بكلية صيدله
كانت تقف مع زملائها بعد انتهاء المحاضرات استمع الي المعيد عن بعض المعلومات التي ذكرها في المحاضرة تقف بهدوء يصاحبها منذ سنين لنتعرف عليها قليلا ولكني سادع الامر لها تعرفنا علي نفسها
لتقف تبتسم بشرود وهي تقول طبعا انا اسيل بنت فاضل الصغيرة في السنة الثالثة من كلية صيدلة اكثر من سنتين وانا بتعذب وكل هذه المدة وانا قلبي بيتعذب من الشوق مش فاهمه ليه قلبي اختار الشخص ده وفيه في القاهرة بس اكثر من ٥٠ مليون بني ادم
احمد هو الشخص الذي افقدني تركيزي ولكن انا قويه مش ضعيفه بابا رباني علي القوة مش الضعف والاستسلام انا اه مش هينفع اقف في طريق شخص مش مكتوبلي وفي نفس الوقت مش قادرة اتجاوز حقيقه انه اصبح لغيري لكن بالرغم من كل ده حبي ليه مقدرش يأخرني عن تحقيق احلامي منذ العاشرة من عمري
بدأت حكايتي وانا عندي عشر سنين بدأت مشاعري تتفتح واقرب من ابن عمي بحكم اننا متربيين مع بعض وكلنا دائما مع بعض في كل شئ لان عمو عز وبابا فاضل كانوا دائما بي**موا يقوا الرابط الاسري فينا
وجدت نفسي اطير في احلام الطفولة مع ابن عمي وجدت نفسي اكبر علي حبه دقات قلبي بتزيد كل ما بيقرب مني ومن هنا اصبحت روحي ملكا له لا احد يستطيع ان يحل محله بداخل قلبي وعقلي اصبح مهتم بتفاصيله وبقربه
حاولت اتناسي وجوده ولكن قلبي لا زال ينبض باسمه حتي لو لم اعد اراه كثيرا او بالمعني الادق لتجنب لقائه
ولكنه موجود جوايا وحولي في كل مكان رائحته لم تفارقني احببته بل عشقته ومن الذي لا يراه ولم يحبه بل ويعشقه قولي عليا مجنونه قولوا انتي في مرحلة التخريف ولكن هذه الحقيقه التي احاول ان ادفنها في اعماق قلبي واتمني من الله ان يخرج هذا الحب المستحيل من قلبي
كنت في المرحلة الثالثة من الثانوية اذاكر وبكل حماس لاحصل علي مجموع عالي يمكنني من ان ادخل كليه الصيدلة
حيث قررت ان اعترف له بحبي ولكن لم يكن عندي الجرأة ولا املك القوة الكافية واخاف ان اتسرع في ان اعرفه شئ في الوقت الحالي لانه بالتأكيد سيتفاجئ اردت ان انتهي من الثانوية اولا
اتت ليه فكرة ونفذتها
حاولت ان اوصل له جزء من مشاعري علي ورق
اكتفيت بارسال عدة خطابات وكتبت بها كل ما اردت قوله وهو امامي وتركت الرسالة له علي مكتبه لاشرح له ولو جزء بسيط من مشاعري نحوه دون ان يكتشف اني من ارسلها وفعلا بدأت بتنفيذ الخطة يوميا وارسلت له ًاولً خطاب من دفتر مذكراتي اكتب فيه حقيقة مشاعري وكيف بدأت بحبه لعله يلاحظ انه انا ذكرت له في خطابي كل شئ عن عمري فانا الان في التاسعه عشر من عمري وعن حبي له منذ الطفولة وما زلت اكن له المزيد والمزيد ليكبر بداخلي من المشاعر فهذا الحب لن يكون اعجاب مستحيل و لا يمكن ان يضعوه في قائمة حب المراهقة او التخيلات فأنا اعشق تفاصيله واعلم عنه ماذا يحب واذا يكره حتي اللون المفضل لديه الاسود انا اعلم بالاضافة انني افهم ماذا يريد دون ان يخبرني من قبل ان يتحدث من نظراته اعلم كل شئ
ارسلت له الخطاب المميز اللون وطويته بعنايه مع رائحة مميزة من عطوري نثرتها علي الخطاب ووضعته علي مكتبه دون ان يلاحظ وتركت الراسل مجهول
فانا يوميا اذهب لوالدي الشركة لكي اراه فأنا اريد ان اعمل في مجال الادويه وذلك مبدأيا حتي اكتسب خبرة واصبح محترفه بجانب دراستي ليصبح حلمي ان ادخل كلية الصيدله واساعد والدي واعمل مع احمد في نفس المجال وهو من وعدني عندما احصل علي مجموع يلحقني بالجامعه سيدعمني ويجعلني اتدرب بالشركة بجانب فانه سيحضر لي هدية ستفرحني جدا
دخلت مكتب كما افعل يوميا واحمد ليس فيه ووضعت الخطاب لاخرج بعدها بدون ان اترك اثر لاي شئ
قرأ الخطاب او لم يقرأه لا اعرف فهو لا يظهر في مكتبه بعد دخوله اذن فهو رآه واخذه وكثرت بداخلي الاسألة علي قرأه هل يرميه يحرقه اين هو الان
لماذا لا يظهر عليه اي تعابير تاثر غضب اي شئ لا راي عليه اي شئ لما الان لا استطيع ان افهم ما يدور برأسه نظراته جامدة غير مقرؤة بالمرة
عيناه يا الله ما اجملها قاسية وقويه ينبعث من اعماقها طاقة قوية
لم أيأس او استسلم
ارسلت له الثاني والثالث والرابع والعاشر ويلقوا نفس المصير لا اثر لهم ولا يوجد عليه اي تعابير ماذا الان معقول توقفت لايام لاري شئ اصبحت اهدئ لمجرد حكاياتي معه علي ورق دون ان يسمعني ... هل هذه انا اكتفي بالراحة التي احصل عليها بعدما اشاركه يومي حتي لو كانت كلمات علي ورق ولست متاكده اذا كان يقرأها او لا توقف قلبي عندما تخيلت انه يمزقها قبل ان يفتحها او ربما انه اعتقد انها معجبة سريه من الموظفين
لاتوقف لفترة واحد راحة
لتأتي امتحاناتي وانشغل بها
بعدما انتهيت من الثانويه وحصلت علي مجموع يمكني من الدخول لكلية احلامي وايضا لقد حصلت علي اعجاب كل من امي وابي واسعدني كثيرا وانا اري وحبيب عمري لقد مدحني وايضا كان اجمل يوم في حياتي هو يوم حصولي علي هدية ثمينه منه غير متوقعه لقد كانت عبارة عن سلسال ذهب يظهر منه دلاية علي شكل زهرة كان رقيق جدا وذوقه ابهرني وارتديته ووعدت نفسي باني ان اخلعه بحياتي فهو اغلي شئ حصلت عليه منه واخيرا بدأت الدنيا تضحك لي وبجانب قلبي ايضا ما اروعه
ذهبت للجامعه وقدمت علي الالتحاق بالجامعه وايضا فاجأني والدي بانه اخبرني بوقت التدريب في المجموعه كان هذا اسعد خبر وصلني وفرحت به اكثر من فرحتي بمجموعتي عندما عندما قال باني ساكون من مسؤلية احمد ابن عمي وبهذا سأكون قريبة منه اكثر واكثر وسيمكنني من توضيح ما في داخلي
ماذا يا ابي قأنا لم اعتبره ابن عمي فقط فهو تؤام روحي هو الحياة اشعر بنبضاتي وانا قريبه منه
لاعود مرة اخري لرسائللي له ولم اتوقف بالطبع عن ارسال الخطابات بالع** لقد كثفت في ارسالها لقد واظبطت علي ارسالها يوميا ولكن ما كان يحزنني ويشعرني بالاحباط دائما هو عدم ظهور اي تعبيرات عليه فكان هذا ما يجعلني اتراجع عن اخباره بمن تكون صاحبة الرسائل واتردد كلما تأتي لي الفرصه لتعترف له وهو لم يشجعني عن البوح بما يعتري قلبي لقرر ال**ت لبعض الوقت لافكر في الخطوة القادمة ها هي حكايتي انا اسيل فاضل الشرقي والعذاب الذي اعيشه ومعاناتي المؤلمه واليكم كيف بدأت الحكاية
اشرقت شمس يوم جديد ملئ بالامل ستراه اليوم وتتعامل معه استيقظت من نومها بنشاط مختلف عن كل مرة فبالتأكيد هو يوم مميز بالنسبة لها جهزت نفسها وتألقت علي غير عادتها لتذهب للشركة لتري حبيبها الذي سافر من ثلاث ايام ولم يأتي الي الشركه بعد ولا تعرف اخباره ليزداد الشوق ولكن اليوم فهو سيأتي الي الشركة وهذا ما عرفته من والدها
استيقظت وابتسامة واسعه علي وجهها المشرق كانت تراه في احلامها وفي يقظتها فهي تتمني ان تراه دائما وتظل نائمه طوال العمر لتحلم به فقط ولكنها استيقظت مسرعه لانها ستراه في الواقع وتتكلم معه في الحقيقة ستراه بعد ساعات كانها سنين تمر عليها ببطئ لتقول في داخلها هيا لاقوم بتجهيز نفسي واختيار ما يناسبني من ملابس انيقه فبداخلها قررت ان اليوم لن تظل صامته ستبوح بما في قلبها طوال العمر كانت تنتظر تلك اللحظة من فترة طويله وها هي جائت لها ولكن ها انا سأراه سيعرف بحقيقة مشاعري ومن هي صاحبة الرسائل التي لا اعلم حتي الان مصير تلك الرسائل وايضا هي ستضعه امام اختيارين فقط يحبها ويحبها لا ًاختيار ثالث له
قامت ودخلت الحمام وتوضأت وقامت بأداء فروضها تدعو الله ان يوفقها وارتد ت ملابسها وحجابها ونزلت لتقبل امها التي تنتظرها علي الفطور السيدة الحنون منيرة لتستقبلها بابتسامه ككل يوم
منيره : صباح الخير يا سيلا يلا علشان تفطري
اسيل بحماس : لا يا ماما انا متاخره
ومن سعادتها ذهبت دون ان تتناول فطورها فقلبها السعيد انساها الطعام والشراب الان لا تريد ان تاكل شئ الا بعد ان يرتاح قلبها
ذهبت للشركة وكلي حماس ًللحياة وجرأة وثقتي بنفسي حاولت ان احافظ عليها لاستقبل ردات فعله وهو يستمع لي لتفتح الباب بكل نشاط و دخلت فجأة الي المكتب توقفت عيناي لتتسمر قدماي خذلتني ثقتي بنفسي لا بل توقفت انفاسي دقات قلبي زادت عن المعدل الطبيعي لا اقدر علي الحركة هل فقد السيطرة علي نفسي اين الحماس والنشاط لقد ذهبوا في مهب الريح
قلبي يوجعني ماذا به نبضه توقف ام انا سأموت الان هل انا مازلت حية ماذا يحدث الان لا استطيع الكلام هل ما اراه امامي حقيقي ولاً السير هل انا في كابوس اجل انه كابوس
لا يفترض ان يكون ما اراه حقيقي هل هناك من يقوم بافاقتي انه واقف امامي ولكنه ليسه وحده انه بأحضان امرأة اخري غيري
حبيبي وحب عمري وطفولتي بأحضان اخري ماذا الان يا الله ارحمني
اجعله حلم يارب
ولكنه ليس حلم
مهلا ....
انها ملك القاسم ابنك خالته ماذا تفعل بين احضانه
ابتعدي يا دخيلة انه حبيبي انا لا اشعر بقدماي انها م**رة تماما
افاقني احمد بصوته القوي لقد كنت مشتاقه حد الادمان لاستمع لصوته ولكني لم اتوقع ان يفيقني. من صدمه رؤيته مع غيري
احمد : اسيل ازيك دائما ملتزمة بمواعيدك حقيقي انتي مثال للالتزام
اسيل بصوت لا حياه فيه : اه انت عارف مش بحب اضيع وقت في تحقيق حلمي
ليأتيها اخر صوت تريد ان تسمعه الان
ملك : حبيبي انت مقولتش لحد لسه عن خبر ارتباطنا
لتتسع عين اسيل لا تستوعب كم الضغوطات التي عليها هل يأتي احد بشئ ماً ويض*بني علي رأسي لأفيق من هذا الكابوس
نظر احمد بعين اسيل لا يعرف لماذا شعر بشئ خاطئ او انه يريد ان يذهب اليها ليعرف ماذا بها اسيل فهي
شاردة وتقلقه
بينما اسيل كانت بعالم اخر شاردة عن اي ارتباط تتحدث تلك المجنونة ومن تنادي بحبيبي يكفي ما سمعته ورأيته انه حبيبي انا الاحق به انا الاحق بهذا القرب ليس انتي انه ملكي انا قاطعت ملك شرودها وهي تقول
ملك : انتي حظك حلو جدا يا اسيل انتي اول شخص عرف بخبرخطوبتنا انا واحمد بعد سنتين قصة حب
هل ماتسمعه حقيقي سنتين يحبون بعضهم اسيل الان لا اسمع لا تري لا تقدر علي الكلام
عن اي سنتين تتحدث تلك المجنونه انا حب الطفولة انا الابقي والاقدم ماذا عني انا يالله اريد ان اموت في هذه اللحظة
كادت ان تقع ولكن في نفس اللحظة اسرع احمد بالتمسك بها وهو ينظر في عيناها بقلق لاحظته ملك
احمد : اسيل مالك في ايه انتي تعبانه وشك شاحب اوي انا هجيبلك دكتور
اسيل : لا لا انا عاوزه اروح انا مرهقة شويه مكانش المفروض اجي النهاردة كنت لازم استريح
احمد : استني انا جاي اوصلك
اسيل معترضة لالا انا هروح لوحدي وغادرت دون كلمة ونظرات الاستغراب متبادلة بينهم ولكن ملك من البدايه وهي تعلم ما تكنه ابنة عمه من مشاعر له ولكن ما باليد حيلة ف الحب يسمح بوجود بعض الانانية اكيد وهي تستحق احمد بالتاكيد
خرجت اسيل من مكتب احمد ضائعة لاتري امامها الدموع تنهمر بغزارة لا تستطيع ان تتوقف لتخرج اخيرا وخلف الباب وقعت علي الارض وهي تريد ان تصرخ باعلي صوتها وجع القلب شئ قاسي جدا كانت تبكي وكل من يراها يشفق علي حالها بجانب نظرات الفضول لماذا تبكي لتقوم وتقف علي قدميها وتغادر الشركة وقد كانت في عالم اخر
لتخرج من الشركة وهي تعبر الطريق لم تنتبه للسيارة القادمة و اذ بالسيارة اقتربت فجأة ل تظهر فجأة امامه فيحاول السائق تفاديها و الوقوف لكن بعد فوات الاوان لقد صدمتها السيارة واخر ما اتذكره ذلك السواد الحالك لتراه وهي مبتسمه بوجع قلبها يقل لتستقبل تلك الراحة مرحبة بالموت فهو اهون لها وربما القدر هو من ادخل وساعدها وبكل سرور الراحة ثم الراحة يتبع لا اعتراض يا سيِّدتي كنتِ أهمّ انت امرأةٍ انت في تاريخيه قبل رحيل العام الحالي أنتِ الان أهمُّ امرأةٍ بعده ان شعوره اتجاه ولادة هذا التسلط العامْ أنتِ الذي امراة لا أحسبها ولا بالساعات وبالأيَّام أنتِ التي امرأةٌ صُنعَت التي لا من فاكهة الشِّعرِ ومن ذهب الأحلام أنتِ امرأةٌ ان كانت تسكن الان جسدي قبل ملايين الأعوام الماضية لا يا حبيبتي سيِّدتي: يا مغزولةً من هنا قطن ان وغمام يا أمطارا لا من اللي ياقوت انا يا أنهاراً من نهاوند يا حبيبتين غاباتِ رخام يا من تسبح كالاسماك انا مش بماءِ القلبِ وتسكنُ في ايه ألعالم العيني **ربِ حمامْ لن يتغيّر شيء في عاطفتي في إحساسي في وجداني في ايماني فأنا احب لا سوف اكون اظل على دين الإسلام يا حبيبتي سيدي لا تَهتمّي في ايقاعات الواد قتِ، لا وأسماء السموات أنتِ امرأةً تبقى امراة في كلّ التي الاوقات سوفي أحِبُّكِ عد دخول القرن الواحد والعشرين وعند غدخول القرن الخامس والعشرون وعند دخول القرن التاسعة والعشرين و سوفَ أحبُّكِ الذي حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ و تحترقُ الغابات يا سيدتي : انت ان خلاصةُ كلِّ الشعرِ ووردةُ كلِّ الحريات يكفي أن أتهجّى اسمَكِ حتّى أصبحَ مَلكَ الشعرِ وفرعون الكلمات يكفي أن تعشقني ان امرأةٌ مثلكِ ان حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ و ترفعَ من أجلي الرايات يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطّائرِ في زَمَن الاعياد والله لَن يتغيّرَ شيءٌ منّي لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريان لن يتوقّف نَبضُ القلبِ عن الخفقان لن يستطيع يتوقّف خجَلُ الشعرِ عن الطيران حين يارب كون الحبُ كبيراً و المحبوبة قمراً لن يتحوّل هذا الحُبُّ الذي لحزمَة قَشٍّ تآكلها النيران يا ماما سيدتي : ليس هنالكَ اي شيءٌ لا يملأ ولا عَيني في لا الأضواءُ لا ولا الزينات