ثلاثة ايام مرت و لم تستيقظ لارا مما اثار قلق ليو و زين كثيرا الجميع في المدرسة علم بأمر ان الفتي الجميل لوك قد اصيب بحادث سير و هو الان بالمشفى لا احد يعرف الحقيقة سوي ثلاثة فقط حتي لم يخبروا احدًا لا هاي و لا جاستن منتظرين ان تستيقظ صغيرتهم لارا و يعرفوا ما حدث بالضبط .
" هل سوف تكون بخير استاذي ؟ " قال زين بصوت هادئ يجلس امام الاستاذ نواه في مكتبه بينما يضمد له يديه الذي جرحها اثناء الرسم و هو يقطع الاوراق .
" لما انتَ قلق ؟ اخبرتك من قبل انه انا من اعطاها المنوم و اخبرتك انه لصالحها لما انتَ خائف بهذه الطريقة زين ؟ " تحدث الاخر متن*دًا فهذه المرة المئة التي يسأله السؤال نفسه !!
" انا فقط خائف من خسارتها استاذي انا يومًا لم احب احدًا مثلما فعلت مع لارا لا اعلم كيف و متي وقعت لها و لكن اعلم انها هي من كنت اريد منذ البداية لقد دخلت بعلاقات كثيرة مع الكثير من الفتيات و لكن لارا كانت مختلفة لقد جعلتني اجن و كدت اغير ميولي بسببها و لكن انا شاكر انها فتاة فأنا لم اكن اتخيل نفسي يومًا ما ان اكون مثلي و احب فتي ، لديها شخصية غريبة حقًا كان تدفعني دائما للاقتراب لمعرفة المزيد غامضة ممتلئة بالحزن و بالوقت نفسه لديها اجمل إبتسامة قد تراها يومًا... لا اعلم هل وقعت لها بسبب ابتسامتها ام ملامحها البريئة و لكن في كل مرة كان احدًا يؤذيها كنت اغضب علي الرغم من كوني آنا شخصيًا اذيتها من قبل و لكن لم اكن اريد من احد اخر ان يؤذيها غيري انا فقط من يضع البسمة و من يسبب الدموع و لكني لم استطع اذيتها بعد تلك رؤيه الحزن بعيناها... بسبب غبائي اذيتها مجددًا و كانت تلك اخر مرة و اعرف مدي وقوعي وقتها بحب لارا انا لازلت لا اصدق انها اوقعتني بحبها بدون ان تفعل اي شيء هي حتي لم تحاول كما هي اثرت قلبي … "
حديث طويل كان يستمع اليه استاذه بإنصات و اهتمام لهذا الفتي العاشق ..
" هذا هو الحب الحقيقي زين يجذبك اليه دون ان تشعر وبلحظة تجد نفسك وصلت الي القاع و لا تستطيع الخروج منه اما بقلب ممتلئ بالورود او بقلب ممتلئ بالجروح و لكن اظن ان لارا ليست شخص يضع الجروح بقلب أحدًا ما هي ابراء من ان تؤذي احد . " قال أستاذه ليبتسم الاخر .
" غدا عطلة ، هل يمكنني ان اتي معك لزيارتها !؟ " تحدث بهدوء و أومأ له الاخر مبتسمًا بخفه و خرج من المكتب متجهًا الي غرفته التي اصبحت فارغة من دون صغيرته لارا .
" لقد روضت وحوش هذه الصغيرة ! . " قهقه نواه علي هذا العاشق الولهان الذي كان قبل اشهر صغيرة أسوأ فتي في المدرسة .
—
" كيف الحال ؟ " قال الاستاذ نواه لصديقه المسئول عن حاله لارا .
" بخير اظن ان زياته لها ربما تساعد ، اشعر انه كان من الخطأ اعطائها ذلك الدواء . " اردف ينظر من خلال الزجاج الي زين الذي يجلس بجانب لارا .
" و لكن ان لم تعطيها هذا الدواء كانت لتموت من النزيف جوزيف انتَ طبيب و تعرف جيدًا ما يعني النزيف الداخلي " اردف موضحًا وجهه نظره .
" اعتقد انها سوف تستيقظ قريبًا اعني ان جسدها يستعيد عافيته و لكن الا يجب ان تبلغ عن ما حدث ؟ " اردف متسألا يسيران سويًا بأتجاه مكتب جوزيف .
" عندما تستيقظ سوف نعرف كل شيء اولاً ثم نري ما الذي سوف نقوم به . " اردف الاخر مكملين حديثهم حين ذهبوا الي المكتب.
--
يجلس بجانبها ممسك بيديها الصغيرة بين خاصته و يبتسم بخفه حين لاحظ الفارق الكبير بين حجم يديه مقارنه بخاصتها، فهي صغيرة للغاية، ان لارا من الاساس صغيرة للغاية قد تشعرك ان نموها لم يكتمل .
" ألن تستيقظي ؟ " همس يمسح علي يديها .
" اشتقت لكي كثيرًا . "
" الجميع اشتاق لكي لارا . "
" انتِ من تجمعينا ، نحن مفرقون من دونك ! "
" اشتقت لابتسامتك الجميلة كل صباح .. "
" لازعاجك حين استيقظ و امثل اني لم استيقظ بعد حتي احصل علي بعض القبل الاخري منك . "
" لما لا تستقظي لقد مر بالفعل ثلاثة ايام ، اريد ان اعانقك و ابعد كل تلك الاسلاك عنكِ . "
" اشتقت اليكِ . "
همس اخر كلمه و هو يضع رأسه علي يديها مغمض عينه سامحًا لدموعه بالنزول بسبب ارهاقه من كل ما يحدث .
مرت دقائق و هو علي نفس موضعه لم يتحرك ، شرد بملامحها المتعبة قليلًا قبل ان يغفوا و يذهب لعالم الاحلام قليلًا بعد ان مر ثلاثة ايام من دون نوم اخيرًا قرر رحم عينيه و جعلها تنام قليلًا .
" حتي و انا مريضة انت لا تنفك من مضايقتي الهي يدي المتني ايها الدب النائم . " خيل له انها استيقظت و عادت للانزعاج مجددًا منه .
" هل يمكنك الابتعاد ؟ الهي يا الهي ارحمني ماذا فعلت بحياتي لاحب فتي لا يتوقف عن النوم مثل الدب القطبي . " تذمرت بسببه و هو نمت ابتسامه صغيرة علي وجهه متخيلًا ان ما يستمع اليه ليس الا حلم جميل و ان لارا حبيبته استيقظت .
" انتَ تبتسم هذا يعني انك مستيقظ . " قالت بهدوء و مدت يديها لتلعب ب*عره الاسود قليلًا .
" هل يمكنك و ا****ة ان تبعد رأس الغراب هذه عن يدي ؟ اشعر بالتعب . " صرخت به ليفتح عيناه و ينظر اليها بفزع .
شعرها القصير مبعثر علي وجهها و تنفخ وجنتيها بأنزعاج بينما تحدق به بسخط .
" انتِ انتِ ... هل انا احلم ؟ " قال بعدم فهم لما يحدث من حوله .
" لا عزيزي انتَ لا تحلم انظر . " قالت و قرصت يديه التي تشد علي خاصتها ليطلق صوت يدل علي قوه قرصتها .
" انتِ استيقظتي اخيرًا الهي لقد قلقت عليك؟ هل كان يجب ان اتي حتي تستيقظي ؟ " قال بخوف يتفحص وجهها و كل ما بها .
" نعم نعم ابعد يدك الهي ماذا بك ؟ " قالت بأنزعاج .
" لارا هل انتِ بخير ؟ " سأل بهدوء فتصرفها غريب هي تبعده عنها بطريقه غريبة .
" انا بخير . " اردفت بهدوء و لكن هذا لم ينطلي عليه ابدًا هو يشعر ان هناك شيء بداخلها و هي لا تتحدث .
" لارا انتِ مثل الكتاب المفتوح لا تستطيعي اخفاء شيء لذا توقفي عن العناد و اخبريني ماذا هناك ؟ " اردف بلطف و امسك بيديها .
" لا يوجد شيء زين انا فقط متعبه للغاية و لا اريد الحديث الان " اردفت ببرود غريب هناك شيء بالتأكيد هناك شيء .
" انا كنت قلق في الثلاثة ايام الفائته من ان لا تستيقظي او ان يحدث لكِ شيء سئ و الان انتِ تعامليني بهذه الطريقة . " قال بهدوء بمحاوله ان لا يغضب .
" انا فقط متعبه زين هل يمكنك تركي بمفردي ؟ " اردفت و تن*د الاخر بسبب برودها الغريب .
" ان كنتِ تقومين بهذا من اجل ان ابتعد عنك ونعود لما تحدثنا بشأنه من قبل لارا فهو لن يحدث . " اردف و التفت ليخرج من الغرفة ، امسك بمقبض الباب و قبل ان يفتحه التفت وذهب اليها مجددًا وضع قبلة صغيرة علي مقدمة رأسها و عانقها بخفه ثم همس " كوني بخير . " و التفت ليخرج من الغرفة باحثًا عن استاذ نواه .
--
" انا سوف اعود للمدرسة ، لارا استيقظت ، اتمني ان تهتم بها . " اردف جمله الثلاثة و غادر دون ان يقول اي كلمه اخري زيادة .
" زين انتظر .. " اوقفه نواه بينما ذهب الطبيب جوزيف ليري لارا .
" ماذا هناك ؟ " تسأل فهذا لا يبدو كوجه فتي حبيبته استيقظت للتو .
" لا يوجد شيء ، هي تريد ان تكون بمفردها انا ذاهب حتي لا تشعر بالتعب اكثر من فضلك استاذي اهتم بها فهي عنيده و لا تهتم بنفسها ابدًا . " قال و اومأ له الاخر ثم التفت خارجًا من المشفي الصغيرة ليعود الي المدرسة مجددًا حاملًا علي كاهله ثقل من تعاملات لارا الغريبة .
--
" انتِ بخير! " اردف الاستاذ نواه و سحب كرسي و جلس بجانب السرير.
" نعم بخير . " اردفت بهودء شادره بيديها .
" اذًا ؟؟ ما الذي حدث ؟ " قال و هي نظرت اليه بأعين مشوشه لا تريد الحديث بشيء هي فقط تعبت من كل شيء من حولها و لا تريد ان تتحدث مع اي فرد من حولها .
" براين كان غاضبًا لان جاستن و زين ..."
" وه وه انا لا اقصد هذا ، اقصد زين ما الذي حدث ؟ " اردف الاخر لتنظر اليه و تن*دت .
" انها المرة السابعة بعد الالف منذ ان استيقظتي و انتِ تتن*دين ؟ هل يمكن ان افهم . " اردف لتحدق به بهدوء .
" اشعر بالتعب . " قالت .
" هذا طبيعي ان جسدك متعب لا يوجد مفر من هذا . " اردف الاخر و لكن هي لم تكن تقصد جسدها .
" ليس جسدي ، اشعر ان روحي تتألم اشعر بالتعب نفسيتي مرهقه و لا اريد ان اتحدث لاحد لاني سوف اؤذيه كما فعلت منذ قليل، انا متعبه و ليت اعرف ما الذي اريده الان ، لست اعلم ما الذي يحدث معي لا اريد ان اري احد فقط اريد ان انهي حياتي او انتهي من تلك الاشياء الغريبة التي تحدث معي " قالت و كان الحزن و الالم واضحًا بنبرتها .
" اشعر بالخوف ، و لا اجد الامان الا بقربه و لكن اخاف ان اؤذيه . " صرحت عما بداخلها .
" لارا ، لما تتحملين فوق طاقتك عزيزتي ؟ الم يخبرك انه يحبك! الم يقل انه لا يهتم ان تعرض للأذي بسببك ؟ الم يقل انه سوف يساعدك ؟ نحن جميعًا نساعدك لما انتِ لا تساعدين نفسك و تبعدي تلك الافكار الغ*ية عن رأسك اليابس و تفكري بكم كان يشعر بالضياع و انتِ هنا بالمشفي ؟ او كم كان ينتظر نهاية اليوم الدراسي حتي يأتي اليك ؟ او كيف كان يستمع للفصول حتي يعطيكي اياها بعد ان تعودي الي المدرسة لانه يعلم انك سوف تقتليه ان لم يدرس ؟ لما فقط تفكرين بأنك سوف تسببي له الاذي ؟ "
" حبه لك غيره للافضل و يجب علي حبك انتِ ان يغيرك ايضًا توقفي عن الخوف و فكري ان كل ما يحدث سوف يمر و والد ليو يعمل بجد لايجاد العصابة و ابقائك بأمان ، لا تتحملي اي هم و فكري ان كل من هم حولك هم هنا لحمايتك و مساعدتك و ان كنتِ متعبه فيجب ان تقتربي منه لا ان تبتعدي عنه . "
" الحب ليس قبلة الصباح ، و موعد العشاء او هديه قيمة ، الحب اكبر من هذا ، هو يمكنه ان يساعدك بمشاعرك المتعبه و بكل ما هو سيء لذا لا تفكري كثيرًا و دعي الامور تسير مع التيار . " اردف بهدوء .
" انا اريد النوم . " قالت بهدوء .
" اهربي و لكن لا تبتعدي كثيرًا فهناك الكثير ينظرون عودتك ! " اردفت و خرج لتعاود الاستلقاء بتعب و تهرب لارض الاحلام .
--
بارت بلا هدف ، مش عاجبني خالص بس اهو نكمل بيه فترة وبحاول اجيب افكار بس بفشل فقدت الحماس للرواية ومفيش اي تفاعل عليها خالص .
شكرا علي الدعم
احبكم
ثلاثة ايام مرت و لم تستيقظ لارا مما اثار قلق ليو و زين كثيرا الجميع في المدرسة علم بأمر ان الفتي الجميل لوك قد اصيب بحادث سير و هو الان بالمشفى لا احد يعرف الحقيقة سوي ثلاثة فقط حتي لم يخبروا احدًا لا هاي و لا جاستن منتظرين ان تستيقظ صغيرتهم لارا و يعرفوا ما حدث بالضبط .
" هل سوف تكون بخير استاذي ؟ " قال زين بصوت هادئ يجلس امام الاستاذ نواه في مكتبه بينما يضمد له يديه الذي جرحها اثناء الرسم و هو يقطع الاوراق .
" لما انتَ قلق ؟ اخبرتك من قبل انه انا من اعطاها المنوم و اخبرتك انه لصالحها لما انتَ خائف بهذه الطريقة زين ؟ " تحدث الاخر متن*دًا فهذه المرة المئة التي يسأله السؤال نفسه !!
" انا فقط خائف من خسارتها استاذي انا يومًا لم احب احدًا مثلما فعلت مع لارا لا اعلم كيف و متي وقعت لها و لكن اعلم انها هي من كنت اريد منذ البداية لقد دخلت بعلاقات كثيرة مع الكثير من الفتيات و لكن لارا كانت مختلفة لقد جعلتني اجن و كدت اغير ميولي بسببها و لكن انا شاكر انها فتاة فأنا لم اكن اتخيل نفسي يومًا ما ان اكون مثلي و احب فتي ، لديها شخصية غريبة حقًا كان تدفعني دائما للاقتراب لمعرفة المزيد غامضة ممتلئة بالحزن و بالوقت نفسه لديها اجمل إبتسامة قد تراها يومًا... لا اعلم هل وقعت لها بسبب ابتسامتها ام ملامحها البريئة و لكن في كل مرة كان احدًا يؤذيها كنت اغضب علي الرغم من كوني آنا شخصيًا اذيتها من قبل و لكن لم اكن اريد من احد اخر ان يؤذيها غيري انا فقط من يضع البسمة و من يسبب الدموع و لكني لم استطع اذيتها بعد تلك رؤيه الحزن بعيناها... بسبب غبائي اذيتها مجددًا و كانت تلك اخر مرة و اعرف مدي وقوعي وقتها بحب لارا انا لازلت لا اصدق انها اوقعتني بحبها بدون ان تفعل اي شيء هي حتي لم تحاول كما هي اثرت قلبي … "
حديث طويل كان يستمع اليه استاذه بإنصات و اهتمام لهذا الفتي العاشق ..
" هذا هو الحب الحقيقي زين يجذبك اليه دون ان تشعر وبلحظة تجد نفسك وصلت الي القاع و لا تستطيع الخروج منه اما بقلب ممتلئ بالورود او بقلب ممتلئ بالجروح و لكن اظن ان لارا ليست شخص يضع الجروح بقلب أحدًا ما هي ابراء من ان تؤذي احد . " قال أستاذه ليبتسم الاخر .
" غدا عطلة ، هل يمكنني ان اتي معك لزيارتها !؟ " تحدث بهدوء و أومأ له الاخر مبتسمًا بخفه و خرج من المكتب متجهًا الي غرفته التي اصبحت فارغة من دون صغيرته لارا .
" لقد روضت وحوش هذه الصغيرة ! . " قهقه نواه علي هذا العاشق الولهان الذي كان قبل اشهر صغيرة أسوأ فتي في المدرسة .
—
" كيف الحال ؟ " قال الاستاذ نواه لصديقه المسئول عن حاله لارا .
" بخير اظن ان زياته لها ربما تساعد ، اشعر انه كان من الخطأ اعطائها ذلك الدواء . " اردف ينظر من خلال الزجاج الي زين الذي يجلس بجانب لارا .
" و لكن ان لم تعطيها هذا الدواء كانت لتموت من النزيف جوزيف انتَ طبيب و تعرف جيدًا ما يعني النزيف الداخلي " اردف موضحًا وجهه نظره .
" اعتقد انها سوف تستيقظ قريبًا اعني ان جسدها يستعيد عافيته و لكن الا يجب ان تبلغ عن ما حدث ؟ " اردف متسألا يسيران سويًا بأتجاه مكتب جوزيف .
" عندما تستيقظ سوف نعرف كل شيء اولاً ثم نري ما الذي سوف نقوم به . " اردف الاخر مكملين حديثهم حين ذهبوا الي المكتب.
--
يجلس بجانبها ممسك بيديها الصغيرة بين خاصته و يبتسم بخفه حين لاحظ الفارق الكبير بين حجم يديه مقارنه بخاصتها، فهي صغيرة للغاية، ان لارا من الاساس صغيرة للغاية قد تشعرك ان نموها لم يكتمل .
" ألن تستيقظي ؟ " همس يمسح علي يديها .
" اشتقت لكي كثيرًا . "
" الجميع اشتاق لكي لارا . "
" انتِ من تجمعينا ، نحن مفرقون من دونك ! "
" اشتقت لابتسامتك الجميلة كل صباح .. "
" لازعاجك حين استيقظ و امثل اني لم استيقظ بعد حتي احصل علي بعض القبل الاخري منك . "
" لما لا تستقظي لقد مر بالفعل ثلاثة ايام ، اريد ان اعانقك و ابعد كل تلك الاسلاك عنكِ . "
" اشتقت اليكِ . "
همس اخر كلمه و هو يضع رأسه علي يديها مغمض عينه سامحًا لدموعه بالنزول بسبب ارهاقه من كل ما يحدث .
مرت دقائق و هو علي نفس موضعه لم يتحرك ، شرد بملامحها المتعبة قليلًا قبل ان يغفوا و يذهب لعالم الاحلام قليلًا بعد ان مر ثلاثة ايام من دون نوم اخيرًا قرر رحم عينيه و جعلها تنام قليلًا .
" حتي و انا مريضة انت لا تنفك من مضايقتي الهي يدي المتني ايها الدب النائم . " خيل له انها استيقظت و عادت للانزعاج مجددًا منه .
" هل يمكنك الابتعاد ؟ الهي يا الهي ارحمني ماذا فعلت بحياتي لاحب فتي لا يتوقف عن النوم مثل الدب القطبي . " تذمرت بسببه و هو نمت ابتسامه صغيرة علي وجهه متخيلًا ان ما يستمع اليه ليس الا حلم جميل و ان لارا حبيبته استيقظت .
" انتَ تبتسم هذا يعني انك مستيقظ . " قالت بهدوء و مدت يديها لتلعب ب*عره الاسود قليلًا .
" هل يمكنك و ا****ة ان تبعد رأس الغراب هذه عن يدي ؟ اشعر بالتعب . " صرخت به ليفتح عيناه و ينظر اليها بفزع .
شعرها القصير مبعثر علي وجهها و تنفخ وجنتيها بأنزعاج بينما تحدق به بسخط .
" انتِ انتِ ... هل انا احلم ؟ " قال بعدم فهم لما يحدث من حوله .
" لا عزيزي انتَ لا تحلم انظر . " قالت و قرصت يديه التي تشد علي خاصتها ليطلق صوت يدل علي قوه قرصتها .
" انتِ استيقظتي اخيرًا الهي لقد قلقت عليك؟ هل كان يجب ان اتي حتي تستيقظي ؟ " قال بخوف يتفحص وجهها و كل ما بها .
" نعم نعم ابعد يدك الهي ماذا بك ؟ " قالت بأنزعاج .
" لارا هل انتِ بخير ؟ " سأل بهدوء فتصرفها غريب هي تبعده عنها بطريقه غريبة .
" انا بخير . " اردفت بهدوء و لكن هذا لم ينطلي عليه ابدًا هو يشعر ان هناك شيء بداخلها و هي لا تتحدث .
" لارا انتِ مثل الكتاب المفتوح لا تستطيعي اخفاء شيء لذا توقفي عن العناد و اخبريني ماذا هناك ؟ " اردف بلطف و امسك بيديها .
" لا يوجد شيء زين انا فقط متعبه للغاية و لا اريد الحديث الان " اردفت ببرود غريب هناك شيء بالتأكيد هناك شيء .
" انا كنت قلق في الثلاثة ايام الفائته من ان لا تستيقظي او ان يحدث لكِ شيء سئ و الان انتِ تعامليني بهذه الطريقة . " قال بهدوء بمحاوله ان لا يغضب .
" انا فقط متعبه زين هل يمكنك تركي بمفردي ؟ " اردفت و تن*د الاخر بسبب برودها الغريب .
" ان كنتِ تقومين بهذا من اجل ان ابتعد عنك ونعود لما تحدثنا بشأنه من قبل لارا فهو لن يحدث . " اردف و التفت ليخرج من الغرفة ، امسك بمقبض الباب و قبل ان يفتحه التفت وذهب اليها مجددًا وضع قبلة صغيرة علي مقدمة رأسها و عانقها بخفه ثم همس " كوني بخير . " و التفت ليخرج من الغرفة باحثًا عن استاذ نواه .
--
" انا سوف اعود للمدرسة ، لارا استيقظت ، اتمني ان تهتم بها . " اردف جمله الثلاثة و غادر دون ان يقول اي كلمه اخري زيادة .
" زين انتظر .. " اوقفه نواه بينما ذهب الطبيب جوزيف ليري لارا .
" ماذا هناك ؟ " تسأل فهذا لا يبدو كوجه فتي حبيبته استيقظت للتو .
" لا يوجد شيء ، هي تريد ان تكون بمفردها انا ذاهب حتي لا تشعر بالتعب اكثر من فضلك استاذي اهتم بها فهي عنيده و لا تهتم بنفسها ابدًا . " قال و اومأ له الاخر ثم التفت خارجًا من المشفي الصغيرة ليعود الي المدرسة مجددًا حاملًا علي كاهله ثقل من تعاملات لارا الغريبة .
--
" انتِ بخير! " اردف الاستاذ نواه و سحب كرسي و جلس بجانب السرير.
" نعم بخير . " اردفت بهودء شادره بيديها .
" اذًا ؟؟ ما الذي حدث ؟ " قال و هي نظرت اليه بأعين مشوشه لا تريد الحديث بشيء هي فقط تعبت من كل شيء من حولها و لا تريد ان تتحدث مع اي فرد من حولها .
" براين كان غاضبًا لان جاستن و زين ..."
" وه وه انا لا اقصد هذا ، اقصد زين ما الذي حدث ؟ " اردف الاخر لتنظر اليه و تن*دت .
" انها المرة السابعة بعد الالف منذ ان استيقظتي و انتِ تتن*دين ؟ هل يمكن ان افهم . " اردف لتحدق به بهدوء .
" اشعر بالتعب . " قالت .
" هذا طبيعي ان جسدك متعب لا يوجد مفر من هذا . " اردف الاخر و لكن هي لم تكن تقصد جسدها .
" ليس جسدي ، اشعر ان روحي تتألم اشعر بالتعب نفسيتي مرهقه و لا اريد ان اتحدث لاحد لاني سوف اؤذيه كما فعلت منذ قليل، انا متعبه و ليت اعرف ما الذي اريده الان ، لست اعلم ما الذي يحدث معي لا اريد ان اري احد فقط اريد ان انهي حياتي او انتهي من تلك الاشياء الغريبة التي تحدث معي " قالت و كان الحزن و الالم واضحًا بنبرتها .
" اشعر بالخوف ، و لا اجد الامان الا بقربه و لكن اخاف ان اؤذيه . " صرحت عما بداخلها .
" لارا ، لما تتحملين فوق طاقتك عزيزتي ؟ الم يخبرك انه يحبك! الم يقل انه لا يهتم ان تعرض للأذي بسببك ؟ الم يقل انه سوف يساعدك ؟ نحن جميعًا نساعدك لما انتِ لا تساعدين نفسك و تبعدي تلك الافكار الغ*ية عن رأسك اليابس و تفكري بكم كان يشعر بالضياع و انتِ هنا بالمشفي ؟ او كم كان ينتظر نهاية اليوم الدراسي حتي يأتي اليك ؟ او كيف كان يستمع للفصول حتي يعطيكي اياها بعد ان تعودي الي المدرسة لانه يعلم انك سوف تقتليه ان لم يدرس ؟ لما فقط تفكرين بأنك سوف تسببي له الاذي ؟ "
" حبه لك غيره للافضل و يجب علي حبك انتِ ان يغيرك ايضًا توقفي عن الخوف و فكري ان كل ما يحدث سوف يمر و والد ليو يعمل بجد لايجاد العصابة و ابقائك بأمان ، لا تتحملي اي هم و فكري ان كل من هم حولك هم هنا لحمايتك و مساعدتك و ان كنتِ متعبه فيجب ان تقتربي منه لا ان تبتعدي عنه . "
" الحب ليس قبلة الصباح ، و موعد العشاء او هديه قيمة ، الحب اكبر من هذا ، هو يمكنه ان يساعدك بمشاعرك المتعبه و بكل ما هو سيء لذا لا تفكري كثيرًا و دعي الامور تسير مع التيار . " اردف بهدوء .
" انا اريد النوم . " قالت بهدوء .
" اهربي و لكن لا تبتعدي كثيرًا فهناك الكثير ينظرون عودتك ! " اردفت و خرج لتعاود الاستلقاء بتعب و تهرب لارض الاحلام .
--
بارت بلا هدف ، مش عاجبني خالص بس اهو نكمل بيه فترة وبحاول اجيب افكار بس بفشل فقدت الحماس للرواية ومفيش اي تفاعل عليها خالص .
شكرا علي الدعم
احبكم