الفصل الثالث(3)

3601 Words
الفصل الثالث ...... حاولت غزل التوقف عن البكاء عدة مرات حتي نجحت ، واخذت تقص ماحدث معها عندما ذهبت لعمران ... غزل وهي توشك علي البكاء مره اخري : _مش عارفه ياسلمي قلبي وجعني ولقتني بعيط لما شوفتها في حضنه وهو بيبصلي ببرود ارتسمت ابتسامه علي وجه سلمي مردده : _انتي بتحبي ابيه ياغزل غزل بدموع : _ايوه طبعا مش هو ال رباني بعد بابا وماما ما ماتوا هزت سلمي رأسها بنفي : _لا مش قصدي الحب ده ، قصدي حب حب اتسعت عيناها بصدمه وهي تنظر لتلك القابعه امامها ومن ثم اخذت تهز راسها بالرفض بعنف مردده : _لا لا طبعا نظرت سلمي اليها بخبث ، لتتذمر غزل مردده بطفوله : _متبصليش كده ظلت سلمي علي نظراتها لتردف غزل : _معرفش ياسلمي معرفش سلمي بمرح محاوله التخفيف من حدة الجو : _طب قومي بطلي كئابه كده جتك الق*ف وانتي حلوه ابتسمت غزل لتردف محاوله عدم التفكير : _جعاااانه ، هي داده صفا عامله اكل ايه نظرت سلمي اليها بذهول لتهب غزل واقفه متجهه الي الخارج تحت نظرات سلمي المذهوله .... بعد مرور عدة ايام ، تحت محاوله غزل تجنب التواجد مع عمران في احدي الايام دلف الي داخل غرفة الطعام بهدوء واضعا يده في جيب بنطاله ليجدها تجلس بجوار سلمي يتناولون الطعام بمرح اردف بهدوء وصوت اجش : _سلمي نظرت سلمي اليه ، لتخفض غزل عيناها في صحن الطعام الخاص بها اردفت سلمي بهدوء : _نعم ياابيه ؟ عمران بنفس الهدوء : _عاوزكم تنزلوا مع حازم تجيبوا فساتين جديده سهره عشان حفلة بكره قطبت سلمي حاجبيها وهي تنظر اليه بتساؤل : _حفلة ايه ياابيه ؟ عمران وهو ينظر لغزل : _حفلة خطوبتي انا ودينا بكره رفعت راسها لتنظر اليه بصدمه كانت تجلس امام المرآه تنظر الي ذاتها بشرود عبر انعكاس صورتها ... تذكرت مااردف به بشأن خطوبته من تلك ال دينا ومن ثم تركهم واتجه للخارج دون الالتفات لها او لحال قلبها ... اردفت سلمي بقلق : _غزل انتي كويسه ! ممكن تهدي ونفكر نظرت اليها غزل بعينان مليئه بالدموع واردفت بصوت مبحوح : _انا كويسه بس حابه ابقي لوحدي بعد اذنك انهت غزل كلماتها واتجهت الي غرفتها ، لتدخل موصده الباب خلفها بالمفتاح ... ارتمت بثقل جسدها علي الفراش دافنه وجهها بالفراش واخذت تبكي بقوة ... تشعر بروحها تنسحب من جسدها ببطئ مميت ، تشعر بوخزات حادة في فؤادها ... بعد مرور عدت ساعات ... استيقظت لتنظر حولها بتفحص ، لا تتذكر متي او كيف غفت بعد وصلة بكائها .. جعدت حاجبيها وهي تنظر للساعه التي امامها لتجدها الواحدة بعد منتصف الليل ... استمعت لصوت هدير سيارته لتنتفض واقفه متجه الي الاسفل ... عازمه علي الحديث معه .... هبطت درجات السُلم بسرعه لتقف امام ذلك الذي كان ينوي الصعود نظرت اليه بعيناها الحمراء المنتفخه لتردف بصوت مرتجف : _عاوزه اتكلم معاك ياعمران قطب حاجبيه اثر ندائها بااسمه غير مسبوقاً باي القاب ، ليردف قائلا بسخريه : _عمران! نظرت اليه بتوتر لتردف قائله : _عاوزه اتكلم معاك لو سمحت تراجع خطوتان للخلف ليشير بيده تجاه مكتبه مرددا : _علي المكتب ياغزل ، قدامي اتجهت نحو المكتب ، ليسير خلفها ... دلفت الي المكتب لتجلس علي احدي المقاعد ، اخذت تعبث في يدها بتوتر حتي جلس عمران امامها و اردف ببرود : _خير ياغزل نظرت الي عيناه لتقوم بسحب نفساً عميق ومن ثم زفره : _بتحبها! قطب حاجبيه ناظرا اليها : _هي مين دي؟ اردفت بهدوء : _دينا! نظر اليها ولم يردف بشئ لعدة دقائق ومن ثم اردف : _اعتقد ان دي حاجه متخصكيش غزل بااندفاع : _بس انا قاطعها عمران بجمود : _انتي ايه ؟ اوعي تنسي اني بالنسبالك ابيه عمران ، وده ميدكيش الحق انك تتدخلي في حاجات ملكيش فيها غزل بصوت عالي : _لا ليا كل الحق اني اتدخلت ، زي ماانت بتدخل في حياتي بااصغر تفاصيلها ، وليا الحق عشان ااا **تت لتعض علي شفتيها السفلي ، لينظر اليها بتفحص مرددا : _عشان ايه ؟ اردفت غزل بهدوء مزيف : _لو سمحت ياابيه رد عليا بتحبها؟ اردف ببرود : _اه بحبها اجتمعت الدموع في عسليتها لتردف بصوت مهتز : _ربنا يسعدكم انهت كلماتها ومن ثم اتجهت الي الخارج صاعده الي غرفته ... افاقت من شرودها علي يد سلمي التي وضعت علي كتفها واخذت تهزها بقلق ... نظرت غزل اليها لترسم ابتسامه مزيفه علي ثغرها مردده : _ايه ياسلمي مالك؟ سلمي بقلق : _انا الي مالي بردو ! انا بقالي ساعه بنادي عليكي وانتي مش سمعاني وقفت وهي تنظر اليها بهدوء مردده : _مفيش سرحت شويه ياسلومه مالك سلمي بشك : _طب مايلا ولا لسه مجهزتيش ؟ غزل : _لسه ياسلمي هخلص وانزل وراكي انتي عارفه اني مبحبش الحفلات اوي سلمي : _ماشي هنزل ، بس متتاخريش هزت غزل رأسها بهدوء ، لتتركها سلمي وتتجه الي الاسفل وقفت امام المرآه تلقي نظره اخيره علي شكلها ، لتستمع الي صوت رنين هاتفها .... التقطت هاتفها لتجيب : _الو الطرف الاخر : _غزل الصياد ، باباكي ممتش بحادثه ، مات مقتول قطبت غزل حاجبيها لتردف بضيق : _انت مين ، وشكلك فاضي او ع**ط تقريبا استمعت الي قهقهت الطرف الاخر ليردف : _مش مصدقاني ، طيب انزلي قابليني في الجنينه ال ورا وهد*كي ادله علي كلامي جاءت لتتحدث لتستمع الي صوت الصفاره معلنه عن انتهاء المكالمه ... نظرت الي هاتفها بتفكير ، لتحسم امرها وتتجه للاسفل من الباب الخلفي ، بعيدا عن الحفله .. وقفت في منتصف الحديقه تنظر حولها .. شعرت بشئ يخترق ذراعها الايمن ، لتشعر بعدها بالم لايوصف يخترق جسدها ، وضعت يدها علي ذراعها ، لترجع يدها امام عيناها ، اتسعت عيناها من يدها المليئه بالدماء شعرت بشئ يخترق ذراعها الايمن ، لتشعر بعدها بالم لايوصف يخترق جسدها ، وضعت يدها علي ذراعها ، لترجع يدها امام عيناها ، اتسعت عيناها من يدها المليئه بالدماء شعرت بشئ يخترق ذراعها الايمن ، لتشعر بعدها بالم لايوصف يخترق جسدها ، وضعت يدها علي ذراعها ، لترجع يدها امام عيناها ، اتسعت عيناها من يدها المليئه بالدماء شعرت بدوار حاد ومن ثم تلك السحابه السوداء التي استسلمت لها ... ليسقط جسدها علي الارض بااستسلام .... عند سلمي ... اخذت تبحث عن غزل حتي اقتربت من باب المنزل ، كانت تلتف يمينا ويسارا ولم تنتبه لذلك الذي يدلف الي الداخل .... اصطدمت به ، لتنظر اليه بتوتر ، نظر اليها بتفحص ليردف قائلا بتساؤل : _في ايه ياسلمي ؟ اردفت سلمي بتوتر : _م م مفيش ياابيه ضيق عيناه ناظرا اليه بتفحص ليردف قائلا ببرود : _في ايه ياسلمي ! مش هكرر كلامي اردفت سلمي : _غزل نبض قلبه بعنف ، يشعر بشئ يعتصر قلبه بقوة ، شعور بالقلق يعتريه .... اردف عمران بقلق لم يستطيع اخفاءه : _مالها غزل ؟ وهي فين ؟ انهي كلماته تزامنا مع القاء نظره سريعه حوله محاولا البحث عنها بعيناه .... اردفت سلمي : _معرفش ياابيه ، اخر مره كانت في اوضتها وقالت هتخلص وتنزل ورايا ، طلعت اشوفها ملقتهاش ودورت عليها في كب حته ملقتهاش وفونها جرس ومحدش بيرد هم عمران ليتحدث ، ليقاطعهم كلمات المهرول خلفه ، تلك الكلمات التي جعلت جسده يتصلب الحارس برعب : _الحق ياعمران بيه ، غزل هانم اض*بت بالنار وسايحه في دمها في الجنينه ال ورا ثانيه ، ثانيتان ، ليركض الي الحديقه الخلفيه وخلفه سلمي .. جثي بجوارها علي ركبتيه ، اسند راسها لينظر الي وجهها بخوف واخد يربت علي وجنتها مرددا بااسمها : _غزل ، قومي ياغزل ، غزل لا متهزريش اخذ يردف بااسمها ولكن دون فائده... ضمها الي ص*ره ناظرا حوله بعينان تائهه ، ليصرخ علي حراسه مرددا : _اطلبوا ااااااااالاسعاف احدي الحراس : _طلبناها ياباشا ضمها الي ص*ره بحمايه وهو ينظر حوله بضياع .... بعد مرور بعض الوقت ...... كان يجوب الممر القابع امام غرفة العمليات ذهابا وايابا ... ركض نحو باب الغرفه ماان سمع صوت الباب يفتح .. وقف امام الطبيب لينظر اليه مرددا بلهفه : _طمني يادكتور ! اخفض الطبيب راسه بااسف مرددا : _انا اسف ووووو ووووووو ووو ووو اقتباس من القادم اخفضت الاخري صوتها قائله : " متجوزة ازاي يا ابيه من غير ما حد فينا يعرف " عمران : " هرجع اقولك ان ال شوفتها متشبهش غزل القديمه ال ربيتها في اي حاجه ، و غزل معدتش قاصر عشان ابقي واصي عليها او تتجوز بعلمي " سلمي بتوتر : " طب وانت هتعمل ايه يا ابيه !؟ " عمران : " انتي شايفه اني ممكن اعمل ايه ؟ " سلمي : " انا عارفه انك لا يمكن تسيبها بعد ما لقيتها يا ابيه لكن هتعمل ايه بالظبط انا مش عارفه " ابتسم بمكر ليردد : " هعمل كل خير ، مش عاوز حد يعرف اني لقيتها يا سلمي انتي فاهمه ؟ " سلمي : " حاضر يا ابيه عيني " نظر اليها بعينان اظلمت من كثرة الغضب ليردف قائلا بهدوء مريب : " انتي قولتي ايه ؟ " هزت رأسها بالايجاب بسخريه مردده : " لهو انت فاكر انك انت بس ال بتعرف تتجوز ، لا محذرتش " هما ليتحدث ليقاطعهم كلمات ذلك الذي دلف للتو مرددا ببحه رجوليه : " Que se passe-t-il ici, ma gazelle ? " " ما الذي يحدث هنا ، غزالتي " التفتت غزل نحو الصوت لتركض نحوه مرتميه بااحضانه مردده : " Tu me manques tellement mon amour, rien, je parlais juste à M. Imran " " اشتقت لك كثيرا حبي ، لا شئ فقط كنت اتحدث مع السيد عمران " ضمها مارك اليه ليربت علي خصلات شعرها مرددا : " Je suis aussi mon cerf, tu me manques tellement " " انا ايضا غزالتي لقد اشتقت اليكي كثيرا " ابتعدت غزل عن مارك لىنظر مارك اليها بحب وهم ان يقبلها ليشعر بها تنسحب من بين يديه بقوة ، رفع عيناه بغضب لتقع علي عمران الممسك بغزل مقرباً ايها نحو ص*ره ، وهي تحاول الابتعاد عنه اردف مارك بغضب : " Enlève tes mains de ma femme et merde " " ابعد يد*ك عن امرأتي وا****ة " عمران بنفس الغضب : " C'est ma femme, pas la tienne, espèce de poule mouillée, je comprends ! " " انها امرأتي انا ، ليست امرأتك ايها المخنث اتفهم ! " سحب مارك سلاحه ليصوبه نحو عمران بغضب جحيمي ، اتسعت عينان غزل بذعر افاق من تلك الذكري علي تلك اليد التي تتحسس ص*ره بااغواء نظر اليها ببرود ليقوم بدفعها بعيدا عنه ، زفرت دينا بضيق لتردف قائله : " هتفضل لحد امتي بارد كده ، انا مراتك علي فكره وليا حقوق " نظر اليها بحده ليردف قائلا : " ملكيش عندي حقوق غير فلوسك ال بتاخديها وطلباتك اما حاجه تانيه مش بمزاجي لا ، ولو مش عاجبك ممكن اطلقك عادي " ارتبكت لتردف قائله : " لا انا مش قصدي ياحبيبي انا بس زعلانه من بعدك عني " اردف عمران بهدوء : " هو ده ال عندي يا دينا " انهي كلماته متجهها نحو الخارج بعد ان التقط مفاتيح سيارته ومتعلقاته زفرت دينا بحنق لتستمع الي صوت سلمي البارد " مهما حاولتي تاخدي مكانها مش هتقدري يا هه مرات اخويا " التفت دينا لتنظر اليها بغضب قائلة : " هاخده و هيبقي قلبه و حياته و ثروته كلها ملكي انا " قهقهت سلمي بلا مرح مردده : " مش هتقدري يا دينا بقالك سبع سنين من ساعة متجوزتوا بتحاولي و يا حرام لحد دلوقتي منجحتيش ولا هتنجحي لان غزل تبقي روح عمران مش في قلبه بس " انهت سلمي كلماتها و من ثم تركتها وذهبت لتصرخ الاخري بغيظ مردده : " هي فيها ايه زياده عني ، بقاله سبع سنين بيدور عليها و موصلهاش و لسه بيدور لحد دلوقتي انا مش عارفه هي سحراله دي و لا ايه ، برضو هتبقي ليا ياعمران مهما حصل " في شركة عمران كان يجلس ناظرا لصورتها التي علي هاتفه ، ليطلق تنهيده تعبر عن مدي اشتياقه و آلمه من فراقها ، لم يراها منذو ذلك اليوم ، اهكذا هو عقابها لخيانته ! …… انه عقاب قاسي للغايه ، سبع سنوات لا يعلم عنها شئ ، في كل يوم ينتظر خبر و لو صغير عنها ، سمع عن تواجدها في بعض الدول ، وكلما شعر انه يقترب منها تختفي كالسراب تماما …… دلف صديقه ناظرا اليه بحزن علي تلك الحاله ليردف قائلا : " هتفضل كده كتير يا عمران " زفر بهدوء ناظراً اليه ليردف قائلا : " كده ال هو ازاي انا كويس يا جاسر " هز جاسر راسه بالنفي مرددا : " لا انت مش كويس خالص يا عمران ، كفايه يا صاحبي ، هي لو كانت عوزاك تلاقيها كانت ظهرت " خبط عمران يده علي سطح المكتب بغضب ليردد : " لا مش كفايه مش ههدي غير لما اوصلها و اشوفها قدام عيني ، مش ههدي يا جاسر " جاسر محاولا تهدئته : "خلاص ياصاحبي ، ربنا يهد*ك و ينولك ال في بالك " عمران : " امين ، كنت جي ليه ؟ " جاسر و هو يض*ب جبهته بكف يده متذكرا سبب مجيئه : " اه صح كنت جي اقولك ان الشركه الفرنسية بعتت فا** و بيقولوا ان لازم تمضوا العقود في اقرب فرصه " هز عمران راسه ببرود مرددا : " ابعتلهم فا** و قولهم ان احنا ال هنروحلهم " قطب جاسر حاجبيه بعدم فهم مرددا : " و من امتي احنا بنروح ياعمران " اردف عمران : " مخنوق و عاوز اغير جو عندك مانع ! " هز جاسر رأسه بالنفي مرددا : " لا معنديش ، تمام يا بوص هبلغهم " عمران : " احجز التذاكر في اول طيارة رايحه فرنسا " اومي جاسر بطاعه : " حاضر " اقتباس 1 كان تتراجع للخلفه وهي جالسه تنظر للذي يتقدم اليها بخوف ورعب ، ثيابه المليئه بدماء والدها ونظراته القاسية والبارده نحوها هل سيقوم بقتلها هي ايضاً كما تخلص من والدها ام سيعذبها اولا ... اصبح جسدها يرتجف بشده ماان لامس ظهرها الحائط لتتكور علي نفسها وتضم ركبتيها الي ص*رها تتمني داخلها لو تستطيع الدخول بداخل الحائط ... اقترب هو بخطوات هادئه وهي يمرر نظره فوق تلك التي تكورت حول نفسها ، لينحني جالسا الق*فصاء امامها ليزدد ارتجاف جسدها مد يده ليرفع وجهها اليه ناظرا الي عيناه العسلية والتي يري داخلهم مدي خوفها وارتجافها منه اردف بااسمها بصوتٍ اجش : _غزل اما عنها فما ان نظر الي عيناها حتي شعرت بدوامه سوداء تجذبها اليها وكم احبت ذلك فهذه سيجعلها لاتشعر بآلم او شئ عند قتلها ، اغلقت عيناها بااستسلام وكان اخر شئ تردد في اذنها هو صوته وهو يلفظ بااسمها ... انتفضت بفزع علي هز احدهم المتواصل لجسدها وتلفظه بااسمها لتنظر حولها ، وسرعان ماوقعت عيناها علي تلك الجالسه تنظر اليها بقلق واضح علي وجهها .. اردفت تلك الجالسه : _غزل انتي كويسه ؟ هزت غزل رأسها بالايجاب ، واخذت تمرر يدها علي وجهها ، يبدو ان ذلك الكابوس لن يتركه ابدا ، لاتعرف مامغزاه او كيف قتل والدها في ذلك الكابوس وتلك العينان القاسيه التي مازالت تلاحقها اينما ذهبت حتي في منامها... اردفت غزل بهدوء : _ انا كويسه ياسلمي متقلقيش سلمي بتساؤل : _برضو نفس الكابوس ؟ هزت غزل رأسها بنعم لتردف قائله : _ايوه نفس الكابوس بس اللي مش فهماه ليه ابيه عمران موجود فيه وبشوف بابا مقتول ، مع انه ميت موته طبيعية نظرت سلمي اليها بتوتر لتردف قائله ببعض المرح : _ياستي بطلي تتف*جي علي افلام اكشن كتير ، قومي يلا ياجميل ياللي هتم ال 18 النهارده ، قومي جهزي نفسك عشان نروح نجيب فساتين حفلة عيدميلادك يلا ابتسمت غزل لتنهض من علي الفراش وتتجه نحو الخزانه ملتقطه احدي الفساتين البسيطه الكت التي تصل قبل ركبتها بقليل ذات اللون الاحمر الهادئ ... ومن ثم اتجهت نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي .. بعد مرور القليل من الوقت ... خرجت تجفف خصلات شعرها متجه نحو المرآه لتقوم بعمل كحكه بسيطه لتهبط بعض الخصلات المتمرده من شعرها الاسود علي عيناها مما زاد من برأتها وطفولتها .. التفتت لتلك الجالسه تعبث بهاتفها لتردف قائله : _يلا ياسلمي انا جاهزه ابتلعت سلمي تلك الغصه التي تكونت في حلقها مردده : _انتي هتخرجي بالفستان ده! اردفت غزل بهدوء : _ايوه سلمي : _بس ابيه قال متلبسيش الفستان ده تاني ضيقت غزل عيناها لتردف قائله بنسيان مصطنع : _قال امتي مش فاكره ، وبعدين ابيه مش هنا مسافر يعني مش هيعرف همت سلمي لتعترض لتجذبها غزل من يدها واتجهت للخارج ومن ثم من خارج الفيلا لينطلقوا الي احدي المولات لشراء الفساتين المناسبه ... بعد مرور عدة ساعات ... وقفت غزل امام المرآه تضع لمسات خفيفه من الميك اب ، لتستمع الي صوت هاتفها معلنا عن وصول رساله.. التقطته لتنظر الي مرسلها ، وسرعان مااحاولت ابتلاع تلك الغصه التي تكونت في حلقها لمعرفتها ان الرسالة مرسلة من عمران قامت بفتحها بااصابع مرتعشه وهي تنظر لمحتواها ، اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر حولها بخوف بعد ان قرأت محتوي الرسالة.. "لبسك للفستان الاحمر ال منعتك انك تلبسيه هحاسبك عليه وعقابك مش هيبقي هين ، اما دلوقتي شيلي الروج ال انتي حطاه ده ولمي شعرك المفرود ياغزل " اخذت ترمش عدة مرات وهي غير مصدقه انه علم باامر الفستان ، لابأس يمكن ان يكون الحراس من اخبروه ولكن الان كيف علم بما تضعه !! هزت رأسها بعند لتردف قائله : _لا هو ميقدرش يعمل حاجه ملهوش دعوه اصلا ومش هيبقي موجود في حفلتي ، مش همسح الروج ولا هلم شعري وياانا ياانت ياابيه اردفت كلماتها الاخيره بتحدي طفولي ... هبطت لتسمع اطراء الجميع علي جمالها الممزوج بطفولتها واستقبلت التهاني من الجميع ... كانت تقف تتحدث مع احدي الرجال ، حتي وجدت الرجل الواقف امامها تبدلت ملامحه المبتسمه والمهتمه لااخري خائفه ومرتبكه وهي ينظر خلفها .. قطبت حاجبيها بعدم فهم لتبدل معالم وجهه لتلتفت للخلف ، اصطدمت بذلك الص*ر الصلب والقاسي كصاحبه لتبتلع ريقها بصعوبه لعلمها بصاحبه .. رفعت عيناها ببطئ لتقابل عيناه التي اصبحت بالون الازرق الغامق مما يدل علي غضب صاحبها لتهمس بخفوت : _مكنش يومك ياغزل تداركت نفسها لتردف بصوت متلعثم : _ازيك ياابيه ووو ابتسم بغضب لتبتلع ريقها بخوف وترقب ، نظرت اليه ومن ثم نظرت حولها وهي تحاول حسب عدد الخطوات بينها وبين السلم الفاصل للطابق الاعلي ، حتي تهرب من بين برثان غضبه نظر اليها بتحذير وكانها قرأ ماتفكر به الان ، ليقطع تواصلهم البصري حمحمت ذلك الواقف خلفها ، ليردف بصوت هادئ حاول اخفاء رعبه الحقيقي خلفه : _اهلا ياعمران بيه ، حمدلله علي سلامتك نظر عمران اليه بعينان تكدح شراراً ووسط تركيزه علي ذلك الواقف امامه لم يشعر بتلك التي ركضت لااعلي هاربه منه .... اقترب عمران منه ليهمس بجانب اذنبه بفحيح افاعي : _لو لمحتك في مكان تاني قريب من غزل ، هخليك تتمني الموت ومتطولهوش واعتقد انك عارف كويس لما عمران الصاوي يوعد بحاجه عمره مابيخلف وعده هز الرجل راسه بالموافقه بخوف شديد ، ليبتعد عمران وعلي وجهه ابتسامه غاضبه .. تركه ليتجه الي اعلي حيث غرفة غزل ... اما عن غزل ... فااستغلت فرصة انشغاله مع ذلك الواقف ، لترفع اطراف فستانها هامسه في سرها : _يلا ياغزل 1،2،3 اجررري وبالفعل ماان انهت كلماتها لتركض الي درجات السلم ومن ثم صعدت مهروله للاعلي ، دخلت الي غرفتها مغلقه الباب خلفها بالمفتاح واضعه يدها علي موضع قلبها الذي يخفق بقوه اثر ركضها وخوفها .. اغمضت عيناها محاوله تنظيم انفاسها ، حتي نجحت ، فتحت عيناها ببطئ لتبتسم بسعاده علي نجاحها المؤقت في الهروب من برثان غضبه ... وقبل ان تتحدث سلمي مره اخري ، ارتمت غزل في حضنها واخذت تبكي بقوه.... اخذت تردد بين بكاءها : _هو ليه بيعمل معايا كده ياسلمي ها ليه ،،، انا عملتله ايه ؟ ليه بيتعامل معايا كده كل حاجه ممنوعه ممنوعه ، ممنوع اتكلم مع حد او اصاحب ، ممنوع البس كذا ، ممنوع اعمل كذا ، هو هو مسموح ليه انه يعمل كل حاجه يتعرف علي دي ويتكلم مع دي ويخرج ويروح ليييه ابتعدت سلمي قاطبه حاجبيها ناظره اليها بعدم فهم : _تقصدي مين ، وايه ال خلاكي تنهاري كده وكلامك ده ايه علاقته بعياطك وانهيارك ده؟ حاولت غزل التوقف عن البكاء عدة مرات حتي نجحت ، واخذت تقص ماحدث معها عندما ذهبت لعمران ... غزل وهي توشك علي البكاء مره اخري : _مش عارفه ياسلمي قلبي وجعني ولقتني بعيط لما شوفتها في حضنه وهو بيبصلي ببرود ارتسمت ابتسامه علي وجه سلمي مردده : _انتي بتحبي ابيه ياغزل غزل بدموع : _ايوه طبعا مش هو ال رباني بعد بابا وماما ما ماتوا هزت سلمي رأسها بنفي : _لا مش قصدي الحب ده ، قصدي حب حب اتسعت عيناها بصدمه وهي تنظر لتلك القابعه امامها ومن ثم اخذت تهز راسها بالرفض بعنف مردده : _لا لا طبعا نظرت سلمي اليها بخبث ، لتتذمر غزل مردده بطفوله : _متبصليش كده ظلت سلمي علي نظراتها لتردف غزل : _معرفش ياسلمي معرفش سلمي بمرح محاوله التخفيف من حدة الجو : _طب قومي بطلي كئابه كده جتك الق*ف وانتي حلوه ابتسمت غزل لتردف محاوله عدم التفكير : _جعاااانه ، هي داده صفا عامله اكل ايه نظرت سلمي اليها بذهول لتهب غزل واقفه متجهه الي الخارج تحت نظرات سلمي المذهوله .... بعد مرور عدة ايام ، تحت محاوله غزل تجنب التواجد مع عمران ... في احدي الايام... دلف الي داخل غرفة الطعام بهدوء واضعا يده في جيب بنطاله ليجدها تجلس بجوار سلمي يتناولون الطعام بمرح اردف بهدوء وصوت اجش : _سلمي نظرت سلمي اليه ، لتخفض غزل عيناها في صحن الطعام الخاص بها ..... اردفت سلمي بهدوء : _نعم ياابيه ؟ عمران بنفس الهدوء : _عاوزكم تنزلوا مع حازم تجيبوا فساتين جديده سهره عشان حفلة بكره قطبت سلمي حاجبيها وهي تنظر اليه بتساؤل : _حفلة ايه ياابيه ؟ عمران وهو ينظر لغزل : _حفلة خطوبتي انا ودينا بكره رفعت راسها لتنظر اليه بصدمه ووو **تت لتعض علي شفتيها السفلي ، لينظر اليها بتفحص مرددا : _عشان ايه ؟ اردفت غزل بهدوء مزيف : _لو سمحت ياابيه رد عليا بتحبها؟ اردف ببرود : _اه بحبها اجتمعت الدموع في عسليتها لتردف بصوت مهتز : _ربنا يسعدكم انهت كلماتها ومن ثم اتجهت الي الخارج صاعده الي غرفته ... افاقت من شرودها علي يد سلمي التي وضعت علي كتفها واخذت تهزها بقلق ... نظرت غزل اليها لترسم ابتسامه مزيفه علي ثغرها مردده : _ايه ياسلمي مالك؟ سلمي بقلق : _انا الي مالي بردو ! انا بقالي ساعه بنادي عليكي وانتي مش سمعاني وقفت وهي تنظر اليها بهدوء مردده : _مفيش سرحت شويه ياسلومه مالك سلمي بشك : _طب مايلا ولا لسه مجهزتيش ؟ غزل : _لسه ياسلمي هخلص وانزل وراكي انتي عارفه اني مبحبش الحفلات اوي سلمي : _ماشي هنزل ، بس متتاخريش هزت غزل رأسها بهدوء ، لتتركها سلمي وتتجه الي الاسفل وقفت امام المرآه تلقي نظره اخيره علي شكلها ، لتستمع الي صوت رنين هاتفها .... التقطت هاتفها لتجيب : _الو الطرف الاخر : _غزل الصياد ، باباكي ممتش بحادثه ، مات مقتول قطبت غزل حاجبيها لتردف بضيق : _انت مين ، وشكلك فاضي او ع**ط تقريبا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD