اوقف لها تا**ي وركبت فيه وانطلق التا**ي ليظل ينظر في اثرها بتعجب وحيره من امرها ... لم يكن يتخيل انها علي الحقيقه بهذا التوتر والشرود والتردد في الكلام فقد وجدها دائما مرحه وتخرجه من تعبه وتنسيه همومه ... متذكر عندما اصبحو اصدقاء ... قبل ثلاث شهور توفي صديق عزيز عليه صديقه الذي يشاركه في كل شئ موته اثر به وشعر انه اصبح وحيدا من بعده .. كان يجلس حزين يشعر بان الجميع يبتعد عنه امه ابيه اخيه كلهم ... فتح الفيسبوك يقلب بين البوستات والصفحات ليجد رساله اتيه له .. نفض عنها وتركها ليجد رساله اخري وانتابه الفضول ليعرف من تلك الفتاه ... ليقوم بالرد عليها ودخول إلي صفحتها المسماه "منارا"رساله تلو الاخري وتعرف عليها ولكن بالنسبه له مجرد علاقه عابره ستنتهي بعد حين .. ليجد نفسه يتعمق في الكلام معها واصبحو اصدقاء ولا يعدي اليوم لديه إلا ان يحادثها ... احب الكلام معها تذكره بصديقه الراحل وملئت وحدته واصبح يشارك احد ... وبدأت نفسيته تتحسن .. لأول مره يفعل مايفعله المراهقين هو ليس بمراهق وانما شاب في بداية الثلاثينات ولكن افعاله افعال مراهقين ... إلي ان انتابه الفضول ليرها علي الحقيقه كيف شكلها كيف ستبدو ... إذا كانت بمجرد شات جعلته يتعلق بها ما بالك برؤيتها شخصيا والجلوس معها ... خرج من شروده علي صوت هاتفه وقام بالرد علي الهاتف ثم ذهب ليركب سيارته وانطلق علي منزله ....
عاد للفيلا الخاصه بعائلته .. دخل غرفته واخذ دش سريع وخرج جلس علي الفراش استعداد للنوم ولكن قبل ان ينام فتح هاتفه وبالتأكيد الفيسبوك ليري اي رساله منها وبالفعل وجد رساله (انبسطت باليوم معاك) ابتسم ساخرا عن اي يوم تحكي تلك الفتاه لقد اراد ان يجلس معها ويتحدثون ولكن ظلو صامتين وكأنهم لايعرفون بعضهم ليبعث رسالها لها محتواها(وانا كمان انبسطت بشوفتك منارا ) ثم قفل الهاتف وذهب في النوم ......
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
يوم جديد مختلف كليا
ذهبت شهد للكليه وانتظرت في المدرج لحين تأتي سمر وحينما دخلت سمر إلي القاعه ووجدت شهد فاندفعت إليها قائله بضيق
= عاجبك الي حصل امبارح ... يارتني ماطوعتك وروحت
هتفت شهد ببساطه
= محصلش حاجه ...
سمر باندفاع وضيق ظاهري
= لا حصل ... انا كنت متوتره اوي دا غير كلام الي بيضحكني ... تقريبا خد فكره وحشه عني .. قال انا ملبوسه مثلا
ضحكت شهد علي كلامها لتقول الاخري بدهشه
= بتضحكي ياختي
شهد بطمأنينه
= اهدي كده ... اليوم عدا علي خير
...........
بعد مرور اسبوع
حادثت شهد عمتها قائله ان اختها الصغيره تزعجها عندما تهم بالمذاكره لتقترح عليها عمتها بان تاتي وتجلس معهم لحين انتهاء امتحاناتها ووافقت شهد بشده فهذا ما ارادته ... رتبت شنطتها وودعت امها وابيها وذهبت ... تذكرت رفض ابيها للذهاب ولكن بوجود والدتها وافق رغما عنه ....
دخلت الڤيلا واستقبلتها عمتها واخذتها علي غرفه قد رتبتها لها ثم خرجت تاركه اياها تستكشف الغرفه ... فكانت غرفه كبيرن وواسعه اكبر بكثير من غرفتها وبها حمام به كل شئ يحتاجه الشخص عند الاستحمام ... سعدت لأنها متواجده هنا لا ليس من اجل المذاكره بل من اجله هو فقط ..
خبطات علي باب غرفتها ثم يفتح الباب ويدلف منه باسل قائلا بتسلايه
= جاهز يا حاجه
ضحكت قائله
= جاهزه يابني
= حضري اسلحتك وكوني مستعده لأن يشار هيتعشا في البيت انهارده
هتفت بحيره قائله
= ايه الجديد ... هو مش بيتعشا هنا ولا اي
ليردف بسخريه
= اطلاقا ... دا لو اقعد اكل معانا بيبقا يوم تاريخي
هتفت بزهول قائله
= عايز تفهمني ان بقيت الايام بياكل بره ... واكيد في مطعم
وفي داخلها : واكيد مع واحده
باسل بلامبالاه قائلا
= اه دي الحقيقه ... المهم البسي الحته الي علي الحبل وانزلي ..
= حاضر هلبس الجلبيه واجي
ابتسم قائلا بحنق
= اه هي فعلا الجلبيه الي هتوقعو ...
= ههههه ومالك مضايق لي ... دا اصلي واصلك ولا انت ناسي جدك مأمون كان شغال ايه
هتف بسخريه
= ودي حاجه تتنسي .. ياحبيبي يا جدي
= بره ياض خليني اتجهز وانزل ... بقولك ايه
= ايه
= هي اختك ساره هنا
هتف بنفي قائلا
= لا مجتش انهارده .... انتي ناسيه ان عندها بيت تاني بعد جوازها
شعرت بالارتياح لعدم وجود الاخري فهي لا تحبها ولا تطيق الجلوس معها قائله
= لا مش ناسيه بس بلاحظ كل ماجي بلاقيها موجوده ... يا اخي دا اليوم مايعديش عليا غير لما اشبع من بصاتها ليا وغرورها المتناهي
........................❤❤❤❤❤❤
انتهت من ارتداء ملابسها فقد ارتدت دريس من اللون الزيتي ليتناسب معها ومع حجاب سكري وخرجت ونزلت إلي حجرة الطعام
دخلت ووجدت الجميع يجلس ولكن عينيها مثبته علي شخص واحد شعرت بدقات قلبها ترتفع فمن مجرد رؤيته يحدث هذا ما بالك بالجلوس معه .... جلست معهم والقت التحيه ليرد الجميع .. جلست علي كرسي بجانب الكرسي الخاص بعمتها في اتجاه الكرسي الذي يجلس عليه وامامها جلس باسل غامزا لها ... بدأ الجميع تناول الطعام ... ليقطع ال**ت هذا كلام باسل الذي يريد خلق حوارات
= صحيح يا شهد .. انتي بتفكري تشتغلي بعد ماتتخرجي
توقفت عن الاكل قائله بنفي
= اكيد طبعا ... يابني انا جايبه امتياز التلات سنين الي فاتو والسنادي كمان هجيب امتياز وهتعين دكتوره في الجامعه
هتف باسل بمرح
= واثقه انتي من نفسك
شهد بتأكيد
= طبعا .. ادام بذاكر وبعمل الي عليت اكيد هجيب تقدير عالي ...
ليتدخل في الحوار زوج عمتها قائلا
= ولي متشتغليش في المحاماه...
شهد بتوضيح
= اولا المحاماه مرمطه للبنت دا غير ان معظم فلوسها حرام ...
زوج عمتها قائلا ببشاشه
= اشتغلي في شركه مثلا احسن واشيك...
= لو جالي الفرصه اني اشتغل في شركه بعد ماتعين دكتوره في الجامعه .. وقتها هستغلها وهشتغل
هتف باستغراب
= هتشتغلي الاتنين
= ايواا الاتنين ... نفسي يكون لي كيان واسم
هتف باعجاب
= برافو عليكي يا شهد .. استمري علي كده ....
ثم نظر لابنه باسل قائلا بضيق
= اتعلم منها يا باسل عايزه يبقلها كيان مش زيك
كان يريد خلق الحديث لكي يتدخل يشار في الحوار لعله يقربهم من بعض ولكن انع**ت عليه الحال قائلا بلوم
= انا الي جبتو لنفسي
يشار باعجاب واضح قائلا لها
= برافو يا شهد ... مكنتش اتوقع انك بتخططي لمستقبلك بالطريقه دي
خفق قلبها وردت بتوتر قائله
= امال توقعت ايه
ابتسم قائلا
= ولا حاجه
بعد انتهاء من تناول الطعام ذهب الجميع إلي الصالون وجلسو يتناولون مشروب عصير وجلست شهد معهم فكانت تجلس علي الكرسي الانتريه الذي امام يشار .. من الحين للاخر تختطف منه بعض النظرات متمنيه ان تظل بقربه دوما ... جلس بجانبها علي اليسار باسل .. ظل ينظر لاخيه الكبير الذي لايهتم بوجودها وايضا ينظر لها وهي تختطف النظرات له شعر بالضيق وانحني قليلا ليكون علي مقربه منها قائلا بخفوت
= تعالي نخرج نقعد بره
لتقول له بنفي
= انا مرتاحه هنا ....
لينظر لاخيه ساخرا ثم يقول لها
= اكيد هترتاحي ...
ثم بصوت عالي قليلا
= مش هتذاكري يا شهد زي ماكنتي بتقولي
= هاا
لتدخل زهره والدة باسل قائله بلطف
= اه يا شهد اطلعي ذاكري ياحبيبتي واقعدي في البرانده المخصصه للاوضه وذاكري علي روقان
وقفت قائلا بهدوء ع** مابداخلها فهي ارادت الجلوس والنظرله فقد اشتاقت كثيرا لرؤيته
= حاضر هطلع
ابتسم باسل باستمتاع لتنظر له بضيق وتذهب ليذهب وراءها وفور ان خرجت من الصالون امسك يديها وجعلها تتوقف قائلا بلطف
= متضايقيش ... كلو لمصلحتك
ردت ساخره
= مصلحتي
ليؤكد كلامها قائلا بهدوء
= اه واتقلي شويه بلاش تكوني واقعه لدرجادي
= ماشي
جلست في البرانده تذاكر .. جاء في تفكيرها ان تفتح الهاتف تري اي مسچات لتبتسم فور رؤيتها لرساله منه لتبتسم باستمتاع وفي داخلها تريد ان تعرف ماذا سيفعل ان فتحت الرسائل ولم ترد .. وبالفعل فتحت الرسائل ثم اغلقت الهاتف وجلست تكمل مذاكرتها
................
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤