" الفصل 21.." الجزء الثالث " تعثر قلبي في عشق فاطمة.."

1482 Words
-يلا يا حبيبتي.. عايزاكِ تبقي شجاعة واوعي تخافي مسحت أسفل عينيها تومئ بالإيجاب ثم نهضت معها وأخذتها فاطمة إلى حيث غرفة المكتب.. نهض حازم عن مقعده متجهًا إلى المقاعد التي تقع على يمين المكتب قائلًا : -اتفضلوا اقعدوا هنا جلسوا على الاريكة فحمل هو الحاسوب الخاص به ووضعه على المنضدة وجلس على المقعد.. ثم فتح المسجل الذي يكتب تلقائيًا وبعد ذلك نظر إلى شهد بجدية قائلًا : -احكي لي كل حاجة عن الشخص نظرت إلى فاطمة في توتر والتي تنظر إليها بنظرات من الأمل تطمئنها بها.. عادت بالنظر إلى حازم متسائلة : -يعني حضرتك عايز تعرف ايه بالظبط؟! حمل الحاسوب واضعًا ساقه فوق ركبة قدمه الأخرى ليضع الحاسوب عليها وبدأ يرتب الحوار الذي يدور بينهم وقال كي يوضح لها أكثر : -اسمه بالكامل وبيشتغل ايه ساكن فين كان مرتبط قبلك ولا لاء أومأت بالفهم وأخبرته بالاسم الكامل وعنوانه وأيضًا عمله ثم تابعت : -وكان خاطب قابلي تلت مرات -تمام.. تعرفي أسماء البنات دي؟! -للأسف لاء.. انا بس سألته عن سبب الانفصال وقالي تلت أسباب مختلفة أومأ بتفهم وهو يضبط الحوار ثم نظر إليها وتحدث بجدية : -لازم ترفعي عليه قضية وانا بنفسي هبقى المسؤول عنها.. ولو حابه اشوف لك محامي من المحاميين اللي هنا شعرت بالخوف الشديد متشبثة في يد فاطمة قائلة : -بلاش ارجوك انا مش عايزة فضايح -بالع** أنتِ لازم تتكلمي علشان تشجعي غيرك يتكلم.. اللي حصلك ده وارد يحصل لأي بنت والقضية دي هتخليهم يخدوا بالهم من نفسهم كويس اوي.. ثم أردف كي يطمئنها : -وبالنسبة لوالدك انا هتكلم معاه وهفهمه بهدوء -خلاص تمام اللي حضرتك تشوفه حفظ الملف وأغلق شاشة الحاسوب قائلًا : -تمام بإذن الله خير وحقك يرجع لك انتقلت ببصرها بينهم ثم استأذنت ونهضت عن الاريكة متجه إلى الباب وخرجت مغلقة إياه خلفها.. تحدثت فاطمة : -أنا هروح النادي علشان كارمن عندها ماتش مهم -ربنا يوفقها.. مفيش مشكلة بس استني اجي معاكِ -أنت عندك شغل والماتش فاضل عليه نص ساعه وضع الحاسوب أعلى المنضدة واقترب منها برأسه ناظرًا إليها بمرح قائلًا : -لازم اعلمك السواقة علشان بغير عليكِ من المواصلات -لا كفاية انت بتعرف تسوق لكن انا مستحيل ابتسم ومسك بذقنها وأخذ قبلة سريعة من شفتيها ثم ابتعد عنها قليلًا وتحدث بصوت مبحوح : -بحبك أطرقت رأسها في خجل وقالت بنعومة : -بحبك اكتر *** " النادي.." استعد الجميع إلى المباراة وظلت كارمن بالداخل في انتظار صديقتها بفارغ الصبر.. نظرت سمية إليها ببرود شديد ثم ابتسمت وخرجت برفقة الفتيات وقالت أحدهم وهي تتجه إلى باب الخروج موجه حديثها إلى كارمن : -يلا يا كابتن -جايه وراكم انتظرت للحظات حتى جاءت مروة فنظرت إليها بلهفة ونهضت متسائلة : -كابتن محمد موجود؟! زمت شفتيها بأسف تومئ بالنفي قائلة : -لاء.. من رأى ترني عليه -أنتِ عارفه مش بيرد عليا.. عارفه افتكرت أن هو مش هينفذ وعده ليا بعد اللي حصل لكن هو طلع جدع احتضنتها بحنان شديد تمسح على ظهرها وقالت كي تشجعها : -خير يا حبيبتي.. المهم دلوقت ركزي في الماتش ده.. أومأت بالإيجاب فابتعدت عنها قليلًا ونظرت إليها قائلة : -هسيبك دلوقت علشان اجيب الولاد من المدرسة وهرجعلك تاني ثم قبلتها على وجنتها وتركتها وذهبت.. تن*دت الأخيرة بحزن ونظرت إلى هاتفها واتصلت على كابتن محمد.. انتهت المكالمة ولم يجيب عليها فزفرت بقوة وتشعر وكأن صخرة ضخمة طابقه على ص*رها.. ثم فتحت الخزانة الخاصة بها وهمت أن تترك هاتفها بالداخل لكن فكرت ان ترسل له رسالة.. نظرت إلى الهاتف وكتبت رسالة تحمل " انا اسفه.. على الأقل كنت كلمني النهاردة محتاجة دعمك.. انت عارف الماتش ده مهم جدًا.. بعترف بخطأي وأرجوك سامحني.." أرسلت الرسالة وانتظر لدقائق قليلة ولم يتصل بها فانتظرت ثانية على أمل أن يتحدث معها.. قرأ رسالتها وهو يقف في منتصف ساحة التدريب.. بدأ يقرأها مرارًا وتكرارًا ثم أغلق الهاتف ووضعه داخل جيب سرواله.. جاء أحد الشباب ووقف أمامه وهو يلهث متسائلًا : -هو كابتن عُدي بطل يجي ليه يا كابتن؟! نظر إليه بحده واضحة ووجد نفسه يندفع بعصبية : -ماتدخلش في اللي مالكش فيه اتفضل على تدريبك اتسعت عيناه يتطلع إليه في غرابة وعاد إلى أصدقائه دون أن يتفوه بكلمة.. شعر الأخير بالضيق وترك ساحة التدريب وغادر وهو يجز على أسنانه.. اما كارمن فظلت مكانها حتى جاءت أحدهم تناديها فوضعت الهاتف داخل الحقيبة واغلقت الخزانة بالقفل.. ثم خرجت ووقفت في أول الصف وخرجن إلى الملعب وهتف الجميع باسم " كارمن.." كتشجيع لها.. جلست فاطمة بالمدرجات الاولى وهي تنظر حولها بحثًا عن ش*يقها لكنه لم يكن أمامها.. وعندما بدأت المباراة انتبهت إلى ش*يقتها.. كانت تلعب وهي منشغلة بذلك الغاضب عليها ولم يكترث إلى رسالتها.. وحتى لم يأتي كي يشجعها.. يبدو عليها الحزن الشديد حتى تود أن تصرخ وتبكي.. لكنها أخرجت تلك الطاقة في بنات الفريق وهي تغضب وتثور عليهما كلما اتخذت الكورة منهما.. انتهى الشوط الأول " صفر – صفر.." وأول شيء فعلته كارمن هي فتح الخزانة وإخراج الهاتف من الحقيبة على أمل أن يكون ارسل لها رسالة أو اتصل لكن خاب أملها.. فتركت الهاتف كما كان واغلقت الخزانة بعنف ثم ركضت إلى المرحاض ودخلت لتسمح بدموعها تهبط على وجنتيها.. توقفت عن البكاء تطلع إلى الفراغ في شرود فقد فاقت على نفسها.. وسؤال يدور حول رأسها وهو لِمَ هي حزينة على عدم حضوره؟!.. ولماذا هو فارق معها لهذه الدرجة؟!.. ابتلعت ل**بها ومسحت دموعها وهي تهمس بصوت مبحوح : -يا ترى حبيته ولا مجرد إعجاب نظرت إلى الباب بلهفة عندما دقت أحدهم عليه قائلة : -محتاجين لك يا كابتن -جايه حالا حاضر خرجت بعد لحظات ووقفت أمام الحوض لتضع الكثير من الماء على وجهها وقامت بضبط حجابها.. ثم عادت إليهما ووقفت تعطي لهما الكثير من النصائح والمدرب الخاص بهم غير الخطة.. استمعت إلى رنين هاتفها فاتجهت إلى الخزانة بخطوات واسعة وقامت بفتحها لتأخذ الهاتف ورأت اتصال من صديقتها.. أجابت عليها لتستمع إلى حديثها : -كارمن كابتن محمد وصل -بجد يا مروة متأكدة؟! -تحدثت بصوت منخفض : -اه طبعًا هو قاعد قدامي اهه مع الكباتن زفرت بهدوء وشعرت بالسعادة مغمضة عينيها هامسة : -الحمد لله.. شكرًا يا مروة على الخبر الجميل ده -أي خدمة يا روحي.. يلا بقى ركزي عايزين الف جول كده ضحكت ضحكة خفيفة وأرسلت لها قبلة ثم أنهت معها المكالمة وتن*دت بعمق.. كما أنها شعرت وكأن قوتها عادت من جديد ولديها حماس كبير.. واستعدت للشوط الثاني بكل طاقة وحماس كبير.. عادوا إلى الملعب ونظرت كارمن اتجه مقاعد الكباتن لتتيقن من وجودة ثم نظرت إلى الأمام بابتسامة واسعة.. أعلن الحكم عن بدأ المباراة فركضن خلف الكورة.. أما عن كابتن محمد فركز معها هي ويتمن لها الفوز وان تكون دائما ناجحة.. بعد دقائق من بدأ المباراة أدخلت كارمن الجول الأول.. تعال الهتاف وصرخ الجميع باسمها فيما ركض زملائها إليها واحتضنوها.. ثم عادوا إلى المباراة ثانية.. انتهت المباراة في الوقت المحدد " اثنان – صفر.." وبدأ الجميع يهتف باسم الفريق الفائز.. وبالفعل كان يوجد الكثير من الصحافة وتم عمل لقاء مع مدربة الفريق والكابتن كارمن وهي تشعر بالسعادة لكونها وصلت إلى هدفها.. انتهت من اللقاء واتجهت إلى حيث يجلس الكباتن من أجل أن تشكر" كابتن محمد.. " لكنها صدمت بعدم وجودة وعلمت بأنه ذهب عقب انتهاء المباراة مباشرةً *** " القصر.." كانت تجلس داخل غرفتها برفقة حياة وأخبرتها بما حدث بالشركة في الأمس.. فتساءلت حياة : -علشان كده ماروحتيش الشغل؟!.. أومأت بالإيجاب فتساءلت باهتمام : -طب ليه يا مرام؟! مرام في حيرة : -مش عارفه انا خايفه يا حياة.. مش عارفه رد فعل آدم أو حازم والمشكلة الكبيرة ماما -ما تخافيش هما أكيد يهمهم سعادتك قالت كلماتها بهدوء كي تطمئنها فنظرت إليها بحزن وخوف واضح.. دق الباب فأذنت بالدخول بعد أن علمت بهوية الطارق.. فتح آدم الباب ودخل مغلقًا إياه خلفه ووقف ينظر إلى ش*يقته للحظات من ال**ت.. رمقته هي بعدة نظرات وهي تشعر بالخوف والخجل.. انتقلت حياة ببصرها بينهم وابتسمت قائلة : -ايه النظرات المريبة دي.. ثم نهضت عن الفراش قائلة : -حمد الله على سلامتك يا حبيبي -الله يسلمك.. سبيني مع مرام شوية اومأت بتفهم واتجهت إلى الباب وقبل أن تفتح إياه نظرت إليها من خلف زوجها تشجعها وتطمئنها ثم خرجت.. اقترب منها وجلس أمامها على حافة الفراش وتحدث دون مقدمات : -مروان طلب ايدك مني زمت شفتيها وأطرقت رأسها في خجل متسائلة : -وأنت رايك ايه؟! رفع أحد حاجبيه وتساءل بحنق : -يعني أنتِ موافقة يا مرام؟!.. رفعت عيناها إليه بحزن فيبدو انه غاضب ورفض زواجها من مروان.. تن*د ومسك بكفها يمسح عليه بيده الأخرى وتحدث بهدوء : -مرام يا حبيبتي انا عايزك تفكري كويس اوي قبل ما تاخدي خطوة زي دي فهمت قصده جيدًا وتساءلت بحزن : -أنت شايف ان مروان زي مالك؟! -لاء طبعًا يا روحي فرق كبير جدًا بينهم.. مروان محترم وشاب مكافح.. ثم تساءل في شك : -مرام أنتِ بتحبيه؟! حدقت به في دهشة وتحدثت بتلعثم : -ايه السؤال الغريب ده يا آدم -سؤال غريب؟!.. مرام اعترفي زفرت بهدوء وقلبها يدق برهبة كما انها شعرت بتوهج وجنتيها لتضع رأسها على الوسادة وخبأت وجهها بالغطاء قائلة : -أسأل حياة هي تقولك ضحك ضحكة خفيفة ثم سحب الغطاء عن وجهها ومسك بمع**ي يديها ليرفع جذعها عن الفراش وقال بمرح : -لازم اسمع منك أنتِ.. معقول تت**في مني.. اعتبريني اختك مش مشكلة قال آخر كلماته بمزح فنظرت إليه للحظات من التأثر ثم احتضنته عنوة وتحدثت بنبرة بكاء : -يا حبيبي انت أبويا وأخويا وصديقي ربنا يخليك ليا يا رب أنت وحازم -يا رب ويخليكِ لينا يا حبيبتي.. المهم أرد على مروان بأية حركت مقلتيها هنا وهناك بمرح وقالت بصوت منخفض : -قوله موافقة ده بعد موافقتك طبعًا -ربنا يعوضك خير يا روحي ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD