الفصل الثالث

1945 Words
كان يوم بكامله قد مر من ناحية مهران كان اليوم ذلك أهم يوم عادت والدته إلى الفيلا مجددا رغم رفض الأطباء لذلك و لكن ماذا يفعلوا مع ذلك الوزير الع**د الذى لا يقبل أن تبقى والدته في المستشفى و وعدهم بأنه سيوفر لها كامل الرعاية الطبية كان والدته فى غرفتها نائم كعادتها منذ عادت كان مهران يطمئن عليها من حين إلى الآخر كما الزم الممرضة بالبقاء بجوارها دائما و كذلك كان أمجد يزورها و على الرغم من حرص مهران على ألا تشعر أسيل بما حدث لجدتها إلا أن هناك من يحب إفساد سعادة أسيل و قد جاء القرار منها بالإتصال على أسيل و إخبارها أما أمجد فلم ينسى وسط انشغاله أمر جدته و جمع الخدم جميعا أمجد : ممكن تقوليلى تفسير للى حصل إحدى الخادمات : أمجد بيه أحنا مشوفناش حاجة كل اللى حصل أننا فجأة سمعنا صوت الهانم بتصرخ و لما وصلنا لقينها واقعة على الأرض كان أمجد على وشك التكلم عندما قاطعه عمه قائلا : هما بيقولوا الحقيقة يا أمجد أنا سبق و عملت تحرياتى أمجد : يعنى تيتة وقعت لوحدها مهران و هو أيضا لا يعتقد ذلك و لكن الواقع يقول أن سقوطها لم يكن بفعل فاعل لذا قال : العموم كل حاجة هتبان لما أمى تفوق هى هتقولنا اللى حصل ثم أشار للخدم بالعودة لعملهم كان قرار مهران مريح لهم و وافقه أمجد أيضا و لكن الأمر كان مرعب لتلك التى كانت تسمعهم من أعلى لقد كانت شيرين خائفة فالآن سينكشف فعلها عندما تستيقظ تلك العجوزة و تخبرهم بأنها السبب هنا أخذت شيرين تتذكر ما حدث فى هذا اليوم ......................... كانت شيرين جالسة على سريرها سعيدة لنجاح خطتها و ما اسعدها أكثر هو مجئ مهران ليطمئن عليها لقد استطاعت حقا أن تقلب الطاولة عليهم طرق أحدهم على بابا غرفتها فظنت شيرين أنها الخادمة و لكن لم توفق فى ظنها لقد كانت الجدة دخلت و جلست بجوار شيرين التى كانت تنظر لها بشك و شماتة أيضا الجدة : عاملة ايه دلوقتى شيرين : كويسة و هفضل دايما كويسة رغم محاولاتك ضحكت الجدة و قالت : فعلا كنتى ذكية في الحركة دى بس فى سؤال محيرنى انتى قدرتى تخلصى شريط بحاله فى ليلة واحدة تعجبت شيرين و زاد شكها فهى تعلم أن تلك العجوزة ليست بهينة شيرين : قصدك إيه الجدة : أصل حبيت اجبلك علبة دوا كمان زى دى علشان لو تعبتى فجأة و هناك الدكتور بتاع الصيدلية اللى انتى بتحبى تشترى منها دى قالى أنك لسه شارية علبة من ساعات فإستغربت شوية معقول خلصتى العلبة فى ليلة توترت شيرين فهذه العجوز لن تهدأ ابدا ابتسمت الجدة و هى تراقب ملامح شيرين فقالت : هو أنتى خدتى الدوا نظرت لها شيرين بخوف أن تكون وضعت شئ لها فى الدواء شيرين بخوف : انتى عملتى إيه الجدة : ايا كان اللى عملته فميجيش حاجة جمب عمايلك بس متخافيش أنا مبقتلش أنا مش زيك و كمان لقيت الحاجات دى و قولت أكيد وقعت منك ثم مدت الجدة يدها بحبوب الدواء التى وجدتها في سلة القمامة الخاصة بغرفة شيرين زاد خوف شيرين عندما رأت الحبوب كانت تفهم ما تفعله الجدة إنها تخبرها بأنها تمتلك كافة الأدلة لإفساد خطتها أمام مهران نهضت الجدة و هى سعيدة برؤية ذلك الخوف على وجه شيرين لتقول قبل خروجها : اتمنى تفضلى كويسة دايما كانت تسخر من كلماتها خرجت الجدة لترمى شيرين الأشياء الموضوعة بجانبها بغضب و خوف ماذا إن أخبرت تلك العجوز مهران بالطبع سيصدقها فهى لديها ما يُثبت صحة كلامها لذا لم تجد شيرين مفر من التخلص منها استدعت الخادمة سريعا و كانت الخطة هى أن تدفعها الخادمة أثناء نزولها ليكون الأمر كأنها سقطت وحدها و بالطبع ببعض الأموال استطاعت أن تقنع الخادمة بتنفيذ ذلك الأمر و لكن أولا عليها أن تُشغل الخدم فى أماكن أخرى من الفيلا حتى لا يراها أحد و هذا ماحدث بالضبط ...................... و الآن الورطة الكبرى جاءت ماذا ستفعل لقد اخطئتى يا شيرين فيما فعلتى فهى لم تمت و الآن أيضا ستخبر مهران لن تستطيع قتلها الآن فالممرضة تلزمها دائما كما أن الوضع مضطرب فمهران شدد الحراسة أخرجت هاتفها لتنفذ ما كانت تخطط له ربما قدوم أسيل يساعدها فى اشغالهم و بالفعل اتصلت بها كانت أسيل تتمشى مع رهف و رحمة و ضحى كانت سعيدة جدا و زادت سعادتها عندما رأت رامى لوحت له أسيل فرأها و اتجه نحوها عندما رأت ضحى ما حدث دب الحرج أرجائها كيف سيكون الأمر الآن تقدمت رحمة و رهف حتى تدع لأسيل الفرصة لتتحدث معه و كانت ضحى على وشك الذهاب معهم ولكن أسيل أمسكت بيدها توقفها حاولت ضحى الذهاب و لكن لمفر الآن فلقد جاء رامى اختبئت ضحى فى أسيل فضحك رامى على تصرفها الطفولى هذا و ابتسمت أسيل كذلك رامى : صباح الخير ضحى بصوت خافت و هى مازالت تختبئ في أسيل : إسمها السلام عليكم رغم انخفاض صوتها إلا إنه كان مسموع ضحك رامى رغم أن ما قالته محرج ثم قال : السلام عليكم أسيل : عليكم السلام كانت تقولها و هى تبعد ضحى عنها و بعيدا عنهما كانت رهف و رحمة غارقتان فى بحر من الضحك حاولت ضحى ان تستجمع شجاعتها لتعتذر له عندما سمعت أسيل تقول : دى ضحى صاحبتى أبتسم رامى و مد يده لها قائلا : تشرفت بحضرتك نظرت ضحى ليده و قالت : معلش مش بسلم ارجع يده و لكن على ع** المتوقع و لم يكن محرج بل بدت عليه السعادة و لكن أسيل هى التى كانت محرجة ضحى و قد حسمت أمرها : بص أنا آسفة على اللى حصل منى المرة اللى فاتت مكنتش أعرف أنك إبن خالتها بس برضو مكنش ينفع تقف معها كدة أبتسم رامى و قال : فعلا انتى معاكى حقا نظرت له بتعجب لم تكن تتوقع هذا القول منه فالمعتاد أن ينعتها بالمتخلفة او المعقدة و عندما شعرت أنه ينظر لها ابدا نظرت إلى الأرض مجددا و قالت : أسيل أنا همشى لم تنتظر رأى أسيل بل ذهبت مسرعة كأنها تهرب من شئ ما ضحك رامى فور ذهابها فقالت أسيل بحرج : اسفة يا رامى رامى : على إيه يا بنتى اللى زى دى قليلين و هى فعلا معها حق تعجبت أسيل من رد رامى و شعرت أن هناك إعجاب ما هنا عندما رن هاتفها لتجد أن المتصلة هى شيرين أجابت أسيل قائلة : ازيك يا طنط شيرين : كويسة انتى عاملة إيه أسيل : أنا كويسة شيرين : أنا بس حبيت اطمن عليكى عارفة أن باباكى مشغول بموضوع جدتكم و مش هيعرف يكلمك تعجبت أسيل و قالت : موضوع جدتى مالها تيتة شيرين : أكيد مقلولكيش على اللى حصل أسيل بقلق : إيه اللى حصل لتيتة شيرين ببرود : وقعت من على السلم و كانت حالتها خطيرة و اتشلت لا تصدق أسيل ما تسمع لذا صرخت و الدموع بدأت فى الظهور فى عينيها و قالت : اتشلت قلقت رحمة من ملامح أسيل فتقدمت منها و خاصة عند سماع صراخها و أيضا فى ذلك الوقت جاء غياث و سمع صوتها فتقدم منها رغم ضيقه منها فهو يظن رامى صديق لها و حبيب رامى بخوف : فى ايه يا أسيل أسيل ببكاء : تيتة اتشلت حزنت رحمة فور سماع ذلك فهى تتذكر جدتها فى ذلك اليوم فى منزل اسيل لقد كانت لطيفة معهن و طيبة عندما رأت أسيل غياث اتجهت نحوه ببكاءها و حالتها السيئة و قالت : احنا لازم نرجع دلوقتى لازم اطمن على تيتة بنفسى و مش عايز اسمع منك أى حاجة و لا أى اعتراض هتجى و لا همشى لوحدى حتى و هى تبكى تحدثه بغرور و بطريقتها المعتاد و لكنه كان يراعى حالتها كما أن الأمر يسعده أخيرا سيتخلص منها غياث : اتفضلى حضرتك جهزى شنطك و انا هخلص كل حاجة و لما تخلصى انزلى هتلاقى كل حاجة فى انتظارك تحركت أسيل مسرعة و تبعتها رحمة و ضحى و رهف كانت رهف سعيدة برسائل أحمد لها رغم ما تظهره من رفض له و أيضا كانت حزينة من انتهاء الرحلة بعد انتهاء كل شئ و قبل أن تركب أسيل جاء رامى رامى : هبقى اتصل بيكى علشان اطمن عليكى أسيل : ماشى كان غياث يتابعهما و لكنه لم يهتم ركبن السيارات و هذه المرة **مت أسيل أن تركب مع صديقاتها كان غياث يستجيب لها لأنه يريد أن ينتهى الأمر و يتخلص منها كما أنه كان يتفهم وضعها .............. فى شركة أمجد أمجد : يعنى إيه رفضوا الحديث إحدى العمال : ده اللى حصل صالح : أنا مش عارف انت طلبت تتكلم معها ليه أمجد : حبيت اديها فرصة أخيرة صالح : ما انت اديتها فرص كتير قبل كدة أمجد : معاك حق خلاص فرصها معايا خلصت صالح شروط ال*قد تتنفذ و خلى المحامى يرفع القضية و يبدأ الحجز على كل املاكها صالح : ده اللى كان المفروض يتعمل من الأول و صحيح الهانم عاملة إيه عرفت أنها خرجت من المستشفى أمجد : ايوة عمى خرجها و هى لسه نايمة بتفوق تخد الدوا و تنام تانى صالح : عرفتوا مين اللى عمل كدة أمجد : على الاغلب هى اللى وقعت من غير تدخل حد بس مش مطمن برضو صالح : ما هو برضو يا أمجد مين اللى هيستفاد من موتها أمجد : ده اللى محيرنى برضو ............ مساءا فى منزل رحمة والدة رحمة : يعني ايه يا ابني حسن مدعيا الأسف : الصفقة باظت يا طنط و بقينا معرضين للإفلاس دخلت رحمة بسعادة و لكن سعادتها طارت فور سماع تلك الجملة و قالت : صفقة إيه تعجب حسن من قدومها المبكر و أقبلت عليها والدتها قائلة : رحمة انتى رجعتى إيه اللى رجعك بدرى كدة فى حاجة حصلت رحمة : لاء بس جدة أسيل تعبت فكان لازم ترجع المهم صفقة إيه حسن : الصفقة الكبيرة اللى قولتلك عليها قبل كدة رحمة : و باظت ليه حسن : أحنا مسلمناش الشحنة رحمة : و ليه مسلمناش الشحنة حسن : حصل عيب فى التخزين و المحاصيل باظت و مقدرناش نوصل الشحنة حاولت اتفاوض مع صاحب شركة لكنه رفض و رفض يقابلنا و رفض حتى يدينا مهلة نعوض خسارتنا و قال إنه غلطان علشان اتعامل مع ناس حقيرة زينا بدا الغضب على وجه رحمة من وقاحة ذلك الرجل و قالت والدتها : إيه البنى ادم وقح ده مفيش عنده اى رحمة أو إنسانية رحمة : لاء يا ماما الناس الاغنية اللى من أمثال الشخص ده ميعرفوش ربنا علشان يبقى عندهم كل اللى قولتيه ده نظرت لحسن و قالت : و أيه اللى هيحصل دلوقتى حسن : للأسف حسب ال*قد اللى بنا فلازم ندفع الشرط الجزائى رحمة : و قد إيه الشرط الجزائى ده حسن و هو يقدم لها ملف اصفقه : أحسن تشوفيه بنفسك أخذت منه الملف و مرت دقائق و هى تقرأ حتى وصلت للجزء الخاص بالشرط الجزائى اتسعت عينيها لهول المبلغ و قالت : ده كله حسن : احنا منمتلكش ربعه حتى رحمة و هى مازالت تنظر للملف : و اللى هيحصل حسن : للأسف هيتم الحجز على البيت و الشركة و كل املاكنا والدة حسن : إيه اللى أنت بتقوله ده حسن : ده اللى هيحصل و خاصة إنى عرفت أنهم رفعوا القضية خلاص صدمت رحمة بما تسمع و لكنها حاولت ألا تظهر ذلك و قالت : مفيش أى حل حسن : الحل عند صاحب الشركة و أنا حاولت معاه و ترجيته بس طردنى و اهنى رحمة بغضب : و مين الشخص ده بقى حسن : أمجد الزاهر صدمت رحمة و هى لا تصدق أمجد أنه يبدو شخص ودود رحمة : إبن أخو الوزير مهران الزاهر حسن : ايوة كانت رحمة تهز رأسها بالنفى كيف يعقل هذا ؟ هل كانت مخطئة فى رأيها عنه ؟ أما والدتها فكانت مصيبتها كبيرة و شهقت قائلة : الوزير ثم فقدت وعيها لتسقط على الأرض فصرخت رحمة و أمسكت بيد والدتها و قام حسن بحملها و توجهوا إلى المستشفى بين شهيق رحمة و بكتبها و قولها : ماما فوقى ............ أما رهف فقد كانت على وشك دخول بناية بيتهم عندما جذبتها يد و كممتها للمرة الثانية و لكن هذه المرة لا يبدو أن الأمر خدعة فلقد حملها مجموعة من الرجال إلى شاحنة و ذهبوا ......... عاد مهران إلى فيلته و دخل مسرعا و قال لإحدى الخادمات : أسيل جت فعلا الخادمة : أيوة معاليك مهران بشوق لإبنته : هى فين الخادمة : فى أوضة الهانم الكبيرة توجه مهران إلى الغرفة أما أسيل فقد كانت تبكى بغزارة بجانب سرير جدتها و هى ممسكة بيدها تتأملها عندما دخل والدها و قال بلهفة : أسيل أسرعت نحوه و اختبئت فى حضنه و هى تبكى قائلة : ازاى ده حصل لتيتة أخذ والدها يمسح بيده على شعرها قائلة :اهدى هى هتبقى كويسة الدكتور قال بالمتابعة و علاج هتكون أحسن و هترجع تانى تمشى أسيل : بجد يا بابا مهران : أيوة .............. كان غياث داخل مكتب مهران كما أمره ينتظر منه الأوامر الجديدة و كل ما يفكر فيه هو العودة سريعا فلقد أشتاق لوالدته و لأخته ملك التى ستتم خطبتها بعد يومين و بالطبع هو يتذكر مكالمتها له و رفضها لعدم وجوده في شبكتها ................ دمتم سالمين ❤❤ #إيمان_أحمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD