السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله ?
ما أنبل قطعة السكر
حين أعطت الشاي كل ما لديها،
ثم اختفت..!
#محمود_درويش
ــــــ ـ ــــــ ـ ـــــــ ـ ـــــــ ـ
وقف مازن أمام والدته والتوتر بادي على ملامح وجهه ليقول لها بعد أن أحرقتهُ بنظراتها المُعاتبة:"حسنا أنا أعترف لقد كذبنا عليكِ، ولكن هذا البحث مهم جدا بالنسبة لنا ويجب أن نُكمله مع بعضنا كما أمرنا المُعلم".
ـ أنا أعتذر خالة رُقية لأنني كذبتُ عليكِ بشأن اخباري لعائلتي بأمر تأخري عن العودة.
ـ مؤيد أنت فتى مؤدب جدا وهادئ أياك أن تستمع لأفكار هذا الأ**ق الطائش لأنه سيوقعك في المشاكل... أجابته رقية بعطف.
غمغم مازن ببعض الكلمات الغاضبة لكن نظرة واحدة منها جعلته يختبئ خلف يوسف ذاك الذي فقد السيطرة على نفسه بالمرة كان كمن تعرض لصدمة قوية فهو لم يفهم بالضبط كيف للقدر أن يجمعهما أكثر من مرة وفوق كل هذا يكتشف بأنها تعيش في الحارة المجاورة لحارتهم وأخوتهما أصدقاء منذ زمن طويل.. فهل يا تُرى صادفا بعضهم قبل الأن.. هل سارا يوما بنفس الطريق دون أن يدريا بذلك!، كل تلك الأفكار جعلته ينشغل عمن حوله حتى أفاق من شروده حين رأها ترحل مجددا من أمامه، فهل سيتركها تختفي من حياته هكذا كما المرة السابقة؟!.
حال خروج فاطمة من ذاك المنزل نظرت إلى أخيها بعتاب ليُخلل خُصلات شعره بتوتر ثم قال:" أنا أسف لقد حاولت اخباركِ بأمر تأخري هذا الصباح لكنكِ كنتِ خارجة على عجل ولم تسمحي لي بقول شيء".
ـ أيها الأ**ق لا تفعل بي ذلك مجددا، كدتُ أن أموت من شدة الخوف.. عاتبته بينما تعانقه ليهتف مؤيد بحرج: " أنا لم أعُد صغيرا حتى تقومي بعناقي هكذا، كما إننا في طريق عام" كانت فاطمة سترد عليه لكن سماعها لذلك الصوت جعلها تجفل للحظات.
ـ يبدو بأنكما تُحبان بعضكما كثيرا.. قال يوسف محاولا عدم النظر إليها ليُجيبه مؤيد بحرج:" أختي تقلق علي أكثر من أللازم".
نفخت فاطمة خديها بانزعاج ثم لكزته في كتفه ليضحك الآخر بخفة، تلك الحركة البسيطة جعلت يوسف في حالة من الخِدر لكنه لملم شتات نفسه ليقول لهما بينما يتجه نحو سيارته:" سأقلكما إلى البيت فقد شارفت الشمس على المغيب ولم يبقى سوى ساعة على موعد الإفطار".
ـ سنتدبر الأمر لوحدنا.. هتفت فاطمة بسرعة لينظر لها مؤيد بحدة ثم خاطب يوسف بقوله:" شكرا لك لا داعي لأتعاب نفسك فمنزلنا ليس ببعيد".
ـ أعلم ذلك، لكنكما لن تجدا مركبة
عامة بسهولة.
بدا مؤيد مُقتنعا بحديثه ليهمس لأخته:" هو على حق فيما قال ثم هل نسيتِ رهف لابد بأنها قد قلبت الدُنيا ببكائها".
تذكر فاطمة لأُختها جعلها تُوافق على اقتراحه لتركب معه على مضض وطوال الطريق كان مؤيد يتحدث إلى يوسف بأريحية كأنهما يعرفان بعضهما منذ مُدة طويلة وهذه الفكرة جعلت قلبها يضطرب أكثر دون أن تدري ما السبب؟!.
حال نزولهما من سيارته ألقى يوسف نظرة على منزلهما كان سعيدا جدا كأنه اكتشف كنزا ثمينا وأثناء شروده المُعتاد سمع صوتا طفولي يندفع نحوهم ليُخمن بسهولة لمن يكون.
ـ حبيبتي أرجوكِ توقفي عن البُكاء.. ترجتها فاطمة بعد أن حملتها ليُداعبها مؤيد حتى بدأت بالضحك وأثناء ذلك لمحت رهف يوسف وهو يوشك على الذهاب لتتملص من عناق فاطمة ثم ركضت إليه بلهفة..
ـ يوسف.. هتفت اسمه بسعادة ورفعت يداها الصغيرتان إليه بحركة عفوية، ترجل الآخر من سيارته وحملها بسعادة كونها تذكرته بسهولة.
ـ أنتِ طفلة ذكية يا رهف لأنكِ تذكرتني بسهولة لستِ كبعض الأشخاص.. قال لها بينما يُداعب وجنتيها.
ـ هل التقيتما من قبل؟.. سأله مؤيد بحيرة.
ـ إنها قصة طويلة يُمكنك أن تسأل أُختك عنها فقد شارفت الشمس على المغيب وعلي العودة بسرعة.
حاول مؤيد أن يُقنعه بالبقاء ودعاهُ إلى الافطار معهم كشكر على صنيعه لكنه رفض بأدب وعاد إلى بيته بعد أن ترك فاطمة تحترق غضبا من تلميحه.
كان يوسف مارا بالقرب من غرفة أخيه مازن والذي كان يلعب بأل**ب الفيديو لتقفز فكرة إلى عقله.
ـ هل تعرف أمي بما تفعل الأن؟ سأله بخُبث بعد أن أستلقى على سريره.
ـ قُل ما تُريده بدون مُقدمات... أجابه بسرعة.
ضحك يوسف من فطنته ثم **ت للحظات حتى يُرتب الكلمات في عقله.
ـ هل يملك صديقك مؤيد أي اخوة؟ سأله بتوتر بينما يفرك عنقه من الخلف.
ـ لا... أجابه مازن بملل ثم أكمل حديثه "يملك أُختان فقط، أُخته الكُبرى هي التي أتت اليوم إلى منزلنا والثانية تبلغ من العمر أربعة سنوات أظن بأن أسمها رهف".
ـ لا، رهف هي ابنة أُخته على ما أظن... أجابه باندفاع.
ـ معلوماتك خاطئة، هي أخُتها الصُغرى ولكنها قامت بتربيتها فلقد أخبرني مؤيد أن والدتهُ توفيت بعد ستة أشهر من إنجابها لأختهما الصغيرة.
ـ هكذا إذن.
نبس يوسف بحزن ليسمع قهقهات أخيه الذي أوقف اللعبة ثم التفت إليه راسما على وجهه ابتسامة ماكرة، اشتم الآخر رائحة أفكاره الخبيثة وما هي إلا لحظات حتى اندفع مازن إلى خارج غُرفته مُناديا على والدته.
ـ أمي إن أخي يُـ... قال بسرعة عندما عثر عليها لكن يوسف باغته بإغلاق فمه قبل أن ينطق بشيء.
ـ هل أنتما طفلان؟ سألتهما رُقية بغضب ليفلت مازن نفسه من قبضة أخيه ويدخل في نوبة ضحك هيستيري.
ـ كم ستدفع لي حتى أظل صامتا؟ سأله بعد أن هدأ قليلا. تأفف يوسف بانزعاج ثم جره إلى غرفته حتى يستطيع التفاوض معه.
ــــــ ـ ــــــ ـ ـــــــ ـ ـــــــ ـ
في مكان آخر كان الندم ينهش قلب وليد الذي أقحم نفسه في مشكلة كبيرة، كيف سيخرج من هذا السجن بعد أن علم آل المالكي بهويته؟ كيف سيواجه غضب جده بعد أن عمل مع ألد أعدائه؟ والأهم من كلِ هذا نظرة والدته له.. هو يعلم تماما مقدار اعتزاز أمه به فهي تنتظر منه الكثير بعد أن مات والده وتأمل أن يُخرجها من منزل جده المُستبد.. كل تلك الأفكار جعلته يض*ب يده بجدار السجن حتى جُرحت لكنه لم يهتم بالأمر.
ـ السجين وليد كامل لقد جاء شخص لزيارتك.. أعلن الضابط ليقف من مكانه بسرعة .
ـ كيف هو حالك؟ سأله الزائر ليصيح وليد مُتجاهلا سؤاله:" هل وجدته يا كمال؟"
تن*د الآخر بضيق ثم أجابه:" ألم تُصدق الأمر بعد، لقد خدعك صديقك المدعو بدر كما أني سمعت من بعض الأشخاص أنه سافر إلى دولة مصر الشقيقة".
ـ ذلك المُخادع سرق المال والبضائع ثم تركني هنا أُعاقب على جريمة لم أرتكبها... هتف وليد باختناق وقد تجمعت الدموع في مُقلتيه.
ـ لم تكن مجرما يا صديقي لكن بطعنك لمُهند جعلت نفسك مُجرما.
عند سماعه لحديث كمال أجهش بالبكاء كمن كان ينتظر عتابا من أحد حتى تتفجر فيه مشاعر الندم التي التهمت قلبه بشراهة.
الساعة التاسعة مساءً استلقت فاطمة على فراشها بعد أن شربت كوبين من القهوة حتى تُخمد الصُداع الذي سيطرة عليها بعد شجارها العقيم مع زوجة خالها سوسن فالأُخرى لم ت**ت على تأخرهما وتركهما لأختهما الصغيرة بينما هي قلقة على أبنها الذي لم يرجع حتى الأن.
ومن دون أي مُقدمات شرع عقلها باسترجاع احداث هذا اليوم مُنذ رؤيتها ليوسف في مكان عملها وحتى عودتها معه في نهاية اليوم.. كانت غاضبة جدا من تلميحه الأخير فهي خشيت أن يظن بها سوءً ولكن لحظة مُنذ متى وهي تهتم برأي الناس عنها؟!.
ـ تبًا.. هتفت بحنق ودفنت وجهها في الوسادة لتشعر فجأة بشخص يجلس بقربها، رفعت رأسها لتجده مؤيد.
ـ ألن تشرحي لي كيف تعرّف يوسف عليكما؟
ـ ألتقيت به صدفة عندما أخذت رهف إلى الطبيب ففي ذلك اليوم أقلّنا إلى المحطة الرئيسية بسيارته.. أجابته بملل بينما تُدلك جبينها بسبب الصُداع.
ـ هكذا إذن.. قال لها بضجر ثم تركها لترتاح.
الساعة السابعة صباحا استيقظت فاطمة بهلع عند سماعها لصوت جدها الحاد لتدخل إلى منزل خالها بقلق..
ـ ما الأمر؟ سألت ابنتي خالها لتُجيبها لمياء بصوت باكي:" لقد تبين أن أخي كان في السجن وجدي غاضب جدا من هذا الخبر".
ـ ما ذنب أمي حتى يصرخ عليها هكذا أنا حقا أبغض هذا الرجل.. قالت مُزن باحتقار لتُنبهها فاطمة بتشديد:" لا تتحدثي عن جدكِ بهذه الطريقة غير المهذبة"، ثم اتجهت حيث يقف جدها وسوسن.
ـ بدل الصُراخ واعلام من حولكم لِما لا تذهبون لحل المُشكلة.. قالت لهما ببرود.
ـ عن أي حل تتحدثين، ابن خالك الطائش أصاب أحد أحفاد آل المالكي في بطنه.. صاح الجد بذعر حتى تحشرج صوته.
عند سماعِها لاسم تلك العائلة اصاب معدتها غثيان مُقيت فقد قفزت إلى عقلها ذكرى سوداء تجمعها مع كبير هذه العائلة.. فاطمة تُدرك جيدا حجم العداوة بين جدها ومالك وتُدرك أيضا بأن الأخير لن يُمرر هذا الخطأ حتى ينتقم منهم شر انتقام.
انتشلها من شرودِها سقوط جدها على الكُرسي الذي بجانبه وقد تصبب العرق من جبينه لتُسرع بجلب دوائه! اعطته الحبوب الخاصة بداء الضغط ليأخذها منها ثم تناولها قائلا بعد لحظات من ال**ت:" ذلك البغيض لن يُمرر الأمر على خير، علينا التفكير في حل سريع يُنقذ وليد من المُصيبة التي ادخل نفسه فيها ".
ـ ما الذي سيفعلونه بابني؟ صرخت سوسن بهلع.
ـ أبنك العاق أدخلنا جميعا في مشكلة عويصة، كل هذا بسبب تدليلكِ الزائد.. أْعاد لها نفس الحديث الذي يُكرره كلما وقع ابنها في المشاكل.
ـ ماذا تقصد بحديثك؟.. سألته فاطمة مُستفسرة عن جُملته الأولى ليأتيها الرد من كمال الذي كان يقف بعيدا عنهم فقد طلب منه وليد اخبار عائلته بمكانه يوم أمس عندما قام بزيارته:" وليد مسجون الأن في تُهمتين، الأولى هي أخذ مبلغ ضخم من أسرة المالكي، والثانية هي تعديه على المدعو مُهند جلال".
عدلت فاطمة حجابها فور رؤيته لتسمع جدها يقول:" من أين سنجلب هذا المبلغ الضخم؟ ".. لم تكن تحتاج أن تسأل عن مقداره فهي لا تُريد أن تتعرض إلى صدمة أُخرى.
مضت ساعات اليوم بسرعة وقد ذهب الجد لزيارة وليد حتى يستفسر عن الحادثة أكثر علّه يجد حلا ما، بينما توجهت فاطمة إلى عملها وعقلُها ملئ بالهموم.
ــــــ ـ ــــــ ـ ــــــ ـ
أغلق يوسف المصحف بعد أن أكمل وِرده اليومي ثم استعد للذهاب إلى عمله، ودع والديه قبل أن يذهب ووعد أمه بزيارة مُهند طالما أنه خرج من المشفى.
حال ركوبه في السيارة أتصل على صديقه مُحمد واضعا الهاتف على وضع مكبر الصوت حتى لا ينشغل به..
ـ السلام عليكم ورحمة الله.. حياه بلطف.
ـ وعليكم السلام ورحمة الله.. اجابه محمد ثم أكمل بمزاح:" سبحان الله مضت مُدة طويلة دون أن تتصل بي".
فكر يوسف بحديثه وشعر بالفراغ يغزو كيانه فهو لم يرى فاطمة مُنذ أن أرجعها إلى منزلها ولم يجد عُذرا مُقنعا يُخوّله الذهاب لرؤيتها ليتن*د بضيق من تفكيره المُتواصل بها.
ـ هل تسمعُني؟ أفاقهُ من شروده
صوت مُحمد .
ـ هل يُمكننا أن نلتقي بعد الظهيرة هُنالك موضوع مهم أُريد أن أُحادثك فيه... طلب منه برجاء.
ـ حسنًا، تعال إلى مكاننا المُعتاد.
اكمل يوسف عمله بسرعة وتوجه إلى حيث ينتظره صديقه، حياه بلطف ثم جلسا في الحديقة الخلفية للمسجد.. شعر مُحمد بتصرفات صديقه الغريبة فهو يُحاول أن يقول له شيئا ما، لكنه يعدل عن ذلك في اللحظة الأخيرة.
ـ دعني أحزر الأمر، هنالك شخص ما يشغل تفكيرك.
ـ كيف علمت بذلك؟! سأله بتعجب ليضحك الآخر على ردة فعله ثم حمحم قائلا:" هل هي فتاة؟".
ـ ألتقيت بها صدفة في آخر يوم قابلتك فيه ومنذ تلك اللحظة بدأت بالظهور أمامي في كل مكان أذهب إليه وعندما لا أراها تكون صورتها محفورة في عقلي... أنا لا أقدر على نسيان ملامحها ولا أقدر على منع نفسي من تأملها حين تكون أمامي، حتى أني بدأت أسأل عن حياتها بفضول زائد.
ـ وماذا علمت عنها؟
ـ عنوان منزلها وقصة حياتها وتعرفت على أخيها لكنني أشعر بأنها غامضة أكثر هنالك الكثير من الغموض يلُفها فهي تبدو حزينة طوال الوقت!.
ضحك محمد ملء قلبه ثم قال له: "علمت عنها كل هذه الأشياء وتقول بأنها غامضة! ".
ـ تفكيري فيها بهذه الطريقة أمر يُغضب الله أليس كذلك؟ سأل يوسف كطفل أذنب بحق نفسه.
ابتسم له محمد برقة ثم ربت على كتفه قائلا: هل تفهم المغزى من الآية التي تقول:{وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من أتقى وأتوا البيوت من أبوابها}.
**ت يوسف لوهلة كانت كفيلة بتبصير عقله ليُجيبه بهدوء:" الله لا يُريد منا أن نسلك طُرقا مُلتوية خاصة فيما أحلهُ لنا " ليُكمل محمد بنفس الوتيرة:
" أُريدك أن تكون صادقا مع نفسك، لا تركض خلف هواك عبثا؛ حتى لا تصل إلى طريق مسدود، أسلك دائما الطريق المستقيم حتى تصل إلى مُرادك".
شعر يوسف بالراحة من حديث صديقه الذي لطالما كان له كالنور وسط الظالم، ليُكمل محمد بنبرة هادئة: يقول الله عز وجل:{ قُل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}.
ـ عندك حق.. همس بخجل بسبب تجاهله لكُل هذه الآيات ثم ردد كعادته عندما يقع في الخطأ:" أستغفر الله وأتوبُ إليه". ودع يوسف صديقه بعد أن خاضا حديثا طويلا أشعره بالطُمأنينة ليتجه نحو منزل جده.
ضغط على جرس الباب عدة مرات ثم دخل بعد أن استقبلته الخادمة، كان منزل آل المالكي يبدو كالقصر في بنائه به العديد من الطوابق والطابع الغالب عليه هو الكلاسيكي القديم مع بعض الإضافات الحديثة.
فور دخوله لاحظ يوسف شيئا غريبا! كانت العائلة مُجتمعة في قاعة الاستقبال وجده يقف في مُنتصفها، أمامه رجلُ بدا كبيرا في السن ومعه شابة صغيرة في مقتبل العُمر وقد لاحظ أيضا نظرة التعالي التي يُبديها جده لهما!.
اقترب أكثر حتى يسمع الحديث الدائر بينهم ليأتيه صوت جده الحاد:" قد أوافق على سحب القضية ولكن بشرط واحد لا غير ".
ـ ما هو؟ سأل الرجل الذي يظهر جانبه فقط من الزاوية التي يقف بها يوسف.
ـ أن تقبل عرضي بزواج حفيدتك من أحد أحفادي!.
لاحظ يوسف الصدمة على وجوههم ولكن لم يقدر أحدُ منهم على التفوه بكلمة واحدة خوفا منه، وفجأة تحولت نظراته إلى تلك الفتاة التي هتفت بحدة:" أنت أخبث شخص قابلته في حياتي كلها".
نعتته بالخبيث من دون أي خوف! هو حقا تعجب من شجاعتها ولكن هذا التعجب تحول إلى صدمة عندما التفتت تلك الفتاة وهمت بالخروج.
" فاطمة " همس يوسف بحيرة.
يتبع...
يا هلا ?
تقييمكم للفصل؟
ما رأيكم بالأحداث حتى الأن؟
فاطمة تظهر ليوسف في كل مكان ???