bc

سولاف (الجزء الثاني)

book_age12+
detail_authorizedAUTHORIZED
0
FOLLOW
1K
READ
adventure
killer
friends to lovers
like
intro-logo
Blurb

أيتها العظيمة ، ورقة الشجر المقاتلة ، این انتي في

الحياة ، يتسم اسمك بالقوة ، وطبعك بالصلابه ، تعيشين

في الريف أو في المدينه ، تعش*ين وتعش*ين ، وحين

تغادرين فلد تفعلين ، فقط لأنك أنت ، ورقة الشجر

المقاتله ، التي إن أرادت شيئا فعلت ، في حياتنا اوراق

شجر كثيرة ، منها القومي ومنها الضعيف ، منها من يأتي

ربيعها سريعا، ومنها من يأتي خريفها اسرع ، ولكن

تظلين كما انت بكل عنفوانك وصلابتك ، سولدااف

يقولون في الدمثال ، يخلق من الشبه أربعون ، هل فكرنا

ولو لمرة واحده في شبيهنا ، هل نفس الملامح تعطي

نفس النصيب ، وهل نفس الاسماء تعطي نفس الحياة ،

وهل اختلاف القلوب يعطي العشق الزائد ، هنا وعلي

ارض الطيبه سنجد شبيهتان من الدربعون ، شبيهتان أو ربما أكثر ولكنهما جميعا متشابهون

الدسم والصفه وربما الشكل والجوهر ، هل تربطهما

علاقه ببعضهما ، أم هو مجرد تشابه اقدار ، ولكن علي

اي حال ، احيانا يأتي خريفهما سويا ، ولكن سرعان ما

سوف يزدهر ربيعهما سريعا، فقط ، لأنهم هم ..

سولاف ، ورقة الشجر المقاتلة "

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
- " سأختصر لك الأمر فارس اخي ، يوم رحلنا جميعا ، يوم تخرجك يعنى ، كنا نؤيد سولاف في قرارها ، الذى كانت قد ناقشته معنا سرا ، بمجرد أن ص*ر حكم المحكمة بإسترجاع جزء من الميراث ، حينها كانت سولاف قد قررت أن ترحل عنك ، وتوهمك بأنها غير عائدة حتى تخضع لإجراء جراحة فى عينيها ، نسبة نجاحها لا تتجاوز العشرون بالمئة ، ولكنها فكرت بأنها ان نجحت ستعود لك ، وحتما ستسامحها وتبدآن من جديد ، وإن لم تنجح فإنها ستختفى من حياتك إلى الأبد ، "بدأت دموعى بالتساقط وأنا أهمس : - " وبعد ؟ هل فشلت الجراحة ؟ هل تأذت صغيرتى ؟ " - " لا فارس اخي ، الجراحة لم تتم بسبب وضع سولاف الصحى ، " - " ما به وضعها الصحى ؟ " - " جسدها لا يحتمل التخدير ، لأن سولاف ، لأن سولاف ، " صرخت بعنف : - " لأن سولاف مااااااذاااااا ؟ " - " لأنها حامل ، سولاف حامل فى الأسبوع التاسع من الحمل الآن ، " لحظتها لم أعد واثق فى حدة سمعى ، ولا فى سلامة قواى ال*قلية ، كنت أذرف الدموع ، وأتخيل شكل صغيرتى ببطن منتفخ ، وبرضيع في حضنها ، وبطفل ينادينى أبى ، كنت أبكى وأضحك في وقت واحد ، - " صغيرتى ، صغيرتى أنا حامل ؟ " - " وهذا ما جاء بى إلى هنا ، عندما عرفت سولاف بحملها كانت الدنيا لا تسعها سعادة ، رغم صعوبة وضعها ، كانت تبكى وتردد بأن قطعة من فارس فى تنمو داخلى ، وأنه هدية الله لها ليؤنس وحدتها ، ويخفف من شوقها إليك ، ولكن والدتها كان لها رأى آخر ، " - " ماذا ؟ ماذا فعلت بها ؟ هل أساءت لسولاف أو الطفل " - " لا لم تفعل ، فقط طلبت منها أن تختار بين إنزال الطفل لأنها لن تنجح في تربيته وحيدة ، أو أن تحتفظ به ولكنها تقبل بعرض الجد مجددا ، فبذلك تضمن والد لطفلها ، وفى الوقت ذاته عودة بقية ميراث والدها ، " لحظتها شعرت بغثيان ، ورغبة في الطيران إلى حيث تكون والدتها ، حتى أفصل رأسها عن جسدها ، ولكنى فقط نطقت بجملة واحدة : - " وماذا قررت سولاف ؟ " - " رفضت أن يلمسها أحد ، رفضت أن تنزل طفلك ، وهددت بالانتحار إن عرضوا عليها أمر جسور مجددا ، ولكن والدتها لا تتركها بسلام فارس ، إنها تعايرها وتعذبها بكلامها الجارح ، وأن زواجها منك لم يجلب عليهم إلا المصائب ، " - " والآن ، ماهو الوضع الآن ؟ " - " لا أخفيك سرا ، إن وضع سولاف سىء جدا ، لقد توقفت المسكينة عن تناول الطعام ، لدرجة تدهورت معها صحتها ولأنى وسليم بدأنا نقلق على صحتها وصحة الجنين ، فقد قمنا بالأمس بإدخالها إلى مصح ، دون إستئذان الخالة نريمان ، إنها هناك الآن ، فى مشفى صغير بإحدى قرى أدانا حيث قررنا الرحيل ، " - " وهل قررت سولاف الاحتفاظ بالطفل من أجلى ؟ " - " بل من أجل أن تمنحه لك بعد ولادتها ، تقول بأنها ستمنحه لك ولكن ، " - " ماذا لارا ، تكلمى فيما تشكين ؟ " - " يدور برأسى أمر مخيف ، هو ما جعلنى أقرر أن آتى إليك رغم عدم علم سليم بحضورى ، إدعيت بأنى آتية لزيارة عائلتى ، " - " ماذا يدور في رأسك ؟ " - " أظن بأن سولاف تنوى إجراء العملية بعد الولادة ، فإن نجحت وعاد بصرها ، عادت إليك بطفلها وإن لم تنجح ستهبك الطفل ، وإما ستختفى أو أنها تنوى أن تنهى حياتها فارس ، " حينها قبضت على ذراعيها بقوة صارخ بها : - " أتوسل إليك ، أستحلفك بأغلى ما لد*ك ، أن تأخذينى إليها الآن ، " - " ولهذا أنا هنا فارس آبى ، هيا بنا ، ولكن لا تفزع عندما تراها ، لأنها قد أصبحت نصف سولاف في غيابك ، " - "انتظرينى هنا ، خمس دقائق وننطلق ، " ثم غادرت حجرة الجلوس ، لأعود إليها مسرعا وأعانقها وأشكرها بعيون دامعة ، وقلب يخفق فى جنون شوقا إلى صغيرته ، وأخيرا وصلنا بعد طول سفر ، وأخير حانت اللحظة التي انتظرتها لسبعين يوم ، وثمان ساعات ، وعشرين دقيقة ، ولولا الخجل لكتبت حتى عدد الثوانى ، ولكن ما أن دخلت تلك الغرفة الباردة ، فى ذلك المشفى البائس ، الردىء الإمكانيات ، وما أن وقع بصرى على ذلك الجسد الصغير ، النائم بسلام بذلك الفراش البالى ، ذلك الجسد الهزيل الذى لا أستبدله بكنوز الكون جميعها ، حتى وجدتنى قد نسيت الزمان والمكان ، وتغاضيت عن كل كلمات العتاب والملام التى جهزتها لسليم ، الذى خذلنى وخان ثقتى بمساندته لأخته ، في قرارها الظالم ، لأنى ما أن دخلت ووجدته جالس على كرسى قرب فراش صغيرتي ، يراقبها بحب وقلق وحزن حتى غفرت له فورا ، وشعرت بأنه كان يحرسها من أجلى ، ويرعاها لى حتى أعود واستلم مهمتى من جديد ، تجاهلت نظراته المصدومة لدخولى المفاجىء ، وانتقلت بنظرى إلى ملاكى النائم بسكينة ، بملامحها البريئة الحزينة ، وهى تلف بذراعيها أسفل بطنها ، وكأنها تعانق روحى الساكنة بداخلها ، وكأنها تخاف أن ي**قوها منها أثناء نومها ، فتفقد بذلك آخر خيط يربط بين روحينا ، كانت حبيبتى تضم بذراعيها أمانتى ، التى خبأتها في أحشاءها في لحظات عشق خالدة ، محفورة بداخلى كما هى محفورة بداخلها وإلى الأبد ، أشرت لسليم بأن ي**ت ، واقتربت من فراشها ، أتأملها بعيون قد بللتها الدموع ، وبمجرد أن مسحت على شعرها بأناملى ، حتى استفاقت فورا لدرجة أفزعتنى وأربكت داخلى ، وجدتها تحاول الجلوس وهى تسحب الغطاء فوق جسدها ، بتشوش واضح ، بدأت تتنفس بصعوبة وهمست بصوت لا يكاد يسمع : - " سليم ؟ ، سليم أين أنت ، ؟ " يا إلهى حبيبتي كم اشتقت إلى هذا الصوت ، وهذه البحة المغرية التى تجرى شحنات من الكهرباء في جسدى الآن ، أشرت له بأن يجيبها فقال : - " أنا هنا يا أختى ، لا تخافى ، " إضطربت أكثر وسألت بريبة : - " وهل ، هل نحن وحدنا في الغرفة ؟ " ف**ت سليم ، فقالت هى بصوت موجوع : - " سليم ، هل حقا تراه يعصف الشوق بالإنسان إلى هذا الحد يا أخى ؟ " - " ماذا تعنين سولاف ؟ " - " إلى حد أن تحس بلمساته ، وتشم عطره ، وتستشعر أنفاسه معك في الغرفة ، سليم ، جسدى تخدر وكأنى أحس بفارس ، أحس بقربه ، لربما لأنى كنت أراه فى حلمى ، أو هل تراه يبحث عنى الآن ، وقلبى أحس بذلك ، أو آه ، لربما كان يبحث عن غيرى الآن ليبدأ من جديد ، من يدرى ، " أراد سليم الرد عليها بشىء ما ، ولكنى طلبت منه بإشارة من رأسى أن ي**ت ، وعندها قالت صغيرتى وهى تمد يدها في الهواء : - " سليم ساعدنى لأنزل عن السرير ، أرغب في السير في الرواق قليلا ، أحس بنفسى يضيق في هذه الحجرة ، " وعندها أشرت لسليم لأن يتركنا وحدنا ، ثم قمت بالإقتراب منها و بإمساك يدها المرفوعة فى الهواء ، شابكا أناملها الرقيقة بأصابعى المشتاقة بجنون ، لملمس جلدها ، وعندها بدأت حبيبتى ترتجف رغما عنها ، أرادت قول شىء ولكن سماعها لوقع خطوات سليم المبتعدة ، وصوت إغلاق الباب خلفه ، قد بدآ في تأكيد شكوكها ، وعندها همست مصدومة وهى تتلمس خاتم زواجنا بإصبعى : - " سليم هذا ، هذا ، ليس ، أنت ، " وعندها أطلقت لأنفاسى العنان ، لأبوح لها بصوت تخنقه الدموع : - " لست هو أجل ، لست سليم ، بل أنا فارس ، فارس الذى ، لا يمكنه مناداة غيرك ب " صغيرتى " ، ولا يرغب بمعانقة سواك يوما تحت المطر ، " - " أنت ، هنا ، فارس ، أنت ، هنا ، " - " أجل سولاف ، فارس الذى أحرقتى قلبه برحيلك هنا ، " سحبت يدها بعنف من يدى ، وهى تحاول إغلاق أذنيها صائحة باكية : - " لا تخدعنى أرجوك ، أهو خيالى ؟ لاتعيدنى إلى نقطة الصفر مجددا ، بعد أن بدأت أعتاد وحدتى ، فارس ؟ أنت هنا حقا ؟ " - " أنا هنا يا صغيرة فارس التى مات فارس وإنتهى فى غيابها ، أنا هنا لأنى لم أعتد يوما على وحدتى ، ولم أتقبل غيابك ساعة واحدة ، أعيدى لى يدك صغيرتى لكى تعود روحى إلى جسدى ، سولاف أنا أموت شوقا رغم ما فعلته بى ، " مدت يديها لتضعها على وجهى ، تحسست ذقنى الذى طال ودموعى التى إنسابت أنهارا ، وهمست بندم وهى تتلمس ذراعي : - " هل آذيتك بغيابى كثيرا فارس ؟ هل إفتقدنتى إلى هذه الدرجة ؟ تبدو متعبا ، مرهقا ، وقد فقدت من وزنك الكثير ، هل آلمتك سولاف يا روحها ؟ " - " أجل ، لقد آلمتنى كثيرا ، وخذلتنى ، ولست أدرى إن كنت سأسامحها بسهولة على ت***بها لى ، ولكنى لا أعرف الآن سوى شىء واحد ، بأن لا حياة لى فى بعدها ، حتى وإن كنت مجروحا وغاضبا منها لأبعد حد ، " ألصقت أنفها بعنقى تستنشقه بقوة ، وكأنها لا تصدق عودتى بعد وقالت باكية : - " دعوت الله كل يوم ألا يضعفك الشوق ، وتأتى لتبحث عنى ، ولكني كنت كلما نمت حلمت بعطرك ، ووقع أقدامك وهمس صوتك وحرارة أنفاسك ، إنه الإدمان فارس ، إنه إدمانى عليك ، لقد تعذبت فى غيابك أضعاف عذابك فارس ، فأغفر لى ما فعلت ، ولكن ، مهلا ، كيف عرفت بمكانى وكيف وجدتنى ؟ " - " زارتنى ملاك رحمة ، رأفت بحالى بينما أنت وسليم لم تفعلا ، " - " أتقصد لارا ؟ " - " أجل ، هى من جاء بى إلى هنا ، و لقد حكت لى الكثير ، و كذلك عن ، " عندها وضعت يدها لا إراديا على بطنها ، فسمعتنى أقول لها بتأثر : - " أجل صغيرتى ، لقد أخبرتنى بأنك تخبئين لى كنزا في أحشاءك ، جميلة تشبهك ولا شك ، " ولحظتها إنفجرت سولاف في بكاء حار ، وهى تعانقنى بقوة حتى كادت تخنقنى وهتفت : - " سامحنى حبيبى ، سامحنى فأنا أردتك أن تعلم قبل الجميع ، أردت الركض إليك ومعانقتك ، وإخبارك بأن حلمك قد تحقق ، وبأنك ستصبح أبا من صغيرتك ، التى أثبت لها حبك مرارا ، ولكنها ، " - " ولكنها استسلمت لسلبيتها وضعفها ، أوهمتنى طوال الوقت بأنها قوية ، فإذا بها جبنت ، في أول مفترق طرق تضعنا فيه الحياة ، " - " لا تقسو علي ، لست كذلك ، أنا فقط أردت لك الكمال لأنك تستحق الأفضل ، " - " ومن أخبرك بأنى لم أكن أشعر بالكمال في قربك ؟ وكيف تقررين عنى ما هو الأفضل لى ؟ لماذا كنت أنانية بسلبية في رحيلك ، ولم تتعلمى الأنانية الإيجابية عوضا عن ذلك ؟ الأنانية الإيجابية فى بقاءك قربى ، وكفاحك لتثبتى للعالم بأن العجز هو عجز النفوس ، وضعفها وليس في عجز الحواس ؟ " أطرقت عندها برأسها وقالت بألم : - " ربما لأنى أعانى من عجز النفوس كذلك فارس ، " - " لماذا تفكرين هكذا ؟ " - " لأنى لم أكبر كطفلة سليمة المشاعر ، أنا طفلة نشأت وسط أهل وأقارب أكدوا لها في كل يوم ، بأنها مختلفة عنهم ، سواء بإبداء الشفقة أو النبذ ، ومهما حاولت الإندماج بهم كانوا يصرون على صدها وفصلها عنهم ، ورغم أنى لم استسلم لمشاعر الرثاء على النفس ، والشعور بالإضطهاد إلا أن والدتى ساهمت في تغذية تلك المشاعر السلبية بداخلى ، وبشدة ، هل تصدقنى إن أخبرتك بأنها لم تعانقنى يوما ، منذ أن فقدت البصر ، نسيت حتى رائحة حضنها فارس ، وهل تعلم بأنك الأول الذى سميتنى ب " صغيرتى " ؟ لقد كانت والدتى غاضبة ساخطة ، بأن القدر قد فرض عليها طفلة ضريرة ، فوق كل ما عندها من هموم ، لم تقلها يوما فى وجهى ولكن تصرفاتها معى هى التى كانت تقولى لى ، أنت ما كان ينقصنا ، إهتمت ربما بنظافتى وجوعى و عطشى ومدرستى ، ولكنها أهملتنى عاطفيا بشكل رهيب قاسى جدا " عانقتها بقوة ماسحا على ظهرها وأنا أقول لها : - " سامحينى سولاف ، سامحينى صغيرتى لأنى لم أسمعك سابقا ، ولم أسألك الحديث عن همومك ومخاوفك وماضيك ، لقد كنت أراك قوية صامدة ، فخلت أنك لا تعانين هموما دفينة ، لقد كنت أنانيا معك ، " - " بل أنا من لم تكن راغبة في الحديث فلا تلم نفسك ، أردت أن تكون كل ذكرياتى معك جميلة ، متكاملة ومثالية دون تجريد نفسى أمامك وإظهار ضعفى ، " - " ولكنك وعدتنى سابقا ، بأن أكون الوحيد الذى يطلع على داخلك والذى ستطلبين دعمه ومساندته ، "

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

داديس هوبي

read
1K
bc

لم يكن حبًا ولكنه أحبني

read
1K
bc

رقصة القمر (رابطة الدم، الكتاب الأول)

read
1K
bc

دموع المسك

read
1K
bc

روايه حوريتي

read
1K
bc

صغيرتي المدللة

read
1K
bc

حياة المراهقين

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook