" الفصل 14.." الجزء الثالث " تعثر قلبي في عشق فاطمة.."

1141 Words
-يلا يا كارمن جحظت عيناها وبطريقة لا إرادية وضعت الهاتف خلف ظهرها هامسه : -بكلم الكابتن.. اطلعي بره دلوقت أومأت بتفهم وخرجت دون مناقشة فوضعت الهاتف على آذنها ثانية قائلة : -بكره هكون في النادي في المعاد أومأ بالإيجاب وتحدث بجمود : -في انتظارك أنهت معه المكالمة لتضع يدها أعلى ص*رها تتن*د بهدوء.. بعد لحظات التقطت الحقيبة وغادرت الغرفة بل الشقة أيضًا واستقلت المصعد إلى الطابق السفلي.. عند وقوفه خرجت متجه إلى الخارج ووقفت أمام السيارة وجلست على المقعد الأمامي.. نظرت حياة إليها بابتسامة ود ثم فعلت السيارة وغادرت إلى وجهتها *** صفت السيارة أمام " اتليه كاميليا.." المعروف لفساتين الزفاف.. ترجل الثلاثة ودلفا إلى الداخل لترحب الفتاة العاملة بحياة كثيرًا.. رفعت نظارتها الشمسية أعلى حجابها وعرفتها على كلا من فاطمة وكارمن وقالت مبتسمة : -عروستنا فاطمة القمر عايزة أفضل فستان عندك -طبعًا يا مدام حياة أحسن حاجة عندنا ثم نظرت إلى فاطمة بود وطلبت منها أن تلحق بها.. نظرت إلى ش*يقتها بنظرة تخبرها بها أن تأتي معها.. فهمتها جيدًا لتتقدم إليها وأحاطت كتفها قائلة بهدوء : -يلا يا عروسة اتجها إلى الغرفة الخاصة بالفساتين ولحقت حياة بهما.. عند دخولهم نظرت إلى تلك الغرفة الواسعة للغاية ممتلئة بالكثير من فساتين الزفاف بالأشكال الرائعة التي خ*فت أنظارهم.. جميع الفساتين على تماثيل " مانيكان.." ضمت فاطمة شفتيها بإعجاب واضح واحتارت من بين مجموعة الفساتين الراقية.. نظرت الأخيرة إليها للحظات طويلة بعد ذلك لاحت ابتسامة عريضة على ثغرها قائلة : -اختاري اللي يعجبك نظرت إليها بلهفة لكن سرعان ما أطرقت عينيها في خجل دون أن تتفوه بكلمة.. تشعر بالخجل لكونها ستتزوج من حازم بهذه السرعة.. اختفت ابتسامتها فجأة تطلع إليها بنظرات تحمل الحيرة والشك والكثير من المشاعر المختلطة.. رمقتها كارمن بنظرة طويلة لتفهم نظراتها جيدًا مما شعرت بالضيق من ش*يقتها وخجلها الزائد عن حده.. تحركت حياة إلى أحد العاملين بالمكان وطلبت منها فستان لطفلة وذهبت معها لاختيار فستان مناسب.. وقفت كارمن أمام ش*يقتها قابضة على مرفقها عنوة وتحدثت بحده لكن بصوت منخفض : -ابعدي عن الخجل ده بقى وبطلي تبصي في الأرض.. أنتِ ماعملتيش حاجة غلط ومن حقك تختاري الفستان بنفسك فاطمة بعدم فهم : -مش فاهمة قصدك ايه -قصدي اني فهمت نظرة حياة ليكي.. خجلانة وبتبصي في الأرض والفرح اتعمل بسرعة يبقى حصل بينك وبين أستاذك حاجة غلط.. فهمتي؟ جحظت عيناها في دهشة كبيرة مما جعلها تنصدم وتخجل أكثر من أن يكون هذا تفكيرهم حقًا.. لكنها نفت حديثها قائلة : -لاء طبعًا معروف أن استاذ حازم محترم جدًا.. هما اه مايعرفونيش كويس لكن اكيد عارفين حازم -أصلك ماشفتيش نظرة حياة.. فاطمة أثبتي وحالًا تختاري الفستان بدون خجل أومأت بالإيجاب وهي تشعر بالحزن فكلمات ش*يقتها ليست هينه عليها.. تجولت المكان وبدأت تطلع إلى الفساتين بتمعن شديد حتى اختارت الأفضل من بينهم في نظرها.. أخذته الفتاة إلى البروفة ولحقت بها كي ترتدي بمساعدة الفتاة.. جاءت حياة ووقفت إلى جوار كارمن تساءل عن فاطمة فنظرت إليها بثقة وابتسامة واسعة قائلة : -في البروفة بتلبس الفستان -كويس.. هي هتفضل هنا بقى وحازم هيجي ياخدها بعد ما تخلص خرجت من البروفة فنظروا إليها وأعجب الاثنان بها كثيرًا.. أشارت كارمن إلى فاها أن تبتسم وبالفعل نفذت طلبها واتسعت ابتسامتها لتظهر غمزة خدها اليمين.. تحدثت حياة بجدية : -يجنن عليكِ ما شاء الله.. مب**ك مقدمًا يا حبيبتي -الله يبارك فيكِ -هسيبكم بقى وبعد ما تخلصي كلمي حازم يجي ودعتهم وغادرت المكان.. وبعد دقائق دلفت إلى البروفة وقامت بتبديل الفستان بثيابها التي جاءت بها.. أخذتها الفتاة إلى الطابق العلوي حيث المكان الخاص بالعرائس لتجد أربعة فتيات غيرها لتقول الفتاة بمرح : -على فكرة مش بنقبل اكتر من خمس عرايس في اليوم لكن انتِ متوصي عليكِ جامد -شكرًا قالتها بابتسامة واسعة وجلست على الاريكة.. بعد دقائق خرجت فتاة من غرفة ودلفت فتاة أخرى.. زفرت بهدوء وانتظرت دورها في توتر.. أما كارمن فقامت بشراء فستان سواريه بسيط من أحد المحلات المجاورة وعادت على الفور لتبقى إلى جوار ش*يقتها *** " القصر.." عادت مرام إلى منزلها السعيد حيث اشتاقت إلى كل تفصيله فيه.. كما اشتاقت إلى عائلتها كثيرًا.. لم تغيب أكثر من سنتين لكن بالنسبة لها كانت مائة عام.. عقب دخولها بابتسامتها الواسعة ركضت إلى والدتها لتحتضنها بشدة.. بادلتها بالعناق القوي الذي يشق الأنفس وبدأت تقبلها على كتفها وجانب رأسها بلهفة قائلة : -حمد الله على سلامتك يا قلبي.. ومب**ك يا قلب ماما تن*دت بعمق وبهدوء تام فأخيرًا عادت إلى العناق التي ترتاح بداخله وتود أن تحتضنها لمائة عام.. قبلتها على ظهر يدها ونظرت إليها بعينين لامعتين بدموع السعادة قائلة : -وحشتيني يا ماما وحضنك كان وحشني جدًا شددت في احتضنها ليربت آدم على كتف ش*يقته وقال بحسم : -م***ع سفر تاني يا هانم ابتعدت عنها لتلتفت إليه وأحاطت خصره بذراعيها قائلة : -مقدرش ابعد عنكم تاني أبدًا قبلها على رأسها وهو يحيطها بكلتا يديه.. بعد ذلك ابتعدت عنه تسأل عن سليم بشغف كبير.. أشارت نجلاء إليه لتنظر إلى ما تشير إليه بلهفة لترى يجلس على الأرض يلعب ببعض الأل**ب الصغيرة.. ضمت يديها إلى بعضها البعض راكضة إليه وحملته عن الأرض قائلة بنبرة شغف : -يا روح عمتو أنت أجمل من الصور نظر إليها باستغراب شديد بينما هي قبلته على وجنته ونظرت إلى آدم بلهفة قائلة : -قمر يا حبيبي ربنا يبارك لك فيه.. و واخد منك انت وحياة مش مزعل حد بدأت علامات البكاء تظهر على وجهه تدريجيًا ثم نظر إلى والده ومد ذراعيه إليه وهو يبكي.. ضحك آدم بخفة في حين حاولت مرام أن تجعله يكف عن البكاء لكن بلا جدوى.. حمله من بين يديها واحتضنه ليهدأ الطفل وشعر بالأمان بين أحضان والده.. عقدت بين حاجبيها بحزن وهي تحاول أن تأخذه لكنه لا يريد فقال آدم كي يحمسها : -اصبري بس ياخد عليكِ بعد كده هيبعنا كلنا علشان عيونك الحلوة اتسعت ابتسامتها وقالت بعد أن قبلته على وجنته : -حبيبي اللي مدلعني.. حازم فين بقى؟! نظرت نجلاء إلى ابنها في حزن لتنتقل الأخيرة ببصرها بينهما وهي لم تفهم شيئًا لِمَ لم يجيب أحد منهما على سؤالها لتعيد تكرار السؤال.. ف*نهدت بصوت مسموع وردت بحده : -فوق بيجهز علشان فرحه النهاردة رفعت حاجبيها لا إراديًا تحملق في والدتها في صدمة واضحة متسائلة : -فرحه ؟!.. حازم هيتجوز نجلاء بدفعة : -أه واكيد في سبب قوي يخليه ياخد القرار الغريب ده من يوم وليله -يا أمي مش قرار غريب عادي حازم حس أنه بيحبها وطلبها من أهلها تأملته في شك وقد رفعت أحد حاجبيها قائلة : -مش مقتنعة بالكلام ده يا آدم *** " مساء اليوم.." كانت فتاة تضع لها أظافر بعد أن ارتدت فستانها الأبيض وفي انتظار اللمسات الأخيرة.. بعد دقائق قليلة انتهت وخرجت العروسة الأخيرة لتدخل فاطمة وجلست على المقعد.. وقفت المسؤولة عن التجميل إلى جوارها وبدأت تضع لها مساحيق تجميل بسيطة تليق ببشرتها وبملامحها البسيطة.. بالخارج وقفت كارمن تضبط حجابها الأبيض الذي يليق بفستانها الطويل من خامة الستان الناعم مميز باللون الفضي سادة فقط بحزام على الخصر.. عقب انتهائها وضعت القليل من مساحيق التجميل.. صدح صوت الهاتف داخل حقيبة يدها فأخرجته لتنظر إلى شاشته التي تُضئ باسم " عُدي.." تن*دت بهدوء وأجابت عليه وبعد تبادل السلام قال بجمود : -انا رجعت القاهرة.. انتوا قاعدين فين دلوقت؟ جحظت عيناها ورغمًا عنها شعرت بالتوتر الشديد قائلة : -رجعت القاهرة؟! -أه يا كارمن انتوا فين؟! انزلت الهاتف عن آذنها تنظر إلى انعكاسها في المرآة بصدمة كبيرة هامسة : -مصيبة اقوله ايه بس ..... يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD