الفصل الثالث من روايه ادمنت وجودها ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية
في جيم"
سليم وهو يدفعه بعيدا : اوعي كده هات حاجه أكتم الدم بسرعه
امتثل لأوامره واتي له بمنديل ورقي وامسك هو بها وظل يحاول افاقتها بخبرته المعهودة لتستجيب بالاخير له وتفتح عيونها وتشهق بعنف وكأنها كانت تصارع الموت
كاد أن يقترب هو ليلقي عليها كم من الاعتذارات فهي لم تقترف خطأ فقط كانت تدافع عن نفسها ولكنه تراجع حتي لا تحرجه أمام صديقه
عامر بهدوء : سليم تعالي نوديها للدكتور
مروه برفض : لا يا كابتن سليم انا عايزه اروح انا كويسه
عامر بت**يم : لا لا هتروحي علشان اطمن أن مناخيرك مش ان**رت
مروه بغل: أن شاء الله مناخيري عمرها ما هتت**ر وان كان حد هيت**رله مناخيره فهو انت
سليم بجديه : خلاص يا مروه عندي انا دي متزعليش
ترنيم وهي تتقدم منهم بحذر : انا اسفه محبتش اتدخل علشان الكابتن قال كلو يمشي الف سلامه عليكي
مروه بخفوت : الله يسلمك
عامر بإعجاب: ما شاء الله ايه الجمال ده !
نظر إليه ثم ردد سليم بعصبية مفرطه : وانتي هنا بتعملي ايه !!! مش بتسمعي الكلام ليه هااا ولا انتي مش من ضمنهم ؟
خجلت ترنيم أن تخبره أنها لن تستطيع المضي قدما لأنها مازالت لم تحفظ الطريق فتراجعت الي الخلف بإحراج مصاحب بحزن : انا اسفه يا كابتن
سليم : طب اتفضلي يلا
" اخذت عصاها ورحلت تحت استغراب عامر من هجوم صديقه علي فتاه فهو باالعاده من شيمه احترامهم"
عامر بتساؤل: ليه خليتها تمشي بالطريقة دي !؟
سليم بغضب: وانت مالك تمشي ولا لا شاغل بالك ليه
عامر باندهاش : ايه يابني مالك فيه ايه انت اسلوبك عمره ما كان كده
مروه : معلش يا جماعه ممكن بقي تسبوني امشي !!
عامر : تعالي علشان هوصلك علشان مش هتعرفي تمشي بالحاله دي
مروه وهي تنظر له باستحقار: ملكش دعوه بيا وبعدين اللي يخلي ترنيم تمشي وهي عاميه يخليني امشي وانا كده سلام
" ألقت بصاعقه علي قلبه ورحلت ورحل وراءها صديقه ام هو فسبقهم كمن لدغه افعي ... كيف ستذهب فهي لا تعرف الطريق وحتي لا تري حتي تتعرف إليه .... وقطع تفكيره جلوسها بجانب أحدي سلات القمامه وتبكي ليقسم أن عينيه كادت تفيض بالدموع من حزن قلبه !!!!
سليم بحزن: ترنيم !
ترنيم بخضه وهي تمسك عصاها وتلوح بها في الفراغ : ميييين مييين ابعد عني هض*بك
امسك بعصاها بشفقه وهو يتحدث نبره تحمل الحنيه : متخافيش انا سليم
ترنيم ببكاء: والله انا كنت مروحه بس معرفتش خوفت وقعدت هنا
لم يتحمل رؤيتها هكذا حتي وان كان لم يعرفها الا من يومين ولكن قلبه بات يعرفها من سنوات فامسك به واحتضنها ولاؤل مره يسمح لنفسه بهذه الجرءه مع فتاه وكان هذا الحضن بمثابه ملجأ افتقدته هي منذ زمن لتتعرف الي رائحته ووسمته هي بقلبها . ليبتعد بسرعه ينهر نفسه
سليم بضيق : استغفر الله العظيم يارب سامحني
ترنيم وقد شعرت بالبروده تجتاح جسدها من جديد لكنها لا تضاهي خجلها : كابتن لو سمحت عرفني اي علامه هنا علشان بعد كده اعرف اروح لوحدي
سليم بابتسامه تتناقض مع ضيقه : بس انتي بعد كده مش هتروحي لوحدك وبعدين مش بتقولي عندك شغل !
ترنيم بتذكر وقد جحظت عيناها : يالهوي انا اتاخرت اؤي ارجوك وديني الشارع الرئيسي وبس
سليم ببحه رجولية : حاضر تعالي مش قولتيلي بتشتغلي ايه
ترنيم بكذب : بشتغل مع عمي شغل بسيط كده يتناسب مع حالتي
علم سليم أنها من الممكن خجله من عملها لذا قرر عدم احراجها مجددا -: تمام ربنا يوفقك
" اوصلها الي وجهتها ثم رحل هو الآخر ليري صديقه
في سياره عامر
" بعد أن ركض ورائها وعرض عليها الركوب لتوصيلها ورفضت ترجل من سيارته وامسكها من زراعها ووضعها غصبا لتصرخ هي به
مروه بصراخ : نزلني بقولك انت اتجننت !
عامر بتجاهل : هتخلصي تقولي فين بيتكم ولا اخدك عندي
شهقت هي ووضعت يدها علي فمها بصدمه : انت بجد حقير ازاي تقول كده والله اصوت والم عليك الناس واقول انك خاطفني والدليل ايدك اللي معلمه علي دراعي
عامر باستفزاز: والله انا هفتحلك شباك العربيه وانتي صوتي براحتك
مروه بتعب وقد شعرت بالصداع: بابا هيزعقلي لو لقاني راكبه مع واحد في عربيته
عامر نبره هادئه خرجت بدون استئذان فهو بطبعه فظ -: متقلقيش انا هطلع معاكي وافهمه اللي حصل
مروه : وتقوله انك ض*بتني !؟
عامر ببرود : اه اومال هقوله ايه يعني !
مروه بضيق : بجح داهيه في برودك
عامر وهو يوجه عينيه نحوها بتحذير : حاولي تحترمي فرق السن يا شاطره وأنه بينا عشر سنين يعني انا لو اتجوزت كان زماني مخلف قدك
مروه بابتسامه صفراء: ماشي روحني بقي يا عمو
عامر : ماشي
" توجه بها الي منزلها لتجد والدها جالس في أحدي المقاهي الشعبيه ويشرب الشيشه ليجد ابنته تترجل من سياره شاب لم تتضح ملامحه ولكن فضوله قد ارتضي بوقتها حيث ظهر هو الآخر
ضياء وهو يؤشر يده الي ابنته أن تتقدم : تعالي
اقتربت هي وتعلم أنه سوف يحدث ما تخشاه أن يحدث أمام هذا الغريب : نعم ياا بابا
ضياء : مين ده !!؟
مروه بقلق : احم ده الكابتن عامر
ضياء وهو يحك ذقنه ثم يهوي علي وجنتيها بصفعه : اطلعي فوق وانت تعالي
" كان يراقب ما يحدث ببرود رغم أنه لا يحبذ هذا التصرف وخصوصا أمام الناس وهي بالاخير فتاه .
عامر ببرود: خير يابا فيه حاجه!؟
ضياء بتقييم : شكلك ابن ناس ومحترم صح ! ترضي حد يعمل كده في اختك
عامر برفعه حاجب: افندم هو انا غويتها ولا ايه ده انا بوصلها علشان حصلتلها اصابه في التمرين واكيد وانت بتض*بها لاحظتها
ضياء باقتناع: اه طيب اتكل ومتفكرش تقرب من بنتي تاني وانا هعرف اقطع رجلها من التمرين ازاي
عامر بجمود : اياك ت**ر رقبتها انا مالي
" رحل هو بضيق جلي بسبب هذا الرجل الذي لم يرتاح لنبرته ولا يعلم سر قلقه علي هذه الفتاه من أن يكون سبب في اذيتها ليتصل بصديقه "
عامر بصوت مجهد : قابلني في بار بتاع ترنيمه الظلام
سليم : مال صوتك !؟ طيب ما تيجي في البيت عندي
عامر : لا انا محتاج اسمعها سلام
سليم بنفخ: أن شاء الله هروح جهنم بسببك سلام
في البار الذي يسموه بترنيمه الظلام
ترنيم بتعب : يا مهدي بيه انا مينفعش أظهر بوشي علشان ماحدش يتعرض لي ولا حد يعرفني
مهدي بنرفزه : كل اللي في البار عاملين اضراب أنهم لو مش شافو وش ترنيمه الظلام مش هيجو تاني انتي عايزه يتخرب بيتي ماهو لو اتخرب هترجعي تاكلي من الزباله تاني يا لمامه الشوارع
ترنيم بيأس: حاضر بس توعدني محدش يلمسني !
مهدي بعصبية: انتي شايفه نفسك في مسجد ده بار ياروح امك يعني الزبون لو قالك تعالي تروحي فاهمه
ترنيم برفض : لااااااا انا عندي اكل من الشارع ولا اني ابيع نفسي
مهدي وهو يمسك يدها بقوه : وحياه اللي رموكي في الشوارع لو ما نفذتي كلامي لأكون بايعك زي العبيد بتوع زمان ومتقلقيش ياختي مفيش حاجه من اللي في بالك دي همسات بريئه اخلصي الناس هتزهق والبسي لبس كويس ويليق بالمكان
ترنيم بتقزز : حسبي الله ونعم الوكيل فيك
" جعلوها ترتدي ملابس مكشوفة رغما عنها ودلفت الي المكان بخطوات مترددة لتسمع تصفيق الحضور وبعض الهمسات الغير بريئه بالمره فجلست بمقابلتهم وامسكت بالكمان وابتدت بالعزف مقطوعه موسيقيه
في حدا بدنا ياه ماعم نقدر ننساه لو شو ما عمل فينا بقلبنا جواه احساس اقوي منا عم يتحكم فينا
عامر باستمتاع: تعالي نلف بقي علشان نشوف ترنيمه الظلام
سليم وهو يسجل صوتها المحبب الي قلبه بهاتفه: نلف ليه كده كده هي مش بتبين نفسها وبعدين انا خايف حد يشوفني هنا هتسوء مكانتي اللي فضلت سنين ابنيها
عامر : شششششش انا هلف انا وانت خليك يا قفل
" وضع كرسيه بالجهه المواجهة لها وكاد يجلس ليتصنم مما يراه أمام عينيه هل هي الفتاه التي تتدرب مع صديقه !!! اهي الفتاه التي من يراها يظن أنها ذائبة في الخجل مصنوعه من اسفنج رقيق
عامر بصدمه: مستحيل !
نظر إليه سليم بتعجب ثم وجهه أنظاره نحو الذي يصدم صديقه لتنفلت روحه من ثنايا جسده وتجحظ عينيه من تلك التي تغني بحريه وترتدي ملابس فاضحه وتعزف هذه المقطوعة ترنيم !!! هل هي نفسها ترنيمه الظلام . عاهره من هذا المكان الرخيص دلفت الي حياته لتوقعه ببراثنها ببراءتها المزيفه !!!
عامر باشمئزاز: اتفضل ياعم ترنيمه الظلام اللي كنت بحب اسمعها طلعت من ضمنهم وبصراحه مكنتش اعرف لأنها دائما كانت بتلبس عادي
سليم بسخريه : هو ده شغل عمك الشريف ده احتمال متكونش عمياء ولا حاجه وبتكذب في دي
عامر بنفي : مظنش لاننا واقفين قصادنا وهي مش واخده بالها
سليم متصنعا البرود : طب يلا نمشي من المكان ده
عامر : هو انت هتسيبها كده !؟
سليم بجمود: وهي تهمني في ايه علشان اسيبها ولا مسبهاش!!!؟
عامر وهو يمط شفتيه بعدم فهم: مش عارف قولت يمكن فيه بينكم حاجه
سليم وهو.ينظر إليها باستحقار : انا يكون بيني وبين الاشكال دي حاجه!! انت مجنون يلا نمشي
عامر بضيق: كده معنتش هسمعها تاني صوتها وعزفها مش لايق مع اللي لبساه ولا حتي شخصيتها
مهدي وهو يركض وارئهم: ايه يا بيه ماشي ليه في حاجه مش عجباك
سليم : وانت مالك !؟ نمشي ولا نقعد دي حاجه تخصنا
مهدي بابتسامه: لا لا مش قصدي انا بس بشوف ليكون في حاجه مش عجباك نغيرها
سليم بهدوء : انت . تعرف تغير من نفسك !؟
مهدي باستغراب ولكنه ضحك : لا دي صعبه يا بيه شرف*نا
سليم بتقزز: وانا لاااا متشرفتش خالص
" تركها ورحل ليذهب ذالك الرجل عازما توبيخ تلك المسكينه "
مهدي بغضب: الناس مشيت بسبب بوزك يا فقر انتي مش بتضحكي ولا حتي بترقصي زي ما يكون بتطلعي ق*فك علي الناس
ترنيم : انا عملت ايه !؟ انا نفذت اللي اتطلب مني
مهدي : اه ماهو باين علشان كده مرتبك النهارده اتاجل للشهر الجاي
ترنيم ببكاء : لا بالله عليك متعملش كده ده هو اللي بياكلني طول الشهر اعمل ايه دلوقتي!!!؟
مهدي بسخريه : كلي من الزباله عادتك ولا هتشتريها! غوري بقي من وشي بدل ما اطردك
" رحلت من امامه ببكاء وقله حيله لتذهب الي الكورنيش علها تشكي ايامها كعادتها وتغفو هناك في برد قارص لا يرحم
ترنيم بتفكير: طيب انا محوشه ٣٠٠ جنيه باقيين لو صرفت كل يوم بعشره جنيه ساندوتشين هيكون في الشهر ٣٠٠ لا كفايه ساندوتش واحد بخمسه علشان يتفضل ١٥٠ للتدريب
نظرت إلى البحر وخشت أن تعزف في هذا الوقت المتاخر حتي لا يتعرض لها أحدا فغفت تحت أحدي الكراسي الموضوعه
في يوم جديد في حياه اي حد ويوم متشابه بالنسبة لي بطلتنا استيقظت وهي عازمه أن تبحث عن اي عمل حتي لا تموت جوعاً ام عند بطلنا
سليم بغضب: ما تتمرني كويس يا فاتن ايه ده
سالي باستغراب: هو ماله شايط كده ليه !؟
فاتن : مش عارفه وبعدين جايبنا من الصبح يعني مراحش المدرسه
سالي بفضول: ممكن يكون اترفد!!! ولا فيه اي مشكله انا هروح اساله
سليم وهو ينظر في جميع الجهات: فين مروه !
فاتن بتوتر : مروه مش عادت هتيجي التمرين تاني يا كابتن
سليم بقلق : بسببه صح !
فاتن وهي تومأ له بحزن : ايوه وكمان وانا رايحه اجيبها زعقلي وبهدلني
سليم بتفكير لنفسه : طيب ممكن يكون ض*بها تاني ! طيب عرفت تدافع عن نفسها ولا لا استغفر الله العظيم علي اللي المفروض يتقال عليهم سند
عامر وهو يفتح باب الصاله الرياضيه وهو يتثاءب ويتطمطع : امممممم صباح الخير جايبنا علي ملا وشنا ليه !!!؟
سليم بلهفه : كويس انك جيت عايزك تروح بيت مروه وتسأل جارتهم عنها إذا كانت كويسه ولا لا
عامر برفعه حاجب: مروه !!! وانا مالي ومالها
سليم برجاء: من فضلك يا عامر البنت دي امانه من اخوها في رقبتي
عامر بضيق : طيب مش كان حته بو** اللي ادتهولها
" رحل متوجها إلى منزلها وظل لفتره طويله ولم ياتي سليم اي خبر منه ليقلق أكثر
سالي بتعب : يا كابتن العصر اذن واحنا هنا من الصبح انت كده ناوي تقطع نفسنا علي البطوله الجايه
سليم : روحي يا سالي انتي وباقي البنات وانتي يا فاتن ابقي كلميني لو عرفتي حاجه
فاتن بهدوء : حاضر ربنا يستر
" كانوا يرحلون وهي تخطو خطواتها بعد أن ترجلت من وسيله المواصلات المعروفة حتي تستطيع الوصول كعادتها
ترنيم بحزن وهي تعطي السائق النقود وتمسك عصاها : اتفضل.ياربي علشان احمي نفسي مضطره اصرف ده كله حلها من عندك يارب
السائق بمكر: ده جنيه واحد يابنتي انتي بتضحكي عليا
ترنيم بخجل من نفسها : طيب شوف كده وخد الخمسه جنيه
" اخذ السائق منها عشره جنيهات ورحل وترك لها بضع وريقات المال التي لا تشتري شيئا إلا الذل فقط لتدلف الي الداخل.... وتشتم رائحته التي باتت تحفظها جيدا
ترنيم بخفوت : صباح الخير يا كابتن
سليم بسخريه: اهلا اهلا يا هانم اتفضلي
ترنيم باستغراب: انا مش سامعه صوت حد هنا هما مشيوا ولا انا جيت بدري
سليم وهو يتقدم منها: هما مشيو ودلوقتي عايزك تعزفيلي من لحنك الجميل ياااا
" اقترب اكثر وقال بفحيح : ياا ترنيمه الظلام
ترنيم بخوف
ستوووووب انتظروني في بارت جديد واحداث جديده قادمه من روايه ادمنت وجودها ? تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف تفاعلوا برجاء عدم النشر بدون أذني منعا المسائلة القانونية