5- الفصل الخامس

1736 Words
هنا لا يشعر بك أحد إلا اذا شعر أنك تفوقه مالا ومركزا ، لن يلتفت لك أحد إلا اذا كانت مصلحته في جيبك . مرحبا بي في عالم المظاهر الأول ..النساء تتنافس بمؤخراتها وصدورها التي تلمعت إرضاءا لمخرجا يعطيهن أدوارا على مسرح الشهره .. هنا تستنشق من الرجال روائح الفساد المتنوعة ، إسودت وجوههم من بين سرقة ونصب ورشاوي ، أكواب الخمور تدور على أطباق من ذهب تحملها قفازات الخادمين حتى لا تتسخ وكأنها إشاره بأن شرفة الأغنياء لا تقلقها سوى أحقاد الظامئين .. وكأنك في الجنة يا عزيزي الفرق ربما أن جنتهم تسكنها الشياطين. التقيت بصديقي وجلسنا وتبادلنا الضحكات والذكريات قام بتعريفي على زوجته متفاخرا بجسدها وجمالها وكأنه يقدم لي عاهره التزمت أدبي الكامل وسلمت عليها ولم تطيق مرارتي تفاخر الجلسة 5 دقائق زائدة .. قمت لأستنشق هواءا نقيا بعيدا وبعد ربع ساعة صديقي يأتي .. - هل هناك أحد على هذا الكوكب يترك النساء هنا بأشكالها وألوانها ويقف مديرا لظهره ! = أتريد الحق ؟ لا تغريني الخفيفات المتمايلات مهما بدا منهن . - ومن أخبرك أن كلهن يأتون لغرفتك بإشاره ، الكثيرات ممن تراهن قد تحبو طوال عمرك دون أن تصل لطرفهن ، أنظر أي امرأه هنا تثير اعجابك اخبرني وسأجعلك تمارس الجنس معها في الحال . = إذ افترضنا مثلا أن التي تقف في آخر الساحة هذه التي تشير للخادم رافضه أن تأخذ الويسكي وفضلت أن تشرب عصيرا ستقبل في الحال ان آخذها في غرفه من غرفك!؟ إستحالة . - نعم ، اذا كان عصير الرمان لا يسكر فهذه الحبة التي توضع في العصير التي تشرف منه الآن ستجعلها أكبر عاهره في الحفل. راقب معي إنتظر دقيقه سأريك.. ها هي تقوم بإسقاط الشال الذي يغطي كتفيها ( يضحك ساخرا ) تنظر الى النساء حولها تشعر أنها معقدة وتريد التحرر .. الآن تذهب الى الحمام لتعرية فستانها أكثر يستغرق الأمر 10 دقائق فقط ( يخبرني ما تفعله أثناء فعله وكأنه يعلم بدقه ماذا سيحدث ) تأثير هذه الحبوب يا صديقي يفوق تأثير الويسكي لذلك ستتمنى لو أنها إختارت الوي**ي بعد أن تكتشف انها فقدت عذريتها في حفلنا ،، ها هي تخرج من الحمام عاريه برغبتها .. والان لن تبذل وسعا في أن تصطحبها للأعلى . ( يغمرني شعور بالقيئ ، بداخلي أيها القذر كيف تنام الليل بعد ما تفعله ماذا يجد إبليس ليصنعه إذا كان آدم إبليسا ) تابع : تعال معي للاعلى سأريك شيئا .. ( يفتح باب غرفه ، امرأه عارية نائمة بعد أن تم معاشرتها ) أتعلم من كان هنا منذ قليل ؟ انا . وأخبرك بسر عظيم زوجتي تعلم أيضا ، أتعتقد أن هناك حياة أجمل من تلك التي أعيشها ، زوجات أحدهم اذا رأت رقما غريبا على هاتفه قد تضعه في حقائب سوداء ، هذه الفتاة مارست الجنس معي بكل رغبتها و قمت بتصويرها لذلك لن تستطيع أن تفتح فمها بكلمة ، فعندما تستيقظ سترى أنها مارست الجنس معي بكل رغبتها بل كانت هي من تشدني إليها وستتعجب كيف فعلت هذا ومن ثم تتحول إلى عاهره كغيرهن ، أنظر أراك مندهشا ولكني أريد أن ترى معي الحياة على ألوانها . بعد أن إنتهى وعدنا للحفل عاد الصوت الذي نادى في أعماقي منذ عام في واقعة الجسر ليثير رغبتي الملحة في قتله وتخليص العالم من قذارته ، ولكن هذه المرة عاد برغبة أخرى ممزوجة به وهي انه لم يعد يكفيني قتله فقط بل يجب قتله بيده نعم بذات الطريقة التي يجعل بها الطاهرات عاهرات برغبتهم أريد أن أجعله ينتحر برغبته ، عندما تأتيني الرغبه تأتيني الوسيلة على طبق من ذهب في لحظة تذكرت م**ر يؤدي الى الانتحار خلال أيام ولكن اذا تم تزويد الجرعه يتحول المتعاطي لمجنون ومن ثم ينتحر في خلال أربع ساعات انطلقت بسرعة وخرجت من الحفل لأجلب منه أكبر كمية متاحة وبالفعل حصلت عليه وعدت للحفل في ظرف نصف ساعة قمت بتفريغ إثنى عشر حبة منه في كوب من عصير الرمان ولم أجد صعوبة في إخباره اني أريد واحدة في غرفة من غرف قصره وأعطيته العصير وبعد يومين الأخبار لا تتسابق حول لغز إنتحار رجل الأعمال الشهير من قمة برج القاهرة . في ذلك الوقت الذي خرجت فيه من الحفل ذهبت سريعا للمستشفى التي أعمل بها وأخبرت حازم ( مساعد في قسم شؤون العاملين ) بأن يقيد حضوري بأني عدت للعمل مساءا وقطعت الأجازة وأخبرت رئيسي برسالة عبر الهاتف انني عدت للعمل ، تمهيدا للتحقيق مع كل حضور الحفل وبالطبع انا أحدهم . بعد أن قمت بقتل مازن منذ عام كنت على وشك الإنتحار إحساسا بالذنب ولكن الآن لم يأتيني هذا الشعور ولكن تبدل بأن ما أفعله هو الصحيح ، كان شعور بداخلي لا يحتمل ولكني لم أجد سوى مصادقته لأمضي طريقي .. أرى بأن الحياة تحتاج لأكثر من محارب ، وانا كفيل بهم . *** اللذات اللذات تتشابه وتختلف ، اللذات منها الثوابت كالجنس ومنها النادر كتلك التي أشعر بها بعد انتزاع سرطان خبيث من جسد الوطن ، أسوق سيارتي وتتحرك يدي لا إراديا لزيادة صوت أغنية Gybsy Women ل Carlos Santana في سيارتي لأعلى درجة .. في يدي شرابي المفضل عصير الكرز المثلج وسيجارتي مع هواء الليل خفيف البرودة المندفع من النافذة الذي يحتفل معي بإنجازي ، أمرر يدي على شعري إحساسا بالرضاء ، أحب لحظات النجاح بل لو كان جائزا لاستعملت لفظ أعبدها؛ أسوق بسرعة جنونية تتناسب طرديا مع ثقتي في نفسي التي تصل للسماء الآن ، بداخلي شيء يخبرني اما لو كان لك حبيبة تجلس بجوارك لكان هرمون السعادة إنفجر من شدة إفرازه ، أخاطب نفسي نعم مررت بتجربة قاسية ولكن الآن الأمور تسير على ما يرام .. فلنجد لنا امرأة .. لا تخدع ذاتك نعم الطريق للنجاح يكون أسرع بمفردك ولكن لا شك أنه أمتع مع إحداهن ، حياتي تنقصها تلك اللمسة الناعمة على وجهي صباحا وذلك العناق الذي يمتص عناء نهاية اليوم ومشاعر الاطمئنان والسلام ، وبالطبع أحتاج علاقة جنسية لم أمارسها في حياتي أبدا حتى أني إقتربت من تقبيل حوائط غرفتي ، الم تتساءل كثيرا ماذا عن امرأة تأتيك بخطوات الدلال مرتديه قميصك الأبيض على ملابسها الداخلية سماوية اللون متعطره بالنوع الذي تفضله تأتي خصلات شعرها الطويل على وجهك ويلامس جسدك المشعر الخشن جسدها الناعم اللين الذي ينسيك جفاء العالم ، تكون قبلتها خمرا وعسيلتها فاكهة لا تمل من تذوقها ، إنتهيت من تفكيري بقرار أنني سأدع الباب مفتوح من الآن ، ازدادت رغبتي في السير بسرعة أكبر حتى وجدتني أمام شاحنة تسير في إتجاههي شعرت أن عقلي توقف عن إصدار الإشارات ، في لحظات اتساءل ماذا تنتظر الزم يمين الطريق ستصطدم بها ولكن يداي ثابتتين تأبيان تغير خط السير ، قام سواق الشاحنة بإنارة الكشافات وطفيها مع التزمير لي حتى أتحرك ولكني لازلت في طريقها لا أحرك ساكنا .. كان ذلك فلحظات وقبل آخر ثانية من وفاتي انا وهو قمت بالإنحراف بسيارتي سريعا حتى لامست هيكل جانبها أطراف الشاحنة فتوقفت .. والتقط أنفاسي مع سب ولعن متكرر من سائق الشاحنة وهو ماض في طريقه لا اعلم ماذا حل بي ولكن حمدا لله . بعد أيام لم تكذب النيابة خبرا وتم استدعائي للتحقيق معي بشأن وفاة رجل الأعمال غانم مراد ، لم أقلق كثيرا كطبيب نفسي أثق جيدا في قدرات التلون والتمثيل وإظهار نظرات الدهشة وتعابير الإستنكار التي أجيدها ، إرتديت ملابس الطبيب البسيطة النظيفة قميص أبيض مع ساعة فاخرة وبنطال أخضر مع تمشيط شعري جانبا كان كافيا لإظهار سمات الإحترام ، ذهبت للنيابة وسط العاصمة في العاشرة صباحا حتى أذن لي وكيل النائب العام بالقدوم .. وكيل النيابة : دكتور / عمر الطيب.. طبيب نفسي تعمل في مستشفى المنتزه ، غير متزوج ، قاطن بحي الفيروز صحيح؟ انا : صحيح . - لماذا ذهبت الى الحفل الذي أقيم في قصر غانم مراد ؟ = إتصل بي صديقي القديم غانم رحمه الله ليخبرني أنه سيقيم حفل زواج صغير في منزله تعويضا عن حفل الزفاف الذي لم يتسنى له دعوة اصدقاؤه فيه ، الحقيقة أنني لم كنت أنوي الحضور ولكنه أصر ، فرأيت انها فرصة جيدة لنسيان عناء العمل والإلتقاء باصدقائي القدامى . - ما هي درجة علاقتك بالمتوفي ؟ = كان غانم صديق قديم منذ أيام الجامعة كانت علاقتنا جيدة آنذاك ولكن بعد التخرج ومشاغل الحياة لم نلتقي او نتهاتف لسنوات . - ألم تشاهد أي شيء غريب أو ملفت في ذاك الحفل؟ = نهائيا ، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي حتى انني عندما عدت للعمل أخبرت نفسي : كنت بحاجه لهذا التغيير ، كان غانم سعيدا جدا ولطيفا رقصنا وضحكنا وتبادلنا الذكريات كان كل شيء مثاليا حقيقة لا أعلم كيف حدث ما حدث . - حارس القصر أخبرنا بأنك تركت الحفل وعدت في حدود الساعة الثانية عشر مر على غيابك قرابة النصف ساعة ، لماذا تركت الحفل وعدت ؟ = الحقيقة أني شعرت ببعض الغثيان فذهبت سريعا الى منزلي لأتناول جرعة من الدواء . - ولكن بواب العمارة التي تسكن فيها أخبرنا انك لم تعود سوى في الخامسة فجرا ! =نعم نعم صحيح.. عندما ذهبت الى منزلي تذكرت أنني أحتفظ بشريط من دواء الغثيان في سيارتي فتناولت الدواء حتى شعرت انني بخير فلم أرد الصعود وعدت للحفل . -هل تعتقد أن رجل الأعمال غانم مراد قتل .. أم إنتحر ؟ = لا أعلم ولكن اذا كنت سأبني إعتقادي على ما رأيته في الحفل فأعتقد أنه قتل ، لم أرى شيئا منه سوى السعادة والتخطيط للمستقبل.. أتذكر كم المشروعات التي أراد ان يساهم بها ، ما أريد أن أقوله كطبيب نفسي هذه ليست شخصية أحدا ينوي الإنتحار. - ولكن من تحريات النيابة ثبت أن المتوفي كان يتردد على طبيب نفسي من الحين للآخر ، وما أخبرنا به ان غانم كانت تأتي له أفكار إنتحارية . = ربما! - أحد الشهود رآك وأنت تصعد مع غانم في الطابق الثاني من القصر ، ومكثتم لحوالي ثلث الساعة ، لماذا صعدتم وماذا دار بينكم ؟ =لا أتذكر ، كنا نسير ونتحدث عن موضوعات عديدة وذكريات الجامعة ومشاريع مستقبلية لا اتذكر حقيقة ، ولا أعلم لما كل هذه الاسئلة ! - هدأ من روعك يا د/ عمر ، اننا نتناقش فقط . تقرير الطب الشرعي أثبت ان المتوفي تناول قدرا كبيرا من م**ر يتم تصنيعه في معامل طبية و يؤدي للإنتحار ، برأيك من أين حصل غانم على هذه الحبوب ، برأيي ان هناك طبيب ساعده في الحصول عليها ، ما تعليقك ؟ = كرجل اعمال مثل غانم بالطبع لديه العديد من الأصدقاء الأطباء ولكن لا أعلم ماذا دفعه ليتناولها ! - ربما لم يتناولها ، بل طبيبا ما وضعها له. = ربما ولكن الأكيد يا حضرة الوكيل انه ليس بطبيبا نفسيا بعيد كل البعد عن البعد عن مجال المعامل السوداء. . - ولما أخذت الكلام عليك ؟ = ومن أخبرك أنني أخذته علي ؟ - تفضل ، اذا احتجناك سنستدعيك مرة أخرى. = شكرا .. أتمنى ان تجدوا القاتل اذا كان قد قتل شكرا جزيلا . وكيل النيابة : سنجده .. أعدك بذلك . إنصرفت من النيابه وعدت الى المستشفى ولا اعلم لماذا إنزعجت ، وكيل النيابة السمين هذا يعلم شيئا ما ! لا أظن أنه القى بكل بطاقاته ، ولكن أخبرت نفسي حينها أن أعود للتركيز في عملي وأغلق هذه الصفحة.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD