موسم صيد الذئاب

رواية موسم صيد الذئاب .. الموسم الثاني

رواية

موسم صيد الذئاب

……...

الموسم الثاني

…….

ينظر حسن عبد الجواد إلى الممرضة بحرج وهو يقول لها : معلش يا بنتي عايز منك أنك تجيبي لي موبايلك ، أصل أنا نسيت موبايلي في وسط الهيصة و المعمعة اللى كنت فيها ، ومحتاج أتكلم في الموبايل عشان أمر مهم في شغلي

الممرضة تنظر إلى حسن عبد الجواد مبتسم وتخرج موبايل قديم من جيبها و هى تقول إلى حسن عبد الجواد : أتفضل يا حسن باشا

ينظر حسن عبد الجواد إلى الممرضة وهو ممتن منها ويقول لها : شكرا لك يا بنتي ، هتكلم مكالمة واحدة بس واعطيه لك على طول ، ومتخفيش اللي هكلمه عمره ما هيفكر يضايقك ولا يتصل بيك في أي وقت من الأوقات أبدا

تنظر الممرضة إلى حسن عبد الجواد وهى تقول له مبتسمة : أنا مش قلقانه يا حسن باشا ، ولو حد من معارفك كلمني ، دا يبقى على رأسي ، وكمان يبقى شرف كبير ليا

ينظر حسن عبد الجواد إلى الممرضة وهو مبتسم ، يأخذ حسن عبد الجواد من الممرضة هاتفها المحمول القديم ، ثم يخرج حسن عبد الجواد من محفظته مجموعة نقود تساوي تقريبا خمس آلاف جنيه

ينظر حسن عبد الجواد إلى الممرضة مبتسم وهو يقدم لها النقود ويقول لها : خدي يا بنتي

تنظر الممرضة إلى حسن عبد الجواد وهى تمسك النقود وتقول إلى حسن عبد الجواد بذهول :أيه كل دا يا حسن باشا، دا أكتر من ثمن الموبايل نفسه؟

ينظر حسن عبد الجواد إلى الممرضة وهو يقول لها مبتسما : كفاية جميلتك دي يا بنتي

تنظر الممرضة إلى حسن عبد الجواد ثم تنظر الممرضة إلى النقود بفرح وهى تقول إلى حسن عبد الجواد: خد الموبايل يا حسن باشا لك خالص أنا مش عايزاه

ثم تجري الممرضة من أمام حسن عبد الجواد وهى تمسك النقود وهي سعيدة

ينظر حسن عبد الجواد إلى الممرضة التي جرت مسرعة من أمامه وهو ينادي عليها ويقول :

يا بنتي أنا هتكلم وخدي تليفونك تاني

تختفي الممرضة من أمام حسن عبد الجواد ولا تسمع ندائه

حسن عبد الجواد يمسك هاتف الممرضة المحمول وهو يقول إلى: نفسه لا حول ولا قوة إلا بالله

……………...

تدخل الممرضة غرفة مكتوب عليها غرفة الممرضات

بها ثلاث ممرضات

تتحدث الممرضة بفرح إلى زميلاتها وهي تمسك النقود

تنظر الممرضة إلى زميلاتها الممرضات وهى تقول لهم في سعادة : شوفوا يا بنات حسن باشا عبد الجواد أداني أيه

تنظر زميلاتها الممرضات إلى النقود التي في يدها بذهول وهم يقولوا لها : عشان أيه الفلوس دي كلها يا اسماء

تضع أسماء النقود في جيبها وترفع رأسها بتكبر وهى تقول لهم مبتسمة : أعطاني الفلوس دي عشان خد موبايلي يتكلم فيه مكالمة مهمة لشغله

تنظر زميلاتها الممرضات إلى الممرضة اسماء وبقولوا معا في سعادة : أيه دا كله..أيه دا كله

تنظر سناء إحدي زميلاتها إلى الممرضة اسماء وتقول لها مبتسمة:

عايزين عزومة بقى ، ولا أيه يا بنات ؟

تنظر الممرضات إلى الممرضة أسماء وقد تعالات أصواتهم ضاحكين وهم يهتفون ويقولون : عايزين بيتزا ، عايزين بيتزا

تنظر الممرضة اسماء إلى الممرضات زميلاتها وتشير لهم بيدها لكي يهدئوا وهى تقول لهم : حاضر ، حاضر ، هطلع أجيب لكم بيتزاااااا

الجميع يلتف حول أسماء في سعادة وهم يقولوا في فرح: هتجيبي لنا بيتزا يا اسماء؟

تنظر الممرضة أسماء إلى صديقاتها وهى تقول لهم بسعادة : ايوه هجيب لطم بيتزا ، اسكتوا بقى ، مش عايزه صوت عشان محدش يعرف إني هجيب بيتزا ، لأني مش هجيب إلا لكم انتم بس مفهوم

تهز زميلاتها رؤوسهم وي**تون

………………….

في الشارع أمام المستشفى

تخرج الممرضة من المستشفى الخاصة ، وتمشي في الشارع

يظهر لافتة محل بيتزا ، تتجه الممرضة أسماء إلى المحل ، تدخل الممرضة أسماء إلى المحل

تنظر الممرضة أسماء إلى عامل المحل ، وتتجه الممرضة أسماء إلى العامل وهى تقول له مبتسمة : لو سمحت ، هات لي ستة بيتزات كبييييرة

ينظر العامل إلى الممرضة أسماء وهو يقول لها : بيتزا أي نوع يا فندم

تنظر الممرضة أسماء إلى العامل وهى ضاحكة وتقول له :

شكل كام واحدة بيتزا أنت بقى على زوقك، وكتر الجبنه اللى بتشدددد دي

ينظر العامل إلى الممرضة أسماء وهو ضاحك ويقول لها : حاضر من عنيه يا هانم

تنظر الممرضة أسماء إلى العامل مبتسمة ، وتقف بجواره تنتظر طلبها وهى تفكر فيما ستنفق النقود التي أعطاها لها حسن باشا عبد الجواد

……………

في المستشفى ، يؤذن أذان الفجر

يتصل حسن عبد الجواد

بشخص بمدير أعماله محمد شاهين وهو نائم يتقلب على السرير في منزله

(محمد شاهين مساعد حسن عبد الجواد ويده اليمني ، وهو رجل خمسيني بدين ، أصلع ، ذو وجه كبير مستدير ، أبيض اللون ، ملامحه مضحكة وطفولية ، يرتدي نظارة وهو نائم ، ويتقلب على السرير بحركات مضحكة )

يسمع محمد شاهين صوت دق الهاتف ، فيفتح عين واحدة ، ويلتقط هاتفه المحمول من على المنضدة التي بجواره

ينظر محمد شاهين فيجد الرقم الذي يرن عليه يظهر بدون اسم مسجل عنده على الهاتف

يضغط محمد شاهين على زر ، ويغلق الخط على المتصل

يتصل حسن عبد الجواد مرات عديدة

يلتقط محمد شاهين النائم هاتفه المحمول مرة آخرى ويقول وهو نائم: أيوه، مين ؟

حسن عبد الجواد يقول بصوت مرتفع غاضب : أنت فين يا جحش؟

يسمع محمد شاهين جملة حسن عبد الجواد بدون أن يعرف أنه حسن عبد الجواد فيرد عليه محمد شاهين ويقول له : وأنت مالك أنا فين ؟...، أنت اللي مين يا جح........(يقصد جحش)

حسن عبد الجواد يتحدث بعنف مقاطعا كلام محمد شاهين ويقول وهو غاضب بشدة : أنت سكرت ولا أيه يا محمد ، أنا حسن عبد الجواد يا جحش

محمد شاهين يجلس على السرير بسرعة يفرك عينيه وهو يقول بخوف : حسن باشا أنا أسف والله ، أنا فايق، فايق أهو

يمسك محمد شاهين بهاتفه في يده وينظر إلى الرقم المتصل وهو يقول إلى حسن عبد الجواد : بس دا مش رقمك يا حسن باشا ؟

حسن عبد الجواد وهو يقول إلى مساعده محمد شاهين بغيظ : هو صحيح مش رقمي، بس صوتي يا جحش

حسن ي**ت ويأخذ نفسا عميقا

ثم يقول بصوت هادئ إلى مساعده محمد شاهين : المهم اسمعني كويس يا محمد

محمد شاهين بصوت هادئ وهو يقول إلى حسن عبد الجواد : سمعك أهو يا حسن باشا

،حسن عبد الجواد وهو يتحدث بحزن : مرات أبني تعبانه وأنا معاها دلوقتي فد في المستشفى، ومش هعرف أجي المكتب النهارده يا محمد ، أجل كل الاجتماع على ما أجي

محمد شاهين وهو يسأل حسن عبد الجواد بفضول : خير مالها يا حسن باشا

حسن عبد الجواد وهو ينهي الموضوع بحزم ويقول إلى مساعده محمد شاهين :

……..

أمام غرفة الطواريء

تظهر الشمس من خلف الزجاج تدل على أنه وقت الظهيرة

حسن يجلس أمام غرفة الطوارئ

يتجه نحوه شخص مسرعا من بعيد ، يبدو عليه القلق انه عبد اللطيف حسن الجواد(يرتدي بدله سوداء فخمه ، طويل القامة ، قوي البنيان، أ**د الشعر وب*عره بعض الخصلات البيضاء ، ملامح وجهه تمتزج بين الخضوع والشدة ..في منتصف الأربعين )

عبد اللطيف يخاطب والده حسن عبد الجواد

عبد اللطيف بزعر : مراتي مالها يا بابا ؟ ، أنا رجعت من السفر دلوقتي بلغوني أنها هنا في المستشفى، في ايه ؟؟؟

حسن عبد الجواد بلطف : بسيطة إن شاء الله يا عبد اللطيف

عبد اللطيف بقلق: الدكتور قال حالتها أيه ؟

حسن عبد الجواد: من ساعة ما جينا وهي في غرفة الطوارئ ، ولسه ما حدش طلع يطمني

عبد اللطيف : ياريتني ما سفرت وسبتها

حسن عبد الجواد: المهم اتصل بأسامه وخليه يجي

عبد اللطيف : أسامه دلوقتي في الامتحان

حسن عبد الجواد ينظر في ساعته : لا الساعة واحده ، الامتحان زمانه خلص ، اتصل بيه وخليه يجي ، يشوف أمه

عبد اللطيف بتعجب : هو أسامه لسه ما عرفش إن أمه

.............