رؤي الجمال فتاة فاتنة ذات جمال باهر وشخصية جذابة تبلُغ من العُمر ٢٣ عامٍ تخرجت حديثًا وتعمل مع والدها
مراد الحسيني يبلغ من العمر ٣٤ عامٍ ، ذو شخصية رجولية عابثة ، ينتمي للطبقة المخملية ، ناجح في عمله ، صاحب مجموعة فنادق ومطاعم ونوادي الحسيني
جيداء الجمال فتاة جميلة وجذابة تبلُغ من العُر ٢٥ عامًا
سالم الجمال يبلُغ من العُمر ٥٦ عامًا والد رؤي وجيداء ، رجُل اعمال ناجح ووقور ذو شخصية حنونة علي بناته
مُني الجمال تبلُغ من العُمر ٥٤ عامًا والدة مُراد امرأة جميلة وراقية
مروان الدميري شاب وسيم يبلُغ من العُمر ٣٠ عامًا
الفصل الثاني
لم تُكمل جُملتها لتشهق بتفاجئ بسبب صوت ارتطام شيئ في الأرض بعُنف افذعها
فحولت بصرها لمراد كما فعل الجميع
فقال مراد بهدؤ غريب يُحسدُ عليه:
احمم الكوباية وقعت ..معلش..كملو
ثم التفت الي خاله قائلاً بهدؤ يُنافي تمامًا النار المُستعرة داخله:
خالي ماعتقدش ان مروان خيار مناسب لرؤي نهائي
قالت رؤي بنبرة عادية تحاور مُراد محاولة اثناء مشاعرها تجاهه جانبًا:
ليه يا مراد انت شايف حاجة مش شايفنها؟
كان يُريد الأنقضاض عليها مش*هًا وجهها ومقطعًا اياها اربًا ليُخرسها تمامًا فهو لا يُطيق لها اي كلمة الأن وقد نشب شعور غريب في قلبه بالكره لها لأول مرة
ولكنه اكمل بتريث وقد تجاهل سؤالها تمامًا:
خالي مروان شاب مُستهتر ومابيشلش مسؤلية وبياخد مصروفه من ابوه لحد دلوقتي هايشيل مسؤلية جواز ازاي؟!
قال كلماته وهو يحاول اخذ انفاسه بصعوبه فالنار في قلبه تزدلد اشتعالا ، يُريد ان يُحطم وجوههم جميعًا الأن من شدة غضبه وكرهه للجميع في هذه اللحظة ظل ص*ره الصلب يصعد ويهبط بوتيرة سريعة من فرط انفعال مشاعره
بينما عقد سالم حاجبية في تفكير قبل ان يقول بهدؤ:
كويس انك قولتلي حاجة زي دي يا مُراد، ماكنتش اعتقد ابدًا من شكله وكلامه انه شخص مايشيلش مسؤلية فعلا الشكل خادع
اومأ مراد وهو يُكمل حديثه ببرود لا يظهر منه اي من المشاعر العنيفة التي تجيش في ص*ره
بينما قلبت جيداء عيناها في ملل وهي تُمسك بالملعقة بعنف فالحديث دائمًا عن رؤي وكأنهم لا يملكون موضوعًا اخر يُثير اهتمامهم غير شقيقتها المُدللة تلك
بينما تن*دت رؤي وهي تنظر في صِحنعا بِحُزن يتحدث عن موضوع زواجها بشكل طبيعي وبِعقلانية بحته ، كان يوجد لديها شيء من الأمل ان يثور ويحزن ويعترض ولكنها واهمة هو لا يهتم بها لماذا تهوي ت***ب ذاتها بكل ضعف وخذي..
***************
بعد فترة
ذئر بِشراسة وكأنهُ اسد مسعور يُحطم كُل ما وقعت يداه عليه بِعُنف وكأنما اصابتهُ حالة من الصرع المُفاجئ شخص غيرهُ ارادها زوجة شخص غيرهُ نظرَ اليها وتجرأ علي تمنيها وتلك...تلك الحقيرة بِكُل بساطة تُعلن عن موافقتها علي الزواج موافقتها علي رجل غيره هل نظرت اليه واعجبها وهل تمنتهُ ووجدتهُ مُناسِبًا ،صرخ وهو يركُل المقعد امامه ويحمل مقعدًا اخر مُلقيًا اياه بِعُنف ليرتطم بالمرآة لتتهشم لقطع صغيرة
ص*ره يتحرك بِعُنف وقد احمرت عيناه مُفكرًا انها قد تكُن لِذلك الحقير بعض المشاعر!!!
كور قبضة يده الصلبه ليوجهها للجدار ضاربًا اياه بشراسة عدة مرات غير أبه بِصُراخ والدته علي باب غُرفته باكية:
يا مراد يا حبيبي حرام عليك بقي افتح انت شوفت خالك وافق يابني افتح الباب ده
ركلت الباب بقهر وهي تشهق بِعُنف قبل ان ينفتح الباب ويقف مُراد امامها بضياع اندفعت تحتضنه بقوة وهي تبكي بينما هو ثابت جامد و....حزين
ابتعدت قليلا وهي تحاوط وجهه بكفيها قائلة بتروي:
خليها تحبك وماتقدرش تستغني عنك بلاش تحارب مشاعرك اظهرلها مشاعرك حاول مرة واتنين وتلاتة بس ماتعملش في نفسك كده
قال لها بنبرة يتخللها بعض الضعف لأول مرة في حياته:
خايف خايف تبعد عني وانا مستحيل اجبرها تفضل معايا غصب عنها
اجابته بقوة وبصوت عالي وهي تنظر لعينيه بأصرار:
انت مفيش حد يقولك لأ ماتنساش انت مين
صاح بألم:
ماهو المشكلة ان انا بنسي انا مين قُدامها مش عايزها مش عايز ابقي ضعيف هي بتضعفني بتخليني احس ب*عور كارهه بحس اني عاجز ومهزوم انا بكرهها وعايز ابعد عنها بس بس بحبها ومش عايزها لغيري ببقي عايز اقف قدامها واترجاها تحبني شوفتي ابنك وصل لأيه بسببها!!
تن*دت بألم لأجله لم تراه بهذا الضعف يومًا
ازاحت دمعاتها وهي تقول بِتريُث وتروي:
ده مش ضعف يا مراد هو ده الحب اللي انت بتحاول تكرُه عايزها تحبك ازاي وانت مش بتديها اي اشارة انها عجباك حتي!!
مراد انت مابتشوفش نفسك قدامها بتبقي عامل ازاي فين مراد بتاع البنات فين مراد ابو ل**ن حلو مع اي بنت ده انا عمري ماشوفتك قولتلها كلمة حلوة
حرك رأسه بأحباط و**ت فما يشعُر به بداخله يرفضه ولا يتقبله بتاتًا لا يُحب ان يكون ضعيفًا يُريدُها ان تعشقه ولكنه لن يتسول الحُب مِنها كُل مرة يُحاول ان يُظهر مشاعرهُ لها يُعاملها ببرود ولامُبالاة وصرامة بِدون قصد، لا يعلم كيف يتصرف وكأنهُ مُراهق خجول يُراقب حبيبتهُ
من بعيد ولا يتجراء علي الأقتراب، يستطيع جذب اي فتاة بِكلماتهُ المعسولة ومُجرد ونظرة بسيطة من عيناه يجعل اي فتاة تهيمُ بِه وكم هو خبير ومُحنك في ذلك ولكن شخصيته تلك تختفي امام عيناها ويُصبح شخص اخر ساذج وكأنهُ يُعامل صنف النساء للمرة الأولي..
*****************
بعد اسبوعين
وقف يُحرك رأسه بخفة مع الموسيقي الصاخبة بينما تقف الأخري بجانبة تبتسم برقة لِكُل من يقوم بمُعايدتها ولكن عيناها تختلس النظرات لذلك الوسيم الواقف بِجوارها من يراه يكادُ يُجزم انهُ لا ينتمي لعائلتهم الأرستقراطية بالمرة بداية من ملابسة الغير كلاسيكية وبنطاله من خامة الجينز الباهت وتيشرت ذو لون ابيض وجاكيت جلدي بلون اسود ويتدلي من رقبته قلاده تُشبه تلك القِلادات التي يرتديها سائقي سيارات السباق المتهورون مع ذقن قصيرة وملامح رجولية وذلك الجرح بجانب حاجبه لم يزده الا وسامة ويُظهره وكأنه زعيم لعصابة ما ومع ان هذه لم تكُن يومًا صفات لفارس احلامها الا انها عشقته بينما هو لا يشعر بها بالمرة وهذا ما يوجعها
التفت لها انس بوجهه شديد الوسامة وهو يهتف بمرح:
كل سنة وانتِ طيبة يا بت والله وكبرتي يا قذعة انتِ
ابتسمت نور بهيام وهي تقول بمرح:
وانت طيب يا نوسا
اقترب منها يُمسك احد وجنتيها بِعُنف وهو يقول بصوت جذاب مُستعرضًا عضلاته لها:
بذمتك العضلات دي كُلها ونوسا؟!
ابتسمت بشغف وهي تُملي عيناها بالنظر له قبل ان يترُكها هو ويلتفت مُتحدثًا مع رفيق له
قال له رفيقه بأنبهار وعيناه مُعلقة علي باب الحفل:
دي مين البت الجامدة دي يا انس تعرفها؟
رفع انس عيناه بلا مُبالاة ينظر لما اشار اليه صديقه لتتسمر عيناه وتهرب احدي دقات قلبه منه بِعُنف عندما وقعت نظراته علي تلك الفاتنة وهي تتقدم نحوه بخطوات انثوية فتاكة وبثوب مُخملي ذو لون ازرق داكن يُظهر وبشدة قوامها المرسوم ببراعة رغم عدم ضيقه ،.. كُلما اقتربت مِنهُ كُلما إزدادت وتيرة دقاته وفجأة لم يشعر بالعالم من حوله عندما اف*ج فمها الجذاب عن ابتسامة شديدة النعومة والرقة لِتُظهر له اسنانها اللؤلؤية المُتراصة ببراعة ابتسم ببلاها وهو مازال يتأملها ظانًا مِنهُ انها تبتسِمُ له ولكن ابسامته قد اختفت عندما مرت بجانبه لا تُعير له اي اهتمام...
رمش بعينيه مُلتفًا ناحيتها وهو يتأمل جمالها عن قُرب وكأنها خرجت من مُسابقة لملِكات الجمال ما إِن وقفت بجانبه حتي حاوطته رائحة عطرها الفاخر الذي اقتحم انفه ليُسكره ازدادت دقات قلبه وعينيه مازالت مُعلقة بها بأنبهار وكأنهُ لا يُصدق وجود مثل هذا الجمال علي ارض الواقع...
اقتربت رؤي من نور وهي تمُط شفتيها المُكتنِزة المرسومة بتذمُر قائِلة بِنعومة:
سوري يا نور اتأخرت عليكِ
احتضنتها نور بشده وهي تقول بسعادة بالغة:
رؤي مش مصدقة انك جيتي
ابتسمت لها رؤي قائلة بمرح:
مقدرش مجيش يا نوري عيب عليكِ
غمزت نور بعينيها بشقاوة قائلة:
بس ايه ده انتِ كل مشوفك الاقيكي بتحلوي كده
-حلوة عشان صحبتك يا روحي
ظلوا يتحدثون بمرح وانس مازال يتأملها ببلاهة وض*بات قلبه استمرت في التسارع وكأنهُ رأي شئ غير مألوف وعجيب
اخرجت رؤي عُلبة مُخملية ناعمة من حقيبة يدها الرقيقة واعطتها لنور قائلة وهي تغمز بأحد عينيها بنعونة:
كل سنة وانتِ طيبة يا جميل
اخذت نور منها العُلبة بسعادة وحماس وهمت بفتحها وحالما فعلت توسعت عيناها بأِنبهار بسبب السلسال شديد الرقة والرُقي الذي وجدته
قالت نور بأعيُن لامعة:
واو يا رؤي طول عمر زوق تحفة بجد ايه الجمال ده
قبلت رؤي وجنة نور بخفة وهي تؤشر بأصبعها الناعم علي طاولة ما قائلة:
حبيبتي مبسوطة انوا عجبك ،هروح للبنات يا نور وابقي اجيلك
ابتسمت لها نور بأتساع وهي تهتف:
روحي وانا هستقبل الناس وهحصلك
ما إِن ابتعدت رؤي حتي وقف انس امامها وهو يقول بِتلهُف خفي:
نور مين البنت اللي كانت واقفة معاكِ دي
ظلت نور تنظُر للسلسال ببريق وهي تقول بِهدؤ غير واعية عن نظرات انس ولا نبرة صوتِه:
رؤي الجمال صاحبتي
اجلي انس حنجرته وهو يقول:
هي هي مُرتبطة؟
رفعت لهُ نور عيناها بِتعجُب قائلة ببعض الغيرة:
وانت من امتي بتسأل عن واحدةمن اصحابي كده ويعني ايه مُرتبطة؟!
قال انس بثبات ظاهر :
وفيها ايه لما اسأل عادي يعني وبعدين انا بشبه عليها بس فبسألك
صدقته نور بسهولة وهي تقول بِهدؤ:
لا مش مرتبطة اصلا رؤي ملهاش في الجو ده ومش من النوع اللي بيحب يخطلت بالشباب
التمعت عيناه ببريق اعجاب وهو يُتمتم بتلذذ وكأنهُ يتذوق الكلِمة:
"رؤي" حتي اسمها جميل
******************
اقتربت مِنهُ بِخطواط بطيئة مُدللة ماده يدها للتتعلق بِعُنقه وهي تقول بأكثر نبرة رقيقة قد تكلمت بِها يومًا:
مُراد هو الشغل ده مابيخلصش بقي انت مش متفق معايا تعشيني برا انهاردة انا بقالي اسبوعين مش عارفة اتلم عليك
ابتسم مُراد لها وهو يلف يده علي خصرها بدورة قائلاً بحنان:
دي جيداء هانم تؤمر امر
ابتسمت بِحُب وقلبها يدُق كالمطارق وهي تقول بنفس النبرة المُتغنجة:
ها هنتعشي فين؟
قال مراد مُفكرًا:
فيه مطعم جديد فتح للأكلات الروسية
ثم **ت قليلا واكمل بنبرة قد تكون باردة بينما في طياتها لهفة شديدة:
كلمي رؤي تلبس واعدي عليها ونروح عشان هي بتحب الأكل الروسي
امتعضت ملامحها وهي تقول بأعتراض:
وايه دخل رؤي دلوقتي في ان انت هتعزمني علي العشا؟!
اندهش قليلاً من نبرتها قبل ان يقول بهدؤ:
وايه المانع ان رؤي تيجي معانا!!؟
زفرت جيداء بملل قبل ان تقول بنبرة هادئة مُنتصرة عند تذكرها ان رؤي ليست بالمنزل:
اصلا رؤي مش في البيت
احتدت عيناه وهو يقول بهدؤ ما قبل العاصفة:
يعني ايه مش في البيت؟!
اجابت ببساطة وهي مغيبة تماما عن احتداد نظراته وتغير نبرة صوته:
راحت حفلة عيد ميلاد صاحبتها وهاتتأخر
صاح بصوت عصبي مرتفع اجفلها:
يعني الهانم تخرج في وقت متأخر زي ده وكمان هتتأخر زيادة ايه مالهاش حاكم وازاي خالي ماعترضش علي حاجة زي كده
تكلمت جيداء رغم خوفها وتعجُبها من طريقته تلك:
ايه يا مراد الساعة لسه ٨ والوقت لسه بدري ده غير ان رؤي مش بيبي يعني عشان تخاف عليها
لم يُجبها وهو يتجه لمكتبه ساحبا سُترته ومفاتيح سيارته قائلاً بأستعجال وقلبه يشتعل غضباً:
قولي عنوان صاحبتها ايه بسرعة
****************
اقترب من مكان جلوسها هي واصدقائها بثقة وهو يُخلل اصابع يده القوية في خصلاته وكأنه يُصففها عادلاً جاكيتة الجلدي الثمين ناظرًا اليها بنظرات صياد ماهر لم تُفلح فريسة في الفكاك من يده يوما
ضحكت بصوت ناعم ملئ بالدلال وهي تُشارك اصدقائها الحديث المرِح عندما احست بأنامل صلبه توضع علي كتِفها فأستدارت وهي تعقد ما بين حاجبيها ببوادر غضب
فمد انس يده وابتسامة واثقة ارتسمت علي شفتيه قائلاً:
انس الخولي
زاد انعقاد حاجبيها وهي تقول بصوت حاد سمعه رغم صخب الموسيقة:
انت ازاي تسمح لنفسك انك تحط ايدك علي كتفي كده انت اتجننت
رفع كلتا حاجبيه بأندهاش من ردها الفظ وهو يُنزل يده وقد شعر ولأول مرة بالقليل من الحرج، تحمحم ثم قال بعد ثوانِ من ال**ت:
انا اسف جدا حقيقي مقصدش
حركت عينيها بنفاذ صبر فقد اعتادت هذة التراهات السخيفة فقالت بملل قبل ان تستدير بكليتها للجلوس مرة اخري:
حصل خير
كان سيضع يده مرة اخري بدون قصد وهو يقول بتلهف:
يا انسة..اا
التفتت تنظر ليده التي كان سيضعها علي كتفها بحدة فسحبها هو بأرتباك غريب عليه
ثم مرر يده علي لحيته بتوتر وهو يحاول تحاشي النظر في عينيها الساحرتين:
انا بس كنت عايز اا
قاطعته هي بثقة:
عايز تتعرف عليا مش كده
حدق بها بتفاجئ من جرائتها ولكنه قال وهو يبتسم:
الصراحة اه
فأجابته بنفس الأبتسامة:
تمام وانا مش حابة اتعرف ممكن تمشي
مُحت بسمته علي الفور وهو يحك ظهر رقبته قائلاً بتبرير:
انا مش قصدي ارخم عليكِ او اسببلك ضيق انا بس حابب اتعرف
رمقته بِاستهزء وهي تقول بسُخرية مُبطنة:
مش قصدك ترخم او تسببلي ضيق!!
ثم رفعت احدي حاجبيها وهي تردف ببساطة شديدة:
بس انا اتضايقت جدا من وجودك بصراحة!
هل اهانته للتو بل وجعلته يشعر بالأرتباك والحرج والتوتر احاسيس لم يشعر بهم علي مدار شبابة ، يبدوا ان تلك الساحرة استثنائية في كُل شيء حتي فيما تُشعرُك بِه
وضع يديه في جيوب بنطاله وهو يقول بثبات :
الشتيمة دي ماتصحش من بنت شكلها محترم ومهذب زيك
ارتسمت ابتسامة بسيطة علي شفتيها المكتنزة قبل ان تردف:
ده درس ليك عشان يعرفك فيما بعد ان المظاهر خداعة
حدق بها للحظات وهو لا يستوعب ان السحر انقلب عليه اراد احراجها فأحرج نفسه
رمش بعينيه بعدم تصديق من هيئتها وصوتها الناعم ذو النغمة المُميزة ومن فظاظتها الغريبة...خليط عجيبة و....رائع
****************
دلف للحفل بخطوات واثقة جاذبًا اليه انظار الفتيات كالعادة
بحث عنها بعيناه الي ان لمح شلال من العسل الغجري يتحرك بخفة ودلال علي احدي الطاولات
كذ علي اسنانه بغيظ حتي شعرها يُشارُكها الدلال والنعومة
كانت تُشارك صديقاتها الحديث المرح عندما قالت احداهن ببريق:
شوفوا يا بنات مين اللي جاي هناك ده
التفتت الفتيات عدا رؤي التي امسكت بكأس العصير ترتشفُ منه ولكنها اجفلت وغص حلقها عندما قالت احداهُن بهيام:
مُراد الحُسيني بس ايه اللي جابه حفله زي دي
اجابتها احدي الفتيات وعيناها مُرتكزة عليه واضعه يدها تحت ذقنها:
شوفي مشيته وهو حاطت ايده في جيبه وكأنه داخل حفلة ابوه
تن*دت احداهُن قائلة بحالمية:
دنجوان دنجوان يعني
ضغطت بأناملها الرقيقة علي كأس العصير بغضب وغيرة ومقت منه لمَ عليها ان تحمل مشاعر له لمَ احبته وهي التي لم تلتفت يومًا لما يلتفت له غيرها لطالما احبت ان تكون مُميزة ولا تُفضل ما يُفضلهُ الأغلبية هو الوحيد الذي اخترق قاعدتها تلك وجعلها تكره نفسها اين ما ذهب يجذب الأنظار اليه وعيون الفتيات الهائمة تُلاحقه
اخرجها من تفكيرها صوته شديد الجاذبيه والعُمق القريب منها:
اهلا يا بنات معلش بقي هاخد رؤي منكم
قالت احدي الفتيات بجرائة ونبرة هائمة:
ماينفعش صاحبة رؤي
شاركها الجرأة وهو يشملها بنظراته قائلاً بعبث:
اصحاب رؤي كلهم لو عايزة
احمرت وجنتي الفتاة وهي تقول بدلال:
بجد يا مُراد انت جانتي خالص
رأي مُراد انها تُلملم حقبيتها واغراضها بالفعل فقال بتهرب وهو يجذب يد رؤي ويخطي مبتعدا:
يلا عايزين حاجة يا بنات
نظرت الفتاة لأصدقائها بحرج فقالت احداهم بتشفي:
ممكن مُراد الحُسيني يغازلك ويحسسك انك اجمل واحدة بس ده كُله مجرد كلام في الهوا ماتبقيش تتعشمي يا ريناد
عضت ريناد شفتيها بحنق وغيظ وهي تلعنه بداخلها علي ذلك الموقف البغيض الذي وضعها به
بينما راقب انس بأعيُن مُتضايقة مُراد الحُسيني وهو يجذب يد رؤي لخارج الحفل
**************
في سيارة مُراد
صدح صوته الصارخ وقد اشتعلت عيناه بلهيب حارق مُنذ ان رائها بهذا الثوب شديد الجمال وهو يُفكر كم شخص هام بها وكم شخص تمناها بسبب جمالها المستفز ذاك:
انتِ ازاي تخرجي في وقت زي ده وبفستانك اللي زي الق*ف ده انتِ اتجننتي
رغم خوفها من نبرته قالت ردت وتمرد:
معلش معنديش معلومة مُسبقة اني لازم استأذن من حضرتك في خروجي ولبسي
التفت لها وهو يقود السيارة بتهور صارخا بها بصوت شرس:
انتِ تخرسي خالص انتِ هتجادليني كمان
طفح بها الكيل وهي تُسدد لهُ ض*بات قوية علي كتفه المُعضل وهي تهتف بحقد وغيرة مُتذكرة حديثة وغزلة لأصدقائها:
وانت مالك بتدخل فيا ليه ملكش دعوة بحياتي
التفت لها يُمسك كف يدها الناعم الذي كان يُسدد لهُ تلك الض*بات التي تُشبه الريشة:
ثم نظر في عيناها قائلاً بنبرة مُتسلطة:
انا اتدخل فيكي وفي حياتك براحتي وزي ماحب يا رؤي انتِ فاهمة
حاولت افلات يده وهي تنظر لعيناه بمقت قائلة:
سيب ايدي انت بتوجعني
ترك يدها بِعُنف والغيرة مازالت تنهش في قلبه بسبب مظهرها الساحر
بينما مسدت هي كف يدها الذي **ته الحُمرة من قبضته
فنظر هو لها من طرف عيناه بتأنيب يُريدُ جذبها لأحضانه مُخففًا عنها المها فهو لا يتحمل عليها شيء
صدح رنين هاتفه في هذهِ اللحظة فأمسكه رادًا علي المُتصل بنبرة هادئة:
الو يا جيداء حاضر جايب رؤي وجايين علي المطعم اهو
-لا لا روحي انتِ واحنا جايين ماتقلقيش خلي بالك من نفسك وسوقي علي مهلك
اخفضت رأسها بقهر وهي تُقارن حديثة الرقيق مع جيداء وغزله الصريح لأصدقائها بِمُعاملتهِ الفظة لها ايكرهها ام انهُ لا يراها اُنثي من الأساس؟!!
اخرجها من تفكيرها يده التي امسكت بكف يدها بحنان مُمسدًا اياه
فانتفضت وهي تنزِعُ يدها مِنهُ بِقوة
اجفلته واصابتهُ بالألم في قلبه الهذهِ الدرجة تنفر منه ولا تُطيقُ لمسته
نظر لها وعيناه تُرسلان لعيناها نظرة غريبة بدت بدت مُترجية ومتوسلة لأول مرة تري تلك النظرة في عيني مُراد وكأنهُ يشعر بهم كبير يفتك به توترت انفاسها وهو يقتحمها بنظراته قبل ان يقول بصوت خافت غامض:
انتِ ليه بتعملي فيا كده ؟!
بدا عليها عدم الفهم وهي تنظُر له عاقدة حاجبيها بتعجب
ف*نهد مُراد بثقل وهو يقول بنبرة شِبه مُتألمة:
ليه بتحبي تعزبيني بتستفيدي ايه!!
كادت ان رؤي ان تفتح فمها لتتحدث فوضع هو اصابعه الخشنه علي شفتيها مُصيبًا اياها برجفة خفيفة بكامل جسدها بينما قال هو بملامح مُتأثرة:
بتبعدي عني ليه يا رؤي انا زعلتك في ايه عملت ايه يخليكِ تتجنبيني بالشكل ده؟!!
اشاحت بعيناها تتهرب منه ناظرة للطريق الشبه هادئ من نافذة السيارة
فض*ب يده علي الدري**يون محركًا رأسه بِعُنف وقد انسدلت خُصلاته علي جبينه العريض صائحًا بِها بأنفعال:
ماتسكُتيش كده قوليلي انا عملتلك ايه؟! غلط في ايه فهميني!!
نظرت لهُ رؤي بضعف وهي تقول بنبرة غريبة:
مُراد انا انا..
يتبع♥️