الفَصلُ الثّالِث.

820 Words
ساخِطٌ وكِنت أخِير مّا أوّدُ رُؤيتهُ هِي خِلقَتُها بكلِّ وضُوحٍ. لمحَتهَا مِن بعِيدٍ تَركُن سيَارتهَا عَلى جَنبٍ ، وتفادِياً لأَيّ إحتِكاكٍ بِها تَابعتُ طرِيقِي غَير مُكثرِتٍ ، كلَانا غَير مُهتِمٍ لأكُون أكثَر دِقةً ! فهِي حتّى نظَرةً خاطِفَة لَم تُلقِها عَليّ. "مّاذا كُنت تفعَلُ هُنا بيُون بِيكيُون ؟" كرّرتِ هايرِيم سُؤَال والِدِيها بنَفسِ النّبرةِ، لكِنها أكثَرُ حيَوِيّةً ، مُغتبِطَةٌ ! واضِحٌ أنّ والِدَها نقَل إلَيها الخَبر السّعِيد ، وَأنا ثانِياً أقُولهَا...المَشرُوعُ لَا يهَمُني بقَدرِ ذَرةٍ. سأعتَبرُها صدَقةً عَلى أنَاسٍ فُقراءٌ مِن الأخلَاقِ والمَبادِئ. "بيكهيُون" عدَّلتُ لَفّظهَا لإسمِي الفُخمُ وَبكُلّ هدُوءٍ تجَاهلتُ سُؤالهَا ، إسِمِي وبكُل صِدقٍ أسمَى مِنها هِي شخصِياً. إستأنَفتُ مشَي وهذِه المَرةِ بخُطواتٍ أعرَض ، النّساءُ يلذَغنَ ، قَد أكُون سلِيطَ لِسانٍ وَوقِحاً ، لكِن هايرِيم وبإعتِبارِها إمرأَة ، هِي تَقذِفُ مِن لِسانِها السُّمَ. "العشَاءُ جاهِزٌ سَيد بيُون إنضَم إلَينا مِن فَضلِك" أنَا لا أكذِبُ ! وعندَما أصِفُ أفعَالهَا وَأضَعُها عَلى مقرَبةٍ مِن الشّياطِين أنا لَا أُبالِغُ ، بَعد خَمسة عشَر دقِيقَةٍ مِن قولِها أنَا كُنت جالِساً عَلى الأرِيكَةِ أُراقِصُ مُقلتَاي عَلى الجِوارِ بمَللٍ ، وهِي بجانِبِي تضَّعُ سَاقاً عَلى أخَر وعَينَاهَا ولَا لِلحظَةٍ إبَتعدَتِ عَنِي. ترَبيتُ فِي كنَفِ عَائلَةِ بيُون المُحترَمةِ ، الّتِي مّا ردَتِ يَوماً طلَباً ، ومّا آهانتِ مَرةً مِسكِيناً. الإنَاثُ فِيها حبَاتَ لُؤلُؤٍ الثّمِينَةِ ، وَالرّجَالُ أوتَادٌ ثابِتةٌ كالجِبَالِ. إرتَبطتِ الكرَامةُ والشّرفُ والنّخوَةُ بإِسمِ عَائِلتنَا ، كُنا فُقرَاءٌ لكِن عِزةُ النّفسِ والقَناعَةِ مِلءَ جُيوبِنا. بينمَا فِي الجِهةِ الأخرَى مِن العَالمِ ، عَائِلةٌ عرِيقَةٌ وثَريّةٌ تُدعَىٰ بجُونغ ، لدَيهُم إبنَةٌ واحِدةٌ فَقَّط وبالكَادِ يرعَونهَا كمّا يجِب ، جالِسةٌ جِوارِي عَلى الأرِيكَةِ ، أذرُعهَا ، صدَرهَا وسِيقانهَا أمَامِي بينمَا بكُلّ وضُوحٍ تَتحَرشُ بِي بنظرَاتِها. هِي ببسَاطةٍ عاهِرة تتمَلقُ لِي. - نِهايَة وِجهَة نظَر بيكهيُون - - بدَاية وِجهة نظّر هايرِيم - بيكهيُون وبِبساطَةٍ رَجُلِي المِثالِي. أجلِسُ عَلى بُعدِ شِبرٍ مِنهُ لكِنني بالعُمقِ العمِيقِ مِن فُؤادِي أشتَاقُ لهُ. لا يَوماً وَلا مليُون سنّةٍ سَوف تُشبّعُ ظَمأ لهُ ، ولَا مِلَايينَ الأحضَانِ سَتقمَعِ جُشعِي مِن عِناقِهِ. سَيتعشَى معَانا وبعدَها سَوف يذَهب لمنزِلهِ وأنَا بكُل تفانِي أروِي نظَرِ بِه عسَانِي لا أندَمُ لَيلاً. أصِيلٌ مِن نسَبٍ شَرِيفٍ وكُنت أَدرِي أنّهُ دعَوتِي لَن يَرفُض وَلا سِيما أنّني قُلتُ -مِن فضَلِك-. أحِبهُ لأنّهُ لَيس كالأخَرِين. وزَاد حُبِي لهُ حِينمَا نقَل لِي أبِي خَبر تخلِيه عَن المَشرُوعِي ، بيكهيُون يُقدِسُ نفسَهُ ويظُنُني أحتَقرُه. لَيثهُ يَدرِي أنّهُ قبَلِي ، وكِبريَاءهُ محفُوظٌ فِي جَوفِي. قَد أكُون حمقَاءً أَو خرقَاءٌ ومرِيضَةٌ نفسِيّةٌ ، لكِنني بكُلِ مّا فِي داخِلِي أحِبهُ وبكلّ شَيءٍ يفعلَهُ أَن أغرّمُ بِه أكثَر. حتّى بتجَاهُلِي وبإعتِبارِ غَير موجُودةٍ ، وَبالرّفضِ الّذِي سأتلقَاهُ بالأَيامِ القَادِمة. لكِنني لا أستطِيعُ إلا أَن أجلِيّ أسوَءِ صِفاتِي ، إِن تقَبلنِي وأنا شَيطَانُ سَيُحبنِي وأنَا ملَاك. فَور أَن أنبَأتِ الخَادِمةُ عَن كوّنِ العشَاءِ جاهِزاً ، بيكهيُون مشَى خلفَها غَير مُكثرِتٍ لِي. ولَا أنَا أُعاتِبهُ عَلى بُرودِهِ معِي ، مُؤخرَتهُ لطِيفَةٌ وتشَفّعُ لهُ ، زلّفتُ بسُرعةٍ مِنهُ ولَم أفكِر ولَا للحظَةٍ قبَل صَفعِه بخِفةٍ علَيهَا ، علَيهِ أَن يتعَودَ ومِن الأَن. إستدَار بكَامِل جسدِه لِي ومسكَ مِع**ِي دافِعاً كامِل جُثمانِي عَلى الحائِط ، بُسمتِي لازَالتِ عالِقةً عَلى وجهِي وذهنِي يَتمنّى أَن تكُون خُطوتُه الثّالِيّةُ قُبلَة. إحمَرتِ عينَاهُ الجمِيلتَينِ غضَباً ، ولا أدرِي لمّا إنزَعج ، ألستُ حبِيبتهُ ؟ إن أرَاد هذَا يُمكِنهُ أَن يثَأَر لنفسِه لَن أمَانِع بتَاتاً. - نِهايَةُ وِجهةُ نظّرِ هايرِيم - - وِجهةُ نظَر بيكهيُون - نَادتِ الخادِمةٌ عَلينا ، لأنتفِض مِن مكَانِي سَرِيعاً أبتعِدُ عَن إِبنةِ جُونغ مانِعاً نفسِي عَن إرتِكابِ رذِيلَةٌ. عَيبُ الرّجالِ واحِدٌ ولَن أكذِب وأقُول أنّني ترجَمةٌ نظرَاتَها لعادِيّةٍ أَو برِيئَةٍ ، أنا رجَلٌ ثلاثِينيٌّ عازِبٌ وهِي رُغم كونِها غارِقةٌ فِي مُستنقَعِ العُهرِ ! هِي جمِيلَةٌ وناصِعةُ البيَاضِ. برجُوليّةٍ تمشَيتُ أمَامهَا ودقَاتُ قلبِي أخِيراً لصَوابِها عادَتِ. هايرِيم ، جُونغ هايرِيم قلَلتِ مِنِي ، ولا أدرِي كَيف أصِفُ شعُورِي وأنَا أضرَبُ عَلى مُؤخرتِي مِن فتَاةٍ ، شرِيكَةِ بالعمَلِ ، والفتَاة الّتِي ظنّنتُها بكلّ غبَاءٍ تشتهِينٍي ؟ أبدُو خسِيساً جِداً. وإعتِرافاً جمِيلاً هايرِيم رَأتِ بِي فتَاها الصّغِير. "مّاذا تعتقدِين حَولِي أنسّة جُونغ ؟ أياً كَان نوعُه أنتِ مُخطِئةٌ وسَوف أثبِتُ لكِ" خوّفتهَا بصَوتٍ كالفحِيحِ ، أرتجِفُ غُلاً وفَقّط أرِيدُ إثبَاتَ نقِيض مّا تعتقِدُه. أنَا نحِيلُ البِنيّةِ ولطِيفُ الوجهِ والنّبرَةِ وهذَا لَيس كافِي ليثبِتَ أنّني قلِيلُ رجُولَةٍ وأنّني فَوق السّرِير سَأكُون تحَت إمرَأة ! لَن أتخَلى عَن الشّراكَةِ لدَي شَيءٌ لأرِيهِ لجُونغ هايرٍيم. كَانتِ بجمُودٍ تنظُر لِي وبدُون مَلامِحٍ وَجهُها إلا مِن نظرَاتٍ هائِمةٍ وشِفاهٍ باسِمةٍ. ليشَهدِ العَالمُ أنّني أكرَهُها كُرهاً جَاماً ، نفضَتهَا عَلى طاوِلةٍ كَانتِ بجانِبي وهرَولتُ خارِج القصَرِ ألعَنُ وأشتُم بصَوتٍ مُرتفِعٍ ، هذَا لِقاءُنا الأوَلُ بحَقِ الله كَيف بِي وتفعَلُ كلّ هذَا ؟ اللّعنةُ علَيها وأبداً مِن بالِي لَن يُمحَى. "هذَا اليُومُ كَان لكِ هايرِيم ، لكِن المُقبلُ علَيكِ"... #يُتبع. إزَيه الفصَل الطوِيل المُتأخِر دَه ؟ بيكهيُون الخَقة والوسِيم ، وهايرِيم بمُوووت شخصِيتها بتجَنن وربنَا ????? هسَا هايرِيم بَس غرِيبَةَ ولأنّها بتعرَفه وبتحَبه وبتعتبَره ملكَها حسَت أنّه عادِي تصفَع التّوته ، بَس بيكهيُون بالنّسبة لَه دَه اللّقاء الأوَل وبرضُو دَه مَش شَغل النّسوَان. ???? بيكهيُون هيعانِي لسَا وهايرِيم هتستَمتع لَسا وهُو يلِي لازَم يخَاف مّن القادِم ، مَش هايرِيم ، كنتُو متخَيلِين أنّه البطَلة هتعمَل كدَه للبطَل مّن أَو لِقاء ، شخصِياً والفِكرة إجتنِي بأخَر لحظّة. ??? يلَا هاتُوا تعالِيق جمِيلَة زَيكُم عشَان أحطلّكُم الفصَل الرّابِع لنشُوف بيكهيُون إيش هيعمَل. ☹️????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD