مسكت تليفونها واتصلت بنادين صاحبتها
نادين : يااااه أخيراً ظهرتي ورديتي ، ياشيخة حرام عليكي لفتتيني وراكي السبع قارات ??
لمار : فيه محاضرات بكرا صح ؟
نادين : اه فيه الساعة ٥ ونص ، اشمعنا ؟
لمار : تمام .. الساعة ٤ هكون في الجامعة وهكلمك نتقابل احنا والشلة وهفهمك كل حاجة لما اجي بكرا
*قفلت معاها *
سلمى : اللي انا سمعته دا صح ?
لمار : هو ايه اللي سمعتيه ؟
سلمى : انتي بتتكلمي ??? لا وكمان هتروحي الجامعة ?? يالهوووي لا تعالي هاتي حضن بقا
حضنتها جامد اوي ، بدأت عين لمار تدمع تاني ولكن مسكت نفسها ونشفت دموعها وحضنت سلمى
*تاني يوم في الجامعة *
قاعدين لمار ونادين واحمد وبقيت الشلة
احمد : نورتي الجامعة يالمار والله ، الواحد مش مصدق إنه شافك تاني ??
لمار : شكراً يااحمد دا بنورك طبعاً
احمد : بس انا اتصلت بيكي كتير مردتيش يعني ، كان في حاجة
لمار : لا مفيش بس فسخت خطوبتي فنفسيتي كانت تعبانة شوية ?
أحمد بفرحة مفاجأة : فسختي خطوبتك بجد ??
لمار : !!
أحمد : أقصد يعني ايه اللي حصل لكل دا ، المفروض انكو بتحبوا بعض يعني
لمار : قسمة ونصيب ? محدش بياخد غير نصيبه يااحمد
احمد : عندك حق .. ولا تزعلي نفسك بكرا ربنا يرزقك باللي أحسن منه وتعيطي من فرحتك بيه ??
نادين بغيظ : لمار مبقتش تفكر في الحوار دلوقتي يااحمد ، هو بالعافيه !
احمد : هو ايه اللي بالعافية مالك كبرتي الموضوع ليه كدا ?
لمار : نادين عندها حق يااحمد انا فعلاً مبقتش بفكر في الحوار دا دلوقتي خالص ... يلا ندخل المدرج بقا عشان المحاضرة هتبدأ
دخلوا المدرج وطول المحاضرة كالعادة أحمد عينه متشالتش من على لمار ، وفي مرة وهو بيتلفت لقى شاب قاعد علي نفس البينج بتاعها وعمال يبصلها كل شوية ...
خلصت المحاضرة وخرجت لمار وشلتها وبعد ما مشيوا خطوتين سمعوا صوت زعيق وض*ب جريوا يشوفوا في ايه !
أحمد ماسك في الولد اللي كان قاعد يبص للمار وعمال يشتم ويض*ب فيه والتاني بيردله الض*ب .. قامت خناقة كبيرة اوووووي بينهم وأحمد مش علي ل**نه غير "اللي يتجرأ ويبص للمار يستحمل اللي هيجراله مني بعدها" الطلاب اتلمت لحد ما لمار مسكت ايد أحمد وبعصبية
لمار : كفاية يااحمد ، كفاية لحد كدا بعد اذنك ..
الجملة رنت في ودن أحمد وبدأ يتراجع وينزل ايده ويعدل هدومه ، سابته لمار ومشيت علي قدام جري وراها ووقفها
أحمد : لمار انتي زعلتي من حاجة !
لمار : اه يااحمد اتضايقت الصراحة
أحمد : ليه يا لمار يعني عايزاني اشوف الحيوان دا قاعد يبصلك ويدقق في ملامحك واقعد اتف*ج عليه واسيبه يمشي عادي كدا
لمار : هو انا طلبت مساعدتك ؟
أحمد : نعم !
لمار : زي ما سمعت يااحمد انا مطلبتش مساعدتك عشان انا مش صغيرة وأعرف أتصرف واخلي بالي من نفسي كويس ، وبصراحة بقا انا مش عايز اعيد نفس الشريط تاني واخش في حوارات انا اتلدعت منها ولسة متعافتش
أحمد بزعل وهو باصص في الأرض : خلاص يا لمار انا آسف ، أوعدك مش هتتكرر تاني
لمار : ماشي يااحمد انا هروح انا بقا .. سلام
مشيت لمار في اتجاه بوابة الكلية .. خرجت نادين من ورا العمود اللي اتضح انها كانت واقفة وراه طول ما أحمد ولمار كانو واقفين يتكلموا
راحت وقفت قدام احمد ووشها ظاهر عليه علامات الغضب بوضوح جداً : انت ليه بتعمل كدا !
احمد : بعمل ايه ؟
نادين : هي أحسن مني في ايه عشان تبقى متيم بيها بالطريقة دي ومش طايق حد يبصلها ونفسك تلفت انتباهها بأي طريقة رغم إن فيه قدامك واحدة تتمنالك الرضا ترضى وانت مش شايفها
أحمد : مبدأياً الحاجات دي مينفعش تيجي كدا يا نادين ، مينفعش تقلي من نفسك بأنك تروحي تقولي لواحد انا اتمنالك الرضا ترضي وانت مش شايفني .. انتي أغلى من كدا بكتير
تاني حاجة بقا ودي الأهم .. اللي بتتكلمي عنها دي تبقى لمار صاحبتك وأقرب واحدة ليكي وبتحبك اكتر واحدة في اصحابها ، مدركة انا بقول ايه !! لمااااار
اللي لو الدنيا كلها اتكلمت عنها وحش انتي اللي لازم تدافعي عنها وتقفي في ضهرها مش تيجي تتكلمي بالاسلوب دا عنها ، عموماً انا واحد صاحبي مستنيني فهروح اشوفه وانتي روحي كملي قاعدتك مع الشلة وروحي وقت ما تحبي
سابها ومشي تعبيرات وشها كلها اتقلبت وبدأت دموعها تنزل .. رزعت كوباية القهوة اللي كانت في ايديها في الأرض بعصبية ومشيت
*في الشارع الفاضي اللي لمار بتختصر منه الطريق قبل ما توصل علي البيت*
ماشية لمار دماغها عمال ييجي فيها فلاشات من الماضي فلاشات من الحاضر ، فلاشات من اليوم اللي عاشته وقد ايه كان صعب انه يمر بسلام وياترى الأيام الجاية هتمر بنفس الصعوبة ولا هتكون أسهل وفجأة ...
دخان جامد اوي ظهر قدامها