أدمنت عطرها
الجزء العاشر
احرقتني حركتها شلتني راحة اليد أغرب اجزاء الجسد راحة اليد تلك المساحة الصغيرة التي يبدأ منها الحب الرائحة و المواااثيق و فيها تنمو لغة كل حروفها من الطبيعة راحة اليد قلب مكشوف كنت اعشق ان تلمسني براحة يدها سمعتها تقول "السيد ليفانت شريكي في العمل
مدير شركة وويست "تقدم لي و قد ترك حضنها مد يده ليصافحني "تشرفت بمعرفتك سيد ليفانت " ابتسمت دون ان امد يدي "ا نا ايضا حسنا لاذهب الان " عدت للبيت و انا مثقل بالهموم مثقل بالالم عدت ادراجي للبيت لا مكاني لي بينهما عدت لأنسحب من بينهما لا مكاني لي في بقربها لا مكان لي
احن اليك
حاولت ان اكون سعيدا عدة مرات الا انتظرالسعادة ان اصنعها بنفسي و لكني في كل مرة اجاورها و اتقرب منها لتكون لي رفيقتسللت تلك الذكريات فيما بيننا لتكون حاجزا وكلما حاولت ان اشق طريقي و اتقدم نحوها تتشكل كتلة ضخمة منك امامي و تمنعني من العبور الحياة لعينة سووداوية كما نعتقد اما الحقيقة فرؤيتنا للحياة و زاية النظر هي السوداء احيانا رؤيتنا للحياة من الجانب المظلم الحالك هو ما يجعل الحياة سيئة امام اعيننا يجب ان نتعلم التماشي مع الحياة ان نتماشى مع كل ما تجلبه الحياة لنا و الاهم هو تعلم اللامبالات فاللامبالات تغنيك عن كل المتاعب لا تبالي يا صديقي لا تبالي لا تعط الاشياء اكثر من قيمتها لانك ستغور في القاع دون رحمة
ستدهسك سطور الاقوياء ستتعب و انت تحاول النجاة و لن تنجح
عدت للمنزل بعد يوم حافل و ممتع مع اليكير قضيناه بين التسوق و الاستجمام و المرح و القليل من التسكع ليلا في الملهى انا متعبة اشعر بجميع اطرافي تؤلمني من المشي خصوصا رجلاي استحممت بالماء الدافئ لبست بيجامة النوم و جففت شعري بعدها بسرعة لاسقط على سريري منهكة بقيت انظر للسقف لمدة ليست بالقصيرة الضوء الخافت المنبعث من الابجورة صوت السكون في الليل و راحة عقلية احس بها بعد هنيهة نهضت من مكاني مسرعة اخذت هاتفي من الحقيبة في الواقع كنت ساتصل باخي كان سياتي اليوم رفقة امي هه لكني و كالعادة و جدت الشحن قد نفذ منه
اووف قلتها و قد **رت شيئا ما ف دائما ما انسى وضع هاتفي في الشحن نزلت للاسفل لاعد لي كوبا من القهوة بعد ان وضت هاتفي ليشحن سالت بورجو ان لم يتصل بي احد برقمي في المنزل فاجابتني بان سكرتيرتي"تولين" قد اتصلت لمرتين قائلة ان الامر هام "الله الله" قلتها متعجبة فقد اخبرتها صباحا انني ساغيب عن العمل تركت بورجو لتنهي اعمالها و اتجهت للمطبخ لاعد كوب القهوة بنفسي
هذا اكثر ما اجيده ثم عدت للاعلى بعد انتهائي اخذت التابلت لالقي نظرة على مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بي حسنا اعترف بعدما تاكدت من ان ليفانت يراقبي و يزور صفحاتي اصبحت استعملها بكثرة و اضع الكثير الكثير من الصور لا اعرف لماذا ربما كي لا اغيب عن ناظره او لاجعله يصدق سعادتي و لاني اشارك الناس كل دقيقة من حياتي لا اريد ان اكون مثله لا اريد ان اشبهه جلست في الشرفة و انا ارتشف من كوب القهوة اليوم قد تابعني ليفانت
رسما تابعني على صفحاتي ممم ربما اصبح مهتما بي او ان شرارة حبه لي قد هاجت في قلبه بعد التقاءنا في الايام الماضية ربما اشتاق لي او ربما لاننا نعمل معا اقصد سنعمل معا او ربما بدون سبب حتى يا لي من مغفلة على الاغلب ليس ا**قا مثلي هه اووف كفي عن التفكير به ايتها الساذجة الم تتعلمي بعد كيف تتحكمين في نفسك يا لك من طفلة
كلستان تعقلي
ارخيت يدي و وضعت التابلت بالقرب مني و سرحت في السماء في النجوم اتامل القمر السااطع اتخليه هنا بالقرب مني اتخيله معي اتخيل اننا معا شريكين في العمل حبيبين زوجين كل شيء مشترك بينناكل شيء البيت الاثاث حتى غرفة نومنا ان تنشارك كل شيء حتة
نومنا
نومنا احلامنا
امنياتنا عاداتنا و طباعنا الاعتياد و التملك لبعضنا كل شيءان نذهب لكل مكان معا الحفلات
الاعياد المناسبات نسافر معا نذهب معا للعمل و نعود للمنزل معا
- احلامي بصوت عقلي الذي يحثني على الاستيقاظ من احلام اليقظة تلك من السرحان و نوبات التخيل التي تلاحقني كثيرا في الاونة الاخيرة تذكرت انه يجب علي ان اقوم ببعض الاتصالات شغلت هاتفي لاتفاجئ بعدة اتصالات من الشركة في هاتفي الخاص و من شركة وويست ايضا "شركة ليفانت" ثم رقم شخص غريب شعرت بالريبة حقا احساسي يقول ان لشخص المتصل هو ليفانت خاصتي و في رقمي الخاص
دفعتني شكوكي للاتصال بتولين لاسألها اجابتني انها اتصلت بي صباحا من اجل اعلامي بآخر المستجدات كما طلبت و كذا لوجود اجتماع مفاجئ صباحا مع مدير شركة وويست السيد ليفانت بخصوص التصوير الخريفي حين اخبرتهم بانك في عطلة اليوم قد طلب مني المدير السيد ليفانت رقمك ليتصل بك و قد اعطيته اياه سكتت للحظات قبل ان تهم تولين مجيبة سيدة كلستانهل اخطأت باعطائه الرقم انا اسفة "لا عليك تولين" جلست كالم**رة في مكاني انه هو
المتصل قلبي و احساسي على حق طرف مني يريد الاتصال به كي يطمأن فقط و طرف مني يقنعني انه يريد التحدث فقط بشأن العمل كل ما في الامر انه يريد ان يتحث عن العمل الرض الخريفي و التصوير اي انه و ببساطة كان من الضروري التحدث معي لا انكر ان قلبي يقول الع** اشتاق لي حقا لكنه القلب دائما ما يخطئ دائما ما يضعف في اوقات كهذه اخذت الهاتف و اتصلت بالرقم بعد صراع طويل بيني و بين قلبي
اردت التأكد ان ازيل الشك و الا لن استطيع النوم "مرحبا سيدة افيون" انه هو ايعقل اني لن اعرفه ؟ صوته خشونة صوته المعتادة نبرة صوته الشجية التي لامست قلبي برقة اجبت بجدية "مرحبا سيد ليفانت اليس كذلك " "نعم شيء اظن انك لاحظت اتصالي اتصلت بك صباحا شيء كنت اريد اعلامك بشأن التصويراقصد موعد التصوير" "اه اسفة لم ارى اتصالاتك الى الان لاني قد اخذت عطلة اليوم مع اليكير وقد تركت هاتفي في البيت
اعتذر متى موعد التصوير" "لا يهم احم سيد اليكير تقصدين خطيبك ؟
التصوير الاسبوع القادم ثم بعدها سيقام عرض ازياء اي ان الشهر سيكون حافل بالاحداث بالنسبة لشركتينا " سكتت لمدة وجيزة قبل ان اهم مجيبة لاستوعب ما قاله "حسنا لا توجد مشكلة " "سيدة كلستانان كان الموعد لا يناسبك استطيع تاجيله اقصد يعني كونك عارضة اساسية و مديرة لشركة في نفس الوقت
يعني ان في عاتقك مشاغل كثيرة
وانا سافهمك الامر و القرار قرارك" "لا بالع** يناسبني جدا استطيع الموازنة بين كل اعمالي و مشاغل الشراكة
اشكرك" "العفو جنم اقصد سيدة كلستان" دامت لحظات **ت بيننا ليقاطعها ليفانت قائلا "شيء كيف حالك ؟ اقصد كيف مر يومك" "ايفيت بخير و انت" "بخير شكرا" "اذن طابت ليلتك سيد ليفانت" "ساخبرك بباقي تفاصيل العرض عبر بريد الكتروني الان اتمنى ان تلقي نظرة عليه الان لابد بالتجهيزات من الغذ" "حسنا سافعل" "لمستك اقصد رأيك مهم جدا بالنسبة لي كما ان التصوير يهمك انت ايضا
ويهم شركتينا و شراكتنا نحن الاثنين" "طبعا سيد ليفانت و لكن تبقى انت صاحب خبرة اكثر منيحسنا لالقي نظرة على تفاصيل العرض و التصوير الان طابت ليلتك" "ليلة سعيدة" قلها ليفانت و قد احسست بانفاسه تلفحني من الهاتف سمعت صوت ابتسامة خافتة اخذت اللابتوب لانظر لبريدي الالكتروني فاجده قد ارسل جميع المعلومات و كل شيء يخص تفاصيل العرض الحقيقة كل شيء مرتب و بادق التفاصيل لا زلت معجبة به منبهرة بدقة ما يفعله
و ذوقه الراقي افكاره الرائعة لا زال كل شيء فيه يشدني اليه اكثر و اكثر انتهيت من تدقيق الملفات و المعلومات التي ارسلها ثم اغلقت الحاسوب و وضعت جانبا لقد تعبت سانام الان تركت الغرفة مضاءة شيئا ما فانا اخاف في الظلام الحالك بقيت انظر للسقف محدقة بجميع ثنايا الغرفة حسنا اعترف اعترف انني اتظاهر بالقوة في سبيل ارضاء صوت عقلي
اعترف ان قلبي لا زال ينبض له اعترف انه لا يزال ملكا متربعا في عرش قلبي عواصف من الاحاسيس عواصف من الافكار التي لا تنتهي هل تعلمون تلك الابتسامة الاخيرة و التي لفحتني انفاسها بدا لي منها كأنه يريد الاجتماع بي حقا تلك الابتسامة خاصة بي
لا يبتسم لاحد غيري و لا يسمع احد تلك الضحكة غيري هل تفهمون ؟ هل تعون ما اقوله الضحكة تلك خاصة بي و ليفانت الخاص بي اقصد الخاص بقلبي و ليس لي هو مبتغاي و حلمي هو القريب البعيد كل البعد هو كل ما اريده وجوده حولي و اهتمامه بالعمل معي فقط يكفني لاخماد شرارة ابت ان تنطفئ منذ ان احببته
حقا عودته لي كل ما اريد اعلم تلك فقط امنيات و الامنيات بطبعها لا تتحققاعلم و اعي كل شيء و لكني اكتفيت الكذب و خداع نفسي ساكون صادقة مع نفسي علني ارتاح قليلا انا تعبت من الوقوع ضحية بين قلبي و عقلي و ضميري في كل مرة تعبت من الذكريات الاليمة التي حاوطتني من كل مكان ما عانيته ببعده ما قاصيته حين تركني
- وحيدة بعدما كان هو كل شيء او**يجيني اريد بعض الراحة قليلا فقط اريد ان انام لسنة او سنتين دون ان يزعجني احد اريد ان ارتاح قليلا من ضجيج هذه الحياة ضجرت من الم القلب الذي لا يفارقني ضجرت ذرفت دموعا من المي بغزارة الم اقوى على مسحها فقد تخدرت جميع اطرافي نمت على اعتاب ذكرياتي
استيقظت الساعة سابعة على صوت المنبه
- انا مثقلة بالهموم احس بتعب شديد و الم في رأسي كجثة هامدة كمن ظل الليل كله يتنقل بين الطرقات دون وعي تائهة مشوشة العقل ساخرج للساحل كي امارس رياضتي كالعادة
لبست بدلتي و حذائي الرياضيين بسرعة لانطلق جريا للساحل
هناك لانسى
لاستفيق قليلا
لاستنشق هواء نقيا
و انعم بصباح هانئ
لا يوجد به ليفانت
جريت و جريت و جريت
اتعبت نفسي عمدا كي انسى ستفهمون اليس كذلك
الجزء الحادي عشر
لحظات **ت بيننا ليقاطعها ليفانت قائلا "شيء كيف حالك ؟ اقصد كيف مر يومك" "ايفيت بخير و انت" "بخير شكرا" "اذن طابت ليلتك سيد ليفانت" "ساخبرك بباقي تفاصيل العرض عبر بريد الكتروني الان اتمنى ان تلقي نظرة عليه الان لابد بالتجهيزات من الغذ" "حسنا سافعل" "لمستك اقصد رأيك مهم جدا بالنسبة لي كما ان التصوير يهمك انت ايضا
ويهم شركتينا و شراكتنا نحن الاثنين" "طبعا سيد ليفانت و لكن تبقى انت صاحب خبرة اكثر منيحسنا لالقي نظرة على تفاصيل العرض و التصوير الان طابت ليلتك" "ليلة سعيدة" قلها ليفانت و قد احسست بانفاسه تلفحني من الهاتف سمعت صوت ابتسامة خافتة اخذت اللابتوب لانظر لبريدي الالكتروني فاجده قد ارسل جميع المعلومات و كل شيء يخص تفاصيل العرض الحقيقة كل شيء مرتب و بادق التفاصيل لا زلت معجبة به منبهرة بدقة ما يفعله
و ذوقه الراقي افكاره الرائعة لا زال كل شيء فيه يشدني اليه اكثر و اكثر انتهيت من تدقيق الملفات و المعلومات التي ارسلها ثم اغلقت الحاسوب و وضعت جانبا لقد تعبت سانام الان تركت الغرفة مضاءة شيئا ما فانا اخاف في الظلام الحالك بقيت انظر للسقف محدقة بجميع ثنايا الغرفة حسنا اعترف اعترف انني اتظاهر بالقوة في سبيل ارضاء صوت عقلي
اعترف ان قلبي لا زال ينبض له اعترف انه لا يزال ملكا متربعا في عرش قلبي عواصف من الاحاسيس عواصف من الافكار التي لا تنتهي هل تعلمون تلك الابتسامة الاخيرة و التي لفحتني انفاسها بدا لي منها كأنه يريد الاجتماع بي حقا تلك الابتسامة خاصة بي
لا يبتسم لاحد غيري و لا يسمع احد تلك الضحكة غيري هل تفهمون ؟ هل تعون ما اقوله الضحكة تلك خاصة بي و ليفانت الخاص بي اقصد الخاص بقلبي و ليس لي هو مبتغاي و حلمي هو القريب البعيد كل البعد هو كل ما اريده وجوده حولي و اهتمامه بالعمل معي فقط يكفني لاخماد شرارة ابت ان تنطفئ منذ ان احببته
حقا عودته لي كل ما اريد اعلم تلك فقط امنيات و الامنيات بطبعها لا تتحققاعلم و اعي كل شيء و لكني اكتفيت الكذب و خداع نفسي ساكون صادقة مع نفسي علني ارتاح قليلا انا تعبت من الوقوع ضحية بين قلبي و عقلي و ضميري في كل مرة تعبت من الذكريات الاليمة التي حاوطتني من كل مكان ما عانيته ببعده ما قاصيته حين تركني
- وحيدة بعدما كان هو كل شيء او**يجيني اريد بعض الراحة قليلا فقط اريد ان انام لسنة او سنتين دون ان يزعجني احد اريد ان ارتاح قليلا من ضجيج هذه الحياة ضجرت من الم القلب الذي لا يفارقني ضجرت ذرفت دموعا من المي بغزارة الم اقوى على مسحها فقد تخدرت جميع اطرافي نمت على اعتاب ذكرياتي
استيقظت الساعة سابعة على صوت المنبه
- انا مثقلة بالهموم احس بتعب شديد و الم في رأسي كجثة هامدة كمن ظل الليل كله يتنقل بين الطرقات دون وعي تائهة مشوشة العقل ساخرج للساحل كي امارس رياضتي كالعادة
لبست بدلتي و حذائي الرياضيين بسرعة لانطلق جريا للساحل هناك لانسى لاستفيق قليلا لاستنشق هواء نقيا و انعم بصباح هانئ لا يوجد به ليفانت جريت و جريت و جريت اتعبت نفسي عمدا كي انسى ستفهمون اليس كذلك
وقفت للحظات مقابلة لامواج البحر التي تلطم بقوة الصخورفتحفر بها و تتعمق اكثر و اكثر مع الزمن دون ان تهمل و لا تتعب تاملت المنظر العظيم هناك و اذ بي احس به واقفا بجسمه و بنيته الضخمة بطوله و ارتفاعه الشاهقين بعرضه و عضلاته البارزة بصوته الخشن و نبرة رجولية لا تشبه احد خاصة به انه هو ليفانت خاصتي
ارتبكت خارت قواي كدت انهال باكية على الارض لم هو الان هنا ؟ لم ؟ اليس لي الحق في الراحة نظرت اليه نظرة عتاب و ارتباك و توتر فقلت "صباح الخير"استدرت من مكاني لاتابع الجري تاركة اياه ورائي و ما هي الا لحظات حتى احسست بخطوات طويلة و انفاس متسارعة و صوت خطوات بجانبي "كيف حالك ؟" قالها منتظرا ردا سريعا مني "بخير" ترددت قبل ان اساله عن حاله لحظاته ليجيبني بسرعة انه بخير كذلك بقينا على حالنا للحظات صامتين ليقوني صوته الخشن قائلا
انتظري تفاجئت حقا خصوصا بعد ان رايته ذاهبا باتجاه بائع السميت هل هل حقا نعم لم لم ينس لا يزال يتذكر تفاجئت اختلط شعري بين الدهشة و الفرحة
-عاد الي حاملا قطتين من السميت "تفضلي " قالها و ابتسم قدم الي قطعت و اخذ قطعة لنفسه "لم تنس" "لا يعقل ان انس " و اكمل قائلا بتردد "لم انس اي شيء" "ماذا تقصد باي شيء ؟" "اقصد انني لا زلت اتذكر كل شيء شيء تعالي نجلس هنا لدقيقتين حتى تنتهي من اكل السميت خاصتك" "نظرت اليه بعدم الفهم متصنعة تلك التعابير اما داخلي فقد ادرك كل كلمة لا يزال يتذكر ما فعلته به يقول انه لم ينس لقد قال بنفسه
جلسنا على احد المقاعد دون اي كلمة لم يقل شيئا و لم ابادره بالسؤال انهيت السميت خاصتي بينما هو لا يزال يمسك خاصته بين يديه "الن تاكل ؟ " " هاه شيء لقد سرحت ساكل ساكل" "تقول انك سرحت " " نعم تلك الذكريات القابعة في اعماق عقلي قبل سنوات " " تقول" "نعم فكما قلت سابقا انا لم انس اي شيء
خاص بنا" غمزني و نهض تركني في حيرة من امري احسست بعاصفة تهب من حيث كان يجلس عاصفة هزت قلبي و زعزعت عقلي عوقت مشاعري و تركتني جامدة يقول لا زلت في عقله لا زال كل شيء في عقله لم ينسني
حتى و ان كان لا يزال يكرهني فهو لم ينسني فانه لا يزال متذكرا كل شيء لقد قالها بنفسه أ افرح ؟ ام احزن ؟ ماذا افعل ؟ نهضت كالم**رة من مكاني استدرت لاجده واقفا ورائي ينظر الي بغرابة هل كان ينتظر ردة فعلي ؟ تبا لقد بالغت في مدة استيعابي للامر قد حدقت به على الاقل خمش دقائق دون حراك كدت ان اقفز في حضنه ان ادفن نفسي بين ضلوعه كدت ان اصرخ قائلة اني اعشقه و لا زلت
احبه كالمجنونة لكني اكتفيت بابتسامة مصطنعة ثم قلت "الى اللقاء سيد ليفانت" استدرت لطريقي و عدت للبيت جريا لا زالت كلماته ترن في مسامعي لا زالت الكلمات تنطبع واحدة تلو الاخرى في ذاكرتي افكر و افكر و افكر احاول استيعاب ما جرى قبل قليل لقد قالها بنفسه كل ما حيرني لسنوات قد ازال شكوكي و اكد كل شيء كما انه اثبت ذلك
يا الهي هل افرح ام احزن ؟ الا يزال يكرهني ؟ الا يزال يكن في قلبه الحقد من جهتي هل يتذكر كل شيء حتى كذبي و تخبطي خوفي يقول انه يتذكر كل شيء انها لسعادة عارمة بالنسبة لي فقط لانه لا ازال في ذاكرته كما لا يزال في قلبي و عقلي و كل انش من جسدي اعتقد اني ساجن اقسم اكاد افقد احساسي من العواصف التي تهب في قلبي تهدمت قلاع حصينة ممتنعة بينيتها ضده يكفي فقط ذكر اسمه امامي اضيع و اضيع و اغوص بافكاري وبالاحتمالات التي وضعتها تجاهه احس بالعجز حقا كيف لا استطيع التحكم في نفسي استحممت و لبست كعادتي و تزينت اخذت فطوري بسرعة انا الان بسيارتي الطريق عاج بالسيارات كالعادة البعض يصرخ
البعض يزمجر البعض قد استغنى عن سيارته ليكمل طريقه مشيا الزحمة خانقة اعتقد انني الوحيدة الهادءة التي لا يفرق معها شيء لا زحمة ولا تاخر لا صراخ و لا هتاف لا عمل لا شيء كل ما يشغل بالي هي تلك الكلمات لقاء الصباح حسنا اعترف اشتقت اليه نعم قلتها و لا زلت ساقولها و ساعيدها مرات و مرات اشتقت اليه اتفهمون
اشتقت اليه بعمق المحيطات بعدد المرات التي زفرت و استنشقت بها الهواء منذ عرفته
اشتاق له ملايين اضعاف المرات كل مرة اكثر أشتاق له اكثر و يتضاعف ما احس به
ليتحول الى حبل رفيع وهمي يخنقني نعم اشتاق اليه تن*دت بعمق و انا اربت على وجهي ماذا افعل انا ؟ الى اين هكذا ؟ بهذه الحال
ماذا دهاني لاصبح ضعيفة لهذا الحد يقول انه لم ينس اي شيء و ليس انه لا يزال يحبني لا يجب ان اضعف لهذه الدرجة وصلت للشركة بصعوبة بالغة بعد ان اجزت ازمة السير
تن*دت بأسى و انا اصعد للاعلى سالكة الادراج وصلت الطابق الثالث عشر حيت شركتي او بمعنى اخر الشركة التي اعمل بها كنائبة للمدير و شريكة بقدر صغير جدا كل شيء من حقي في الشركة الامضاء الصفقات الاجتماعات في الواقع لن استطيع رد الجميل للسيد التان (المدير صاحب شركة إل) لقد وثق بي و لن اخيب ظنه بي انقدني من عالم الوحوش لقد افترش لي جناح المساعدة منذ ان عرف بحالي و عينني رئيسة على كل ما يملكه هنا في تركيا
لا كلمة فوق كلمتي هنا و ارمي ينفذ دون ادنى كلمة تتساءلون لماذا كل هذا ؟ هه لا يصعب الاستنتاج في الواقع السيد التان يحبني او ان صح القول معجب بي كثيرا و قد افصح عن ذلك لي منذ عام في عيد ميلادي العام الماضي ينتظر قبولي لعرضه اقصد ان اكون عشيقته لانه و ببساطة متزوج ولا يستطيع ترك زوجته و اولاده هه ينتظر ان اقبل عرضه في ان اكون واحدة من الرخيصات اللواتي تحطن به لكن سينتظر كثيرا حتى انه سينتظر للابد انا
لا استبعد فكرة انه قد يسحب كل شيء من تحت سيطرتي و يلغي كل شيء و منصبي و كل شيء فاعود للبأس الذي كنت عليه من قبل ان اعرفه لدى انا اخذت احتياطاتي كل شيء املكه ابتداءا من المنزل السيارة العاقارات الاسهم مدخولي حتى حسابي البنكي كل شيء مسجل باسم حبيبي الوهمي اليكير نصفي الاخر اخي لا مجال للشك بيننا انا و اليكير "سيدة كلستان
-------------
يتبع