الحلقه الثانيه..

1238 Words
الفصل الثاني..أسما السيد..كتاب الفجار... شيار.. الأبيض يليق بك.. أسما السيد.. -------------- قا**ها بمنتصف طرق، منتصف أحلام، ضياع ، وفراق، الاختيار صعب، والنتائج غير مُرضيه، كُل يحارب بدربٍ يشبه حياته.. هل يلتقي الدربان؟؟ والآخر...عشقها كفرض ..وتخلي عنها بكل كبرياء..أحبته هي كما لم تحب من قبل..وكيف لا تعشقه، وهو من رباها علي يديه... الحب لعنه..وكل من ابتلي به..عاني المرار.. بعد ثلاث ساعات.. بالملهي حيث تعمل...شيار.. تقف تمسح جبينها..الذي يتصبب عرقاً..من كثره الطلبات والتصدي لمغازلات هذا وذاك..ليتها لم تلبس لونها المفضل اليوم..فلقد اضفي عليها بهاءً، فصارت مطمعاً للجميع.. دلفت لغرفة التنظيف لترتاح قليلاً بعيدا عن الضوضاء.. ـ ماذا يا حلوتي..أتعبتي من احضار الطلبات.. انتفضت شيار علي صوت أحدهم يتتبعها منذ بداية المساء يتفرس بها.. هتفت برجفه بصوتها.. ـ لا لم اتعب..انا فقط اشعر ببعض الارهاق اليوم..ماذا تريد سيدي؟ ـ أريدك.. اجابته شيار بق*ف من نظراته الوقحه.. ـ لن يحدث..لست للبيع..ابتعد.. اغتاظ ذاك السكيرمن رفضها له، والذي لم يكن إلا منذر ابن أحد أكبر رجال الاعمال بالبلد، ومن غيرهم يستطيع التردد علي هكذا اماكن باهظة الثمن بجانب انها مق*فه،ولا يدخلها الا ذوات السمعه السيئه.. استغل منذر وجودها بمفردها واحتجزها بين ذراعيه..  انتفض جسدها، وانتفضت هي ، ورائحة الخمر والضياع بدأ يتسرب لها.. مؤكد أن فعل بها شيئاً ستضيع وستنتهي مسيرتها قبل البدء بها.. دبت روح التحدي بها بعدما تسلل لمسامعها صدي صوت والدتها وهي تخبرها نحن لا نمتلك الا شرفنا ياشيار.. لم تعي لنفسها، الا وهي ترفع يدها، وتصفعه..صفعه ارتد ذاك علي أثرها.. تراجع للخلف مصعوقاً، وكأنه فاق من سكره.. تصنم جسده..واشتعلت عينيه بنار تهدد بحرق الاخضر واليابس..وهو يعاود هجومه بلا ضراوه عليها.. الحرب بينهما ليست عادله ، هو ببنيته هذه، وهي بجسدها الذي يشبه قطعة شيكولا كما تخبرها والدتها حينما تكون بمزاج معتدل.. حاولت الهروب يمينا ويساراً ،ولا فائده..اغلق منذر الباب بقدمه..وهجم عليها...كذئب مفترس.. مدت يدها عنوة عنه، وباصابعها مزقت وجهه، لم تترك بوجهه مكاناً الا ووضعت ب**تها عليه، فهتف منذر بجنون.. ـ أيتها العاهره الصغيره شيار ، لن اتركك..سـ بترت شيار حديثه بكف يدها الذي دفعه بقوه من وجهه رغم وهن جسدها من عنفه معها..مردفه بقوه.. ـ لن تستطع أقسم سأقتلك يا سيد مق*ف قبل أن تمس شعرة واحدة من يدي...ابتعد لعنك الله.. اغتاظ منذر وهو يعاود هجومه عليها.. ـ لا تمثلي الشرف ياحلوه امثالك ٱخرهم بضع أموال مقابل الخلوه.. صرخت باااه قويه شقت حنجرتها، وهي تقاوم بضراوه.. تذكرت بعض حركات تعلمتها من أحد البرامج علي التلفاز لكيفيه التصدي لأحدهم لو حاول التعدي عليك.. ولكن ذاك اللعين كان أسرع منها، وقبل أن ترفع قدمها لتركله، كان يدفعها بحده اكبر.يحاول تقبيلها..حاولت مراراً ان تصد يد العدوان علي جسدها الهزيل رغم ما يمتلكه من جمال..ولا فائده..ضاقت الأرض عليها بما رحبت دموعها الساخنه بدأت تتهاطل كمطر غزير أتي بلا سابق انذار.. اهذه هي نهاية مشوارها..تعبها، ومصابها، يتمها، ونعتها بأب*ع السباب..إذن ستستسلم..والله اعلم بحالها.. لن تستطيع ...يبدو أن هذا قدرها حيث قبلت علي نفسها أن تعمل بذلك مكان.. انهارت كلياً، ومنذر يجردها من ثيابها التي مازالت تتمسك بها بقوه..كآخر أمل لها..قبل ان ترفع وجهها للاعلي تناجي ربها..ومن غيره أعلم بحالنا.. وفجأه بلا مقدمات...خرجت منها صيحة عاليه محمله بهموم الكون كله.... ـ يا ربااااااه..أنقذني… ابتسامه سخريه خرجت من فاه السكير الملعون منذر.متبعاً إياها.. ـ إصرخي..لتزيدني متعه يا شيار..لكم بت ليالي احلم بك يافتاه.. ـــــــــــــــــــ بمكان اخر الصاله.. لا يعلم لما طاوعهم الليله..ولما أتي لهنا..حياته منصبه علي عمله بالشركة..حيث يشارك أصدقاءه أحمد ومراد بشركة اسسوها معاً للسياحه..صعدوا الدرج خطوه خطوه معاً.. تحرر من قيد العائله..وبني لنفسه كياناً مختلفاً بعيداً عن التجاره ومشاكلها، الصفقات والضغائن.. والمجتمع المخملي البائس الذي يكرهه..  والان بعد مرور خمس سنوات منذ تركه للعائله.. وقصورها العريقه.. يشعر بأنه الافضل.. هنا بقلبه راحه نفسيه لا مثيل لها.. فقط لو يهدي الله اصدقائه الاثنان هذان.. لقد اصبحوا الاثنان من اصحاب العائلات.. تزوجوا ولديهم من الابناء كل منهم اثنان..ولا فائده منهم..تغلب علي طباعهم فسق الطبقه المخمليه.. ـ ما بك يا مروان..إسترخ لن يأكلك الذئب يارجل؟ هتف بها أحمد مقهقها عليه..بالفعل هو محق فهو يشعر وكأنه يجلس علي صفيح ساخن..ليس مرتاحاً أبداً.. زفر مروان منهم غيظاً..هاتفاً.. ـ لا أعلم كيف طاوعتكم، واتيت معكم لهنا..هذا العالم لا ارتاح به..ولن ارتاح ابداً..هيا لنذهب..إستغفر الله.. أشار مراد بيده له كي يهدأ.. ـ اهدأ يا مروان..لا شيء تخاف منه هنا...لا أحد سيغصبك علي شيء..انظر حولك..الجميع بعالمه..لا أحد يتطرق للآخر..أهدأ لا داعي لكل هذا القلق يارجل.. هتف مروان وهو يدور بعينيه بالمكان بملل..وضيق بص*ره عجيب لأول مره يشعر به..بالعاده يتضايق ص*ره من تلك الحياه، وموجونها..ولكن ليس الي ذاك الحد.. ـ ص*ري يؤلمني يا مراد..أشعر بالاختناق أنا لا أرتاح بهكذا أماكن..ليتني لم أنصت لكم، وأتحداكم واتي لهنا..لا أعلم ماذا ينقصكم لتأتوا لهنا..؟ كل منكم له اجمل عائله..وزوجات يتمنون لكم الرضا.. لوي مراد فمه بسخريه..وهو يرد عليه.. ـ أي عائله هذه يامروان.؟  بالصباح صياح الأطفال وبالليل تذمرات النساء علي كل شيء.. إنهم يخلقون المشاكل يارجل.. أردف مروان بسخريه.. ـ وكأنكم ملائكه بأجنحه..لا تقولوا لي انا هذا الكلام ..أنتم عاله أقسم لكم علي الرجال.. وإن يكن، فالنظره بوجه ابناءكم تكفي.. هتف احمد بتبرم… ـ ها قد بدأت المحاضره.. لملم مروان متعلقاته سريعاً وانتفض من مكانه ليرحل.. احمد بصدمه.. ـ إلي أين يا مروان..اجننت يارجل السهره مازالت بالبدايه؟ أجابهم مروان بتهكم..وهو بالفعل يخطو أولي خطواته للخارج.. ـ اللعنه علي هكذا بدايه..اني اخاف الله ياهذا..اين كان عقلي وانا اجاريكم..تابعوا سهرتكم الي اللقاء صباحاً..لنضع حدا لتلك المهذله بيني وبينكم.. أمسك مراد بذراعه قبل أن يخطو خطوه اخري.. ـ ماذا تقصد يا مروان..أي حد؟ أجابه مروان بثبات وثقه.. ـ أنتم تدنسون لقمة عيشنا بتلك النجاسه..تفعلون المحرمات لذا لا بركة في مالنا ورزقنا..كل يذهب سُدي يا مراد..وانت خير من يعلم ذلك.. الشركه تربح الكثير..الكثير يا مراد...اين ذاك الربح..يأتي ويرحل كالريح..يتبخر بلمح البصر...لا يكفينا اتعلم لماذا؟ انها قلة البركه ياصديقي.. هتف احمد بتهكم.. ـ بدأت فقرة العلم والايمان..للشيخ الجليل مروان..انظروا من يتكلم..أبن الأثرياء الذين يشربون الخمر كالماء.. أجابه مروان وهو يجز علي أسنانه ضيقاً منهم.. ـ بالفعل انت محق يا أحمد..ولكني تمردت علي تلك الحياه منذ زمن، وأنتم خير من يعلم ذلك...أنا اخاف الله..لست شيخاً..فقط أخشي عقابه..وناره.. ولا مانع عندي من ترككم أنتم أيضاً.. امامكم حلان ليس إلا.. أما أن تنتهي تلك المهزله والآن … أو ان تظلوا كما انتم..وكل منا بطريق..ولنبقي اصدقاء..انا لا اريد ان يدخل علي بيتي فلس واحد من حرام. احمد بصدمه..هكذا يامروان؟ مروان بحزم..هكذا يا أحمد.. مراد بغيظ وتهور..لك هذا يا مروان..غدا نلتقي..لطالما كنت متأكد من نيتك في تركنا..ولكني كنت اكذب حالي.. مروان يتهكم..ها قد تأكدت ياصديقي..رغم انك تعلم جيداً من مروان..وماذا يفعل إن لم يرتح بمكان.. احمد بصدمه..ستتركنا يامروان؟ مروان بتأكيد وهو بالفعل يخطوا للخارج..بالتأكيد أنا أخشي الله... إلي اللقاء.. ـــــــــــــــــــــ خيط امل ضعيف ولد بقلبها وهي تلمح ذاك المقص الصغير خلف ذاك الذي ينهش بجسدها..ارخت نفسها تماما كمن استسلمت لما يفعله..وعلي سهوة منه..جلبته وهي تبتسم بظفر وصدي صوت والدتها عاد ليتردد باذنها مجدداً بقوه... ( ان دعتكـِ الحياه للقتل دفاعاً عن شرفك ياشيار لا تترددي..نحن لا نملك الا هو يا عزيزتي) مع انتهاء كلماتها..كان تغرز المقص بظهره بقوه..مره بعد مره حتي طعنته ثلاث مرات.. جثي ارضاً وهو يتأوه بضعف.. دموعها لا تجف..ولكن بثبات تحسد عليه..لملمت ثوبها الأبيض المقطع علي جسدها تستره..دماءه اللعينه غطت الارضيه..حتي أنها التصقت بساقيها.. أمسكت بالمقص وانتشلته بقوه من ظهره ونظرت له بإنهيار، ودفعته سريعاً عنها كمن مسها صاعقه، واطلقت قدميها للريح.  شرعت تهرول علي الطرقات..تجري باقصى سرعه لها، لترحل من ذاك المكان اللعين..لقد اكتفت..سترحل لحيث لا أحد يعلم أين ستذهب..؟ بالحالتين هي انتهت..انتهت للأبد..  مسحت بكف يدها المغطاه بالدماء وجهها، ولا تعلم اين سترحل....ولكن ما خطر علي عقلها.. انها ياليتها رحلت منذ زمن..ليتها لم تتفاءل الليله لذاك الحد وترتدي الثوب الابيض المنحوس ، فالابيض لا يليق بأمثالها.. الاسود يليق بها أكثر، وبحياتها المعتمه..كعتمة تلك الطرق.. بدأت قواها تضعف..ستنهار والرؤيه لم تعد كما كانت..تصارع لفتح عينيها.. إلي أن اتسعت عينيها فجأة وخرجت منها صرخة قويه.. ـ اااااه..ياالهي -------------- يتبع الفصل الثالث.. ممنوع النقل الا بعد القصه ما تخلص هنا.. تفاعلوا وصلوا اللايك ل 600والكومنت الف..عشان انزلكم الثالث بسرعه..وفين الريفيوهات عااا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD