داخل المكتب فى الشركة
كانت أسيل تكاد تطير من فرط السعادة و هن ينظرن لها فى ذهول
رهف : يا سبحان مغير الأحوال ده نفسها أسيل بتاعة إمبارح
ده كله علشان طلع نفسه الضابط بتاع الحراسة
رحمة : لاء يا ذكية انتى مش شايفة عنيها الفرحة دى كلها علشان هتقدر تنتقم منه
رهف : بس القصة دى حلوة ولله بداية فيلم هندى ممتاز
أسيل : لاء ده هيبقى فيلم رعب
ضحكن و لكن رحمة قالت ببعض القلق : بس يا أسيل كبرتى الموضوع سيبك منه خلاص
أسيل صارخة : إيه اسبنى منه ده انا ما صدقت
ضحى : أقسم بالله هتتجننى
أسيل : مش مهم بس أنا هوريه غياث ده
رهف بتعجب : غَ..إيه
أسيل بسخرية : غياث
رهف : إيه الإسم ده
أسيل : معرفش بس إسم بارد زيه و غريب
رحمة : بالع** ده إسم جميل جدا و معناه حلو
أسيل : معناه إيه
رحمة : المنقذ
ضحكت رهف : شكل المنقذ هيحتاج منقذ يخلصه من أسيل
ضحكت أسيل و قالت : أنا هوريه
ضحى : طب حاسبى بقى لجنونك ده يعمل مشكلة
أسيل : مشكلة مع مين بالضبط
ضحى : والدك
أسيل : هو والدى هيعرف منين
ضحى : أكيد هو هيقوله
أسيل : و هو والدى فاضى و بعدين هيقوله إيه بنتك خلتنى مسخرة و مسحت بكرامتى الأرض
رهف : أسيل معها حق
رحمة : أسيل أنا مش مرتاحة للموضوع ده
أسيل : انتوا عملتوه موضوع خلاص دى حاجة خاصة بيا
رهف و هى تنظر من النافذة : اومال هو فين
أسيل : هو مين
رهف : غياث فين مش شايفة من الغفر إللى تحت
أسيل : ما هو مش معاهم
رهف و هى تبتعد عن النافذة : ليه مش المفروض خلاص اتعين
أسيل : معرفش انا استغربت برضو بس اما هروح هعرف كل حاجة
ضحى : ممكن تبطلوا رغى بقى و تشفوا شغلنا
جلستا على مكتبهما و بعد دقائق رن هاتف رهف
نظرت للرقم بتعجب و تركته
ليرن مجددا و مجددا
رحمة بضيق: ما تردى على زفت ده بقى
رهف : رقم غريب
ضحى : يمكن يكون حد تعرفيه و الا مكنش هيرن اكتر من مرة
رد رهف باستسلام ليأتيها صوت شاب يقول : صباح الخير
تعجبت رهف و قالت : حضرتك مين
انتبهن لها ليقول الشاب : مش عارف إن كنتى تعرفين و لا لاء
رهف : هو حضرتك جاى تهزر
الشاب : لا ولله أنا معجب
رهف : ولله
الشاب : و لا..
و قبل أن يكمل كانت قد أغلقت المكالمة و هى تمتم بغضب : ناس زبالة على الصبح
أسيل : فى ايه مالك
رهف بضيق : واحد معجب
حاولت رحمة و أسيل أن تمنعا ضحكتهما و لكن رهف لاحظت ذلك و قالت : لاء اضحكوا عادى
هنا انفجرتا من الضحك
...............
فى فيلا مهران
كان مهران فى مكتبه يتحدث فى هاتفه عندما قرع احدهم باب مكتبه
انهى مهران مكالمته و سمح له بالدخول
دخلت شيرين و قالت : اسفة لو ازعجتك
لاحظ مهران مكياجها الفاقع و تزينها الشديد فقال : فى حاجة
شيرين و هى تقترب حتى جلست على الكرسى أمام المكتب
نظر لها مهران بشرارة تخرج من عينيها لا أحد يتجرأ و يجلس أمامه هكذا دون أن يأذن له
مهران : معتقدش انى سمحتلك تقعدى
تداركت الموقف و نهضت قائلة برقة : آسفة انا بس كنت جاية أشكرك
مهران : على ايه
شيرين : اللى عملته امبارح من غيرك كنت وقعت على الأرض و كان ممكن رأسى تتخبط
مهران : متكبريش الموضوع اى حد كان هيعمل كدة عبده الخادم كان هيعمل كدة الموضوع كله انى كنت اقربلك مش أكتر
كانت تحول إخماد براكين الغضب التى تثور على أثر كلماته أما هو فكان يعلم ما يقول جيدا
نهض مهران و توجها إلى الخارج عندما أوقفته قائلة : مش هتتغير ابدا شايفة القصة بتتكرر تانى مهران و صفوان من أول و جديد بس المرة دى أمجد و أحمد
مهران : و شايفة مين شبهى
شيرين : أمجد
مهران : يبقى غلطانة في فرق كبير بينى و بين أمجد
ثم استدار لها قائلا بقوة : أمجد بيحبك و يحترمك و الوضع عندى يختلف
ثم ذهب ليترك خلفه بركان ثائر
..............
فى المساء فى فيلا مهران
كانوا يتناولون العشاء
مهران على كرسيه و أسيل و أمجد متجاوران و امامهما الجدة
أسيل بتعجب : اومال تنط و أحمد فين
الجدة : شيرين هتاكل فى اوضتها و أحمد مظهرش من امبارح
**ت اسيل و لكنها تحدثت فجأة و كأنها تذكرت شئ
أسيل : صحيح يا بابا اومال الضابط الجديد ده مكنش مع الحراسة النهاردة ليه
نظر لها أمجد بتفرس بينما قال والدها : هيبدأ شغل من بكره
ابتسمت بخبث لم تكن تعلم أن هناك من يراقبها
أمجد بهمس : أهدى شوية
نظرت له أسيل و قالت : هو انا عملت ايه
أمجد : أنا عارف انك لسه هتعملى بس المرة دى تختلف عمى منقيلك تنقية عسل
أسيل : يا سلام
أمجد : شوفتى طبعا الضابط الصبح بس ماشوفتيش الملف بتاعه ده محقق بطولات أكتر من جنودنا فى حرب أكتوبر
ابتسمت أسيل بغيظ و قالت : لدرجة دى بيخوف
أمجد : بكلمك بصدق ضابط قوات مسلحة ها و فعلا بيتخاف منه سمعت أن رجالة بشنبات بتتهز لما تسمع إسمه
أسيل : مش حاسس انك أوفر شوية
أمجد : يمكن بس دى الحقيقة خلى بالك
أسيل : أنت بتقولى الكلام ده ليه دى حاجة تتطمنى مش الحارس بتاعى و كمان انا مالى بيه
أمجد : أسيل مهران الزاهر مش هيدخل فى تصرفاتك المرة دى
أسيل : أصلا مش خايفة و هعمل اللى عايزاه علشان عارفة أنك معايا
أبتسم أمجد و قال : و هفضل معاكى دايما بس أبوس ايدك متودناش فى داهية
أبتسم أسيل و قالت : متخافش
و كذلك مهران ابتسم من خلف الصحيفة على أثر سماعهما
..........
فى منزل رحمة و بالتحديد في غرفتها كانت تجلس أمام مكتبها تنجز بعض الأعمال عندما دخلت والدتها قائلة : كفاية بقى يا رحمة تعالى اتعشى يا بنتى
رحمة : مش جعانة يا ماما و لسه عندى شغل
والدتها : ربنا يوفقك يا بنتى انا مش عارفة تعبة نفسك ليه
رحمة : يا ماما أنتى عارفة قد ايه انا بحب شغلى
والدتها : صحيح تعالى حسن كان عايزك في حاجة
هنا جاء صوت حسن قائلا : احنا نجى لحد عندها و لا هى تتعب
ابتسمت والدة رحمة و افسحت له ليدخل و هى تقول : ربنا يخليك يا بنى
حسن و هو يضع ملف أمام رحمة : معلش هتعبك بس عايز امضتك هنا
رحمة : إيه ده
حسن : صفقة جديدة لو تمت هن**ب جامد الشركة اللى هنص*ر لها المحاصيل المرة دى شركة كبيرة و معروفة
والدة رحمة : ربنا يرزقكم يا بنى
مضت على الاوراق بنية طيبة و ثقة عالية فى إبن عمتها و الذى أبتسم بخبث ثم ذهب و هو يرسم أحلام فى مخيلته تجعله يبتسم إلى الأبد
.............
أما أحمد فقد كان فى أحد الكازينوهات كالعادة
أمام البار و بجواره شادى و وائل و هو كعادته يشرب
وائل : كفاية بقى يا أحمد أنت شربت كتير
شادى : يا عم سيبه خليه يطلع إلى جواه
كان على وشك شرب الكوب الآخر عندما سحبه أحد من أمامه استدار له أحمد بغضب و قد كان على وشك سبه و لكنه تجمد مكانه فور رؤية أمجد
و ارتعب شادى و اخذ يفرك عينه عسى ما يراه ليس سوى حلم
كان أحمد على وشك الحديث و لكن لم يبد الغضب على وجه أمجد بل بالع** لقد سحب كرسى و جلس عليه و أبتسم لأحمد الذى صعقته الصدمة
أمجد : أما اشوف يا سى أحمد ايه حبك في المكان
أحمد : أمجد
أمجد : ماما بقت كويسة الحمد لله
أحمد : عارف ما انا كلمتها الصبح
أمجد : مش هتطلبلى من اللى بتشربه بقى
أحمد بذهول : أمجد أنت مبتشربش
أمجد : و اية يعنى نجرب
ابتسم شادى و قال : ولله نورت بس ما أنت طلعت حلو اهو
أبتسم أمجد و نظر لأحمد و قال : هو انا كنت وحش قبل كدة
أحمد : مش قصده كدة
هنا جاءت إحدى فتيات الكازينو و قالت : اتأخرت عليك..
و لكنها **تت عند رؤية أمجد الذى يبدو أنه اعجبها كثيرا
اما أحمد أخذ وجهه يتلون خشية ما يحدث
الفتاة : ايه ده وجه جديد
ثم وضعت يدها على كتفه و قالت : و أنت بقى تبع مين فيهم
ازال يدها
الفتاة : أحنا زعلناك و لا ايه
ثم وضعت يدها مجددا ازال يدها و قال : أحمد ايه رأيك نخرج
الفتاة و مجددا تضع يدها
الفتاة : قولى بس أنت ايه اللى مزعلك و احنا هنبسطك على الآخر
ازال يدها هذه المرة بقوة و قال بهدوء رن فى اذنها كضجيج عالى و هو يشير إلى كتفه : ايدك لو اتحطت هنا تانى مش هترجعلك سليمة
بدا الفزع عليها تحركت مبتعدة و نهض أمجد و هو يقول لأحمد : عايزك
نهض أحمد و تبعه
بينما قال شادى : اوف كنت هموت ده طلع منين هو كمان
.......
فى الخارج ركب أحمد السيارة مع أمجد
احمد : واخدنى على فين
أمجد : أكيد حتة احسن من اللى كنت فيها
أحمد : ممكن ملكش دعوة بيا و تسبنى فى حالى
أمجد : ممكن تكبر و تفهمنى انا عارف انى كنت رخم المرة اللى فاتت و عارف انى غلطت بس يعنى اخويا صغير و المفروض تسامحنى و كدة
أحمد : كنت رخم جدا
أمجد : قلبك أ**د اوى
أحمد : أمجد مش من حقك تربطنى كدة
أمجد : و ما قولنا آسفين يا صلاح خلاص بقى
أبتسم أحمد قائلا : لاء يا سيدى انا مش قابل الأسف ده
أمجد : عصير قصب حلو الكلام
أحمد : أنت بتصالح ابن اختك
أمجد : عشوة حلوة و سينما يا عم
أحمد : مش مراتك أنا
ضحك أمجد و قال : و أنا اتجوز واحدة شكلك ده انا انتحر قبل ما اعمل كدة
أحمد : ولله خلى بالك فرصتك فى إنى اسامحك بتقل
أمجد : ايه ده انت صدقت دا انا بهزر
ضحك أحمد فحضنه أمجد قائلا : انا خايف عليك يا حمار
أبتسم أحمد
ربما لا يروقه أمجد و لا يتفقان كثيرا و لكنهما يبقيا أخوة كما أن لأمجد أسلوب رائع لا ينكره أحمد أبدا
...............
صباحا كانت أسيل قد تجهزت تماما
كانت سعيدة للغاية فهذا أسعد يوم فى حياتها إنه يوم الإنتقام
الآن ستبدأ فى ت***به خرجت حتى دون أن تودع أحد فلم تكن ترى أحد فى الأساس لقد كان الشوق لتنفيذ انتقامها أكبر من أى شئ
خرجت اخيرا لتراه واقفا قبضت على يدها بقوة و هى تقسم على ت***به اقتربت من السيارة الخاصة بها لقد كان السواق كالعادة هو العمل حسن
استدار فور شعوره بوجودها أما و أمر الحراسة بأن تستعد
أما عم حسن فأسرع يفتح لها باب و كان غياث يتجه نحو السيارة المخصصة له عندما أوقفته قائلا : استنى انت رايح فين
استدار لها قائلا : حضرتك عايزة حاجة
أسيل بتعالى : أنت اللى هتسوق العربية
عم حسن : بس يا هانم
أسيل : عم حسن هو اللى هيسوق
لم يجيبها بل نظر لعمل حسن قائلا : اتفضل يا عم حسن أركب علشان الهانم تلحق توصل
أسيل بغضب : أنت مسمعتش اللى قولته
غياث : عم حسن هو السواق
أسيل : أنت إللى هتسوق و اظن مهمة حضرتك أنك تحمينى و أنا شايفة ان وجودك **واق هينفع
بالطبع كانت تتعمد اهانته و أمامهم جميعا و لكن يبدو أنها كان عليها ان تنصت لأمجد جيدا
غياث : فعلا انا مهمتى حمايتك مش انى اسمع كلامك و طبعا حضرتك ليكى حقوق كتير لكن فى شغلى فمش من حق حضرتك انك تشوفى حاجة
ثم اكمل بصوت قوى و هو يرتدى نظارته السوداء : عم حسن يلا هنتأخر و أنا مبتأخرش ابدا
نظرة لها بلا مبالاة لغليان الدم بعروقها و اتجه إلى سيارته و دخل عم حسن إلى السيارة
ركبت بغيظ و لهيب الإنتقام يزداد و ها هى أول خطواتها فاشلة و لكن مازال لديها الكثير
اخبرتونى أنه المنقذ ستجعله هى يتوسل لإنقاذه
يبدو أنها إلى الآن لا تعلم مع من قد بدأت التحدى
................
رأيكم يا قمرات ??
للمرة العاشرة بقول الناس اللى بيضيع منها فصول هتلاقيها على صفحتى علشان كدة اعملوا فولو او ادد انا بقبل طلبات الصداقة كلها ولله
كمان فى احتمالية إنى اكتفى بالنشر على صفحتى بس لاننى بقيت اتشتت ولله ?
دمتم سالمين ??
#إيمان_أحمد