48

1160 Words
هواء الشتاء البارد كان يحيط بهم من كل ناحية و السماء بقمرها و نجومها كانت تضيء السطح المظلم، بأحدي زوايا السطح كان يستند بظهره علي حائط سور السطح و يقبع بين يديه فتاته الصغيرة التي نامت من كثرة البكاء و هي متشبثه به. و علي الرغم من بروده الجو الا انها اخبرته ان لا يذهب بها الي الغرفة، كان ينظر الي السماء من حين لاخر و هو يدندن لها ببعض الاغاني الهادئة، كانت بالفعل مستيقظة منذ مده و هو يعرف و لكنها لم ترد ان تتحرك او ان تقف من مكانها حتي كانت تشعر بالدفيء و الامان و فكره ابتعادها كانت ترعبها قليلًا فتمنت لو ان تلتصق به الي الابد، بعد ان كانت تبعده عنها حتي تعتاد علي الامر، ها هي مجددًا تقربه منها و يستولي علي عرش قلبها دون رحمة. " انها التاسعة مساءً اظن انه يجب ان نعود الي الغرفة " اردف بصوت هاديء و كل ما تلاقه هو تحرك رأسها بالموافقة بحضنه، تحركت بخفه في نيه الوقوف من مكانها حتي يعودوا الي غرفتهم و لكنها لم تفعل و بقيت بمكانها بحضنه. و بسبب تحركاتها هذه هو ظن انها قد تحركت و فقدت الوعي بحضنه لذا فزع و بحركة سريعة رفع رأسها و حين وجد حضراوتها تحدق بخاصته بلطف تن*د و ابتسم بخفه. " ظننت انك فقدتي الوعي كونك تحركتي ثم عدتي لتضعى رأسك علي ص*ري مجددًا " اردف و ما كان عليها سوي ان تبتسم بخفه. و هو كان مشتاق لتلك الابتسامه فلم يوعي علي نفسه و هو يقترب بخفه ليطبع قبله صغيرة علي شفتيها سطيحه بسيطة جعلت من وجنتيها و انفها احمر حين ابتعد. و هي لم تنتظر فقد وقفت من علي الارض تاركه حضنه الدافئ تسير بخطوات صغيره الي باب السطح و هو قام مبتسمًا بخفه يتبعها. " هل سوف تظلي تبتعدي عني و لن تتحدثي لارا " اردف حين وجدها شردت بخفه و هي تنزل من علي السلم. هي لم تجد اجابة فقد اصبحت لا تعرف ما الذي يجب عليها فعله فها هي مجددًا تفكر ان ما تفعله خطأ و انها سوف تدمر الجميع، في المقابل هو حين لم يجد اجابه قرر الحديث حين يصلوا للغرفة و كون طابق غرفتهم قريب من السطح فها هي تفتح الباب و تخلع معطفها و حذائها لتدخل بسرعة الي حيث سريرها. تبعها و هو يتن*د بخفه علي حالتها التي عادت كما كانت قبل ان يتحدثا في الصباح، كانت قد جلست علي سريرها تحدق بلا شيء، تشجع هو و ذهب الي حيث تجلس و جثي علي ركبتيه ليصبح امامها. " لارا " اردف بصوت حنون يحثها علي النظر اليه. " لارا عزيزتي انظري الي " تحدث مجددًا يطلب برفق. " هيا صغيرتي لارا انظري الي " اردف و مد يديه ليرفع رأسها التي تحدق بيديها و كان شعرها القصير يداري علي عيناها. كانت عيناها دامعه و هي تفكر بضياع انها لا تعرف ما يجب عليها فعله في هذه اللحظة هي تحب الجميع و تريد ان تعيش قصه الحب خاصتها مثل كل الفتيات و الفتيان في عمرها و لكنها لم تستطع بسبب قدرها المحتوم. " ماذا يشغل عقلك!؟ " اردف و هي ظلت تحدق به بضياع لا تعرف ما هي الاجابه المناسبة لهذا السؤال! هل تخبره انها لا تعرف ما الذي يجب عليها فعله الان؟ هل تبقي معه ام تتركه؟ هل تتخلي عن الدراسة بالمدرسه و تذهب بعيدًا؟ " هل تخبره انها فكرت ان تذهب اليهم و تسلم ذاتها؟ ام تخبره انها كانت تفكر في الانتحار! ما الذي يجب عليها ان تخبره انها اصبحت تخاف كل يوم من كل شيء يحدث حولها؟ " انا لا اعرف!! لا اعرف ما الذي يجب علي فعله الان؟؟ اشعر بأني ضائعة و عقلي يخبرني ان ابتعد عن الجميع بينما اري الجميع يقترب مني و يحاول ان يحميني... انا ... انا لست اعلم ما يجب علي فعله، اشعر ان هناك الكثير من الاحبال المتعاقدة بداخل رأسي لا اجد الصح و الخطأ و لا اعرف كيف اتصرف... اريد ان اكون بخير و يكون كل من حولي بخير و لكن لا استطيع " صوت متحشرج يخرج من حلقها و هي تتحدث بضياع تحاول ان تبقي علي مايرام و ان لا تنهار دموعها مجددُا و لكن ها هي تبكي و تخرج من بين شفتيها شهقات بسيطة تقاطع حديثها. " لا تفكري بشيء لارا لا تفكري بأي شيء فقط فقط اتركيني اتصرف، دعيني اخذ هذه الافكار السيئة من عقلك، دعيني اهتم بروحك و اقبل جروح نفسك المتألمة، اتركي لي الفرصة لان اكون سند لكِ صغيرتي اتركي لي التصرف " اردف يمسح دموعها بلطف شديد بينما هي فكانت تنظر اليه و ترمش بعينها الدامعة و روموشها المبلله . *كانت مدمرة بطريقة جميلة* " اسمحي لي ان ارمم هذا الفساد الذي حل بكِ و اصلح ذلك العقل الغ*ي " اردف و ابتسم بينما ض*ب رأسها بخفه و هي تكرمت عليه و اعطته ابتسامة صغيرة و لطيفة للغاية. " و الان اغتسلي و لننام سويًا.. الهي لقد اشتقت الي ان انام بجانبك.. هل تعرفي كم مر من الوقت و انا لم انام بجانبك لارا انتِ حبيبة قاسية للغاية " اردف بمزاح يفكر و يبتسم بوجهها بينما هي قد سرحت قليلًا بأبتسامته و اسنانة البيضاء الجميلة و عينيه التي تتحول اي الي هلال حين يبتسم بوسع لها فقد شردت قليلًا بوجهه. و بدون وعي منها اقتربت تضع كفيها الصغيرين علي وجنتيه ثم اقتربت مغلقه عيناها و الصقت شفتيها بخاصته، شعرت بمفاجأته في بداية الامر و لكنه تدارك بسرعة و و اعتدل ليجلس علي ركبتيه و يديه واحده وضعت علي رقبتها و الاخري قربتها اليه اكثر. قبلة هادئة اطفئت لهيب عشقه و اشتياقة لها فرغم انه كان يكبح نفسه طوال اليوم حتي لا يقبلها و انه قد سرق قبلة او اثنين اثناء نومها و لكن لم يرد ان يقبلها او يتقترب منها دون ان تسمح له فهي اليوم فقد استمعت له، و لكن حين اقتربت لتقبله كانت مثل النور الاخضر في وسط عتمه المحيط يرشدك للشاطيء، كانت قبلة جميلة هادئة حنونة و قد مسح بها علي قلب لارا المشتاق لها و قد اروت قلب زين المتعطش لحبها. دامت لدقائق قصيرة و هي ابتعدت لتضع رأسها علي كتفه تخفي خجلها من تلك الحركة الغريبة التي قامت بها فهي يومًا لم تتوقع ان تبادر في تقبيل احدًا و لم تكن يومًا بتلك الجراءة، ضحكة عزبة صغيرة خرجت من ثغرة لتبتسم بخفه عليها و هو قربها لتقع بحضنه و هو جالس علي الارض. " الن تغتسلي؟ " قال لتنفي برأسه. " ماذا عن ملابسك لن تغيريها ؟ " سأل و قد نفت مجددًا بعنقه ليقهقه عليها. " حسنًا " حاوطها جيدًا و وقف من علي الارض ثم عاد للاستلقاء علي السرير و بحضنه اخيرًا حبيبته التي اشتاق لمعانقتها اثناء نومه كثيرًا، ابتسم و هو يري كيف تختفي بحضنه و كيف انه لولا الملابس الكثيفة التي ترتديها لم يكن ايراها احد. قبل جبينها من ثم تن*د بخفه يفكر ما سوف يفعله الان! كيف سوف يخرج حبيبته من تلك الازمة. ---- مرحبًاااا اشتقت لكم جدًا.. ما تأخرت بس 3 ايام لارا اخيرا قررت انها تستسلم يعني حد يكون حبيبه زين و ما يستسلم؟؟ المهم رأيكم؟؟؟ طبعا لو هتاخدوا رأي انا شايفاه مق*ف المهم انا نزلت رواية جديدة اسمها الرابعة فجرًا لمن يحب ال kpop فيكوا تلقوا نظرة عليها توقعاتكم للقادم ؟؟؟ شكرًا مقدمًا هحاول متأخرش بحبكم. اذا اعجبكم اتمني ان تضيئو النجمة و كومنت لطيف مثلكم. الي اللقاء قريبًا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD