مُفـتتح
⚠️تنويه هام قبل القراءة:
هذا العمل لا يع** مطلقًا توجه ومنظور الكاتبة الشخصي .. وإنما هو مجرد مجموعة من القضايا الشائكة التي تطرحها على حضراتكم في سياق درامي يستند إلى أساس علمي، صدقًا لن تجده في مكان آخر غير هنا!
ملحوظة❕
يجب قراءة الجزء الأول بعنوان
(Never let me goابـق معي أبـدَاَّ)
قبل البدء في هذا الجزء❕
❈ ❈ ❈
مُفـتتح
بالرغم من شدة الارتطام بالارض الترابية الا انها لم تشعر بالوجع منها .. ربما قد فقدت الوعي منذ مدة ، وربما ايضا قد دخلت بغيبوبة .. ولكنها مازالت تسمع جيدا اصوات الحفر المستمر التي تأتيها من بعيد ، وكأنما هناك شخصان يتناوبان بالحفر !!
ابتعد عنها بعدما ألقاها ارضا ثم استند علي احدي السيارات .. وعلي الضوء القوي لمصابيح السيارات رباعية الدفع المحاصرة للمكان ، استطاع رؤية ذلك الجسد المسجي باهمال علي الارض والملتف بملاءة ، كانت يوما تتصف باللون الابيض .. اما الان فالدماء والبقع المتسخة اذهبت لونها !!
لا يظهر من تلك الملاءة غير وجهها المتورم والمنتفخ بفعل الحمي والسحجات والكدمات .. شعرها الاشقر اصبح مشعث وقصيرا جدا .. واحدي ساقيها التي ظهرت من الملاءة ، كانت تغطيها بعض الجروح والحروق التي قد تقرحت بسبب عدم مداوتها وتركها للتلوث والتعفن بذلك الجو الملئ بالعفن والاتربة والاوساخ .. متسببه بذلك في اشتعال جسدها وتدهور حالتها.
ولكن ماذا ؟! هل مازالت علي قيد الحياة بعد؟!! .. انفاسها ضعيفة تأخذها بصعوبة ووهن ، علي فترات بعمق عبر فمها بسبب انسداد مجري التنفس بأنفها المحتقن ، نتيجة حدوث مضاعفات ألتهاب الجيوب الانفية بها .. بعد ان توقفت منذ مدة عن السعال او الارتشاح او اي شئ من هذا .. الحقيقة انها اصبحت لا تشعر بشئ منذ ساعات الصباح المبكرة !!
بعد مدة ، كان يدخن سيجارته بغضب مغلف بصقيع جليدي .. عينيه تلمع ببريق شر وشراسة وافتراس .. يراقب عملية الحفر بصبرا اوشك علي النفاذ .. صوته يصدح كل فترة بالحراس لينتهوا سريعا مما يفعلوه .. ما ان وجد ان عمق الحفرة اصبح مناسبا ليواري جسدها حتي اشار لهم بالتوقف .
اقترب من رأسها يراقب وجهها المتورم وعينها الذابلة المغلقة ، والتي لم يراها منذ الامس .. ركلها بقوه اكثر من مرة بقدمه ولكنها لم تستفيق .. منذ ان أتي أليها اليوم وهي علي هذا الحال .. يظن انها تصطنع الاغماء ككل مرة لتهرب من العذاب .. ولكن هذا المرة غير .. عليها ان تستفيق لتري بنفسها نهاية مصيرها الذي قد اعده لها .. وليري هو ايضا تلك العينين الخائنة وهي تتوسله الرحمة ليصفح عنها ، ولن يفعل .. لكنها لم تستيقظ حتي بعد ان ألقاها بعنف ارضا !!
انحني عليها وهو يعتزم صفعها بقوة حتي تفيق ، ولكن ما رآه قد هاله .. رأي انفاسها التي قد توقفت بالرغم من فمها المتدلي قليلا .. بسرعة تلمس نبضها اسفل عنقها ، وقد انتقلت اليه البردوة التي بدأت تدب بجسدها كبرودة الموتي ، ع** ذلك الاشتعال الذي اعتاد علي الشعور به منذ ايام ، وكان موجود لدقائق مضت .. ا****ة ، لا يعقل ان تكون............
● ● ●