فجر ❤️ بقلم لوكى مصطفى

البارت 1 فى الساعة الـ9 مساءاً كانت تصعد الدرج وهى تحمل أكياس عديدة يوجد بها مستلزمات البيت و يظهر على وجهها أعراض الإرهاق و التعب الشديد فزفرت بإرتياح وهى تقف أمام باب منزلهم و تطرقه ولكن لا يوجد رد فزفرت بضيق.. فجر بضيق:يوووه يا ماما بقا تلاقيكى نايمة دلوقتى و انا مش عارفة اخدت الزفت المفتاح ولا لا وضعت الأكياس على الأرض و أمسكت حقيبتها و ظلت تبحث بها بعنف وهي تبرطم بغضب حتى وجدت المفتاح ففتحت الباب و حملت الأكياس مرة أخرى و دلفت فوجدت النور مغلق و يسود الجو ظلام حالك فعقدت حاجبيها بإستغراب و اقتربت من زر فتح الأنوار و ضغطت عليه.. ......... :مفااااااااااااجأة !!!!!!! انتفضت فجر بفزع فوجدت أصدقائها يقفون حول سفرة منزلها التى يوجد عليها كعكة كبيرة عليها صورتهم سوياً وهم صغار و بجانبهم والدتها فأبتسمت بإتساع و نظرت لهم جميعاً بحب و إلى والدتها أيضاً... الجميع بسعادة و حب:هابى بيرز داي تو يو هابى بيرز داي تو يو هابى بيرز داي جوجو هابى بيرز داي تو يو (happy birthday to you happy birthday to you happy birthday to gogo happy birthday to you?❤️?) اقتربت فجر من السفرة التي يقفون حولها و عندما انتهوا من الغناء انحنت قليلاً و اطفئت الشمع فصفقوا جميعاً بمرح ثم هجموا عليها بوابل من الاحضان و القبلات و والدة فجر "ياسمين" تقف مبتسمة بسعادة.. ياسمين بمرح:وسعى يا بت منك ليها عايزة ابوس بنتي ابتعدوا عن فجر فأقتربت منها والدتها و احتضنتها ثم أخرجت من جيبها علبة صغيرة يوجد بها سلسال دهب عليه صورتها هى و والدها و والدتها فصرخت فجر بحماس و قفزت عليها تحتضنها... فجر بسعادة:تحففففة بجد انا بحبككككك اووووي يا ماما ربنا يخليكي ليا ياسمين بحب وهي تقبل رأسها:و يخليكي ليا ياحبيبتي ليلى بمرح:كفاية هعيط بقا يخربيت اللي اخترع الرومانسية فجر بحب:ربنا يخليكوا ليا بجد انا بحبكوا اوى و مبسوطة ان ربنى معوضنى بيكو سالى بغرور لتضفي بعض المرح:بوسى ايدك وش و ضهر ماهى:بس انتى يا رقاصة ضحكوا جميعا ثم جلسوا فى الصالون الصغير يتحدثون قليلاً و يتفقون كيف سيذهبون الي الجامعة غداً.. ياسمين:يلا عشان تقطعوا التورتة انتهوا جميعا من الاكل فلملمت فجر الصحون و وضعتها فى المطبخ ثم خرجت لأصدقائها و ظلو يمزحون و يتذكرون طفولتهم سوياً حتى تأخر الوقت و غادروا فودعتهم فجر بحب ثم اغلقت الباب... فجر بإرهاق:ماما صحينى بكرة الساعة 7 انا داخلة انام ياسمين:ماشى يا حبيبتي تصبحي على خير فجر وهى تقبلها:وانتي من اهله يا ست الكل ثم دلفت غرفتها و تفاجئت بها مزينة و مرتبة للغاية و يوجد على فراشها حقائب كثيرة فتوسعت اعينها بذهول و اقتربت من الفراش تفتح تلك الحقائب فوجدت ملابس كثيرة للغاية و جهاز laptop و هاتف حديث للغاية و أحذية كثيرة أيضاً و اخيراً أدوات زينة باهظة الثمن.. فجر بصدمة :ايه كل ده ثم ركضت الي هاتفها و هاتفتهم جميعاً في مكالمة جماعية.. فجر و مازالت الصدمة تؤثر بها:انتو بتهزروا يا جماعة ايه كل ده و الحاجات دى غالية جدااا مكلفين نفسكو ليه ماهى بغلاسة:انتي ع**طة يا بت ده احنا هنبعتلك الفاتورة دلوقتى تدفعي انتي ضحكوا جميعاً ثم شكرتهم فجر و اغلقت معهم مع اتفاق ان سالى ستمر على فجر لتأخذها معها الي الجامعة ............................................................ فى الصباح فى قصر الزينى.. استيقظ رعد و فعل روتينه الصباحى ثم خرج من غرفته و هبط الدرج و توجه الي السفرة فوجد اشقائه يجلسون في انتظاره.. رعد بهدوء:صباح الخير فهد و غيث بإحترام:صباح النور عدى بمرح:ايه الجو اللي انتو فيه ده انجزوا يلا عشان عايزة اروح الكلية غيث بخفوت و خبث:طبعا عايز تروح تلحق المزز بتوعك صح عدى بتوتر من أن يفضحه غيث أمام رعد:ايه يا غيث يا حبيبى مش ملاحظ ان رعد قاعد ولا ايه ضحك غيث على ش*يقه الأصغر ثم بدأوا بتناول الطعام بهدوء.. رعد بتساؤل:هتروح الكلية يا عدى عدى:اه ان شاء الله رعد بجدية:غيث و فهد تخلصوا فطار و تحصلونى على الشركة ورانا شغل كتير النهاردة اومأوا له بطاعة فوقف هو و ودعهم ثم غادر الى الشركة.. ............................................................ فى منزل فجر.. فى غرفتها بالتحديد.. دلفت والدتها لتوقظها ففتحت النوافذ لتدلف أشعة الشمس التي داعبت جفنى بطلتنا بدلال فإنكمشت اعينها بضيق من هذا الضوء المزعج و وضعت الوسادة فوق رأسها.. والدتها "ياسمين":يلا يا فجر اصحى هتتأخرى على الكلية و كمان سالى قربت تيجى ابعدت فجر الوسادة ثم جلست وهى تتثائب ب**ل فوقفت وهى تقبل والدتها واتجهت الي المرحاض لتغتسل، استمعت ياسمين الي طرقات فوق الباب ففتحته و وجدت سالى فقبلتها بحب و ادخلتها.. سالى بتساؤل:امال فين فجر ياسمين:بتستحمى سالى:يادى النيلة لسة بتستحمى كدة هنتأخر و اول محاضرة عندنا دكتور رخم ياسمين:ان شاء الله هتلحقوا استنى اروح اجهزلكو فطار سالى وهي تتمدد على الاريكة:ماشى وانا هنام هنا شوية لحد ما ست زفتة تخلص الشاور بتاعها ياسمين:طب ادخلي نامي جوا سالي:انا لو دخلت نمت على السرير مش هصحى خليني هنا عشان ابقا مقلقة ياسمين:ماشى يا حبيبتى على راحتك ذهبت ياسمين الي المطبخ بينما استلقت سالي فوق الاريكة و نامت في غضون ثواني ، بعد قليل خرجت فجر من المرحاض وهي تضع منشفة قصيرة حول جسدها و أخرى فوق رأسها فوجدت سالى تنام على الاريكة بطريقة مضحكة فضحكت بقوة و ذهبت إلى هاتفها لتلتقط عدة صور لها و بعدما انتهت اوقظتها.. فجر بضحك:بت يا سالي قومي سالي بنعاس:البسى و خلصينا بقا هنتأخر دلفت فجر الي غرفتها و أرتدت ملابسها سريعا ثم صففت شعرها و نظرت في المرآة بسرعة ثم خرجت من الغرفة فوجدت سالي و والدتها يجلسون على السفرة و بإنتظارها... ............................................................ فى الجامعة.. وصل الفتيات و ذهبوا إلى الكافتيريا الخاصة بالجامعة و جلسوا يدردشون سوياً.. فجر بضحك:ايوة يا بنتى دخلت الاوضة فضلت فاتحة بوقى من كمية الحاجات اللي انتو جايبينها ماهى بحب:ده قليل عليكى يا حبيبتى فجر بسعادة وهى تمسك بيدهم جميعاً:ربنا يخليكوا ليا بجد انتو عوض ربنا ليا ليلى بمرح:ايه اخبار حبعمرك يا جوجو لسة ميعرفش عنك حاجة بردو فجر بغيظ وهى تلكزها:بطلى رخامة بقا سالى بسخرية وهى تُخرِج سيجارة من علبتها غالية الثمن:دى مش رخامة ده واقع ، في حد يحب حد من صوره انتى مجنونة يا بيبى و كمان الحد ده يبقا رجل أعمال مشهور فى مصر و الشرق الأوسط و ملكات الجمال هيموتوا عليه و يمكن يكون متجوز كمان فجر بلهفة:لا مش متجوز سالى بذهول وهي تشرب سيجارتها:بص بقول ايه وهي ركزت في ايه فجر بإحباط وهى تسند وجهها على راحتى كفها:طب خلاص اقفلوا الموضوع "ثم اكملت بإنزعاج" مش قولنا تبطلى ام السجاير دى مش كفاية تصرفاتك الزفت بم تبالى سالى بكلام صديقتها و نفثت دخان سيجارتها ببرود فزفر الجميع بضيق من تصرفات سالى التى لا تلائمها إطلاقاً.. ماهى بهدوء:يا فجر طب شوفى العريس اللى طنط جيباه يمكن يعجبك بقا فجر بعناد:انا قولت لا يعنى لا انا مبحبش غير رعد ليلى بعصبية وهى تقف:ما تبطلى هبل و تخلف و تفوقى لنفسك انتى شوفتيه قبل كدة اتعاملتى معاه؟؟؟ لا يبقا بتحبيه ازاى فهمينى!!!!!!! اسألي اى واحدة هنا هتقولك انها بتعشقه لأنه واحد مشهور و معروف ده غير فلوسه اللى ملهاش نهاية ، فوقى يا فجر من اوهامك انتى واحدة من ضمن مليون معجبين بيه ده غير طبعا انه معروف عنه انه معندوش قلب و شخصيته زفت نظرت لها فجر بغضب و حزن ثم جذبت حقيبتها و ركضت إلى المحاضرة فلحقتها ماهى بسرعة.. ليلى بندم وهى تض*ب جبهتها:انا غ*ية سالى وهى تقف و تلقى سيجارتها ارضاً:انتى مش غ*ية هي فعلا لازم تفوق بس اسلوبك هو اللي غبى ، يلا عشان منتأخرش على المحاضرة لملموا اشيائهم و غادروا بينما قلب ليلى يؤنبها على قسوتها مع صديقة عمرها ولكن عقلها يخبرها انها فعلت الصواب فزفرت بقوة لعلها تريح قلبها و تهدأ عقلها... ............................................................ فى شركة الزينى دلف رعد و خلفه اشقاءه الاثنين فهد و غيث فكان الفتيات الذين يعملون هناك ينظرون لهم بهيام و عشق فهم جذابين للغاية.. رعد بصوته الرجولى القوى:فهد وراك شغل كتير النهاردة و متنساش الاجتماع فهد بهدوء:تمام رعد:وانت يا غيث نفس الكلام كله يركز في شغله غيث:تمام ذهب كل واحد منهم الي مكتبه الخاص ليبدأو بالعمل.. فى مكتب رعد.. طلب رعد من مساعدته ان تأتى بملفات الصفقة الجديدة فطرقت الباب و امر لها بالدلوف بصوته الذى يرعبها.. ، اقتربت من مكتبه وهى ترتجف و تنظر إلى الأرض و تتمنى ان تهرب بعيداً و تعود إلى مكتبها رعد بنبرة آمرة:حطى الملفات عندك و روحى هاتيلى القهوة بتاعتى وضعت السكرتيرة الملفات بإحترام و غادرت بسرعة تفعل ما طلبه منها خوفاً من بطشه فهو كالرعد فى غضبه.. كان رعد يقرأ الملف بتمعن ولم يعجبه تلك الشروط التى تضعها الشركة التى سيتعاقد معها فمزق الورق إلى أشلاء بلا مبالاة و هاتف سكرتيرته و أمرها بأن تخبر الشركة الأخرى بأنه مزق ال*قود ولن يدفع الشرط الجزائى.. السكرتيرة بتوتر:بس يا فندم هما ممكن يرفعوا علينا قضية و آآ رعد بغضب و صوت جهورى مقاطعاً لها:محدش يقدر يرفع قضية على شركات الزينى العالمية ثم أغلق الهاتف فى وجهها فأبتلعت ريقها بصعوبة و هاتفت تلك الشركة و أخبرتهم بما قاله سيدها مما جعل مدير الشركة الأخرى ان يثور عليها و يصب غضبه بأكمله على تلك المسكينة و يتوعد لرب عملها.. ............................................................ فى الجامعة.. انتهت المحاضرة و خرج الاربع فتيات منها ثم اتجهو إلى الكافتيريا و جلسوا على طاولة.. ليلى بأسف:جوجو متزعليش منى انتى عارفة انى بحبك و عايزة مصلحتك احنا عشرة عمر وانا لو عندى اخت بنت مش هحبها زيك كدة بس مقدرش اشوفك بتعلقى نفسك بحبال دايبة و اسكت انتى ليل نهار قاعدة فى صفحته على الفيس و متابعاه اول بأول و خلاص اتجنيتى بيه لا و كمان بترفضى عرسان عشانه فجر بتنهيدة انا مش زعلانة منك يا ليلى كل الموضوع انى مش عارفة اعمل ايه انا فعلا متعاملتش معاه و زى ما انتى قولتى واحدة من ضمن مليون واحدة معجبة بيه سالى بمرح:خلاص بقا ايه جو الكئابة ده ، تعالو نخرج فجر:خلوها يوم تانى عايزة انام مش قادرة سالى:طب يلا تعالى اوصلك ودعوا بعضهم البعض و غادرت سالى و خلفها فجر إلى سيارة سالى.. سالى وهى تدغدغ فجر :خلاص بقا يا جوجا متبقيش قفوشة كدة فجر بضحك وهى تبعدها:بس يا بت خلاص سيبينى و ركزى فى السواقة هنعمل حادثة سالى:طيب يختى فجر بتساؤل:مفيش اخبار عن باباكى سالى بضيق وهى تنظر امامها:جاى بكرة من السفر فجر بإستغراب:وانتي مش مبسوطة انك هتشوفى باباكى بعد كل سنين الغربة دى سالى:لا مش مبسوطة هو مش راجع عشانى اكيد فجر وهي تض*بها فى كتفها:انتى ع**طة هيكون راجع لمين هو له غيرك هنا سالى:معرفش بقا تلاقيه راجع عشان الشركة فجر:هو مين اللى كان مشغل شركتكو طول السنين دى صحيح سالى:ابن عمى فجر:ممممممم لم ترد سالى و ظلت تفكر فى مقابلتها مع والدها هى بالطبع تشتاق له و فرحة للغاية انه عاد ولكن قلبها يخبرها انه اتٍ لأمر ما... ............................................................ فى الجامعة كان عدى يسير مع إحدى الفتيات و يدردشون قليلاً لكنه اصتدم بفتاة و سقطت على الأرض.. ليلى بتألم وهى تفرك كتفها:مش تفتح يا جدع انت "ثم نظرت للفتاة التى بجانبه" ولا السنيورة مش مخلياك شايف قدامك الفتاة بشمئزاز:بيئة اوى بجد ليلى بغضب وهى تلكمها بمعدتها:بيئة مين يا روح امك ، وسعوا من وشى انتو الاتنين ثم ابتعدت وهى تلقى سباب لاذع على عدى بينما هو كان يراقبها و عقله مغيب تماماً لقد افترس ملامحها و حُفظت داخل عقله.. الفتاة بعصبية وهى تلكز عدى بكتفه:انت هتفضل واقف متنحلها كدة مش كفاية سكت لما ض*بتنى البت دى عدى بغضب وهو يمسك ذراعها و يلويه خلف ظهرها:خلى بالك من تصرفاتك بعد كدة مش عدى الزينى اللى واحدة شمال تمد ايدها عليه لا و كمان تزعقله فاهمة الفتاة بخوف وهى تصرخ من الالم:فاهمة فاهمة ألقاها عدى بعيداً عن طريقه و غادر و هو شارد فى تلك الفتاة التى سلبت عقله.. دمتم سالمين?