الفصل الخامس من « وقعت فى عرينه »
وصلت أسيل إلى الشركة
صعدت و هى ترمقه بغضب بينما هو لا يبالى و فور اختفائها أبتسم إبتسامة خفيفة على ساذجتها تلك
دخلت إلى المكتب و هى تزفر بقوة
ضحى : صبحنا و صبح الملك لله خير على الصبح كدة
رهف : أكيد غياث تانى
أسيل : مش عايزة أسمع الاسم ده تانى
ضحكت رهف و قالت : مش قولتلك
رحمة : فى ايه بس
أسيل : الزفت اللى تحت بيمشى كلامه فوق كلامى كمان
رهف بلهفة : تحت هو بدأ شغل
أسيل : أيوة
نهضت و اتجهت نحو النافذة و هى تقول : اشوفه بقى
ضحى : بيمشى كلامه عليكى ازاى يعنى هو انتى اللى بتشتغلى عنده و لا هو
رحمة : استنى يا ضحى متولعيش فى الموضوع الاول نفهم إللى حصل
رهف : أسيل هو فين أنا مش شايفة غير الغفر اللى تحت
أسيل : إيه عربية خبطته
رهف : لاء و نبى اشوفه الأول
رحمة : انتى يا تافه ياللى عند الشباك تعالى هنا و بطلى هبل و انتى يا أسيل شيلى غياث من دماغك بقى و قولى ايه اللى حصل
اخذت تقص عليهن ما فعله صباحا و بعدما انتهت
رحمة : فين الغلط بقى
رهف : ازاى اصلا ده لازم يتربى
رحمة : رهف لو سمحتى انا شايفة انه مغلطتش هو مش سواق و هى مش من حقها تتدخل فى شغله فعلا و أنا اكيد هضايق لو حد ادخل فى شغلى و خصوصا بقى لو قاصد اهانتى و لا ايه يا أسيل
يا ريت تشغليه من دماغك بقى
أسيل: بعد اللى حصل ده فمستحيل
ضحى : رحمة رحمة سيبك منها هى هتعمل اللى فى دماغها بردو
رهف : سيبكوا بقى من الغم ده و خلونا نفرح شوية الرحلة بكرة اخيرا هنتخلص من المكان
أسيل : صحيح كنت قربت انسى الموضوع ده رحمة اكيد هتجى
رحمة : ايوة يارب ترتاحوا
ضحى : ابوس ايدك يا رهف ارحمنى من تيلفونك ده
رهف : ماله تيلفونى
ضحى : مبطلش رسايل فى ايه
رهف بضيق : المعجب الولهان
أسيل : بتاع امبارح
رهف : ايوة مبطلش اتصالات و رسايل من إمبارح
رحمة : خلاص مترديش عليه
أسيل : هاتى الرقم ده و انا هتصرف
أخذت رهف هاتفها الذى كان بجوار ضحى و قد كانت على وشك إعطائها الرقم عندما قرع احدهم باب المكتب
رحمة : ادخل
دخل الشخص عندما كانت رهف على وشك نطق أول رقم لتتعجب أسيل قائلة : أحمد
أبتسم أحمد و هو ينظر لها و لرهف التى تجلس امامها و قال : صباح الخير
أسيل : صباح النور
نهضت رهف الى مكتبها و قالت أسيل : اتفضل أقعد
أحمد : لاء انا مش عايز ازعجك انا بس كنت جاى اطمن عليكى
اسيل بتعجب : تطمن عليا
أحمد و هو ينظر لرهف التى كانت تنظر للأوراق أمامها : أيوة
أسيل و مازال التعجب بداخلها : شكرا يا أحمد
أحمد : طب همشى انا اشوفك فى البيت
أسيل : ماشى
و بالفعل ذهب و هو يبتسم ثم أخرج هاتفه
أسيل : غريبة
رهف : مين ده
أسيل : ابن عمى
رحمة و هى تتذكر ذلك اليوم عند خروجها من فيلا أسيل عندما كانت على وشك الاصطدام بأمجد : هو مش ابن عمك اسمه أمجد
أسيل : اه بس ده أحمد اخوه بقى
هزت رحمة رأسها بتفهم
ضحى : طب غريبة ليه بقى
أسيل : من امتى هو بيجى هنا اصلا علشان يطمن عليا
رهف : هو ده بتاع البنات بقى
أسيل : بتاع البنات
رحمة و هى تنظر لرهف : رهف
رهف : فى ايه ده معجبات أكتر من الرز انتوا مبترحوش النوادى و لا ايه
رحمة : ملناش دعوة بحد برضو
تحركت رهف و جلست على كرسى مكتبها مجددا
رن هاتفها معلنا وصول رسالة تن*دت و حسمت أمرها فى إنهاء الأمر و لكنها تعجبت عندما قرأت ما أرسله
( و اد*كى أهو شوف*نى )
رهف بتعجب : شوفتك فين ده
( فى مكتبك )
رهف : مكتبى
( من دقايق )
اتسعت عينيها و هى تكتب : هو انت
( أيوة أحمد صفوان الزاهر )
صدمت رهف و هى لا تستوعب ما قرأت
...................
إنتهى اليوم العملى و خرجن سويا
و لكن أسيل اتجهت كعادتها إلى الباب الخلفى
رحمة : مفيش فايدة برضو
أسيل ضاحكة : لاء
ثم ذهبت و هن أيضا و لكن رهف كانت تسير بصعوبة و هى مازالت لا تصدق ما حدث
أما أسيل فقد كانت فى منتهى سعادتها لانها تقدم على شئ مهم الآن ستعود ككل مرة لوالدها منتصرة تخبره بغباء حراسه
خرجت تبتسم براحة قبل أن تفزع على صوته الذى يقول : حضرتك العربية جاهزة ثانية و هتكون هنا
صدمت أسيل لوجوده بل وجود كل هذه الحراسة هنا
كيف علم أنها ستخرج من هنا
جاءت السيارة و فتح لها عم حسن الباب لتركب
وضعت يدها على الباب ليبدو أن ال*قل يعمل نظرت له لتجده يأمر الحراس
أغلقت الباب بقوة لينظر لها نظرت له بتحدى ثم تحركت نحو سيارته
وقفت أمام باب السيارة منتظرة أن يفتح لها
جاء عم حسن و قال : يا هانم..
أسيل : عم حسن انا هركب هنا
غياث : عربيتك افضل يا فندم
أسيل : أظن ده شغلى أنا ركب فى العربية اللى أنا عايزاها و شغل حضرتك هو توفير الأمان ليا مش توجيهى
نظر لها و كذلك هى كان فى عينيها لمعة تحدى تتوق للانتقام و فى عينيه كانت اللامبالاة الذى برع فى إظهارها
كان جيد فى قراءة العيون كوالدها و قد قرأ فى عينيها انها لن تقبل بغيره أن يفتح لها الباب
لذلك فتح لها باب السيارة و ركبت هى بينما ركب هو بجوار السائق
ثم ذهبوا و خلفهم الحراسة و هو يراقب كل شئ
أسيل : أنت عرفت ازاى إنى هخرجك من الباب الخلفى او عرفت ازاى إن فى باب خلفى
غياث : حضرتك ده شغلى و زى ما انتى قولتى مهمتى توفير الأمان ليكى و المكان اساسى فى حياتك علشان كدة لازم ابقى عارف كل شئ عنه
زفرت أسيل لم تنجح تلك الخطوة أيضا و لكن ما زال لديها الكثير
...............
فى فيلا مهران مساءا
كانت تجهيزات الرحلة قد تمت و الخادمات تعملن على قدم و ساق
كانت أسيل مع جدتها التى كانت حزينة لذهابها
أسيل : يا تيتة دول اسبوعين بس و لا عجبك حبستى هنا
جدتها : لاء يا بنتى اخرجى و انبسطى ربنا يفرحك دايما
احتضنتها أسيل قائلة : هتوحشينى يا تيتة
........
أمام فى مكتب مهران
أمجد : قلقان من الرحلة دى
مهران : مش هتسمع كلامى و انت عارف و بعدين ما تخفش الحراسة معها و عينى عليها دايما
أمجد : و هى بيهمها حراسة
ضحك مهران و قال : بس المرة دى تختلف
أمجد : قصدك الضابط
مهران : ما عرفتش تهرب المرة دى
أمجد : غريبة ده بجد يا عمى
مهران : بجد جدا كنت واثق فى الضابط ده
المهم عملت ايه مع أحمد
أمجد : متقلقش يا عمى
مهران : هو لعبى و طايش بس هيفضل اخوك اوعى تخلى حد يفرق بينكم مهما حصل
أمجد : متخافش يا عمى
أستمر حديثهما سويا حتى خرج أمجد و فى طريقه سمع صوت رنين هاتف المنزل
أجاب أمجد : السلام عليكم
ترددت رحمة عند سماع صوت أمجد و لكنها قالت : و عليكم السلام
أمجد : حضرتك مين
رحمة : أنا رحمة صاحبة أسيل و كنت عايزاها فى حاجة
أمجد : تمام هوصلها المكالمة
رحمة : شكرا لحضرتك
بالفعل وصل أمجد المكالمة لأسيل و خرج للحديقة يجلس على كرسيه المتحرك حيث يشعر بسلام داخلى و هدوء نفسى
أغمض عينيه و أخذ يتذكرها فى ذلك اليوم و كيف كان الارتباك على وجهها و خجلها لا يعلم إن كانت هى من تحدث فى الهاتف أم لا و لكنه يشعر بأنها هى
.........
فى مكتب مهران
استأذنت شيرين بالدخول فسمح لها
دخلت و خلفها الخادمة تحمل بعض الأطعمة
اشارت لها شيرين بوضع الطعام و الذهاب بعد ذلك
نظر مهران لها و قال : ايه ده
شيرين : أنا لقيتك ماكلتش قولت اجبلك الأكل
نظر لها ثم للطعام ثم قال : اومال أمجد فين
شيرين : بره
مهران : طب ناديله ياكل معايا هو كمان مكلش
نظرت له شيرين بإدراك لما يقصده
شيرين : لو كنت عايزة احطلك حاجة فى الأكل كنت حطيت من زمان
ثم اتجهت نحو الطعام و قالت : مش محتاج ابنى علشان تتأكد انا هكل منه قدامك
و بالفعل أخذت تتناول من طعام ثم قالت : تقدر تاكل دلوقتى
ثم ذهبت و هى تمسح دموعها المزيفة كانت تعلم أن إحساسه بالذنب و الظلم لها سيجعله يأتى إليها و ستكون خطوة لصالحها
.................
دمتم سالمين ❤
#إيمان_أحمد