ڤكتوريوس و الممالك الستة

المشهد الأول: إنها سنة 2030 و التقدم العلمي قد إنتشر في شتى أنحاء العالم حتى منطقة الشرق الأوسط كان لها نصيب الأسد في هذا التقدم العلمي المبهر، لم يعد هنالك حاجة للمركبات كالحافلات و السيارات و غيرها ليركبها الناس بعد الآن لأن تقنية الانتقال الآني أصبحت متاحة للجميع الآن لكن طبعا لا تستطيع أن تنتقل من دولة لدولة لأنها لا زالت قيد التطوير و يتم ذلك عن طريق سوار معدني يوضع في المعصم يقوم بأخذ سوائل الجسم و إستخدامها في الانتقال الآني. المشهد الثاني: فتح منتصر عينيه بتثاقل و قام بفركهما ثم قال في عقله : تبا يوم آخر من الملل المدرسي كل يوم نفس الروتين أستيقظ عند الساعة الخامسة و النصف و ألبس زيي المدرسي و أقابل صديقي نزار في المدرسة و يستمر بالثرثرة حول المسلسل الممل الذي يتابعه و يلح علي بمتابعته و أنا أرفض دائما لأن مثل هذه الأمور لا فائدة ترجى منها و حتى لو كان بها فائدة لن تكون أفضل من خوض مغامرة حقيقية أو قراءة كتاب تعليمي معين، و فوق كل هذا الحرارة تكاد تحرقني من شدتها، تبا متى ينتهي فصل الصيف؟ حاليا لأقوم بتغيير ثيابي لأذهب للسجن الذي يطلقون عليه إسم مدرسة، ذهب منتصر للحمام ليغسل وجهه فحدق بالمرآة و قال: أي وجه بشع هذا الذي أمتلكه؟ لا يزال عمري 17 سنة و أشعر بأنني عجوز في ال 60، كم أكره نفسي. قام منتصر بغسل وجهه أربع مرات ثم قام بتجفيف وجهه و عاد لغرفته و بدل منتصر ثياب النوم بزيه المدرسي و كان منتصر ذو وجه كوردة ذابلة و ذو بشرة سمراء و شعر بني و و طوله 180 سنتيمتر و وزنه 75 كيلو جراما و عيناه بنيتان و هناك هالات سوداء أسفل عينيه من شدة الإرهاق ، أمسك منتصر حقيبته و خرج غرفته متجها للمطبخ حيث تنتظره شقيقته ميسون، كان منتصر يعيش لوحده مع أخته الكبرى ميسون بعد سفر والديه في رحلة عمل و ذلك لأن جابر حيدر والد منتصر يعمل كمرشد سياحي و نهلة والدة منتصر ترافقه كظله أينما ذهب ، عندما وصل منتصر للمطبخ إقتربت منه أخته و قالت: منتصر، مالي أراك **ولا منذ الصباح؟ يجب أن تكون نشيطا و تفعم بالحيوية. كانت ميسون بنفس لون عيون و شعر منتصر و بشرته و وجهها لامع و مشرق لكن طولها 190 سم و وزنها 90 كغم و لديها ص*ر كبير نسبيا و خصر رشيق و شامة أسفل جانب شفتها الأيمن،إبتسم منتصر إبتسامة باهتة و قال: كيف لي ألا أكون متعبا و كل يوم نفس الروتين المزعج؟ تن*دت ميسون و قالت: تفائل يا أخي فالغد سيكون افضل بلا شك، ريثما تتناول إفطارك سأرتدي ملابس عملي. كانت ميسون تعمل محاسبة في شركة كبيرة و تدفع تكاليف دراسته و تحضر طعامه و تهتم بكل إحتياجاته بشكل عام. عندما همت ميسون بإرتداء زي عملها و هو مكون من بدلة سوداء و قميص أبيض و بنطال قماشي أسود لاحظت بثرة حمراء عند رقبتها فإنزعجت و قالت: تبا، هذا ليس وقتك، أنا مستعجلة للذهاب لعملي اليوم. المشهد الثالث: كان منتصر يتناول طعام إفطاره المكون من بيضة مسلوقة و كوب من الحليب و مربى الكرز، كان منتصر يأكل بيضته المسلوقة ببطء شديد لأنه كان يعاني من تسوس في بعض أسنانه لذلك لا يستطيع أن يأكل بشكل جيد، يضع منتصر البيضة جانبا و يقول بنبرة منزعجة: لقد فقدت شهيتي، سأذهب للمدرسة و إن شعرت بالضيق سأغادر في الحال. إنتعل منتصر حذائه الرياضي ذو اللون الأ**د و جلس على الكرسي ينتظر شقيقته ميسون، أتت ميسون و كانت قد وضعت لاصق جروح عند مكان البثرة فقال وسام في عقله: شقيقتي تهتم كثيرا لمظهرها و كأن المتقدمين للزواج سيتسابقون عليك ستبلغ من العمر 29 عاما و لا تزال تهتم بمظهرها، هي متفائلة أكثر من اللزوم إلا أنني على ع**ها لست مهتما البتة بمظهري و ذلك لأن وجهي بشع ببساطة. ميسون بنبرة مبتهجة: إذن، هل أنت جاهز يا منتصر؟ منتصر بنبرة صوت محبطة: نعم للأسف. كان منتصر يعيش في حي شعبي في إحدى الدول العربية التي تقع في قارة آسيا قرب البحر الأحمر. تتمتع الدولة التي يعيش فيها منتصر بمناخ معتدل، ركبت ميسون سيارتها و جلس منتصر بجانبها و إنطلقت ميسون لمدرسة منتصر التي تقع في نهاية الشارع الذي يعيش فيه منتصر و شقيقته. -------------------- المشهد الثالث: و في مكان آخر بعيد عن بيت منتصر كان يقف رجل أصلع و ذو بشرة شاحبة و عينان سودواتين و يرتدي رداءا بلا أكمام ذون لون أ**د و ينتعل قبقابا بنيا و ينظر بترقب للأفق على قمة تلة في منطقة تدعى بمنطقة سهول الغيلان ، يسمع صوت شخص يناديه من تحته: هي كاني، ما الذي تنتظره بالضبط؟ نظر كاني للشخص المنادي و قال بنبرة صارمة: إهتمي بشؤونك يا ميزاليانا، آخر شيئ قد أفكر به هو تضييع وقتي الثمين في الثرثرة معك بما لا فائدة منه. كانت ميزاليانا ذات شعر أحمر طويل و تضع 3 ورود من ورد النرجس على خصل شعرها من الجهة اليمنى بشكل مستقيم و 3 في الجهة اليسرى و لديها شامة بنية اللون في منتصف جبينها و عيناها ذات الوان متعددة( اللون الأحمر و اللون الأزرق و و اللون الأخضر) في كلتا العينين بشكل متساو في قزحيتيها، و أنف نحيف و متوسط الطول و شفاه وردية و بشرة ناصعة البياض و ترتدي عباءة رمادية ذات قبعة و كانت حافية القدمين و تضع خاتما من الفضة مزين بحجر الفيروز في سبابتها اليمنى و ص*ر متوسط الحجم و خصر عريض بعض الشيئ و تضع قلادة من الذهب حول عنقها، نظرت ميزاليانا بنظرة غاضبة لكاني و قالت: أنت تعلم جيدا أنني لا أتكلم بأي كلام لا فائدة منه يا كاني، ليس لأنك نائب قائد النخبة الستة تتصرف بتعال معي. كاني بنبرة ساخرة: قوم بتقديم شكوى رسمية للقائد ملك الظلال جاكمورن حينها سأتوقف عن التهكم عليك يا ميزاليانا. قهقه كاني بصوت عال و كانت ميزاليانا تكاد تنفجر غضبا لكنها هدأت عندما رأت فتاة قزمة أتت عندها ثم قالت لها بنبرة ساخرة: أوه من لدينا هنا ألست قزمة التحول كيندراس؟!! إذن أين بريتا و جاكمورن و جادورال؟ ما الذي يؤخرهما عن إجتماعنا. كانت كيندراس ذات شعر أ**د قصير و عينان زرقاوتين و بشرة بنية و ترتدي عباءة بنية بلا أكمام و ص*ر صغير و خصر نحيل و تنتعل حذاءا أ**دا كبيرا بلا رباط. نظرت كيندراس لميزاليانا و قالت: أعتقد أنهم منشغلون قليلا في تنظيم جيوشهم في الممالك التي يخدمونها. ميزاليانا بنبرة منزعجة: لقد حرصت على إنهاء كل مهامي في جيشي لكي لا أتأخر أبدا و أصل في وقت الإجتماع، و ثلاثتهم يتأخرون هكذا بلا مبالاة لأهمية الإجتماع، سيرون ما سأفعل بهم عندما يأتون " إبتسمت ميزاليانا إبتسامة خبيثة عندما قالت جملتها الأخيرة" كيندراس بنبرة متفاخرة: من الجيد أنني لست تابعة لأي مملكة لذلك أتصرف كما يحلو و لا أحد يتحكم بي و بتصرفاتي سوى والدي زعيم عشيرة الأقزام دوروڤاشت فقط. ضحكت كيندراس ضحكة ساخرة فإنزعجت ميزاليانا و قالت: لا تغتري بنفسك أيتها القزمة فقد سمعت أن ملك مملكة أزچارموند يريد أن يضمك لجيشه. كيندراس بنبرة واثقة: سأرفض، حتى لو توسل لي لن أقبل أبدا الإنضمام لمملكته، أريد أن أعيش كالطير أحلق كيفما أشاء، لا أريد أن أكون كالطير المسجون في قفص. كاني بنبرة ساخرة: المعذرة منك أيتها الطير الحر و لكن دوام الحال من المحال و سيحدث أمر يغير من حياتك كليا و ثقي بكلامي يا كيندراس. ميزاليانا بنبرة مؤنبة: على غير عادتي أتفق مع كاني، قريبا ستجدين نفسك إنضممت من تلقاء نفسك ل... سمعت ميزاليانا صوتا أنثويا يقاطعها قائلا: إهتمي بشؤونك الخاصة يا ميزاليانا و دعي كيندراس في حالها. ميزاليانا بنبرة منزعجة: بريتا؟!! أنت لم تسمعين كيف كانت طريقة حديثها معنا و هي تتفاخر أنها ليست منضمة لأي مملكة و... بريتا مقاطعة ميزاليانا بنبرة زاجرة: و إن يكن، هل نسيت أهم قانون في مجموعة النخبة الستة يا ميزاليانا؟ أم تحبين أن أنعش ذاكرتك. إذن إسمحي لي بأن أذكرك بقوانين مجموعة النخبة الستة الثلاث، أولا لا للترهيب، ثانيا لا للخيانة، و ثالثا و هو الأهم لا لتحطيم المعنويات. تذكر هذه القوانين دائما يا ميزاليانا لكي لا يحدث أي خلاف بينك و بين أي فرد من المجموعة، و أيضا هذا الكلام موجه لك يا كاني و لكيندراس أيضا، لا أحد فوق القانون كلنا سواسية و ينطبق الأمر علي و على جادورال و على قائدنا جاكمورن. كانت بريتا طويلة القامة ذات شعر ذهبي طويل و بعض خصله مربوط بها ورود بألوان مختلفة و عيناها ورديتان و شفاها حمراء و أنفها صغير و بشرتها بيضاء و ترتدي رداءا أبيضا بلا أكمام يغطي لأسفل فخذيها بقليل و ص*رها نصفه مكشوف و كبير الحجم و خصرها رشيق و تنتعل حذاءا مكشوفا و لديها جناحين شفافين و لامعين. كاني بنبرة هادئة: أتفق معك يا بريتا، لذلك أعتذر منك يا كيندراس. بريتا تحدق في ميزاليانا بنظرة تهديد التي كانت منزعجة ثم قالت ميزاليانا بنبرة متضايقة: أعتذر منك يا كيندراس، لن أسخر منك مجددا. بريتا تبتسم إبتسامة جميلة و مشرقة و تقول: جميل، و الآن بعد أن تصافت القلوب سأخبركم بأمر مهم قبل أن يحضر جاكمورن و جادورال و نبدأ إجتماعنا و هو أن ملك مملكة بونا فلومار الثاني يريد أن يسيطر على الممالك الخمس الأخرى، للأسف ملك مملكتي تحالف مع ملك مملكة بونا لذلك يا رفاق عندما تحدث معركة بين جيوشنا أريد منكم أن تقنعوا ملككما يا كاني و يا ميزاليانا بألا يتحاربوا أبدا و يتجنبوا الحرب ضد مملكة بلاك سكول، هل ست.... كاني بنبرة هادئة مقاطعا بريتا: ما الذي تتفوهين به يا بريتا؟ من المستحيل أن نقاتل بعضنا البعض لأن لدينا رابطتنا القوية كأقوى ستة مخلوقات في هذه القارة و نحن الوحيدون الذين نمتلك جزيئات الريكتوز أكثر من غيرنا و لا أي شخص يستطيع أن يقف في وجهنا، لذلك سنكون معا حتى النهاية، أليس كذلك يا ميزاليانا؟ ميزاليانا بنبرة منزعجة: بغض النظر عما حدث سابقا لكن من المستحيل أن أنقلب عليكم يا رفاق. كيندراس بنبرة سعيدة: أنا معكم دائما يا رفاق. ------------------------- المشهد الرابع: و في قصر بعيد عن منطقة سهول الغيلان كان يتواجد به ملكة من عشيرة البشر و تدعى ساناراتشيا، و داخل البلاط الملكي كانت ساناراتشيا قد وضعت قبضتها اليمنى على خدها الأيمن و تنظر لشخص يريد أن يكلمها في أمر مهم يتعلق بالمملكة، سانارانشيا بنبرة حازمة: إدلو بدلوك يا ميروز. كانت ساناراتشيا ذات بشرة بيضاء و شعر برتقالي و ذا خصل مموجة و تضع تاجا من الذهب مزينا بالأحجار الكريمة و لديها شامتين في وجهها الأولى عند خدها الأيمن و الثانية أسفل شفتها السفلية بقليل و ترتدي عباءة ملكية مخملية ذات لون أحمر و تنتعل حذاءا طويلا أ**د اللون و ص*رها كبير و خصرها عريض و ترتدي سترة من الجلد بنية اللون بلا أكمام. ميروز بنبرة واثقة: جلالة الملكة ساناراتشيا العظيمة ملكة مملكة ديمارشيوس الخالدة، أنا ميروز قائد فرسان مملكة ديمارشيوس أطلب بكل تواضع أن ترسليني لمواجهة مجموعة قطاع الطرق الذين يزعجون سكان المملكة و زوارها و أن أضع حدا لأذيتهم للناس. كان ميروز من الغيلان الوردية و يضع خوذة فولاذية على رأسه و يرتدي درعا فولاذيا و عيناه فضيتان و لديه ندبة سميكة على جبينه. ساناراتشيا بنبرة حازمة و تشير بيسراها لميروز: لك الإذن في التخلص من هؤلاء الأوغاد، لذلك خذ معك قدر ما تحتاج من فرسان و عتاد و لا تعد للقصر قبل أن تضع حدا نهائيا لهم. إنحنى ميروز للملكة و قال: سمعا و طاعة يا جلالتك، و الآن أستأذنك بالمغادرة. خرج ميروز من قاعة العرش و دخل الحاجب و قال بنبرة هادئة: مولاتي، هنالك مبعوث من مملكة أزچارموند يرغب في مقابلتك، هل أسمح له بالدخول؟ سانارانشيا بنبرة حازمة: نعم، دعه يدخل و لأرى ما يريد. إنحنى الحاجب للملكة ساناراتشيا التي كانت تتصبب عرقا فقالت لللحاجب: قل لإحدى الخادمات بأن تأتي للبلاط و تحضر معها مروحة الريش لأنني أشعر بالحر الشديد. الحاجب بنبرة هادئة: سمعا و طاعة يا مولاتي سأستدعي أفضل خادمة في القصر و هي روجينا. خرج الحاجب من البلاط و دخل رجل طويل القامة و ذو وجه وسيم و شفاه عريضة و أنف كبير و عينان خضراوتين و شعر أشقر و بشرة بيضاء و يرتدي عباءة بلا أكمام ذات لون بني غامق و ينتعل نعلا أ**دا و ينظر نظرة ملؤها الثقة ثم ينحني للملكة و يقول بنبرة مهذبة: جلالة الملكة ساناراتشيا ملكة مملكة ديمارشيوس العظيمة، لقد أتيت بأمر من جلالة الملك بارڤيوش الذي يكون عمي أيضا و لدي طلب واحد صغير منه أتمنى ألا ترفضيه. ساناراتشيا بنبرة حازمة: قل ما عندك و بعدها سأقرر إن كان طلب جلالته جديرا بالإهتمام أم لا. إستأذنت الخادمة روجينا بالدخول و كانت ذات شعر أشقر مربوط كذ*ل الفرس و عينان زرقاوتين و بشرة بيضاء صافية و شفاه وردية صغيرة و أنف صغير و ترتدي زي الخادمات و ص*ر متوسط الحجم و خصر رشيق و طولها 160 سم و وزنها 60 كغ. أشارت ساناراتشيا لروجينا بالدخول فدخلت روجينا و كانت تحمل مروحة الريش المصنوعة من ريش الطاووس و خشب الخيزران و إقتربت من الملكة و وقفت بجانبها و بدأت تحركها لتهوية الملكة. كان المبعوث منبهرا من جمال روجينا ثم تدارك نفسه و قال: إعذريني يا جلالتك لقد شرد ذهني قليلا، إذن طلب جلالته هو أن تتحالف مملكة ديمارشيوس مع مملكة أرچارموند و ذلك للتصدي لعدوان مملكة بونا التي تحيك المؤامرات للتحكم بالممالك الستة الموجودة في قارة أوجسيلينيا، مملكة أطلانسيا في وضع سيئ بسبب تردي الوضع الإقتصادي هناك لذلك ستكون فريسة سهلة لملك مملكة بونا فلومار الثاني، مملكة أليتشبوڤ المستقلة على أهبة الإستعداد للتصدي لعدوان مملكة بونا لكن حاكم تلك المملكة بريتشوس نانوس رفض التحالف معنا، أما بالنسبة للمملكة السادسة في القارة مملكة بلاك سكول فحاكمها بالڤاج ستيم تحالف مع ملك مملكة بونا فلومار الثاني. توقف المبعوث عن الكلام ليلتقط أنفاسه ثم قال: مملكتنا تتميز بجيشها المكون من التنانين تحت قيادة زعيم التنانين جادورال الذي يعتبر ايضا من النخبة الستة في هذه القارة. مملكة بلاك سكول متحالفة مع مملكة بونا و جيشها مكون من الجنيات تحت قيادة ملكة الجنيات بريتا إحدى افراد مجموعة النخبة الستة. مملكة أطلانسيا جيشها القوي مكون من الغيلان الوردية تحت قيادة ملك الظلال جاكمورن و هو قائد مجموعة النخبة الستة. مملكة أليتشبوڤ جيشها مكون من الساحرات تحت قيادة ساحرة الطبيعة الساحرة الرمادية ميزاليانا. مملكتكم يا مولاتي مكونة من المشعوذين و الفرسان المشعوذين تحت قيادة المشعوذ الماكر كاني نائب قائد النخبة الستة، و الفرسان تحت قيادة الغول الوردي ميروز. العضو السادس و الأخير من مجموعة النخبة الستة لا يتبع لأي مملكة و هي كيندراس إبنة زعيم عشيرة الأقزام لكن جلالته يفكر جديا بضمها لمملكتنا. لذلك يا جلالة الملكة العظيمة ساناراتشيا أرجو أن تقبلي طلب التحالف مع مملكتنا. ساناراتشيا بنبرة حازمة: أمهلني ليومين حتى أفكر في الأمر مليا و أتشاور مع وزراء مملكتي و مستشاري، لكن في حال وافقت على التحالف معكم لدي شرط واحد للموافقة و هو أن يتزوج بي، هذا هو شرطي و الآن تستطيع أن تغادر و تبلغ ملكك بشرطي. كان المبعوث متفاجئا من شرط ساناراتشيا لكنه إبتسم و قال: لقد فاجئتني قليلا يا جلالتك، لكن هذا أمر بديهي في حال تحالفت كلا المملكتين، و الآن أستأذنك بالمغادرة. روجينا بنبرة رزينة: ما هو إسمك أيها المبعوث؟ أعتذر يا مولاتي للتحدث دون إذنك. ساناراتشيا بنبرة هادئة: لا مشكلة. المبعوث بنبرة مهذبة: إسمي هو روڤنال فيدول و أنا وزير الشؤون الخارجية في مملكة أزچارموند، هل لد*ك أي إستفسارات أخرى؟ إحمر وجه روجينا خجلا و قالت: لا، تستطيع أن تغادر. إنحنى روڤنال للملكة ثم خرج من البلاط الملكي. ساناراتشيا تحدق بإهتمام لروجينا و تقول: حسنا لقد تجاهلت تحدثك مع المبعوث دون إذني، لكن أخبريني يا روجينا، هل يعقل أنك أحببت المبعوث؟ لا أود أن أحبطك و لكن يجب أن تنظري لحالتك الاجتماعية و المادية و تنظري لمركزه المهم الذي يشغله، إستمعي لي إن فكرت بالإرتباط فإن... روجينا تقاطع ساناراتشيا قائلة بنبرة متضايقة: آسفة على المقاطعة يا مولاتي و لكنني لست مهتمة به و أعرف مقامي جيدا، لذلك إطمئني يا مولاتي. إبتسمت ساناراتشيا و قالت: من الجيد أنك تعلمين، و الآن إذهبي و أخبري الحاجب بأن يبلغ الوزراء بأنني سأعقد إجتماعا مهما غدا ظهرا. روجينا بنبرة مهذبة: حاضر يا مولاتي. ----------------- المشهد الخامس: و في مدينة منتصر وصلت ميسون بسيارتها لبوابة مدرسة منتصر التي إسمها "ثانوية التفوق" ودعت ميسون شقيقها و هو ينزل من السيارة بنبرة مبتهجة: إنتبه لنفسك و ركز في دروسك يا منتصر. منتصر بنبرة باهتة: حاضر يا ميسون و الآن أسرعي لعملك قبل أن تتأخري. ميسون بنبرة قلقة: معك حق أمامي ربع ساعة حتى أصل للشركة قبل بدء الدوام. إنطلقت ميسون مسرعة للشركة التي تعمل بها و كانت شركة لبيع أساور الإنتقال الآني المستوردة من الخارج . مشى منتصر لداخل بوابة المدرسة ثم شعر ان هنالك شخص خلفه فإبتعد مسرعا عنه فرأى صديقه نزار يقع على الأرض. يحدق منتصر في نزار و يقول بنبرة متضايقة: ألا تمل من هذا التصرفات الطفولية يا نزار؟ يجب أن تفكر بشكل ناضج أكثر، لأنك قد تتأذى لو قمت بهذه المقالب مع شخص آخر غيري. وقف نزار برشاقة و كأنه لم يسقط و قام بتنفيض الغبار عن نفسه و كان نزار طويل القامة و نحيل و يرتدي نظارات طبية و شعره أ**د مبعثر و عيناه بنيتان صغيرتا الحجم و أنف رفيع و شفاهه متوسطة الحجم و يرتدي الزي المدرسي المكوت من قميص أ**د و بنطال أ**د و حذاء رياضي رمادي اللون، قال نزار و إبتسامة عريضة تعلو وجهه: أنت تعلم جيدا يا منتصر أنني لا أقوم بهذه الأمور سوى لأنك صديقي المقرب، و لكن إن كنت منزعجا من هذا المزاح سأتوقف في الحال عنه و لكنني أردت أن اخبرك بأمر في غاية الأهمية و قد يعجبك. منتصر بنبرة متذمرة: ليس مسلسلا او فيلما جديدا تريد أن تنصحني بمتابعته، أنت تعلم جيدا أنني لا أحب مثل هذه الأشياء الفارغة لست متفرغا لهذا الهراء. نزار بنبرة مهذبة: لا ليس مسلسلا و لا فيلما بل شيئ أفضل بكثير، ألم ترى إعلان عن إختراع جديد سيتم طرحه في الأسواق قريبا بعدما يتم تطويره بالكامل؟ منتصر بنبرة منزعجة: لست مهتما به و لا بالتلفاز بشكل عام. نزار بنبرة منزعجة: لا تثر غضبي يا منتصر، إسمعني حتي النهاية، خلاصة الأمر حتى لا أطيل عليك سوار يسمح لك بالإنتقال آنيا لأي مكان تريده و سوائل جسدك هي وقوده، حاليا لا يزال في فترة التجريب لكن.... إبتسم منتصر إبتسامة باهتة و بنبرة ساخرة : رائع، يا فرحتي سأصل للبيت في ثوان معدودة، لست مهتما بمثل هذه الخردة، إن أعجبك إشتريه أنت. ترك منتصر نزار مصدوما و دخل للبوابة الداخلية للمدرسة. -------------------- المشهد السادس: وصلت ميسون لعملها قبل 5 دقائق من بدء الدوام، ترجلت بسرعة من سيارتها بعد أن قامت بركنها في موقف سيارات الشركة و أخذت هاتفها و مفتاح سيارتها و ركضت مسرعة للمصعد الكهربائي، دخلت ميسون للمصعد فرأت صديقتها ميار فقالت له: صباح الخير يا ميار، هل وصلت الآن للشركة؟ ميار بنبرة ناعمة لطيفة مصطنعة: نعم وصلت الآن. ثم أشاحت بوجهها عن ميسون. إستغربت ميسون من تصرف ميار ثم ضغطت على زر الطابق 3 في المصعد و قالت: هل حدث شيئ جديد بينك و بين زوجك أيهم؟ لم تجب ميار و إكتفت بالسكوت. وصل المصعد للطابق الثالث فخرجت ميسون و تبعتها ميار. كانت ميار ذات بشرة سمراء و عينان سودواتين و شعر **تنائي و ص*ر صغير و متوسطة طول القامة و خصر عريض و ترتدي معطفا قماشيا بني اللون و ذو خطوط أرجوانية و بنطال قماشي أ**د و حذاء أ**د ذو لاصق، و أنف صغير و شفاه جافة و كان هنالك آثار لندوب على وجهها. ذهبت ميسون مسرعة عند جهاز بصمة العين و قربت عينها اليمنى و ظهرت صورتها داخل الجهاز ثم إتجهت لمكتب مدير الشركة و طرقت الباب برفق فقال المدير: من؟ ردت ميسون قائلة: أنا ميسون التي أعمل محاسبة الشركة. المدير بنبرة مبتهجة: إدخلي فورا يا آنسة ميسون. فتحت ميسون باب المكتب و رأت المدير و كان ذو لحية و شارب خفيفين و يضع نظارات ذات عدسات مستديرة و عينان بنيتان و أنف كبير و وجه سمين و جسد سمين و قصير القامة و يرتدي بدلة رسمية مكونة من معطف قماشي بني و قميص قطني أبيض و بنطال قماشي بني و حذاء أ**د. المدير بنبرة مهذبة: تفضلي يا آنسة ميسون، إجلسي في أي مكان تشائين. ميسون بنبرة هادئة: أشكرك يا حضرة المدير، أردت أن أطلع حضرتك على صافي مبيعات هذا الشهر. المدير بنبرة جادة: سأطلع عليه لاحقا لكن هنالك أمر مهم أود أن أخبرك به. ميسون بنبرة مستغربة: أمر مهم؟!! ما هو يا حضرة المدير؟ لقد شغلت بالي. المدير بنبرة قلقة: أتمنى ألا تغضبي مما سأقوله لك يا آنسة ميسون و لكن نحتاج لتجربة سوار الإنتقال الآني الذي طورناه نحن شخصيا في مختبراتنا و نحتاج لشخص ما ليقوم بتجربته لكن طبعا ليس أنت، خلاصة القول نحتاج لشاب مراهق لديه حماسة جارفة و أذكر أن لك شقيقا مراهقا يرتاد المدرسة الثانوية. ميسون بنبرة منزعجة: إعذرني لكنني سأرفض طلبك و أيضا شقيقي لا يمتلك أي حماس أو تفاؤل أو أي مشاعر إيجابية هو شخص يائس و متشائم و أحيانا صريح بشكل جارح و ليس مهتما بما يشغل تفكير أقرانه من أل**ب و برامج تلفاز، يقضي معظم وقته في قراءة الكتب و التسكع مع صديقه نزار، على ذكر نزار إن أردت أستطيع أن أخبر والديه و أقنعهما بالأمر إن أردت. شرد المدير في تفكيره بعض الوقت ثم قال: حسنا أعتمد عليك في إقناع عائلة نزار لإشراكه في تجربة سوارنا المطور الجديد. يتبع......