الحلقه الثالثه

1060 Words
الفصل الثالث.. كتاب الفجار .. حكايات بين دمع الفراق وصعوبة الاختيار الأبيض يليق بك.. أسما السيد -------------------- قا**ها بمنتصف طرق، منتصف أحلام، ضياع ، وفراق، الاختيار صعب، والنتائج غير مُرضيه، كُل يحارب بدربٍ يشبه حياته.. هل يلتقي الدربان؟؟ والآخر...عشقها كفرض ..وتخلي عنها بكل كبرياء..أحبته هي كما لم تحب من قبل..وكيف لا تعشقه، وهو من رباها علي يديه... الحب لعنه..وكل من ابتلي به..عاني المرار.. (تلك الهاله التي تحاوطه، كانت كمغناطيس يجذبني، قربه هلاك، وبعده عذاب..بأي أرض يا رجل اجد راحتي، حريتي، وجناني القديم، الا لك أن ترحمني) #شيار علي مفترق طرق كان مروان يقطع بسيارته طريق الهاويه..وهو يظن انه نجي أخيراً أخرج ذاك الهم من داخله بما قاله لهم.. لن يقبل بنجاسه بحياته.. سيرحل هو وللابد.. وأخذ قرار وسينفذه، سيخرج هو بنصيبه ويترك الشركه لهم.. ويؤسس هو واحده اخري، بإحدي المناطق الساحليه التي يعشقها.. لقد خُلق ليكون حراً عابداً شاكراً.. لقد تخلي عن الأموال الطائله من عائلته.. واكتفي بإرث والدته رحمها الله.. وبمعاونة جده لوالدته وخلانه له صنع إسماً لا يستهان به..  تهادي عقله لذلك.. وارتضي.. زفر براحه آخذا قدراً ليس ضئيل من الهواء الطلق الذي يتسرب اليه من النافذه.. هواءاً بارداً ينعش قلبه.. قبل أن يقف فجأه ينظر لتلك التي خرجت من جانب الطريق الاخر وكاد يدهسها..  ص*ره يعلو ويهبط من الخوف. ولثواني شعر بأنه ارتكب اثماً بحق أصدقاءه.. وهو ظالمهم وهذا عقاب الله.. والاخيره تميل برأسها علي مقدمه السياره تلتقط انفاسها بصعوبه..  لا تعلم كيف ولا متي ولا أين هي.؟  فجأة رفعت رأسها الذي يميل غصباً عنها يمينا ويساراً ونظرت له..  شهق مروان من ف*نتها.. مردفاً.. ـ ما شاء الله..  قبل أن يقع نظره علي حالتها المزريه.. وجسدها الشبه عاري.. اتسعت عينيه.. من تلك الدماء التي تغطي جسدها..  عاد بنظره لوجهها.. وتتبع همس شفتيها..  ـ أنقذني..  لم يعي كيف خرج من السياره.. وقبل أن تسقط للخلف.. سقطت بين ذراعيه..  أغمض عينيه حينما وقع نظره علي جسدها العاري.. لم يأخذ الكثير ليفكر تلك الجميله.. كانت تجاهد بمعركه بطلها ذئب مفترس، ربما انتصرت او ربما ضاعت للابد..  وضعها بالخلف واشرف عليها.. وهو يمد يده بلطف يربت علي خدها… لتستفيق..  وقعت عينه علي ذاك الذي مازالت تتمسك به.. مقصاً.. مد يده وأمسك بكف يدها بذهول..  فآتاه تمتمها.. واضحه.. وهي تصارع لتفتح عينيها. ـ لقد قتلته…  مروان بصدمه..  ـ من؟  ـ ذاك الخنزير..  ـ ماذا فعل؟  ـ كاد يدنس شرفي..  ـ هل فعل؟  ـ لا.. لقد فعلت أنا..؟   ـ ماذا فعلت؟  ـ قتلته قبلاً.. وهربت.. لا يعرف لما ابتسم.. أَجُن؟  اتسعت ابتسامته.. وهو يخلع معطفه الشتوي الثقيل يغطيها به.. ويعدل من وضعها.  مردفاً براحه....   ـ خيراً فعلت ِ يا جميله..  فتحت عينيها بتعب.. تنظر لذاك المجنون الذي يبتسم ويخبرها بمدي الخير الذي قدمته بقتلها لاحدهم..  وهتفت..  ـ عفواً.. ماذا قلت؟  ابتسم وهو يعود لمكانه..  ـ لا عليكِ.. سأخبرك فيما بعد..  كانت تشعر بأنها بالسحاب عند تلك الغيامه السوداء التي تراقبها كل ليله لتعلم الي أين ستتجه وتمطر.. حينما وصل لمسامعها صوته يسألها ـ إلي أين؟  أجابته كمن تعاني حقاً من أثر م**ر غيبها عن العقل.. غير مكترثه لأي طريق سترحل إذن..لم يعد يهم بعد ماحدث..فبعد ما فعلته الان..فالسجن مكانها وليس غيره..إذن هل تشعر الشاه بعد ذ*حها ..لا والله.. ـ إلي أي مكان.. بعيداً.. بعيداً جدا جدا من هنا.. أهرب بي..   ألقي عليها نظره خاطفه من المرآه.. مبتسماً..  ـ إذن وجهتنا واحده يا….  ـ عفواً ما إسمك؟ أجابته وهي تغط بنوم عميق..  ـ شيار.. ملكه الجمال والدهاء.. والخديعه يا هذا..  تمتم مروان.. بشرود…  ـ شيااار..؟! ---------------- بعد أسبوعين.. بمنزل صغير بطراز اوربي المنشأ يطل علي شاطيء الفيروز التي طالما حلمت أن تزوره يوم.. وقفت تضم المعطف الثقيل علي جسدها الذي هذل علي هذلانه بفعل نزلة البرد التي انتابتها تلك الليله ، ناهيك عن خوفها وهلعها مما حدث ويحدث... زفرت براحه حينما خطر علي بالها ذاك الوسيم الذي كان بمثابة طوق النجاه لها، بليلة كحلاء كحياتها تماما..ليلة ظنت أنها الاخيره بحريتها..بطريقها الشاق ، وتعبها منذ تفتحت أنوثتها.. شددت علي ذاك المعطف الذي أخذته من خزانة الوسيم المهذب كما تطلق عليه ، ذاك الصباح حينما استيقظت ولم تجده بالمنزل .. لا تعلم لما تركت تلك الملابس التي أني لها بها ، وتسللت وأرتدت من ثيابه، وبما ستبرر له.. اهدي عقلها لسبب ربما يكون مقنعاً..أنه ثيابها اتسخت ولا يوجد غيرها. زفرت تفكر… ـ تُري أين ذهب ، وتركها هنا وحيده، اهتزت حدقتيها بدموع الخوف مجدداً ، فشددت بيديها علي المعطف مردفه بخوف.. ـ أين أنت يا أيها الوسيم؟؟ ----------- انتهي من التسوق من ذاك المتجر القريب ، ينظر لما ابتاعه بسعاده لقد آتي لها بثياب أخري جميله من وجهه نظره ، تشبها ، رٱها بقلبه قبل عينه، كم يحب سماع ضحكاتها القليله تلك..تذمراتها، وغضبها الدائم من كل شيء، وكم يعشق استفزازها حتي تتهور وتصرخ ، وتقذفه بسهم حديثها اللاذع.. زفر وهو يستقل السياره عائدا ، يجب أن يعود الان فقد تأخرت كثيراً عليها.. أوقفه صوت هاتفه، نظر للمتصل بإبتسامه، وراحه أخيرا من بعد سنوات … ـ أهلا خالي.. --------- جلست علي الشاطيء بعدما يأست من قدومه..ولكن سرعان ما لمحت سيارته آتيه ، فوثبت كطفله ، وأطلقت قدميها للريح ،دموعها تغرق وجهها خوفاً لقد شعرت للحظه أنه قد تخلي عنها، وتركها هنا فانهارت كلياً.. لمحها اتيه بأتجاهه ، تجري كالأطفال بجسدها هذا ، فأوقف سيارته، وأطلق العنان لساقيه هو الآخر، إلي أن وقف قابلتها هاتفاً بص*ر يعلو ويهبط.. ـ مابك ِ .. أنتِ بخير؟! علي آخر لحظه كانت ستنهار وتلقي بنفسها بين ذراعيه.. ولكنها تذكرت صوته الخاشع الذي يتسرب إليها ليلاً بغرفتها وهو يقرأ القرٱن..تقاه، والتزامه ، رغم عدم تذمته بالحديث معها.. الهاله التي تحاوطه كالعاده إعادتها لوضع السكون.. خفضت رأسها وحاوطت بالمعطف جسدها بحمايه.. أبعد عينيه عن تأملها بصعوبه، متذكرا ربه، وكل الخطوط التي يجب أن لا يتعادها..ولكن غصباً عنه ابتسم تلقائياً حينما تذكر كيف ارتآها بمعطفه الشتوي، وذاك الشيرت الخاص به اسفله، وبنطاله القطني الذي طوته مره بعد مره بلا فائده..ومازالت تغرق به.. هتفت شيار بغضب محبب حينما لمحت ابتسامته.. ـ علي ماذا تضحك ياسيد مروان؟ أجابها مروان بابتسامه ازدادت اتساعا لسماعه صوتها الذي يشبه زقزقة عصافير .. ـ يبدو أن أحدهم سيتحول لتنين ناري هنا من الغيظ.. شيار بغيظ.. ـ مروان! قهقه بسعاده..وهو يحثها للسير .. ـ هيا يا قصيره.. ـ أنا !؟ هل تقصدني انا يامروان.. انا قصيره؟ صرخت بعدما تجاهلها عمداً ، محاولا كتم ضحكاته عليها.. ـ أيها العملاق البغيض انتظر.. اتسعت عينا مروان ، هاتفاً بضحك.. ـ لقد تعديتِ كافة الحدود يا شيار..لما لا ت**تين يا مجنونه..وتعترفي.. شيار بجنون.. ـ بماذا؟ مروان ببساطه وهو يدخل المنزل.. ـ بأنك ِ قصيره...يا شيار…طفله بعمر إمرأه.. وضعت يدها بجانبيها..وهتفت بغضب ... ـ لست طفله يا مروان..انا إمرأه فاتنه..انظر لي جيدا.. اتسعت أعين مروان.. فجأة..وهو يميل عليها..و… _________ تفاعل عشان انزلكم فصل بكره عاوزاها تولع لايكات بقي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD