جالس في المحاضرة بتملل شديد ليقرر ان يترك المحاضرة ومازال متبقي منها ساعة على الاقل ليخرج دون ان يهتم لدكتور المادة بالاساس من يتجرأ ان يتحدث معه حتي لو كان دكتور المادة فهو مشهور وسط الدكاترة ونفوذ والده يساعده ويسهل عليه الامور
كان يسير في الممر الخالي من الطلاب فالقسم عبارة عن ممر طويل يوجد به غرف حجمها متوسط لاتأخذ اكثر من عشرون طالب فقط فهذا القسم من يلتحق به قليلون بجانب انه مميز لانه مخصص لابناء رجال الاعمال فقط ظل يسير بالممر شارد في وضعه ليلفت انتباهه بالقسن المجاور تلك الغامضة كانت جالسة مندمجة بالكتابة وراء الدكتور
الدكتور وهو ينادي عليها : سيلان عز الدين
سيلان بتصحيح : قولت لحضرتك اسمي سيلان العشري
اكمل الدكتور : لكن مكتوب عندي في الكشف اسمك سيلان مجد عز الدين
سيلان : لكن انا شخصيا بقولك اسمي سيلان العشري وانا اكتر شخص ادري باسمي
قصي بابتسامة متعجبة وهو يردد اسمها بداخله ازداد فضوله اتجاه تلك الفتاة التي اثارت غضبه بسبب وقاحتها وجرأتها تبدو فتاة بسيطة من مظهرها هي حصلت علي منحة دراسية لهذا القسم فالمظهر الخارجي لا يوحي بالغني
انتبه علي صوت الطلاب الخارجين من الاقسام الاخري ليقرر الخروج للخارج
#كلية الهندسة
سليم : اي يابني مالك ماتهدي كدة ايه يعني حتة بنت اخدت منك الترتيب الاول في الكلية
حمزة بغضب : اسكت ياسليم متولعهاش انت عارف اني بزاكر طول الاجازة وكمان كل سنة بطلع بتقدير جيد جدا تيجي بنت او بمعني اصح دبدوبة تجيب امتياز وهي تبقي في المرتبة الاولي وانا الاول مقرر لا مستحيل يحصل اكيد في حاجة غلط
سليم : لا ياحمزة مفيش حاجه غلط انت عارف انك ضعيف في مادة الديناميكا وهي اللي بتنقص درجاتك وواضح من درجاتها انها مقفلة كل المواد
حمزة ب**ت وهو ينظر علي شئ ما امامه
كانت اسيا واقفه مع اصدقائها في نهاية الممر
نسرين بضحك : مب**ك يا سو درجاتك تشرف بحق وحقيقي انتي بقيتي الاولي علي الدفعه وعلي حمزة الراجحي نفسه
اسيا بعدم اهتمام : هو بس اللي مكانش بيزاكر كويس ودي درجاته علي قد مجهوده
: وانتي بقي كنتي بتشوفيني وانا في البيت بزاكر او بلعب
كان هذا صوت حمزة من خلفها
التفتت اسيا لتنظر له
اسيا ببرود : انا اه مش شوفتك اذا كنت بتذاكر او لا لكن انا واثقه جدا ان كل واحد اخد علي قد مجهوده
لينظر لها حمزة باستعلاء وينظر علي مظهرها فتاه ممتلئة ليتحدث بسخرية : لو علي قد مجهود كل شخص فأنا شايف انك علي ماتقلبي الصفحة التانيه هتكوني بتنهجي وعلي ماتخلصي مزاكرة الكتاب اكون انا زاكرت تلاته
اسيا بغضب من سخريته : بالظبط هو ده اللي كنت بقوله من شويه ان كل واحد بياخد علي قد تعبه ومجهوده وزود كمان ان في عقول فاضيه ولا مليون كتاب هيخليها مثقفه لان الرقي في الكلام دليل علي ثقافة ال*قل واسمحلي يعني اقولك انك ميييح وكتير عليك اول مكرر كمان
لتتركه وترحل
ليقف حمزة ينظر في اثرها بغضب وتوعد
:مبقاش غير الست الدبدوبة هتعلمني اتكلم ازاي كمان
سليم من بعيد : ايه يازومة البت علمت عليك
حمزة بغضب : اخري ياسليم هيجي يوم وهتعرف مين هو حمزة الراجحي
# قسم ادارة اعمال
انهت محاضراتها لتقف وتجمع اوراقها لتأتي من خلفها نفس الفتاة التي قابلتها من قبل
نغم : لسه بردو مش حابة تصاحبي حد
التفتت سيلان اليها لتتذكرها ووتبتسم بلطف : كنت قليلة الذوق معاكي في المرة اللي فاتت صح
نغم متظاهرة بالحزن : بصراحة كنتي قليلة الزوق جداااا لتبتسم بعدما رأت معالم الجدية علي سيلان : بهذر معاكي متبقيش جد كده
سيلان وهي تتن*د : حقيقي انا مش جاية العب يانغم
نغم بمزاح : ولسه فاكرة اسمي كمان لا انا بقي م**مة اضمك للشلة بتاعتي
سيلان بغضب : انا مبحبش كلمة شلة دي وانا مش جايه هنا أ...
لتقاطعها نغم بضحك : انتي مش جاية هنا تلعبي ياستي مصدقاكي
بس انتي بقي هتصدقيني لما اقولك اني بجد حبيتك من اول مرة قابلتك وم**مة اكون صديقتك كمان
سيلان باستغراب لثواني ثم تومئ بابتسامة معناها انها موافقة
لتقدم نغم يدها لها ترحب بها : مرحبا انا نغم عامر بنت عامر حسين صاحب محلات الدهب
سيلان بابتسامة ترحيب : وانا سيلان العشري بس من غير اي حاجه تانية
لتحتضنها نغم قائلة : اهلا بيكي في شلة نغم لتسحبها من يدها وتغادر المحاضرة باستسلام
كان يقف يستند علي سيارته وبجانبه اصدقائه وبعض فتيات سنة اولي وأشكي صديقته
يوسف وهو يقترب منه ويهمس في اذنه دون ان يسمعه احد : مش كفايه عليك اشكيناز دي بقي انهي علاقتك بيها مع شهادة حسن سير وسلوك. وتشوف قطة من القطط الحلوة اللي واقفين دول لسه سيامي ومغمضين
قصي بابتسامة سخرية : مغمضين ااااه ده انت اللي لسه علي نياتك ومتعلمتش مني حاجه دول سوابق يابني ماخدوش في ايد*ك نص يوم بس تصدق فعلا معاك حق كفاية عليها شهرين معرفة لازم اجدد
ليقاطع نوح حديثهم : مش هتشترك في المسابقة الجديدة ياقصي جاتلي رسالة علي الفون
قصي بتفكير : لسه هشوف ظروفي يا نوح
يوسف بمزاح : شرف بيه معقد الامور علي الاخر والاحسن بلاش ياقصي
كاد ان يتحدث ولكن ظهورها امامه اوقفه عن الحديث لقد راها تقف اصدقاء اخيرا لقد اعتقد انها لا تحب تكوين الصداقات كان ينظر لها يتامل ملامحها الهادئة والحزينة تقف وتنظر الي الهاتف بشرود لاتتجاوب مع صديقاتها ظل يتأملها قليلا لم تتحدث لم تضحك في عالم وحدها اثار فضوله
نغم لسيلان الصامتة : وانتي يا سيلا ايه رأيك
لم تنتبه سيلان لنغم التي تنادي لها وبعد المرة الرابعه انتبهت لترفع رأسها بتساؤل لنغم
نغم : عليا كانت بتقول ايه رأيكوا نطلع نتغدي في اي مطعم سارة وبوسي موافقين
سيلان برفض : انا مش هقدر يانغم متزعلوش يابنات انا مقولتش لبابا
نغم بت**يم :خلاص احنا فيها كلميه واستاذني منه
سيلان متحججة : بلاش النهاردة اجلوها ليوم تاني انتوا عارفين النهاردة اول يوم دراسة وكان متعب وانا لازم امشي
نغم بتفهم : بلاش النهاردة لكن اوعديني المحاضرة الجاية تكوني مستعدة نخرج ونقضي اليوم مع بعض ونتعرف علي بعض اكتر
سيلان بابتسامة صادقة لقد ارتاحت لنغم وصديقاتها كانت علي حق عندما اخبرتها انها ستحب شلتها لتتحدث لها اخيرا : اوعدك
لتستاذن اخيرا للرحيل وترحل معها باقي البنات
تبقت نغم فقط جالسة علي سيارتها تلعب بهاتفها لتلاحظ وجود ظل شخص امامها
لترفع رأسها تنظر للواقف امامها
نغم ببرود : قول اللي واقف علي ل**نك وخلصني
ابتسم قصي قائلا بسخرية : طول عمرك فاهماني واكيد قريتي اللي عاوز اقوله باين في عيوني صح
رسمت البسمة علي وجهها لتتطلع له بنظرات تحمل بعض المرح والاستسلام : هات من الاخر ياقصي لاني مش هقدر افيدك في الشئ اللي جاي تسأل عنه
قصي بخبث : عاوز اعرف هي مين
نغم بحاجب مرفوع : قولتلك مش قادرة افيدك المرة دي لانها مقالتش اي شئ عن نفسها كل اللي عرفته انها سيلان العشري ومعانا في القسم
قصي بزهول : نغم صديقة الطلبة متعرفش حاجة عن مجرد بنت بسيطة ده انتي سجلات البنات كلها عندك
نغم بهدوء : هي فعلا بنت بسيطة لكن مش عادية انت لو تعرف انها كانت رافضه تنضم ليا ومش بتتكلم غير لما اوجه لها كلام دايما سرحانه في الفراغ
قصي وهو يقترب منها : وبنت خالتي مش المفروض تقف معايا وتعرفلي التفاصيل زي زمان لما كنت يحتاج منك تفاصيل اي بنت جديدة
نغم وهي تعيد تلك الخصلة المتمردة من علي عيناها قائلة بجدية : المرة دي مش هساعدك يا قصي ومش هجيبلك اخبارها انا حبيتها وهي مالهاش في الكلام ده عندك بنات الجامعه كلها تتمني تقف معاك بس مش تكلمك بلاش دي يا قصي
قصي بت**يم : انتي بكلامك ده هيخليني ا**م اكتر
نغم بتحدي : وانا هقفلك
مش كفاية بقي
كان هذا صوت يوسف من خلفهم الذي اوقف قصي عن تكملة حديثه
نظرات نغم الغاضبه لقصي كانت تعميها عن رؤية النيران المنبعثة من عيون الذي اقترب منهم بشراسه ليتجاهل نغم ويوجه حديثه لقصي
يوسف بغضب : مش كفاية عليك كده ياقصي ولا ايه ويلا بينا
قصي وهو يبادل نظرات نغم الغاضبة بأخري ماكرة : خلاص متزعليش نفسك انتي بنت خالتي الغالية
نغم بابتسامة سخرية : بردو مش هسيبك تعمل اللي في دماغك وهقفلك يا ابن خالتي الغالي
لم يتحمل يوسف ليتحدث بخشونه : مش قولنا كفاية بقي ويلا بينا ياقصي
لينظر له اخيرا بغموض : يلا بينا
تركها وغادر ليرمقها يوسف بنظرات غاضبة بينما هي تبادله بنظرات حزينة لتبعد نظرها عنه
ركب قصي السيارة وبجانبه يوسف لم يتحدث ولكنه كان ينظر من زجاج السيارة بغضب كل ثانية يزفر وكأنه يخرج الطاقة السلبية من داخله يحاول ان يهدئ من حاله
كان قصي يراقب حركاته بغموض ليتحدث اخيرا : متصارحها بحقيقة مشاعرك وتخلصنا
ازدادت رجفة قلبه فشعر بأنه علي وشك التجمد من شدة البرودة التي اقتحمت جسده
كيف يخبره بأنه بالفعل صرح لها بمشاعرة وهي رفضتها ولم تكتفي بذلك بل هددته انها ستقول لعمه اذا لم يبتعد عنها وانه ليس الشخص الذي تتمناه فهو مستهتر وتافه ويجري وراء اي تاء تأنيث لقد جرحته بكلامها وهو فقط رحل من امامها وهو نادم علي مشاعره
كان يوسف صامت ليقطع قصي ال**ت قائلا : ل**نك اتبلع ولا اتحرق من شرارة الغيرة
حاول الثبات قليلا حتي لا يشعر قصي بشئ ليقول بصوت متقطع : انا اغير علي دي مستحيل ده مجرد وهم في خيالك بس
كان قصي ثابت وبجانبه يوسف يبتلع باقي حديثه ليحاول ان يخفي حقيقة شعوره
تطلع له قصي بشفقه فهو يعلم مشاعر يوسف منذ وقت طويل ولكن نغم غ*ية لن تستسلم بسهوله وهو يريد ان يري الشجاعه في عين يوسف وان يعتمد علي نفسه
اخيرا وصل الي القصر
بمجموعة الراجحي
دخل مسرعا قائلا وهو يلتقط انفاسه بصعوبة : اوعوا تكونوا بدأتوا من غيري
ياسين وهو يرمقه بغضب : انت لسه فاكر ان عندك اجتماع
صاح عدي بغضب : انا جاي علي اخري ومش ناقص
ياسين بابتسامة مكر : ايه قرار ابويا مش عاجبك
زفر عدي بغضب : ابوك عامل حظر للسيارات مش قادر يرحمنا من زحمة المواصلات والمرمطة شكله بيعذبنا مش بيعاقبنا ومفيش تا**ي راضي يقف لي وفي الاخر اضطريت اركب اتوبيس المحطات ومحفظتي اتسرقت وشوفت يوم ما يعلم بيه غير اللي خلقك
تطلع له ياسين لثواني ثم انفجر من الضحك : محفظتك اتسرقت يا صغنن
عدي بغضب : وحياة ابوك فيا اللي مكفيني مش ناقص تريقة
ليقطع عليهم.الحديث دخول اسيل : نتكلم في الشغل بقا ولا ايه ياشباب وكفاية عطلة وهي ترمق عدي بنظرات ذات مغزي
لم يتحدث عدي ليتحدث ياسين بهدوء : كدة الصفقة واقفه علي توقيعك يااسيل
اسيل وهي تومئ : ابعت الفا** لعدي وخليه يدرس الصفقة ويبعتلي ملاحظات عليها وبكرة ان شاء الله اوقع عليها لو هي تمام
ليومئ ياسين لها ويقوم بهدوء ينفذ ماطلبته ويغادر للمصنع
جلست تتطلع في الحاسوب امامها بعملية
ابتسم وهو يراها تنظر للحاسوب امامها بتلك النظارة التي زادتها وقارا
ليجد نفسه يتحدث بابتسامة حمقاء علي وجهه : انا اسف علي اللي حصل مني في الجنينة
اسيل وهي مازالت تنظر في الحاسوب : اعتذرت مرة قبل كدة
عدي بغيظ : لكن انتي معتذرتيش
اخيرا نال ما مايريده بأن خلعت نظارتها وتغلق الحاسوب اعتذر ! علي ايه علي تصرفاتك الطفولية
عدي بهدوء : انا اتفاجئت لما شوفتك قي حديقتنا ومعرفتش ان بيتك هو هو نفس القصر اللي جمبنا ولما قربت منك وسمعتك مع مليكة حبيت ارحب بيكي علي طريقتي
اسيل بغيظ : كان ترحيب دمه تقيل
عدي وهو يتذكر الالم الذي سببته له : وبعدين لو اتكلمنا في الحق انتي اللي كان دمك تقيل لتتسع اعين اسيل من الصدمة عدي وهو يكمل : مبتقدريش تتحكمي في ردود فعلك وبتض*بي في اي مكان وخلاص ولا كأن اللي قصادك ده بني ادم من لحم ودم
اسيل بغضب : واد*ك عرفت اني ساكنة جمبك وكمان مديرتك في الشركة متنساش
عدي وهو يجز علي اسنانه من وقاحتها ليتحامل علي نفسه ويبتسم لها بثقة وهو يقف : مش هتفضلي مديرتي للابد كل ده وضع مؤقت وكل شئ مسيره هيرجع مكانه سلام يا حضرة المديرة كانت كلمته الاخيرة بسخرية وهو يتركها ويرحل
في المساء
بقصر الحكم
بغرفة الرياضة الخاصة بالشباب
دخل عدي للداخل ليجد قصي واقف امام شئ ضخم وبيداه قفازات ويلكم ذلك الشئ بكل قوته
وياسين جالس بركن صغير هادئ يحاول ان ينهي بعض الاعمال علي الحاسوب
ويوسف واقف علي المشاية الكهربائيه التي تعمل لاقصي رقم كأنه يجري في سباق
حمزة النائم بشكل مضحك علي شيزلونج في ركن جانبي وفمه مفتوح
عدي وهو يقترب من قصي بغضب : عجبك كده ابوك مش ناوي يجبيها لبر ابدا انا عدي الراجحي اخد اوامر من حتتة بت زي دي لا وكمان مش تسكت وتتلم راحه تصحح علي شغلي وتعلي صوتها ليكمل مقلدا اياها : لو سمحت يا استاذ عدي التعديلات دي كلها انا عارفاها انا عاوزه حاجه جديدة وشغل مختلف
انا كنت عارف ان ابوك وانت عاوزين تطفشوني من الشركة شوفلك حل بدل منتا مرتاح ومقضيها كلية وبنات ولا علي بالك .....
صرخ ألما حينما ناوله قصي لكمة قوية قائلا ببرود : مكانش عندي حل تاني علشان اسكتك غير كدة
ليبتعد وهو يخلع القفازات من يده
ياسين الجالس بهدوء ليرفع رأسه علي صوت عدي قائلا : انا شايف انك تشوف شغلك اللي عمك قالك عليه ومع الوقت هترجع مكانك الطبيعي هو قصي هيعملك ايه ماهو زيه زيك
يوسف بغيظ : لا مش زيه زينا اخد عربيته اليوم ومفيش حد قدر يكلمه
كان حمزة النائم وصوته يزعجهم ليستيقظ علي اقتراب قصي ودفشه من فوق الشيزلونج علي الارض ليتألم حمزة ويتحدث بغضب : هو ايه الغباء ده حد يصحي حد كدة والله لا طلب من عمي حجرة تمارين خاصة بيا
تجاهل حديثه وجلس قصي علي الاريكة قائلا بغرور لعدي : المفروض تشكرني مدي الحياة علي اني خلصتك من تعب المواصلات بس انت هتفضل طول عمرك متسرع وغ*ي ياعدي
صاح عدي بغضب : وانت بقي خلصتني ازاي يا قصي بيه ولا تقصد خلصت نفسك انت بكل انانية
قصي بغضب : هتخرس وتسمعني ولا ازرقلك عينيك التانية **ت عدي ليكمل قصي : انا طلبت من شرف بيه العربيات علشان تنجز معانا ومنعطلش مصالحنا بسبب المواصلات اقتنع ورفع الحظر عن عربياتنا
ياسين بغضب : وجاي تقولنا دلوقتي يابارد تصدق الواد عدي معاه حق يتعصب منك ده بسبب برودك محفظته اتسرقت من اتوبيس العا**ة النهاردة يوم زيادة ومكانش هيلاقي هدومه
يوسف بغموض : اعذروه عقله مش فيه الموزة الجديدة شغلة تفكيره
حمزة بمزاح : عقله فين يا يوسف وانا اروح اجيبه المهم حلوة وتستاهل زي اشكيناز
يوسف بتسلية : لا اشكي ايه الق*ف ده الجديدة دي القمر جمبها صفر علي عشرة
قصي بتحذير : اتلم ياض منك ليه ومش عاوز كلمه زيادة اكتر من كدة
عدي وهو يتأوه من اللكمة ويذهب يفتح الثلاجة ليحضر منها الثلج ويضعه علي عيناه بألم وهو يشتم قصي بداخله : منك لله يا قصي
خرج الشباب من صالة التمرين
لتقا**هم نوال بابتسامة لتشهق وهي تري عين عدي الزرقاء
نوال بخوف : مالك ياحبيبي حصلك ايه في عينك
حمزة بمزاح : كان بيجري يا مرات عمي وفي موزة علي الارض اتزحلق ووقع علي وشه
نوال باستغراب : وهي الوقعه هتيجي في عينه بس لا ده حد ض*به انت كنت بتتخانق ياعدي
شهد وهي تأتي علي صوت نوال : خناقة ياعدي هو ده وعدك ليا انا وابوك
عدي وهو يشتم قصي : خناقة ايه بس ياجماعه انتو مكبرين الموضوع ليه كل الحكاية اني كنت بلعب ماتش انا وقصي فهو فقد السيطرة علي ايديه وجات في عيني يومين وهتروح
نوال بنظرة عتاب لقصي : ملكش حق يا قصي بلاش الال**ب الصعبة دي ياحبيبي
قصي بابتسامة صادقة لامه : حاضر ياست الكل
يوسف بسخرية : شوفوا براءة الاطفال في عيونه اازاي
ليبتسم ياسين الذي كان يقف بجانب يوسف
ذهبت شهد ونوال المطبخ لتحضير العشاء بينما صعد الشباب لغرفهم ليبدلوا ثيابهم ويتناولوا العشاء
علي الطاولة الطعام لم يسلم الشباب من نظرات عمهم شرف ويحيي وعمر وسط مزاح حمزة وشماتته في قصي وعدي
كان ياسين ينظر لتلك الجالسه تتحاشي النظر اليه بغموض وتوعد
مليكة وهي جالسة بجانب عدي بعد ان ذهب اليها لتضع له كريم يخفي الزرقان قليلا بعدما نهرته علي طيشه وبداخلها تدعي الله ان يهديه هو. اولاد اعمامها : بطل تلمس مكان الض*بة الكريم بيتمسح وهتتفضح قدام ابوك وعمك
عدي بهمس : ده علي اساس انهم مأخدوش بالهم انتي حطالي كريم مرطب هو انا بقولك اخفيلي الكدمات ولا اعمليلي مساج ياخيبة
مليكة بغضب : انت بتتشطر عليا متروح اتشطر علي اللي ض*بك
لتأتي عيناها في اعين صقوية شرسة تتوعد لها لتخفضها سريعا
مر الليل سريعا ليسطع نهار يوم جديد وسيلان واقفه ترتدي ثيابها وهي تقترب من تلك الملابس المتراصة بطريقه نظامية بجانب بعضها لتغمض عيناها تاركة العنان لانفها يستنشق رائحة البرفيوم التي ادمنتها عن ظهر قلب
كادت ان تهبط الدرج ولكنها توقفت عند سماع صوت والدها
سيلان تعالي عاوز اتكلم معاكي شوية لتومئ له وهي تذهب خلفه
نديم بجدية : بدون مقدمات يا سيلان انا شايف ان ده الوقت المناسب اللي ترجعي فيه لحياتك الطبيعية وان اربع سنين ضاعوا من عمرك علي الارض انا شايف انه هيكون حرام عليا لو سيبتك تدمري حياتك بالشكل ده قصة تيم انتهت للابد
سيلان ببكاء :لا لا حرام عليكوا تيم منتهاش بالنسبة تتململ في فراشها براحة وسعادة هل مازالت تحلم به لمساته كأنها حقيقة تشعر بيداه علي وجهها وقبلاته لتبتسم بحب لم يفارقها حتي في احلامها لتهمس بإسمه : كرم