احمد :يالا نفذ لازم يكون بايت في المستشفي النهارده ثم اغلق هاتفه وعلي وجهه ابتسامه انتصار ثم قال :لازم تعرفي يا نادين انتي وقفتي قصاد مين لازم اخليكي تمسحي جزمتي ثم اغلق عينيه بإستمتاع
.....................
عند نادين وشريف
كانت نادين تبكي بشدة امام شريف الذي تقطع قلبه من اجلها
شريف :خلاص بقي إهدي مكنش قصدي ازعلقك والله
نظرت نادين الي شريف بحب من وسط بكائها حتي وهو في وسط هذه المحنه التي سوف تضيع مستقبله يهتم لأمرها ولايريد إحزانها
نادين ببكاء :انت إزاي كده يا شريف إزاي في كل اللي انت فيه ده بسببي قادر تبصلي اصلا
شريف بحب:قولتلك قبل كده لأني بحبك
نظرت له ندين بحب وتأنيب ضمير لانها السبب في كل هذا
شريف :إنتي تسبيلوا البيت اللي هو عايزو يا نادين وتيجي انتي ومامتك تسكونوا في شقتنا اللي هنتجوز فيها
نادين :افرض اديتلوا البيت ومخرجش
شريف :هو مالوش مصلحة اني افضل محبوس
نظرت له ندين بخوف ولاتعرف ماذا تقول له هو لايريد البيت فقط
نادين :حاضر انا هاروح اكتبهولوا
دخل عليهم العسكري اخبرهم ان الزيارة انتهت احتضنت نادين شريف بشده وبكاء ثم رحلت وأخذ العسكري شريف الي الحجز وعندما دخل شريف الحجز جلس في مكانه لا يتكلم مع أحد وكان هناك شخص كان الإجرام يرسم معالمه علي وجهه ينظر الي شريف بشر اتجه هذا الشخص الي احد المساجين الاخرين قال له بعض الكلمات في اذنه ثم قاموا ض*بوا بعضهم بشده فتجمع جميع من في الحجز عليهم ظلووا يتحركون هنا وهناك والزحام حولهم ليفصلوا بينهم ولكنهم اتجهوا الي حيث يجلس شريف وجعلوه يدخل في الزحام رغما عنه كلما حاول شريف الخروج من الزحام يجد يد تجزبه
حتي احس بشئ حاد يدخل في ص*ره صرخ صرخة عاليه جعلت كل من الحجز يتطلع عليه حتي وجدوه واقع علي الارض سائح في دمائه ولا احد يعرف من اين اتت له هذه الطعنه (شرررررريف حبيبي ?)
..................
كانت نادين قد اخدت التا**ي واتجهت الي شركه الاسيوطي لتكتب له البيت وصل التا**ي وترجلت منه نادين ثم دخلت الشركة وصعدت بالاصانصير الي مكتبه
نادين للسكرتير :عايزه اقابل احمد الاسيوطي
أكرم السكرتير :حاضر دقيقة ابلغه دخل الي المكتب بضع دقائق ثم خرج وقال لها اتفضلي هو منتظرك
دخلت نادين الي المكتب وكان هو جالس علي مكتبه ومعطيها ظهره تقدمت نادين وجلست علي الكرسي امام المكتب ثم قالت :انا هكتبلك البيت بس شريف يخرج الاول سمعت صوت ضحكاته يدوي في المكتب ثم التفت لها وعلي وجهه ابتسامة ساخرة : إنتي طيبة اوي يا نادين الكلام ده كان في الاول إنما دلوقتي انا عايزك انتي علشان أأدبك انك اتجرأتي تمدي إيدك عليا والبيت بس انتي قبل البيت
نادين بقوة:انا اودامك اهو اديني بالقلم ونبقي خالصين
أحمد بغل : دا اللي انا عايز اعملوا فيكي بميت قلم
نادين:ايوه يعني انت عايز إيه
أحمد : اتجوزك وتشتغلي خدامه في بيتي واه الجواز هيكون عرفي لاني عمري ما احط اسمي جنب اسمك
نادين بصدمة: انت اتجننت مستحيل
وهمت بالرحيل ولكن اوقفها صوته وهو يقول صحيح ابقي ادعي لشريف لانوا يا حرام بين الحيا والموت التفتت له ندين وعينيها متسعه بصدمة :انت بتقول اليه
فتح احمد هاتفه واقترب من نادين واعطاها الهاتف وفتح صورة لشريف وهو علي الارض في الحجز سائح في دمائه
نادين وهي تصرخ بهستريا وتض*ب احمد في ص*ره :انت ازاي تتجرأ تعمل كده والله لاقتلك وامسكت فاظة وض*بت احمد علي رأسه وهربت نزلت من الشركه تجري وهي لاتري امامها وظلت تجري في الشارع ولم تنتبه الي السيارة التي تأتي تجاها لم تشعر نادين بنفسها إلا وهي تهوي علي الارض
.........
عند احمد بعدما ض*بته نادين وهربت
أحمد بصراخ :خليهم يمسوكها قبل ماتخرج من الشركة وهاتلي دكتور بسرعه خرج اكرم بخوف وطلب الدكتور ووجد ان نادين قد رحلت من الشركه دخل الدكتور لأحمد
الدكتور :خير يا احمد باشا
احمد بإستهزاء :اصل وانا باكل بيتزا الكتشب وقع عليا ثم اردف بعصبيه انت شايف إيه ادامك دماغي مفتوحه
الدكتور بإحراج :حاضر دقيقة واحده ثم عالج له راسه ورحل
أحمد :نادين فين
أكرم بخوف :ملحقنهاش
أحمد بعصبية :غور من وشي دلوقتي ثم امسك رأسه بوجع
.............
اما عند نادين فتحت عينايها وجدت نفسها في غرفة الطورارئ وهناك ضجه ولكنها لا تستطيع التركيز نظرت علي السرير الذي بحانبها واتسعت عينايها عندما وجدته شريف والدكتور يحاول انعاش قلبه
(انا قولت ادخلهم مستشفي واحده علشان يعملولهم خ** ??)
نادين بصوت لا يسمعه إلا هي :شريف متسبنيش
احنا اتفقنا اننا هنتجوز
الدكتور يحاول انعاش قلب شريف ولكن لا فائده
نادين بصوت منخفض :اصحي يا شريف علشان نتجوز ونعيش مع بعض
الدكتور وهو ينظر الي نبض شريف علي الشاشه اصبح خط مستقيم
الممرضه :خلاص يا دكتور مفيش استجابة
الدكتور :محاولة اخيرة
نادين :اصحي يا شريف علشان نعمل شهر عسل ونسافر مع بعض
ثم اغمي علي نادين من التعب
استيقظت نادين مرة اخري ولكن وجدت نفسها في غرفة عاديه ورأسها مجبرة ووالدتها جالسة بجانبها تقراء لها قران
نادين بضعف :شريف ماما شريف
انتبهت لها امها :حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي
نادين :شريف فين يا ماما
نظرت امها اليها بحزن وقالت :
.....................
اما عند احمد كانت الشياطين تلعب امام وجهه
أحمد :ماشي يا نادين انا همسح بيكي الارض حسابك تقال اوي ثم اخذ اغراضه وذهب الي المنزل وعندما دخل وجد علي في انتظاره
علي :انت إيه اللي عمل فيك كده ومتقوليش ملكش دعوه
أحمد بهدؤ من التعب:نتكلم بكره يا علي انا تعبان
جذبه علي من ذراعه مفيش بكره ولازم تفهمني كل حاجة
احمد بصراخ وعيون مدمعة :وانت مالك انت تسأل عليا ليه اصلا انا وحيد وهفضل عايش طول عمري منبوذ من الناس ومحدش بيحبني وهعيش لوحدي وهموت كمان لوحدي فمش عشان انت قاعد في مصر كام شهر لازم توريني حنيتك واهتمامك وترجع تسافر فأتحرم انا منهم تاني عايز تعرف انا حبست شريف ليه هقولك لأني غيران منه ثم اكمل بنفس صراخه واذاد بكائه لانو عندوا ام واب بيحبوه وعندوا خطيبته بتعشقه ومستعدة تعيش معاه في عشه إنما انا كل واحدة تتقرب مني بتكون عايزة فلوسي او إسمي مش عايزاني انا عرفت ليه بقي عملت كدة ثم شعر بدوخة واغمي عليه
......................
عند نادين وامها
نادين بخوف :شريف فين يا ماما
الام قالت بحزن :هو في العناية المركزة الدكاترة بيقولوا دخل في غيبوبة
بلعت نادين ريقها ثم سرحت في الفراغ وجاء في بالها ما حدث عندما رأت صورة شريف وهوغارق في دمائه ثم ض*بت احمد وهربت عند هذه النقطة انتفضت نادين من مكانها حيث انها لم تكن مصابة سوي في رأسها فقط (زي ياسمين صبري في فرصة تانية?)
الام :مالك يا حبيبتي فيكي إيه
نادين :مفيش يا ماما انا عايزة اشوف شريف
الام :هتقدري تقومي
نادين :اه يا ماما انا كويسة
ثم قامت بمساعدة امها واتجهت الي غرفة العناية حيث يوجد شريف وجدت والديه جالسين امام الغرفه و ابو شريف يحتضن امه التي تبكي علي ص*ره خوفا علي ابنها الوحيد ذهبت نادين ناحيتهم
نادين :شريف عامل إيه يا طنط
ام شريف ببكاء :الدكتور بيقول دخل في غيبوبة محدش عارف هيفوق منها إمتي ثم اكملت تندب حظها عيني عليك يا إبني وعلي شبابك وسط كل هذا كانت تزداد شهقات نادين لانها تعلم ان كل هذا بسببها اتجهت نادين الي العسكري الذي علي باب العنايه
نادين :لو سمحت عايزة اشوف شريف
العسكري :الدكتور مانع الزيارة دا غير انو قانونا ممنوع ظلت نادين تحاول معه ولكنه رفض بشدة ذهبت نادين وجلست بجانب امها امام غرفه شريف ولم تقبل ان تعود الي غرفتها لانها تشعر انها بخير
...............
عند أحمد كان علي جالس بجانبه علي السرير وهو يشعر بالحزن الشديد من اجل صديقه واخوه بدء احمد يتملل في نموته انتبه له علي
أحمد :إيه اللي حصل
علي :ضغطك علي من العصبية والجرح نزف فجبتلك الدكتور يغيرك عليه
أحمد وقد تذكر ضعفه امام صديقه :مكنش له لزوم انا كويس
علي بحزن :حتي في دي هتعند يا أحمد
أحمد بقسوه وكأنه اصبح شخص اخر غير الذي كان يتحدث منذ قليل :انا مش بعند و ملكش دعوه بيا وشوف انت رايح فين يالا تركه علي وذهب الي غرفته وجلس احمد يفكر ماذا يفعل لكي يرد لنادين الصاع صاعين حيث قاطع افكاره صوت هاتفه الذي يرن اجاب احمد عليه
احمد :ها ايه الاخبار
الشخص :هما دلوقتي في المستشفي
أحمد بإستغراب :هما.... هما مين
الشخص :نادين وشريف
أحمد بخضه : حصلها ايه
الشخص :خبطتها عربية
أحمد بلهفه :هي كويسه
الشخص: اه مفيهاش حاجه انما شريف هو اللي حالته خطر
ابتسم احمد بشر :هما في مستشفي إيه
الشخص :*****
اغلق احمد الهاتف في وجهه ثم قال :كده تماااام
ثم تذكر عندما اخبره الشخص ان نادين في المستشفي لماذا شعر بخوف عليها ثم قال لنفسه لوكان حدث لها شئ لن يستطيع ان يعذبها ليأخذ حقه
............
عند نادين كان قد حل المساء وطلبت نادين من والدي شريف ان يرحلوا وستبقي هي وبعد محاولات اقناع كثيره رحلوا حتي يغيروا ثيابهم ويناموا قليلا وذهبت والدة نادين الي المنزل لكي تحضر لهم طعام كانت ندين جالسة بفردها تريد رؤيه شريف ولاتعلم ماذا تفعل حتي وجدت ممرضة تمر من اممها اضاءت الفكرة في دماغ نادين فنادت علي الممرضة
نادين :يا انسة عايزكي دقيقة
الممرضه: خير
اخبرتها نادين بما تريده
الممرضة :لالا ياختي دي فيها قطع عيش
نادين :طب وكده اخرجت لها نادين 50 جنيه
اخذتهم الممرضه بلهفه طب تعالي بقي معايا واخذتها الممرضه الي غرفتها وقاموا بتبديل ثيابهم خرجت نادين وذهبت الي غرفة شريف وهي متوترة من ان يعرفها العسكري ولكنها تن*دت عندما وجدت واحد اخر بالإضافة الي انه نائم دخلت نادين الي العناية بحزر وتقدمت من شريف وقبلته وهو نائم وقالت ببكاء:قوم يا شريف انا مقدرش اعيش من غيرك متسبنيش وقوم يا حبيبي انا مقدرش اخسرك وظلت تنظر الي وجه ولاتعلم كم مر من الوقت ثم قامت لتخرج ولكنها عندما وقفت وجاءت والتفتت شهقت بفزع وكأنها رأت شبح
نادين :انت دخلت هنا إزاي
أحمد:انا اقدر ادخل في اي مكان انا عايزو
نادين :امشي من هنا بدل ما اناديلك العسكري
أحمد بسخرية :اه قصدك البرميل اللي نايم بره ده
نادين :انت عايز ايه دلوقتي
أحمد : عايزك
نادين :في احلامك
احمد : وانا لما بحلم بحاجه لازم تبقي حقيقه وانا هتجوزك واوريكي المر يا نادين ثم اكمل ببراءة ولو مش عايزة براحتك بس بقي خدي بالك علي شريف
نادين :هتعمله ايه يعني
أحمد :انا مش هعمل حاجة غيري هو اللي هيعمل يعني مثلا ممكن يجي حد ابن حرام ويحطلوا في المحلول اللي هناك ده حقنه فيه سم اومثلا حد يحط علي وشه مخده تخنفه خدي بالك احنا كل ده بنفترض وعلي العموم هسيبك اسبوع تكوني ظبتي امورك وتجيلي تمضيلي علي البيت ثم اقترب منها وعلي عقد جوازنا ابتعدت نادين عنه بخوف بس انا عندي شرط
أحمد بإبتسامة ساخرة :انتي كمان هتتشرطي قولي يا ستي
نادين :متجيش جنبي
أحمد :ومين قال اصلا ان انا متجوزك عشان كده انتي مش نوعي المفضل
نادين :ولما ابعيلك البيت ماما هاتروح فين
أحمد :انا هجبلها شقه ودي تعتبر ثمن البيت لاني مش حرامي.. اتفقنا
نادين وهي تنظر بوجع الي شريف النائم الذي لا حول له ولا قوة :اتفقنا
خرج أحمد وهو يشعر انه سعيد جدا ولا يعرف لماذا ولكنه اقنع نفسه انه سوف يأخذ ثأره
########