رجعنا تانى ل روز وسيرين
سيرين...ياروز انتى اللى قبلتى انك تفضلى فى نفس الوضع من وقت وفاة عمو داغر الله يرحمه وانا قولتلك اطلقى وعيشى حياتك بقى وانتى رفضتي
روز...مستفز بالنسبالي ياسيرين انه مهتمش بوجودى ولا بيا ولا شاغل باله انى مسؤلة منه غير بس فى المصاريف والاحتياجات المادية
مستفزنى الرغبة اللى بشوفها من اى حد بيقابلنى او يعرفنى وهو ولا مهتم حتى يعرف شكلى ..عايزة اوصله انه ييجي يقابلنى ولما يشوفنى ويعرفنى ويقرر انه يعترف بغلطه فى انه ضيع كل السنين دى بعيد عني هيكون بالظبط ده الوقت اللى هطلب فيه الطلاق
سيرين...وهو ينفع تعرفيه انك سيئة السمعة وان اخلاقك مش مظبوطة علشان يبقى ده اول انطباع بينك وبينه لما يقابلك
روز... لو مكنتش امانة من ابوه وابويا وكان الهدف كله من الجوازة دى انه يحافظ عليا مكانش هييجى ولا هيهتم الا لو عرف ان الموضوع يخص اخلاقى وسمعتى وده كده هيبقى بالنسبالة خيانة للأمانة اللى ابوه موصيه عليها كان لازم يوصل له الفكرة انى ماشية على حل شعري وعايشة حياتى بالطول والعرض والاسم انى متجوزة
سيرين..مش عارفة دماغك هتوصلك لفين ياروز
روز..هتوصلنى انه يندم على انه سابنى كل السنين دى ساعتها بس هتخلى عن وجوده فى حياتى اللى كان عبارة عن اسم بس بمنتهى السهولة
سيرين ..بس ياروز انا قلقانة من رد فعله
روز..سيبك بقى من القلق عايزة فستان يخلي كل اللى فى الحفلة عنيهم مش شايفة حد غيرى
سيرين... مغرورة اوى انتى ..انا طلعتلك كل الدولاب قيستى عشر فساتين مفيش حاجة اقنعتك
روز..احمر واسود واخضر واصفر وبينك وازرق وبني كل الالوان تقليدية اوى يا سيرين مفيش لون فيهم يشد مش هكون مختلفة
سيرين.. روز جاتلى فكرة حلوة اوووووى
روز... قوليلي بسرعة يلا بحب افكارك
سيرين..فكرة القماش الفضي اللى عندى فى الدولاب كان عمو داغر جايبهولى هدية فى سنة التخرج بتاعتنا
روز..اه طبعا فكراه هو ده يتنسي
سيرين ..ده هيكون فستانك ..انا واثقة ان محدش فى الحفلة كلها هيكون لابس اللون ده لأنه لسه مش منتشر اوى هنا وممكن ناس كتير متقتنعش بيه لأنه مش لون صارخ بالنسبة للحفلات دى
هخليكى انتى بقى تكونى المميزة الوحيدة فى الحفلة دى بتفصيلة فستان تخلي شكلك زى الملكات ايه رأيك نبداء
روز..بس ياسيرين انا عارفة ان القماش ده كنتى محتفظة بيه علشان لما تتخطبى تعملى منه فستان خطوبتك
سيرين..ياستى لما ييجى وقتها ابقى اجيب زيه المهم دلوقتى الحفلة والتميز اللى هتظهري بيه فيها
روز ب ابتسامة..انتى حبيبتى اوووى ياسيرين انا بحبك ومقدرش اتخيل حياتى من غير وجودك فيها ربنا يخليكي ليا
سيرين..يلا بقى بلاش دلع خلينا اشوف الاول شكل القماش على بشرتك وافكرلك بقى فى تفصيلة تجنن اللى يشوفك علشان البيه بتاعك لما يوصل يتهوس عليكي وعلى جمالك و شياكتك
روز.. ايوة ايوة حفذينى اكتر ..روحى هاتى القماش
خرجت سيرين لأوضتها تجيب القماش ووقفت روز قدام المراية تتف*ج على نفسها وعلى جمالها وتقول قدام المراية.. ازاى المتخلف ده يسيب الجمال والرقة والدلع ده كله ويرفض حتى انه ييجى يشوفنى ولو مرة واحدة ؟؟؟
انا هخليك تلف حوالين نفسك يا ابن عمو داغر
سيرين...اهو انا جيبت القماش ..انتى يامجنونة بتكلمى نفسك ولا ايه
روز..لا ياقلبى انا بستحلفله بس هههههه
سيرين..طيب ياشريرة يلا ورينى لون القماش عليكى
حطيت روز القماش على جسمها ولفيته عليها وكأنه فستان وكان لونه مع بشرتها ولون عنيها وشعرها يجنن بجد حاجة كده من الخيال فعلا
سيرين..هو ايه الجمال ده كله خايفة احسدك..شبه الحوريات بالظبط
روز... انتى علشان بتحبينى بتقولى كده
سيرين..طيب هخليكى تشوفى ده بنفسك في عين كل اللى هيحضر الحفلة انا هخليكى حورية بجد وهتشوفى وقولى سيرين قالت
وهنا خلص اول مشهد كتبه ثائر اللى اخيرا رفع عنيه اللى كان مركزها فى اللاب توب علشان ياخد نفس عميق جدا بعد قعدته الطويلة وتركيزه اللى حسسه ان عينه مزغللة من كتر الكتابة رجع ثائر يقرا تانى اللى كتبه من اوله لأخره وهو بيتخيل رد فعل ادوارد وهو بيقرا الكلام ده
ياترى هيعجبه؟؟
ياترى هيكون عنده ملاحظات؟؟
طيب هينبهر بيه؟؟
ممكن ميعجبهوش؟؟
اخد وقت ثائر فى التفكير فى رد فعل ادوارد وبعد كده رجع ركز وكلم نفسه بصوت مسموع
اكتب ياثائر لنفسك اكتب لأن دى الحاجة الوحيدة اللى انت بتحبها
اكتب لأن دى موهبتك وانت فعلا شاطر فيها
ثائر اجمد كده وخليك واثق فى نفسك وفى افكارك وفى موهبتك اللى انت كنت مستنى الفرصة اللى تيجى علشان توريها للعالم كله
قام ثائر وقف من على الكرسى اللى كان قاعد عليه وقرر يعمل لنفسه فنجان قهوة تانى ويعمل ساندوتش لأنه م اكلش حاجة من بدرى
عايش لواحده فى منتهى الهدوء كل حاجة بالنسباله سهلة ومتوفرة متطلباته واحتياجاته بالنسباله كانت مش محتاجة لوجود حد يساعده فيها
يمكن الحاجة الوحيدة اللى بيستعين فيها بشخص ما كل كام يوم ان فيه ست بتيجى تنضفله البيت وتغسل هدومه ولو قرر ياكل اكل بيتى بيطلب منها تعمله كام اكلة معينة كده مش بيغيرهم وبتشيلهم له فى التلاجه وبيفضل ياكل منهم لحد مابيعدوا الكام يوم وترجع تعيد نفس السيناريو تانى
دخل فتح التلاجه وطلع كريمة وقرر يعملها فى التوست وجهز القهوة بتاعته واخد الصنية ودخل قعد قدام التليفزيون وهو كان من عشاق الافلام الاجنبي كان دايما مقتنع ان تفكيرهم وتنفيذ افلامهم له جودة وتميز مش موجود عندنا فى مصر
كان قاعد بيتف*ج على الفيلم الاجنبى الرومانسي المفضل بالنسباله ومركز فيه بشكل مبالغ فيه وكأنه اول مرة يتف*ج عليه كان بيتف*ج وحاسس انه بيتف*ج على القصة اللى بيكتبها بيتخيل روز اللي حس انها واقفة قدامه في التليفزيون اد ايه هو شايفها بصورة ملائكيه وفي نفس الوقت مثيرة ومغرية كان بيتخيل رد فعل البطل بمجرد مايشوفها ويركز في ملامحها وتفاصيل جسمها كان ثائر في الوقت ده شايف نفسه بطل لقصته شايف ان روز هى بطلة افكاره وانها فتاة احلامه
كان مستمتع جدا بالفكرة وهو قاعد بيتخيل مقابلته لمراته اللى متجوزها من سنين كتير واول مرة هيقا**ها هتكون فى حفلة فجور وبغاء اول مرة هيقا**ها هيكون مقرر فيها انه ينفصل عنها بعد مايحاول ينقذها من الجو اللى تخيل انها مستمتعه بيه وعايشة فيها واحلى اوقاتها بتقضيها بوجودها فيه
كان ثائر رجع تانى يتكلم مع نفسه
تفتكر ياثائر لو فعلا روز دى مراتك وهتقا**ها فى حفلة بالطابع ده هيكون رد فعلك الاول ايه ؟؟
هتكون بتفكر ازاى ؟؟
هتتصرف معاها قدام الناس ازاي؟؟
هتقدر تمسك اعصابك ولا هتنفعل عليها ويظهر عليكم ده قدام كل الحفلة ؟؟
كانت افكار كتير بيتخيلها ثائر وهو سايب نفسه مكان البطل علشان يقدر يكتب اللى هو حاسه وشايفه قدامه لما يحس ان روز دى تخص شخصيته الحقيقية مش مجرد كاركتر فى رواية مرسومة على ورق
وفجأة قام ثائر من قدام التليفزيون ودخل تانى بلكونة بيته وسحب من جنب اللاب توب الورق بتاعه والقلم ورجع تانى للتليفزيون
مسك قلمه والورق وابتدا يكتب
المشهد الثانى