انا ..واللصة

الفصل الثانى

سبحان الله

انا واللصه

ايه عبده النجار

استقامت ليلي لتذاكر بينا ظلت جويريه بالصاله تفكر فاخرجت محفظته وبدات تقرا ما فيها من اوراق اخرجت البطاقه والكارانيه..

جويريه بدهشه: ظابط الحمدلله انه معكشنيش كان زماني في ابو زعبل وايه الارواق الصغيره دي، ودي ايه صوره مين دي اكيد الموزه مهو الظباط كده كل يوم مع واحده شكل ما علينا

ادخلت المحفظه في جيب بنطالها ثم وقفت لتقول بصوت مسموع : ليلي انا نازله

ليلي: راحه فين

جويريه :هجيب حاجات واجي

ليلي بتعب: لا متطلعيش

جويريه :ليلي مالك

ليلي: مفيش بس صداع

امسكت كفيها برفق ثم اجلستها علي احد المقاعد تتحسس حرارتها لتقول :بسبب الانيميا الي عندك ١٠٠ مره قلتلك كلي كويس

ليلي: حاضر بس مش بيبقي ليا نفس اكل

جزيريه: اسمعي الكلام بقي

ليلي: حاضر

جويريه: سلام

ليلي بهدوء :سلام متتاخريش.

خرجت متجها الي بيت يوسف بعدما عرفت عنوانه من بطاقته وقفت في بهو الڤلا منبهرة باتساعها وجمالها وحراسها.

اقتربت من احد الحراس لتقول:لو سمحت عاوزه اقابل صاحب الڤلا.

الحارس: مين انتي

جويريه: هو ميعرفنيش بس عوزاه في حاجه مهمة

الحارس: يوسف بيه مبيقابلش حد من غير ميعاد اتفضلي امشي

جويريه: بس قوله واحده عاوزاه ضروري

الحارس: قلتلك امشي والا..

جويريه: خلاص يا عم فرحان بعضلاتك دي

عادت جورية بعدما تركت الحرس تتجول في الشارع الي ان تحملها سيارة لتعاود الي منزلها،واثناء سيرها

كان يقود سيارته للعودة الي منزله،وقعت عينيه عليها ليوقف سيارته بسرعة محاولا الركض للوصول اليها، امسكها بعنف من ساعديها،لتقف هي بخضة ليقول بابتسامة نصر.

يوسف: مش معقول، انتي وقعتي ولا الهوا اللي رماكي يا شاطره دنا حظبطك انا الرائد يوسف اتسرق،يانهار اسود

جويريه برعب: ابعد ايدك ياعم انت فاكرني ايه انا مبخفش

يوسف بغضب :ماله ل**نك كده يبت اشحال مكنتيش حته حراميه

حركت بؤبؤيها بحركات دايريه استعدادا للكذب لتردف بتردد: انا مش حراميه انا لقيت محفظتك واقعه فالارض فجيت اجبهالك والحراس مرضوش يدخلوني

يوسف: لا ونبي

جويريه :مش مصدقني حتي محفظتك اهي فين بقي حقي

عقد حاجبيه ليردف بثبات: حق ايه

جويريه: هو مش اللي يلاقي حاجه ياخد حلاوتها مش انتو قلتلو كده ياحكومه

يوسف بضحك علي لهجتها: وريني الاول اشوف محفظتي سليمة ولا قلبتيها، ايه ده يا بت

جويريه: ايه

يوسف: كان فيه شويه فكه في المحفظه يجي ٥٠٠ جنيه

جويريه: ٥٠٠ جنبه بالنسبالك فكه دنا حليت بيهم ازمه كبيره

يوسف: يعني اعترفتي انك اختيهم

ضغط علي ساعديها اكثر ليقول: معايا علي القسم

جويريه :اسمع بس انا لما لقيت محفظه كنت مزنوقه الله يخليك دنا غلبانه وبجري علي يتامي وكوم لحم

يوسف: ليه انتي مجوزه

جويريه: ها لا دول اخواتي الصغيرين ٩

يوسف :صيعي عليا يبت.

جويريه: لا ابدا زي مبقولك انا حتي مبعرفش اكدب خالص ابدا

يوسف بشك: اه مهو باين، قدامي

جويريه :علي فين يا بيه

يوسف: اركبي العربيه علي الڤلا بتعتي اتاكد من حوار اخواتك ده

جويريه: ليه طيب

يوسف :عشان اساعدك

جويريه: لا تشكر يابيه سلام عليكم

امسكها من زراعها ليقول: علي فين ياشاطره هو الدخول زي الخروج ولا ايه مش لازم اظبطك الاول

جويريه بخوف:ها ، طيب

ركبوا السيارة ودخلوا الڤلا نزلوا ودخلو..

عم ابراهيم: يوسف حمدالله علي السلامه

يوسف: شكرا ياعم ابراهيم

ابراهيم باستغراب: مين دي

يوسف: واحده ضيفه ياعم ابراهيم قوم معاها بالواجب

جويريه بخوف: يقوم معايا بالواجب ازاي تقصد ايه

يوسف بضحك: متخفيش قصدي يجبلك تاكلي

جويريه براحة: اه بحسب

[١٩/‏٢ ١٠:٤١ ص]٢٠١٩

ورردد

يوسف :روح انت حضر ياعم ابراهيم

ابراهيم :حاضر يبني

جلس يوسف فور رحيل ابراهيم علي احد المقاعد،ثم اشار لها بالجلوس،اطاعت اوامره لتجلس امامه،ظل يتطلع الي ثيابها الرثا الرديئة التي تدل علي فقرها وانتبه الي جمالها الهادي

جويريه بغضب:خلصت

يوسف: خلصت ايه

جويريه؛ رحله الاستكشاف تبعك من الصبح بتبصلي

يوسف: هههه قوليلي بقي اسماء اخواتك ايه

جويريه: اخواتي مين

يوسف: افندم اللي قلتلي عليهم

جويريه: اه معلش احمد ومحمود ومحمد وبكر و.

يوسف: كلهم اولاد مفيش بنات

جويريه: انا بنت

يوسف: وحسن في سنه كام

جويره :٣ ابتدائي

يوسف: بس انتي مقولتيش اسم حسن ده

جويريه بتوتر: ها لا قلت

يوسف بغضب: قلتلك مقولتيش انتي بتكدبي

ابراهيم :الاكل يبني جاهز

يوسف؛ طيب شكرا ياعم ابراهيم يلي روحي كلي

جويريه :لا انا عاوزه امشي

يوسف بغضب: مش هتمشي انتي كدابه حراميه

جويريه بدموع: ايوه حراميه بسرق عشان اعرف اعيش انا واختي

يوسف: مش سبب ممكن تشتغلي

جويريه :شغل ايه يا بيه البنت عشان تشتغل بمرتب كويس لازم تبيع نفسها

يوسف: لا مش لازم

جويريه؛ انت عاوز ايه سيبني امشي

يوسف: وتسرقي تاني انا هحبسك ومش هتخرجي الا علي السجن.

امسك بها وادخلها غرفه ثم اغلقها

وقفت خلف الباب تندب حظها من وضعها امام ذلك الرجل،طرقت الباب بشده لتردف بصريح

_ اتت يا بني ادم افتحلي يا رخم لو راجل تفتح

يوسف: بلاش قله ادب احسنلك

جويريه: طيب افتح حرام عليك انا سايبه اختي تعبانه وهي ضعيفه متقدرش تعمل حاجه

يوسف: كدبه جديده

جويريه : لا والله دي حتي بتخاف ومتعرفش تنام الا وانا جنبها ارجوك اختي صغيره ملهاش غيري وانا اعتبر رجلها افتح بقي

يوسف: بتكم فين اتاكد بنفسي

جويريه: تتاكد من ايه افتح يابني ادم

يوسف: يبقي بتكدبي

جويريه :ايه الرخامة دي

يوسف بغضب:مش قلتلك لمي ل**نك

جويريه: طيب خد العنوان اهو اتاكد وخرجني

اخد عنوان منها ثم توجهه الي سيارته قادها بسرعة الي عنوان منزلها،ليتركها هي حبيسة تلك الغرفة، وصل لعنوان المنزل في حي فقير ركن بالاسفل،ثم صعد الدرج طرق الباب برفق لتفتح له ليلي:

يوسف بهدوء:مسالخير

ليلي: مسالنور

يوسف: انتي اخت جويريه

ليلي بخوف وقلق: اه اختي مالها ارجوك

يوسف :ملهاش ممكن ادخل

( مش معقول دي اختها التانيه ل**نها متبري منها ودي شكلها هاديه)

ليلي :اتفضل.

ــــــــــــــــــــــــ

وقفت خلف الباب لا تنتهي محاولاتها في **ر الباب وركله لعل يسمعها احد بالخارج:

جويريه: افتحوا انتو يا بني ادمين اما وريتك

ابراهيم :مالك يبنتي

جويريه: افتحلي يا عم

ابراهيم :مقدرش يابنتي جو يضايق

جويريه: ومين جو دي كمان

ابراهيم :يوسف يعني

جويريه :ارجوك افتحلي دنا غلبانه وبجري علي امي وابويا وجدي وجدتي

ابراهيم برفق وقد وقع تحت تاثيرها البرئ: بجد يابنتي معلش ربنا يعينك طيب انا حكلم يوسف يعفي عنك دي طيب جدا

جويريه: انا لسه هستني سي زفت..

______________

في بيت ليلي دخلت وهو يتبعها بهدوء، جلست لتشير له باحترام بالجلوس:

ليلي: اتفضل اقعد

جلس يوسف ليردف بقلق:مالك انتي تعبانه

ليلي :شويه، المهم فين اختي مالها

يوسف: اختك للاسف حراميه

ليلي بحزن: عارفه.

يوسف: عارفه!

ليلي: ايوه هي بتعمل كده غصب عنها والله

يوسف: مفيش حاجه اسمها غصب معهاش تشتغل

ليلي: اختي اتبهدلت كتير واستحملت كتير اشتغلت وسط ذئاب طمعانين فيها بس لولا انها جدعه وب ١٠٠ راجل كانوا اكلوها ولما ملقوش فايده منها كانوا بيمش*ها فملقتش غير السرقة هو حضرتك تعرفها منين

يوسف: انا ظابط

ليلي بخضه: ايه اختي اتقبض عليها

يوسف: لا هي في بيتي بس لو عاوز احبسها هحبسها

ليلي برجاء: ارجوك لا بترجاك.

امسكت ص*رها بالم ظلت تسعل بشدة.

يوسف بقلق :مالك

ليلي :تعبانه شويه

يوسف: مش معاكي حد

ليلي: مليش الا جويريه ارجوك رجعهالي

يوسف :حاضر استريحي

( سبحان الله دي اخت الشرشوحه التانيه بس اما علمتك الادب وخليتك تبطلي سرقه وفاجاه خطرت بباله فكرة)

يوسف: انا مش هحبسها لو وافقتي علي طلبي

ليلي :طلب ايه

___________

يوسف ... ها قلتي ايه

ليلي بحزن: ايه اللي بتقوله دي مستحيل

يوسف: خلاص يبقي اختك هتتحبس بعد اذنك

ليلي: لا ارجوك استني

يوسف: قلتي ايه ولو نجحتي في المهمه هخرجها

ليلي :وهتسيب اختي امتي

يوسف: هتفضل معايا لغايه متخلصي اللي طلبته منك

ليلي :واشمعنا طلبت مني انا مكان ممكن تطلب من جويريه

يوسف :لا اختك دي شرشوحه وحرميه لازم تتآدب وانا حقدر عليها ومتخفيش عليها انا هاخد بالي منها وهعلهالك واخليها تبطل سرقه مش نفسك في كده

ليلي بفرحة :ياريت

يوسف: يعني موافقه

ليلي دمعت.

يوسف: بتبكي ليه صدقيني عاصي دي طيب جدا قلتلي ايه

ليلي بقلة حيلة: موافقه بس انا ورايا مذاكره وامتحانات

يوسف: متخفيش بعدين هحكيلك كل حاجه خليكي معايا وت**بي

ليلي :ماشي وجويريه

يوسف: اختك دي هتشوف ايام سوده

ليلي: ايه بتقول

يوسف: ههههه بهزر معاكي متخفيش عليها يلي بعد اذنك

ليلي: طيب رجعها

يوسف :مش هينفع متزعليش بكره اعدي عليكي اخدك

ليلي: بس انا لسه موافقتش

يوسف: هتوافقي الموضوع سهل، انتي هتعيشي عيشه احسن من دي وطلباتك هتوصلك لغايه عندك واختك حتعيش نفس عيشتك وحالها هيتصلح،فكري دي فرصة ليكم انتو الاتنين.

ليلي بدموع: موافقة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[١٩/‏٢ ١٠:٤١ ص]٢٠١٩

للكاتبه ايه عبده النجار

بعد انتهائه من مقابلة ليلي خرج من منزلها،صعد سيارته بفرحه ثم قادها ليقول بابتسامة محدث نفسه ( ليلي دي شكلها طيبة جدا وهتقدر تتعامل مع عاصي )

في الڤلا:

يقف ابراهيم خلف باب غرفتها يتحدث معها ليقول:

ابراهيم: متقدرش يبنتي

جويريه: متقدرش ايه بقولك عاوزه اخش الحمام انتو ايه يا ناس

ابراهيم: حاضر يبنتي هفتحلك بس ترجعي تاتي.

فتحلها ابراهيم الباب: تعالي يابتتي الحمام من هنا

جويريه: طييب

اتجهوا الي الحمام، وعند وصولهم، سهته جويرية،لتغلق عليه باب الحمام من الخارج

ابراهيم: افتحي كده يبنتي دنا زي ابوكي

جويريه :انا اسفه ياعمو بس لازم امشي اختي لوحدها

ظلت تبحث علي باب الڤلا، اقتربت منه بفرحة،فتحت الباب لتتفاجئ به.

يوسف بغضب: راحه فين ياحلوه

ركضت جويرية بسرعة، ليركض خلفها يلحق بها قبل هروبها،امسكها من ساعديها لتركله ركلة قوية باحد قدميه.

يوسف بالم:اه، حسابك كبر معايا فين عم ابراهيم فتحلك ازاي

سمع طرقات باتجاه الحمام،اتجهه اليه يفتح له وهو يمسكها من كفيها.

يوسف :معلش يا عم ابراهيم حقك عليا اما انتي فلياليلكي كلها حتبقي سودة

ابراهيم: خلاص يبني ونبي انا مسامحها

يوسف: استني انت ياعم ابراهيم قدامي علي فوق

صعد الدرج بسرعه يجرها خلفه تحاول هي فق قيودها، اقترب من غرفة بجوار غرفته،جربها بعنف لتقع هي علي الفراش،ثم خلع حزام بنطلونة

اتسعت عينيها بخوف لتردف بصوت مرتعش: انت حتعمل ايه ياقليل الادب

يوسف بعنف: احترمي نفسك ومتخفيش انتي مش من النوع الي بحبه بصي لنفسك في المرايه انتي وحشه قوي ومتسويش حاجه كلك علي بعض

جويريه بدموع: سيب ايدي

يوسف :اسمعي الكلام الي هقولهولك كويس قوي عشان مش هكرره انتي هتعيشي هنا تاكلي وتشربي وتتعلمي كانك في سجن مش هتخرجي الا لما تقضي مده العقوبه تبعك وكل غلطه هتتعاقبي فاهمه

جويريه :اقعد فين انت اتجننت ابعد كده عاوزه اخرج

يوسف: شكلي مش مالي عينك.

رمقها بنظره غاضبه ليهوي بالحزام بالهوي

صرخت هي برعب لتقول:حتعمل ايه

يوسف: قلتلك كل غلطه بعقاب وحتض*بي او اي عقاب تاني اخترهولك فاهمه

جويريه :انا مقدرش اسيب اختي

يوسف: في المقابل انك هنا اختك هتعيش احسن عيشه وهتتعلم وهتدخل كليه نضيفه وهتتعالج اختك مريضه وممكن تموت ومتقوليش انك هتنقذيها لو خرجتي من هنا هحبسك فاهمه انتي واختك

جويريه :حيوان

ض*بها بالقلم: ياريت القلم ده يفوقك دي اوضتك او بمعني اصح سجنك تصبحي علي خير

اغلق الباب خلفه بشده، لتجلس هي تحتضن احدي الخدايدات تبكي بحرقة..