Give me a chance ..5
اليوم هى امسية ليلة رأس السنة ...الجميع يحتفل وتلك الاشجار المزينة بالجوارب الحمراء تملء الشوارع وكذلك البيوت ..الجميع لديه خطط للخروج او البقاء مع العائلة ..بينما ينتظر البعض الاخر هدايا ذلك الرجل ذو اللحية البيضاء وتلك العربة التى تحملها الغزلان ..الثلج الناصع الذى يزين قمم اشجار الكرز ..
" اوه نحن ذاهبان الان ...اغلق المتجر مبكرا واستمتع بعشية الميلاد " قال بيكهيون وهو ممسك بيد ميناه عشية الميلاد لديهما ستكون موعدا رومانسيا ..ما اجمل ان يبدءا عاما جديدا معا ..
" ألد*ك خطط ما ييشينغ ..اود الذهاب لبرج نامسان انا لم اتى لكوريا منذ سنوات واود رؤيتها مجددا " اقترحت شياو لى ...
نظر نحو جيناه وعيناه تعلقت بخاصتها وكأنه يسألها ما خططك لليوم ...ذهبت نحو المطبخ لتحضر قهوة لاجلها فهذا الجو البارد يحتاج لشئ يدفئه او على الارجح قلبها من يحتاج للدفء ..." اوه لاى ألم تذهب بعد ..." قالت عندما وجدته يستند على باب المطبخ بهدوء ..." أستبقين بالمنزل الليلة " سأل ..." لا تقلق بشأنى انا ايضا سأخرج بعد قليل " قالت جيناه وهى تحاول اظهار ابتسامة تخفى بها ما بداخلها ..هى ليس لديها اصدقاء او عائلة لقضاء عشية الميلاد معه وحتى الشخص الوحيد الذى ارادت ان تبقى معه يوم الميلاد لسبب ما هى لا يمكنها البقاء معه ..." حسنا ..ميلادا سعيدا " قال وهو يلوح لها ويخرج من المطبخ ...
*
كان يسير بجانب شياو لى موازيان لبعضهما البعض ...بينما تذكر ذلك اليوم عندما كان ذاهبا مع جيناه لبرج نامسان وتشاجرا وقتها ..ولم يتسنى لهما الوقت بعد ذلك بالذهاب .." أتعرف ييشينغ ..عيشة الميلاد فى الصين كل عام لم تكن جميلة كما هى معك الان " قالت شياو لى ولكنه لم يجيب كان شاردا بعالم اخر ...عالم به سوجين وحدها ...توجهت نحو عربة لبيع الشكولا الساخنة .." أتعرفين شياو ...ان تلك الصغيرة تحب ذلك المشروب للغاية " قال بينما هو شارد بالكوب بيدها ..
" صغيرة ...أتقصد سو جين " سألت شياو لى ..." منذ عام كادت تنتحر ولكنها قبل ان تصعد سور المشفى شربت شيكولا ساخنة كم هذا مضحك " قال بينما يتذكر تفاصيل ذلك اليوم منذ عام .." ارى انها مميزة بالنسبة لك " همست شياو لى ثم تركت كوب الشيكولا جانبا وامسكت بيده ..ابعد يدها برفق ..." ما الذى تحاولين فعله شياو .." سأل بينما تراجع للخلف .." انها المرة الاولى التى يكون رد فعلك هكذا عندما امسك بيدك " قالت بحزن..." يدى ..لقد تركتيها منذ خمسة اعوام ألا تذكرين .. عندما اخبرتنى انك وجدتى نصفك الاخر و ستتزوجين ..وبعدها بشهر عندما ارسلتى دعوة زفافك كان هذا نهاية كل ما بيننا ..لقد استقبلتك فى منزلى لاننا كنا ذات يوم اصدقاء ليس لاى شئ اخر أظننتى اننى مثير للشفقة لتلك الدرجة هل تخيلت اننى سأعود لك بعد الطلاق ..." قال بغضب ..." اصبحت قاسيا للغاية ييشينغ ..." قالت شياو لى بينما تمسح دموعها..
" انت تحبها أليس كذلك " سألت شياو
" من تقصدين ؟! جيناه ..." سأل وقد اتسعت عيناه ..
" انها مجرد صديقة ..." اجاب باقتضاب....
" كبريائك يمنعك مجددا من الاعتراف ..أتذكر عندما اعترفت لك اول مرة كم كنت متفاجئا اننى ابادلك المشاعر ...حتى وان كنت انتظرتك انت لم تكن لتأتى ابدا لتعترف لى " قالت شياو وهى تنظر نحو عيناه ...
" ولكننى احببتك بإخلاص حتى تركتينى انتى اولا " قال لاى ..." لقد اتخذت قرارا خاطئا وقتها ..واكتشفت الان اننى خسرت كل شئ " اجابت شياو لى ...
" يسعدنى ان تعترفين بخطأك ..فلتبدأى حياة جديدة الان متناسية كل ما حدث فى الماضى ..بيننا ..او حتى ذكرياتك مع زوجك السابق ..فلتعيشى لنفسك شياو هذا ما يمكننى نصحك به كصديق " ..قال لاى ..لتسير شياو نحو الطريق ..." لربما ان حاولت الانتحار سأكون مميزة بحياتك مثلها " قالت شياو ثم حاولت القاء نفسها امام سيارة ليمسكها لاى بسرعة ..." هل انت مجنونة شياو لى ؟! ...ذكرياتك فى حياتى الان لا تتخطى علية منزلى ..افعالك الجنونية تلك لن تعيد مكانك بقلبى الذى دهستيه خلفك ..الحياة لا تتوقف على وجود احدهم ..انا الذى احببتك بحنون ..اعيش حياتى بسلام الان بدونك ..لذا يمكنك ايضا جعل حياتك تعتمد عليك فقط وليس على شخص اخر " قال لاى بغضب ..." لنعود للمنزل " قال لاى ...
*
اضاء انوار الطابق السفلى ليجد كل شئ مقلوبا رأسا على عقب ..شجرة الميلاد التى كانت بمنتصف الغرفة اصبحت فتاتا ملقى على الارض ..وبعض الاوانى الزجاجية المتهشمة ..خفق قلبه بسرعة قلقا عليها وتمنى من كل قلبه ان تكون غادرت كما كانت تقول ..دخل الى المطبخ ..لتضع شياو يدها على فمها بصدمة بينما هو على وشك الانهيار ...لقد كانت جيناه ساقطة على الارض رأسها ينزف بقوة ..وهناك سكينا بكتفها...
" اتصلى بالاسعاف بسرعة " قال لشياو بصياح ...بينما يحمل جيناه بين ذراعيه ..
*
كان يمشى امام غرفة العمليات ذهابا وايابا بقلق ...بينما شياو جالسة على احد مقاعد المشفى وهى تطالع حركة لاى المنتظمة ..." اوه ما الذى حدث لاى؟! هل جيناه بخير .." سألت ميناه بسرعة بعدما دخلت المشفى ...بينما لاى صامت هو فقط مستمر بحركته المتتابعة وكأن ما يحدث حوله فى عالم اخر وليس عالمه..." قالت الشرطة بعد ان تفحصت الكاميرات ان لص دخل المنزل ظنا ان لا احد بالمنزل ولكنه تفاجئ عند وجود سو جين لذا حاول اصابتها " قالت شياو لتضع ميناه يدها على فمها بصدمة ...خرج الطبيب من الغرفة..ليتقدم نحوه لاى وبيكهيون بسرعة .." حالتها مستقرة الان ..لحسن الحظ انكما وصلتما بالوقت المناسب " قال الطبيب ثم ربت على كتف لاى الذى لايزال مصدوما ...لم يعلم احد ما اصابه ظنت ميناه انه ربما يعانى من رهاب رؤية الدماء ..
لكن شياو لى كانت الوحيدة التى علمت خطبه ..هو كان يخشى فقدانها ..لذا كان مصدوما مما حدث محملا نفسه مسئولية ذلك ..لو كان معها ما كان ذلك حدث ابدا هكذا قال لنفسه ...نبضاته السريعة المتضاربة لم تتوقف منذ ان وصل للمشفى ..
*
الساعة 11:56 منتصف الليل
وكأن القدر اراد ان يبقيا معا فى بداية العام الجديد ها هى جيناه مستلقية على الفراش ...الكدمات تملء جسدها و رأسها مضمد وكتفها كذلك ...بينما هو جالس على كرسي مقابل الفراش وممسك بيدها بين يداه ..
" اسف ..اسف للغاية لاننى تركتك وحدك اليوم ..كان على ان اكون ملاكك الحارس ...لذا اعطينى فرصة وسأحميكى لبقية حياتى " قال لاى ودموعه شقت طريقها على وجنتاه ...وقلبه لم يتوقف عن صوته المتسارع ...آلام تعصف بقلبه وص*ره بسببها ..دقت الساعة الثانية عشر الان ...الجميع يبدأون عام جديد ..
*
حل الصباح ولازال لاى بجانبها لقد غفى لبضع لحظات على الكرسي وهو واضع راسه على يدها ...فتحت سوجين عيناها وهى تشعر بثقل شديد برأسها ولازالت آلام جسدها تعصف بها ..نظرت ليمينها لتجده ..لقد كان وجهه الناعس اول ما رأته فى عامها الجديد ..وعندما شعر بحركتها استيقظ على الفور .. امسك وجهها بين يداه وهو ينظر لعينها بينما هى متفاجئة .." اوه يا الهى انتى بخير كم اشعر بالراحة " قال وهو ينظر نحوها لتحمر وجنتاها من قربهما ..." اننى بخير لاى " همست بصوت متقطع فهى لا تزال مريضة ..جلس بجانبها على حافة الفراش و امسك يدها بينما قلبها يرهقها اكثر بض*باته القاسية .." انا اسف ...اسف لاننى تركتك وحيدة بالامس " قال بينما تجنب النظر لعيناها .." لا بأس ..لقد كان قدرى ..انت اتيت فى الوقت المناسب وانقذتنى ايضا ..لا تحمل نفسك ذنبى" قالت سوجين وهى تربت على يده ...
" انا سعيد حقا لانك بخير ..." قال لاى وهو يبتسم ..كم يشعر بالسعادة الان لرؤية ابتسامتها الدافئة تلك..
**
مرت الايام وخرجت جيناه من المشفى بعد ان تحسنت حالتها ...
" لا تعملى اليوم ها ...لازلتى متعبة " قال لاى وهو يحذرها ...لتغمز ميناه لبيكهيون
" هل تفكر فيما افكر .." سألت ميناه بيكهيون بهمس
" وا****ة اتقصدين انه يحبها " قال بيكهيون بصدمة
" اخفض صوتك ايها الا**ق " قالت ميناه بصوت خفيض
" أتقصدين انه يحبها ..لاى كتلة الجليد واقع بالحب ابدا لا اصدق " قال بيكهيون بهمس ..
" لنتراهن ...اذن الخاسر يشرب زجاجة سوجو دفعة واحدة " قالت ميناه بثقة ...
" موافق ..انت خاسرة بالتأكيد " همس بيكهيون
" اذن تعال لاخبرك بالخطة " همست ميناه
**
" وا****ة ميناه اود العودة للعمل ولكن لاى يمنعنى من النزول ..انا بخير الان " قالت جيناه بغضب ...
" اوه سوجين انه قلق عليك لذا استمعى له واستمتعى بأيام اجازتك ..ثم ان شياو لى اصبحت تعمل معنا لذا لسنا مضغوطين بالعمل " قالت ميناه ..
" حسنا .." اجابت جيناه بعبوس ..
" والان هيا ..لننزل ونسهر سويا ..لقد احضر بيكهيون فيلما لنشاهده سويا " قالت ميناه وامسكت بيدها لينزلوا للطابق السفلى ...
كان لاى يعد الفشار ..وشياو تساعده ويضحكان سويا نظرت جيناه نحوهما بحزن ثم جلست على الاريكة تعبث بهاتفها ...بينما بيكهيون غائب عن الانظار ..
استلمت رسالة من بيكهيون
" هاى جيناه ..هل تشاهدون الفيلم بدونى "
" لا ..سننتظرك بالطبع "
" لاى الا**ق هنا ايضا ..."
" ان سمعك ستكون فى عداد الموتى "
" لا يجب ان تخبريه ..ها ..لا تكونى فتاة سيئة "
ابتسمت جيناه وهى تحادث بيكهيون ولكن لاى كان غاضبا فهى عادة لا تتحدث لاحد وتضحك ظن انه ربما تواعد احدا ....
" حسنا لنتفق سأحضر لك شيئا سيعجبك وعندها عليك عناقى ها "
" ماذا ؟! "
" فقط اود لميناه ان تشعر بالغيرة وعليك مساعدتى "
" اوه ايها الخبيث ...انت تعرف ميناه يمكنها قتلى "
" لا لن تفعل ..لا تقلقى ليست بهذا العنف "
" حسنا تعال بسرعة لاننى اريد رؤية الهدية "
" اتفقنا "
اغلقت الهاتف تزامنا مع جلوس لاى بجانبها ..
" كنتى تبدين سعيدة منذ قليل .. " سأل لاى
" لقد كنت احدث بيكاه " قالت جيناه وهى تبتسم ..
ليدخل بيكهيون المنزل حاملا باقة كبيرة من الزهور البنفسجية .." جيناه هذه لاجلك " قال و هو يقف امامها لتعانقه جيناه كما طلب منها ..." اوه انها جميلة للغاية بيكهيون يا الهى لقد تأثرت حقا " قالت جيناه
بينما لاى يعقد حاجبيه بغضب و ميناه تتابع نظراته وتبتسم بسرية ..شغلت شياو الفيلم وجلست جيناه بجانب لاى مجددا و بيكهيون وميناه بجانب بعضهما وشياو لى كانت تجلس فى الجهة الاخرى
" لقد **بت الرهان لم يفعل شيئا اخبرتك انه لا يحبها" همس بيكهيون.." انت لم ترى نظراته ..انتظر اذن سأثبت لك " قالت ميناه
" صحيح جيناه ..تلك الباقة من صديق لبيكهيون ...لقد جاء للمطعم ذات مرة وعندما رائك اعجب بك للغاية لذا ارسل تلك الباقة مع بيك ..وايضا لقد طلب موعدا معك ...ما رأيك " قالت ميناه
" ماذا ؟! " قال لاى
" صحيح ما رأيك جيناه ماذا اخبره ؟!" قال بيكهيون مجاريا لعبة حبيبته...
يتبع ...
سو رأيكم فى خطة بيكهيون و ميناه
وتفتكروا مين راح يعترف للتانى الاول لاى ولا سوجين
البارت الجاى الاخير
اسعدونى بتعليقاتكم ??