الجزء السادس
* . . . ( بالداخل عند الفتيات ) . . . *
اردفت دينا التى تربت على كتف إسراء بعد ان قامت بضمها اليها برفق :
طب قوليلى كينان عملك ايه علشان تكونى بالحاله دى
اومئت فاطمه رأسها و قالت :
ايوا كانت ماشيه معاه و كانوا كويسين أكيد هو اللى زعلك فإعترفى و قولى حصل ايه
نظرت إسراء الى دعاء الصامته و تطالعها بنظرات قلقه . . . . . . . فقالت بعد ان قامت بمسح دموعها :
مفيش حاجه بابا كلمنى و عرفت انه تعب علشان كده زعلانه و هرجع بكرا انتوا جايين معايا و لا لا
دينا بإستنكار و هى تربع يدها بملامح ساخره :
و الله و بالنسبه لتليفونك اللى محطوط هنا من اول ما جينا ايه و الا انتى اشتريتى فون جديد و احنا منعرفش
* ابتلعت إسراء ريقها دون ان تجيب ماذا تخبرهم الأن أن حياتهم بخطر . . . . وسط شرودها إستمعت الى صوت كينان الهادئ الذى أخبرهم أن يخرجوا من الغرفه و بعد أن اخبرهم أنه لا داعى للعودة الى المدينه . . . .
* انحنى أمام إسراء فور خروجهم أما هى لوت فمها بحزن بعد أن أشاحت وجهها للناحيه الأخرى و هى تحاول السيطره على دموعها التى تريد النزول أمامه . . . . . . . . . . . . . .
قال كينان بعد أن تن*د بعمق :
أسف بس متطلبيش منى انى اسيب المكان اللى عشت فيه طول عمرى و اتربيت فيه . . . . . . . أنا هفضل هنا و أحمى الغابه بحياتى
اردف جملته الأخيره بإصرار شديد . . . . . . . قالت و هى تنظر له و الدموع بدأت بالنزول دون أن تشعر :
و أنا و أختك دينا مسألتش فينا انت كده بتعرض حياتك للخطر و هنخسرك بسبب تفكيرك
قال كينان بشبه ابتسامه و هو يمسح دموعها
حبيبتى أنا الشيطان و محدش يقدر يأذينى أوعدك انى مش هسيبك لا أنتى و لا دينا أنتوا الإتنين كل حياتى و مستحيل أفكر أتخلى عنكم
أغمضت عيناها بعنف ثم فتحتها و قالت بصوت خافت :
أنت مستحيل تتغير
قبل جبينها و قال بحنان :
انسى يا حبيبتى و متفكريش فأى حاجه
تن*دت بعمق ثم قالت بتسأل :
و دكتور سعيد هتعمل ايه معاه
قال كينان الذى و قف و مد يده اليها حتى يساعدها على الوقوف :
انسى يا حبيبتى انك سمعتى حاجه و متقلقيش هو مش خطر عليكم يلا تعالى ناكل لاننا مأكلناش أى حاجه
أومئت رأسها ثم وضعت يدها بيده و سارت معه الى الخارج و هى تشعر بالتوهان و الخوف حقآ قلبها ليس مطمئن لما سيحدث . . . . . . . .
* . . . ( أما خارج الكوخ ) . . . *
دلف الجميع للنوم ما عدا دينا و نبيل الذى ينظر إليها و هو يحتسى قهوته التى جلبتها اليه فاطمه . . . . . . . أما هى قالت بإبتسامه مزيفه و هى تناظره :
فيه حاجه بتبص عليا كده ليه
قال بإبتسامه ساخره :
يعنى مش عارفه انى مزوداها معايا و قوى كمان . . . . دينا أنا بحبك و عارف و متأكد إنك عارفه و حاسه و كمان عارف انك بتحبينى طيب ليه بتعاملينى بالطريقه دى ممكن تفهمينى
قال جملته الأخيرة بنبره يتغلفها الحزن و هو يطالعها بعيونها بقوة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تن*دت دينا بعمق ثم قالت بخجل طفيف حاولت اخفاءه لكنها لم تستطيع :
نبيل منكرش انى بحبك . . . . بس الحقيقه بحب أشوفك و أنت متضايق و متعصب ملامحك بتكون أحلى
فتح فاهه على وسعه و هو ينظر لها بدهشه و عدم تصديق . . . . . . . . أما هى إستغلت صدمته و وقفت سريعآ ثم دلفت الى الداخل ركضآ و هى تقهقه على ملامحه الوسيمه و هو مصدوم و مندهش . . . . .
أما نبيل إستيقظ من دهشته على صوت يونس الذى قال بإبتسامه ساخرة بعد أن جلس امامه :
البت مشت و اخدت عقلك معاها
حمحم نبيل ثم أردف بعدم تصديق :
دى قالتلى أنها بتحبنى
أومئ يونس رأسه بثقه و هو يطالعه ثم قال بإبتسامه بلهاء :
أيوه سمعتها و هى بتقولك لا دى كمان قالتلك بحب أشوفك متعصب و مضايق
رفع نبيل حاجبه و قال الى يونس بضيق :
ولا إنت كنت بتتصنط علينا مش انت كنت اتخمدت
يونس بلا مبالاه :
لا معرفتش أنام جوه فقلت أنام معاك هنا فيه مشكله
قال نبيل بنبره حاده و آمره :
لا يا خويا و يلا إتخمد
أومئ يونس رأسه ثم تمدد و أغمض عيناه و بعد قليل غفى . . . . . . . . أما نبيل ابتسم ابتسامه كبيره و هو ينظر الى السماء بعد كثير من الوقت من التفكير قد غفى دون أن يشعر و هو يفكر بحبيته التى سلبت قلبه قبل عقله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
* . . . ( غرفه كينان ) . . . *
جلس كينان و بيده كورة صغيرة الحجم يضغط عليها و هو ينظر الى سعيد الجالس أمامه بأريحه كأن المنزل منزله قال كينان بنبره باردة بعد كثير من الوقت :
سامعك احكى مين بعتك
همهم سعيد ثم قال بثقه و هو يطالعه :
أنت عارف كويس
كينان بعد أن تركه الكورة من يده :
و الشرطه عارفه ان هنا فى كنز و ايه مهمتك لانى مش فاهم
سعيد بجديه :
هقولك أنا أصلآ عميل سرى و كان عندى مهمه فى الجامعه اللى البنات فيها المعلومات اللى جاتلنا ان المدراء بتوع الجامعه بتاجروا فى الآثار بتاعت البلد ف بعتونى علشان أبلغهم بكل جديد
كينان بجديه و هو يركز :
سامعك و بعدين
أومئ سعيد رأسه ثم بدأ بالسرد إليه . . . . . . . . . . . .
Flash back
* . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قبل مرور عام و النصف تقريبآ عمل سعيد دكتور بالجامعه حتى يكتشف من يتأجر بالأثار من الجامعه و بالفعل علم أن مدير الجامعه و صاحبها هم الرأس الكبيرة فقرر الدلوف بينهم حتى يعرف منهم كل جديد . . . و بالفعل أصبح منهم عندما علموا بموت محسن و مسعود الذين كانوا من أصدقاءهم قرروا دس أحد يثقوا به و من غيره سعيد الذى أخذ ثقتهم ببساطه . . . . اخبروه أن يوقع دعاء بشباكه حتى يأتى معها الى هنا فنفذ أمرهم و آتى مع الفتيات هنا بعد أن وثقوا به بما أنه خطيب صديقتهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *
End flash
قال كينان بعد إنتهاء سعيد من الحديث :
يعنى أنت بتضحك على دعاء و مفهمها أنك بتحبها علشان تدخل الغابه
نفى سعيد رأسه و قال بجديه و نبره صادقه :
لا طبعآ أنا بحب دعاء و جدآ كمان من أول يوم روحته الجامعه و شوفتها حتى انى مصدقت انهم طلبوا منى انى اقرب منها علشان ادخل الغابه
كينان بنبره هادئه و هو يناظره و هو يضيق عيناه :
و المطلوب منى ايه علشان أحمى الغابه بتاعتى
سعيد بنبره جاده :
تساعدنا نقبض عليهم فى المقابل هنسيبك انت و أصحابك يا شيطان
كينان بإبتسامه ساخرة :
و لو رفضت
سعيد بإبتسامه مماثله :
أنت عارف الشرطه عارفه عنكم كل حاجه و كمان صاحبك اللى كان بياخد الجثث و يبيع أعضاءهم و غيره يعنى يا تساعدنا و تبقى حر و الغابه تفضل ملكك أو إنك ترفض و حياتك و حيات كل اللى يهموك هتكون فى خطر فكر و رد عليا . . . . . . أنا قاعد هنا فتره و انت عارف
قال جملته الأخيرة ببلاهه . . . . . . . . . . . . . همهم كينان بضيق دون الرد عليه و ظل يفكر بعد أن غفى سعيد الذى نام بثبات عميق . . . . . . . . . . . . . . . .
بالصباح
إستيقظت إسراء و دينا بنشاط كبير . . . . . بدأت دينا بإعداد الفطور . . . . و إسراء ذهبت لإيقاظ الجميع ثم ذهبت الى دينا لمساعدتها . . . . . . و بالفعل عندما انتهوا من صنع الطعام كانوا الجميع قد اجتمعوا بالخارج و بدأ الفتيات بوضع الطعام . . . . . . . . . . . . . . . .
قال سعيد بأذن دعاء عندما لاحظ أنها شاردة و لم تأكل :
حبيبتى مالك
نفت رأسها و هى تنظر له لملامح غريبه ثم تجاهلته و بدأت بتناول طعامها دون النظر له . . . . . أما هو تابعها بحيره لا يعلم ما بها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد كثير من الوقت أخذ يونس معه فاطمه حتى يسيروا قليلآ بالغابه فوافقت سريعآ . . . . . أما دينا فقام بسحبها نبيل و ذهب الى مكان بعيد عنهم . . . . . . . . .
و دعاء التى بدأت بلملمت الأطباق الفارغه ثم دلفت الى الداخل دون الحديث . . . . . . . . . إستغربت إسراء الأمر لكنها تغاضت عنه و ساعدتها بحمل باقى الأطباق الى الداخل . . . . . . . . . . . كانت إسراء على وشك تنظيف الأطباق و غسلهم لكن دعاء أوقفتها عندما أخبرتها أن تخرج و أنها ستتكفل بالأمر . . . . . . .
قالت إسراء بعد أن جعدت حاجبها :
متأكده
أومئت دعاء رأسها ثم بدأت بجلى الأطباق دون ان تجيب على إسراء التى خرجت من المطبخ بملامح حائرة و تفكر يا ترى ما بها دعاء . . . . . . . . . . . . . لم تنتبه إسراء على كينان الذى وقف أمامها فجأه فإرتطمت به أردف كينان بتسأل بعد أن وضع يده على وجنتها :
بتفكرى فى ايه مخليكى مش واخده بالك من اللى حواليكى
همهمت و قالت بإنزعاج :
مش عارفه دعاء شكلها مش مبسوط حاسه ان هى مخبيه علينا حاجه
كينان بنبره هادئه :
هتلاقى أهلها و حش*ها انسى و تعالى معايا أوركى باقى الغابة
اومئت رأسها بإبتسامه صغيرة ثم قامت بإمساك يده و سارت معه بإتجاه الخارج . . . . . . . . . . . . . . .
رأهم سعيد و هم ذاهبون فقال بحيرة :
يا ترى يا دعاء مالك معقول تكون سمعتني إمبارح و أنا بتكلم مع الشيطان . . . . . . لا لا مستحيل كنت حسيت بيها
قال جملته الأخيرة بضيق و هو يمسك رأسه من التفكير . . . . . وقف بسرعه ثم سار بإتجاه الداخل أردف الى دعاء المشغوله بغسيل الأطباق :
دعاء
همهمت دون النظر له فأردف بعد أن وقف جوارها :
حبيبتى بجد مالك
دعاء ببرود و ما زالت مشغوله بجلى الأطباق التى قامت بغسلهم من قبل لكنها كانت تشغل نفسها بهم :
مفيش حاجه تشرب اى حاجه
نفى رأسه ثم قال بعد قليل من ال**ت و هو يطالعها ينظرات ثاقبه :
تحبى أساعدك في حاجه
نفت رأسها و قالت بنبرة هادئه :
شكرآ أنا خلاص خلصت كل حاجه تقدر تخرج انت و انا دقيقتين و هخرج
أومئ رأسه بملامح جامده ثم خرج بخطوات بطيئة و هو يفكر يا ترى ما بها حبيبته و تغيرها المفاجئ معه . . . . . . . أما دعاء فهى فور خروجه نزلت دموعها بغزاره لقد إستمعت الى حديثه بالصدفة البارحه عندما كانت ذاهبه لتجلب ماء لتحتسيه لانها شعرت بالعطش انصدمت عندما استمعت الى هذا الحديث و كل ما فكرت أنه كان يستغلها و يستغل حبها إليه . . . . . . قررت أنها لن تسامحه أبدآ مهما يفعل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
* ستوووووب رأيكم فى البارت *