سعيد هتعمل ايه معاه قال كينان الذى و قف و مد يده اليها حتى يساعدها على الوقوف : انسى يا حبيبتى انك سمعتى حاجه و متقلقيش هو مش خطر عليكم يلا تعالى ناكل لاننا مأكلناش أى حاجه أومئت رأسها ثم وضعت يدها بيده و سارت معه الى الخارج و هى تشعر بالتوهان و الخوف حقآ قلبها ليس مطمئن لما سيحدث . . . . . . . . * . . . ( أما خارج الكوخ ) . . . * دلف الجميع للنوم ما عدا دينا و نبيل الذى ينظر إليها و هو يحتسى قهوته التى جلبتها اليه فاطمه . . . . . . . أما هى قالت بإبتسامه مزيفه و هى تناظره : فيه حاجه بتبص عليا كده ليه قال بإبتسامه ساخره : يعنى مش عارفه انى مزوداها معايا و قوى كمان . . . . دينا أنا بحبك و عارف و متأكد إنك عارفه و حاسه و كمان عارف انك بتحبينى طيب ليه بتعاملينى بالطريقه دى ممكن تفهمينى قال جملته الأخيرة بنبره يتغلفها الحزن و هو يطالعها بعيونها بقوة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تن*دت دينا بعمق ثم قالت بخجل طفيف حاولت اخفاءه لكنها لم تستطيع : نبيل منكرش انى بحبك . . . . بس الحقيقه بحب أشوفك و أنت متضايق و متعصب ملامحك بتكون أحلى فتح فاهه على وسعه و هو ينظر لها بدهشه و عدم تصديق . . . . . . . . أما هى إستغلت صدمته و وقفت سريعآ ثم دلفت الى الداخل ركضآ و هى تقهقه على ملامحه الوسيمه و هو مصدوم و مندهش . . . . . أما نبيل إستيقظ من دهشته على صوت يونس الذى قال بإبتسامه ساخرة بعد أن جلس امامه : البت مشت و اخدت عقلك معاها حمحم نبيل ثم أردف بعدم تصديق : دى قالتلى أنها بتحبنى أومئ يونس رأسه بثقه و هو يطالعه ثم قال بإبتسامه بلهاء : أيوه سمعتها و هى بتقولك لا دى كمان قالتلك بحب أشوفك متعصب و مضايق رفع نبيل حاجبه و قال الى يونس بضيق : ولا إنت كنت بتتصنط علينا مش انت كنت اتخمدت يونس بلا مبالاه : لا معرفتش أنام جوه فقلت أنام معاك هنا فيه مشكله قال نبيل بنبره حاده و آمره : لا يا خويا و يلا إتخمد أومئ يونس رأسه ثم تمدد و أغمض عيناه و بعد قليل غفى . . . . . . . . أما نبيل ابتسم ابتسامه كبيره و هو ينظر الى السماء بعد كثير من الوقت من التفكير قد غفى دون أن يشعر و هو يفكر بحبيته التى سلبت قلبه قبل عقله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . * . . . ( غرفه كينان ) . . . * جلس كينان و بيده كورة صغيرة الحجم يضغط عليها و هو ينظر الى سعيد الجالس أمامه بأريحه كأن المنزل منزله قال كينان بنبره باردة بعد كثير من الوقت : سامعك احكى مين بعتك همهم سعيد ثم قال بثقه و هو يطالعه : أنت عارف كويس كينان بعد أن تركه الكورة من يده : و الشرطه عارفه ان هنا فى كنز و ايه مهمتك لانى مش فاهم سعيد بجديه : هقولك أنا أصلآ عميل سرى و كان عندى مهمه فى الجامعه اللى البنات فيها المعلومات اللى جاتلنا ان المدراء بتوع الجامعه بتاجروا فى الآثار بتاعت البلد ف بعتونى علشان أبلغهم بكل جديد كينان بجديه و هو يركز : سامعك و بعدين أومئ سعيد رأسه ثم بدأ بالسرد إليه . . . . . . . . . . . . Flash back * . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قبل مرور عام و النصف تقريبآ عمل سعيد دكتور بالجامعه حتى يكتشف من يتأجر بالأثار من الجامعه و بالفعل علم أن مدير الجامعه و صاحبها هم الرأس الكبيرة فقرر الدلوف بينهم حتى يعرف منهم كل جديد . . . و بالفعل أصبح منهم عندما علموا بموت محسن و مسعود الذين كانوا من أصدقاءهم قرروا دس أحد يثقوا به و من غيره سعيد الذى أخذ ثقتهم ببساطه . . . . اخبروه أن يوقع دعاء بشباكه حتى يأتى معها الى هنا فنفذ أمرهم و آتى مع الفتيات هنا بعد أن وثقوا به بما أنه خطيب صديقتهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . * End flash قال كينان بعد إنتهاء سعيد من الحديث : يعنى أنت بتضحك على دعاء و مفهمها أنك بتحبها علشان تدخل الغابه نفى سعيد رأسه و قال بجديه و نبره صادقه : لا طبعآ أنا بحب دعاء و جدآ كمان من أول يوم روحته الجامعه و شوفتها حتى انى مصدقت انهم طلبوا منى انى اقرب منها علشان ادخل الغابه كينان بنبره هادئه و هو يناظره و هو يضيق عيناه : و المطلوب منى ايه علشان أحمى الغابه بتاعتى سعيد بنبره جاده : تساعدنا نقبض عليهم فى المقابل هنسيبك انت و أصحابك يا شيطان كينان بإبتسامه ساخرة : و لو رفضت سعيد بإبتسامه مماثله : أنت عارف الشرطه عارفه عنكم كل حاجه و كمان صاحبك اللى كان بياخد الجثث و يبيع أعضاءهم و غيره يعنى يا تساعدنا و تبقى حر و الغابه تفضل ملكك أو إنك ترفض و حياتك و حيات كل اللى يهموك هتكون فى خطر فكر و رد عليا . . . . . . أنا قاعد هنا فتره و انت عارف قال جملته الأخيرة ببلاهه . . . . . . . . . . . . . همهم كينان بضيق دون الرد عليه و ظل يفكر بعد أن غفى سعيد الذى نام بثبات عميق . . . . . . . . . . . . . . . . بالصباح إستيقظت إسراء و دينا بنشاط كبير . . . . . بدأت دينا بإعداد الفطور . . . . و إسراء ذهبت لإيقاظ الجميع ثم ذهبت الى دينا لمساعدتها . . . . . . و بالفعل عندما انتهوا من صنع الطعام كانوا الجميع قد اجتمعوا بالخارج و بدأ الفتيات بوضع الطعام . . . . . . . . . . . . . . . . قال سعيد بأذن دعاء عندما لاحظ أنها شاردة و لم تأكل : حبيبتى مالك نفت رأسها و هى تنظر له لملامح غريبه ثم تجاهلته و بدأت بتناول طعامها دون النظر له . . . . . أما هو تابعها بحيره لا يعلم ما بها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بعد كثير من الوقت أخذ يونس معه فاطمه حتى يسيروا قليلآ بالغابه فوافقت سريعآ . . . . . أما دينا فقام بسحبها نبيل و ذهب الى مكان بعيد عنهم . . . . . . . . . و دعاء التى بدأت بلملمت الأطباق الفارغه ثم دلفت الى الداخل دون الحديث . . . . . . . . . إستغربت إسراء الأمر لكنها تغاضت عنه و ساعدتها بحمل باقى الأطباق الى الداخل . . . . . . . . . . . كانت إسراء على وشك تنظيف الأطباق و غسلهم لكن دعاء أوقفتها عندما أخبرتها أن تخرج و أنها ستتكفل بالأمر . . . . . . . قالت إسراء بعد أن جعدت حاجبها : متأكده أومئت دعاء رأسها ثم بدأت بجلى الأطباق دون ان تجيب على إسراء التى خرجت من المطبخ بملامح حائرة و تفكر يا ترى ما بها دعاء . . . . . . . . . . . . . لم تنتبه إسراء على كينان الذى وقف أمامها فجأه فإرتطمت به أردف كينان بتسأل بعد أن وضع يده على وجنتها : بتفكرى فى ايه مخليكى مش واخده بالك من اللى حواليكى همهمت و قالت بإنزعاج : مش عارفه دعاء شكلها مش مبسوط حاسه ان هى مخبيه علينا حاجه كينان بنبره هادئه : هتلاقى أهلها و حش*ها انسى و تعالى معايا أوركى باقى الغابة اومئت رأسها بإبتسامه صغيرة ثم قامت بإمساك يده و سارت معه بإتجاه الخارج . . . . . . . . . . . . . . . رأهم سعيد و هم ذاهبون فقال بحيرة : يا ترى يا دعاء مالك معقول تكون سمعتني إمبارح و أنا بتكلم مع الشيطان . . . . . . لا لا مستحيل كنت حسيت بيها قال جملته الأخيرة بضيق و هو يمسك رأسه من التفكير . . . . . وقف بسرعه ثم سار بإتجاه الداخل أردف الى دعاء المشغوله بغسيل الأطباق : دعاء همهمت دون النظر له فأردف بعد أن وقف جوارها : حبيبتى بجد مالك دعاء ببرود و ما زالت مشغوله بجلى الأطباق التى قامت بغسلهم من قبل لكنها كانت تشغل نفسها بهم : مفيش حاجه تشرب اى حاجه نفى رأسه ثم قال بعد قليل من ال**ت و هو يطالعها ينظرات ثاقبه : تحبى أساعدك في حاجه نفت رأسها و قالت بنبرة هادئه : شكرآ أنا خلاص خلصت كل حاجه تقدر تخرج انت و انا دقيقتين و هخرج أومئ رأسه بملامح جامده ثم خرج بخطوات بطيئة و هو يفكر يا ترى ما بها حبيبته و تغيرها المفاجئ معه . . . . . . . أما دعاء فهى فور خروجه نزلت دموعها بغزاره لقد إستمعت الى حديثه بالصدفة البارحه عندما كانت ذاهبه لتجلب ماء لتحتسيه لانها شعرت بالعطش انصدمت عندما استمعت الى هذا الحديث و كل ما فكرت أنه كان يستغلها و يستغل حبها إليه . . . . . . قررت أنها لن تسامحه أبدآ مهما يفعل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . * ستوووووب رأيكم فى البارت *
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD