الفصل الثاني

1894 Words
الفصل الثاني من « وقعت فى عرينه » لم يكن ما حدث يخرج من إطار تفكيرها و كان يبدو آثاره على خطواتها الشديدة و عدم ردها على التحيات التى أُلقت لها فى الطريق توجهت نحو مكتبها او بالأصح مكتبهن تشاركه مع صديقات عزيزات عليها و هن رحمة ، رهف ، ضحى و لكن اليوم حتى العزيز لابد أن يناله قسط من غضبها دخلت دون أن تلقى السلام دافعة الباب بقوة شهقت على اثرها رهف و فزعت رحمة و ضحى جلست على مكتبها و هن يلاحظن غضبها هذا رحمة : صبحنا مالك متنرفزة على الصبح ليه ضحكت رهف و هى تنظر من النافذة و قالت : أنا شايفة طقم حراسة جديد لاء و مشدد كمان رحمة : اه قولتيلى أسيل : ياريت اسكتوا أنا مش طايقة أسمع حد ضحى : خلاص بقى سيبوها فى حالها رهف : لاء طبعا فى ايه يا أسيل ما أنتى اتعودتى خلاص على الغفر دول اسيل : ياريتها الغفر دول و بس رحمة بجدية : خير يا أسيل ايه اللى حصل أسيل بغضب شديد : واحد حيوان متخلف شايف نفسه اقتربت رهف بكرسيها من أسيل و قالت : واحد .. لاء ده أنتى تحكيلى بقى و بتفاصيل التفاصيل يا أسيل أسيل : تفاصيل ايه أنتى كمان أنا خبط فيه بالغلط و انا بحاول أهرب من العفاريت اللى تحت دول مدنيش فرصة اصلا علشان اتكلم و اعتذر له حتى لاء عينه بقت حمرا و وشه اتخشب و اقعد يشتمنى ضحكن جميعا فلم يتمالكن أكثر و لكن الأمر على النقيض لم يكن مضحك ابدا بالنسبة لها و التى قالت : خلاص ضحكتوا رحمة : طب ممكن تهدى عادى دى حاجات بتحصل ضحى : بس دى أول مرة تحصل مع أسيل مهران الزاهر مهران الزاهر انتى متخيلة الوزير رهف : فعلا بس هو أكيد مكتش يعرف هزت رحمة رأسها باستسلام لافكارهما التى لا تعجبها أبدا و قالت : أسيل عايزة رأيى بصراحة فأنتى بتحاولى تهربى من سجن أبوك الوزير بس لازم الاول تهربى من سجن أفكارك أسيل : أزاى رحمة : انتى مبتنسيش انك بنت الوزير و عليه عايزة معاملة زى دى و ده سجنك أنتى ازاى عايزة تخرجى من سجن منصب ابوكى و أنتى السجان اصلا رهف : بس يا اخت الفيلسوفة انتى ثم نظرت لاسيل و قالت : و انتى متسمعيش كلامها يا بنتى دى احسن حاجة و أهم حاجة أنا عن نفسى لو السجن كدة فياريت ابقى مسجونة طول عمرى ضحى : خلاص سيبكم من ده كله و خليكوا في الشغل رهف : قبل الشغل الرحلة الأول و لا غيرتى رأيك يا أسيل أسيل : غيرت رأيى مستحيل ده انا مستنيها بفارغ الصبر متخيلة أسبوع بره قصر الوزير رحمة : ربنا معاكم ضحكت ضحى و قالت : لاء يا ماما كلنا هنروح رحمة : أنا مش هينفع أسيل : ايه اللى يحصل يعنى رحمة : مبحبش الرحلات دى رهف : أبوس إيدك اخرجى من دور أمينة رزق اللى انتى فيه ده رحمة : ولله امينة رزق أسيل : استنوا كدة انتوا كلكم هتيجوا بلا استثناء و ده قرارى رحمة : و بالنسبة للرفض أسيل بتفكير : ساعتها هضطر لأول مرة استغل منصب والدى بمزاجى ضحكن جميعا و اكملت أسيل : صحيح مستنسوش النهاردة عندى ثم أشارت نحو رحمة و قالت : كلكم زفرت رحمة باستسلام فقالت رهف : يعيش الوزير فضحكن مجددا و اكملت رهف و هى تحضن أسيل : و بنت الوزير .................. بعد انتهاء الدوام خرجن سويا و لكن أسيل لا لم تخرج لقد ذهبت من الباب الخلفى مستغلة أنها حراسة جديدة و لا يعرفوا بشأن هذا المخرج تلك خدمتها الاولى دائما فى هؤلاء الغفر الذى يحضرهم والدها رغم ما حدث إلا أنها لن تتغير و لن تكف عن العناد تلك الرغبة المجنونة بالحرية المطلقة ستقتلها يوما ........ فى فيلا مهران وصلت أسيل و إبتسامة كبيرة على شفتيها لقد خدعتهم كالعادة و أيضا كالعادة ستتلقى التوبيخ من والدها و لكن الأمر ممتع كانت تدندن من السعادة أثناء صعودها على السلالم عندما اعترضها أحمد قائلا : صباح الخير زالت ابتسامتها و توقفت الدندنة و نظرت لساعتها بتعجب فالساعة الآن الثانية بعد الظهر فأى صباح هذا ! و لكنها نظرت له قائلة : بابا مش هنا أحمد : لاء مبيجيش دلوقتى اصلا أسيل : و لا أمجد أحمد و هو يقترب منها : و لا أمجد لاحظت قربه فابتسمت إبتسامة مزيفة و ذهبت و لكنه أمسك بيدها قائلا : مقولتليش ايه سر السعادة دى سحبت يدها سريعا و هى تنظر له بغضب و قالت : ما هى خلاص راحت ثم ذهبت إلى غرفتها أما هو فألقى فنجان القهوة الذى كان فى يده على الأرض و قال بغضب : الوضع ده مش هيستمر صدقينى ...... دخلت غرفتها و هى تزفر بقوة أخذت تنظم أنفاسها التى بعثرها ذلك الأحمد هدأت قليلا و قررت أن تذهب إلى جدتها و بالفعل هذا ما حدث اذنت لها جدتها بالدخول فدخلت لتبتسم الجدة بسعادة قائلة : العفريتة الصغيرة اقتربت منها أسيل و احتضنتها قائلة : لاء ما هى كبرت خلاص الجدة : بالنسبالى لسه برضو صغيرة اسيل : طب يا تيتة يا قمر أنتى إيه أخبار الأكل عندنا ضيوف زى ما قولتلك الجدة : كل حاجة تمام زى ما انتى طلبتى بالضبط احنا منقدرش نزعل ضيوفك ابدا أسيل : تمام يا تيتة الأكل هيبقى فى اوضتى نظرت لها جدتها بتعجب و قالت : أوضتك هو..... أسيل مسرعة : لاء يا تيتة بس دول صحابى يعنى و عايزين نبقى براحتنا ابتسمت الجدة قائلة : ماشى يا بنت مهران أسيل : الوزير لو سمحتى ضحكت الجدة فاحتضنتها أسيل مجددا بسعادة و كيف لا تأتى السعادة و هى تجدها دائما لدى جدتها تجد تلك السعادة التى يسلبها الآخرين منها أو أنه بالأصح لم يسبق و أن سُلبت منها و لكن من يدرى ربما ............ من ناحيه اخرى في الشركه وتحديدا مكتب امجد أمجد لبعض العاملين امامه وشخص بجواره يبدو انه مقرب منه : يعني الصفقه تمت مفيش اي مشاكل أحد الرجال : لاء يا امجد بيه احنا اتفقنا علي المحاصيل اللي هناخدها ومضينا العود زي ما حضرتك قلت طبعا أمجد : تمام اتفضلوا ذهبوا جميعا و بقى الرجل بجواره نظر الرجل لأمجد و قال : مش عارف ليه الناس دول يعني دول مش كبار ولا حاجه كان ممكن تشتري المحاصيل دي من ناس تانيه السوق فيه الكثير ومستويات معروفه أمجد : يمكن هما مش اكبر حاجه في السوق وشركتهم لسه صغيره بس حاجتهم انضف حاجه بتيجي من الفلاحين من غير مواد عليها هو ده المهم عندي يا صالح صالح : اللى أنت شايفه أمجد : أحمد مجاش صالح : جه شوية و مشى أبتسم أمجد قائلا : المتوقع صالح : احمد لسه صغير يا امجد وده مش الشباب بس اكيد هيجي يوم وهتعرف انه يقدر يتحمل المسؤولية أمجد : ياريت يا صالح .............. مساءً عاد امجد ولم تمر دقائق حتى دخل بعده عمه و الذى بدا عليه الغضب و كان متجها إلى أعلى فأوقفه أمجد قائلا : خير يا عمى فى ايه نظر له عمه و هو يكور قبضته بغضب و قال: قولى أعمل ايه فيها ثم اكمل صعوده إلى أعلى فتبعه أمجد كانت أسيل تتحدث فى هاتفها عندما فُتِح الباب و دخل والدها و خلفه أمجد فقالت أسيل : ماشى متتأخروش بقى ثم أغلقت المكالمة كانت تتصرف بعادية رهيبة رغم نظرات والدها المنزعج فقالت بشبه ابتسامة : ازيك يا بابا ضغط على يده بقوة و قال : مفيش فايدة أسيل ببراءة : و أنا ذنبى إيه أن كانوا اغ*ية مهران : تصدقى فعلا ماشى يا أسيل جز على أسنانه و خرج بينما بقى أمجد ينظر لها و يبدو أنه خمن ما حدث فهذا ليس بجديد حدوثه أمجد : اكبرى أسيل : ما هو انا بعمل كدة علشان انا كبيرة و بعدين انا قولتلكم من الاول ضحك أمجد و قال : أنا هنزل أشوف عمى أسيل : ماشى خرج أمجد و بينما هو على السلم وجد عمه مازال على السلم يتحدث مع أحد الخدم الذين يحملون كم هائل من الأطعمة إلى أعلى مهران بتعجب : أسيل الخادم : ايوة مهران : بنتى هتاكل كل ده هنا جاءه صوت والدته يقول : فى ضيوف يا ابنى ثم أشارت للخدم بالاستمرار و بالفعل صعدوا بينما نزل مهران إلى والدته مهران : ضيوف ايه يا أمى والدته : صحاب أسيل مهران : طب الأكل طالع فوق ليه والدته : طلب أسيل علشان يبقوا براحتهم مهران : ماشى ثم توجه إلى مكتبه و بينما أمجد يذهب خلفه أمسكت جدته بيده قائلة : هو ايه اللى حصل أبتسم أمجد و قال : أسيل كالعادة هربت من الحراس أبتسمت الجدة و قالت : عمك مش عايز يصدقنى لما بقوله البت دى متخافش عليها دى تجنن بلد ضحك أمجد و قال : أسيل دى حكاية بس برضو مكانته تخلى اى حد مننا معرض للخطر الأعداء عند عمى كتير و أسيل واحدة الجدة : فعلا يا بنى أمجد : طب أنا هروح اهديه شوية الجدة : ربنا يوفقك في المهمة دى ضحك أمجد و قبل يدها ثم ذهب ...... رن جرس الباب لتفتح الخادمه لصديقات اسيل دخلن و رحبت بيهن جده اسيل ونزلت اسيل ترشدهن الى غرفتها كان المنظر ساحر ومبهر لهن وخاصه رهف أمسكت ضحى بيد أسيل و صعدا و خلفهما رحمة و رهف التى كانت تتأمل الفيلا بذهول رهف : ده و لا الأفلام فعلا شايفة الفيلا رحمة : رهف اطلعى و انتى ساكتة أما أمجد فخرج بعد قليل إلى الحديقة ............ فى غرفة أسيل رهف : بجد ايه الروعة دى بجد اوضتك اكتر من جميلة ابتسمت أسيل قائلة : ممكن جلسن و بعد تقديم العصير لهن و تناول الطعام أسيل : ها رايحين الرحلة طبعا رهف : طبعا انا معنديش اى مشكلة ضحى : و لا أنا هنا نظرن جميعا لرحمة فقالت : بجد يا أسيل مش هينفع أنا لازم أفضل علشان الشغل أسيل : شغل ايه ما أحنا هناخد اجازة ضحى : لاء قصدها الشركة بتاعة والدها الله يرحمه رهف : اصلا بصراحة يا رحمة والدك ده غريب ضحى : ليه كدة رهف : فى حد يحط وصية زى دى أسيل : وصية ايه رهف : تعرفى أن ست رحمة عندها ملايين الملايين بس متقدرش تتصرف غير فى شوية ألوف بس أسيل : ازاى ده رهف : والدها عمل شرط فى الوصية و هو انها متقدرش تستمتع بالثروة دى كلها إلا لما تتجوز أسيل بتعجب : ايه ازاى ده رهف : اهو أسيل : و ايه السبب رحمة : معرفش حتى ماما اتفاجئت بالموضوع ده رهف : بس استنى استنى انتى شايلة الهم ليه تعالى معنا و ابن عمتك يخد باله من كل حاجة اصلا هو اللى بيدير الموضوع ضحى : فعلا يا رحمة حسن يتولى الموضوع ده فى الاسبوعين اللى هتغيبى فيهم أصبحت رحمة فى حيرة فقالت اسيل : خلاص حسم الأمر .................. مرت الساعات و حان وقت الرحيل خرجن جميعا و هن يودعن أسيل كانت أسيل تتحدث مع رحمة فى محاولة لاقناعها بينما تقدمت رهف و ضحى حتى وصلتا إلى السيارة و رحمة مازالت تتحدث مع أسيل اسيل : هتجى رحمة : إن شاء الله ودعتها رحمة و خرجت مسرعة فى نفس الوقت الذى كان أمجد على وشك الدخول ليظهر امامها فجأة و يتلقا وجههما دون اصطدام فزعت رحمة فقال أمجد : أسف أنا كنت داخل و مكنتش واخد بالى أن فى حد طالع رحمة بابتسامة و قد تحول وجهها للون الأحمر : محصلش حاجة افسح لها الطريق لتعبر فذهبت هى و تبعها هو بعينيه حتى شعر بيد موضوعة على كتفه فاستدار ليسمع أحمد يقول : مش حلوة أمجد و قد رسم الجد على ملامحه : هى ايه دى أحمد بابتسامة و هو يتلمس بدلة أمجد : البدلة دى مش حلوة اكيد فى غيرها احلى أمجد : أنا من رأيي تركز فى شغلك زى ما بتركز فى بدلى كدة ثم أمسك بخده قائلا : يا كيوت ثم ذهب يبتسم أحمد بضيق ............... فى اليوم التالى فى الشركة كانت أسيل تحمل بعض الأوراق لمكتب المدير و فى طريقها أمسكت هاتفها لتنظر له بصدمة قائلة : دى كلها رسايل فى نفس اللحظة التي خرج فيها ذلك الشاب من غرفة المدير التى كانت هى على وشك الدخول اليها و هى شاردة فى هاتفها لتصطدم به مجددا نعم هو نفسه ذلك الشاب و لكن يبدو أنه كان على عجلة من أمره كانت على وشك الاعتذار و لكن الكلمات وقفت في حلقها عندما رفعت رأسها و رأته شعرت برغبة الإنتقام فقالت : حضرتك حمار مبتشوفش ياريت تلبس نضارة بعد كدة كان ينظر لها ببرود غير مبالى ثم أمسك بيدها و دفعها تجاه وقبل أن تصطدم به ترك يدها و ذهب لتصطدم بأحد الكراسى بجوار باب المكتب و التى كانت موجودة لحسن حظها و إلا لكانت أسيل الآن واقعة على الأرض جزت على أسنانها بغيظ شديد و ألم أشد على أثر تلك الوقعة و غضب عارم من ذلك الوقح ................... رأيكم يهمنى فعلا ?? شكرا لكم كومناتكم و ناس الحلوة اللى شجعتنى ? دمتم سالمين ❤❤ #إيمان_أحمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD